رجال الإنقاذ يكشفون عن مشاهد مروعة في درنة: عشرات الضحايا داخل سياراتهم
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
كشفت فرق الإنقاذ الأجنبية العاملة في درنة، للمساعدة في انتشال جثث ضحايا الكارثة التي ضربت المدينة الليبية قبل نحو أسبوع، نتيجة العاصفة «دانيال» والفيضانات الجارفة الناجمة عنها، عن مأساة إنسانية لعدد كبير من الضحايا، الذين تم العثور على جثثهم على عمق 12 متراً تحت المياه، بعضهم كانوا عالقين داخل سياراتهم، وفق ما أوردت قناة «العربية»، في تقرير لها اليوم الأحد.
وأفادت وسائل إعلامية ليبية بأن عدداً من الغطاسين المشاركين ضمن فرق الإنقاذ، عثروا على عدد كبير من جثث ضحايا الفيضانات في ليبيا في ميناء درنة، وذلك على عمق 12 متراً تحت المياه، وكانت بعض جثث الضحايا عالقة داخل سياراتهم، ولم يتمكنوا من الخروج بسبب سرعة تدفق المياه، التي لم تترك لهم فرصة للنجاة.
التحقيق في كارثة انهيار سدين بوادي درنةمن ناحية أخرى، كشف الصديق الصور، النائب العام الليبي، عن فتح تحقيق في كارثة انهيار سدي درنة، وتوعد بمحاسبة المسؤولين، فيما أعلنت السلطات الليبية عن إجراءات لعزل المناطق المتضررة من الفيضانات شرق ليبيا، وتحديدًا في مدينة درنة والجبل الأخضر وسوسة.
وبحسب التحقيقات المعلنة من السلطات الليبية، فإنه يتم التركيز على الأموال التي خصصت لصيانة السدين، إذ أوضحت البيانات أن السدين وجد بهما تصدعات، وكانا بحاجة إلى عمليات للصيانة.
وكشفت السلطات الليبية أنها تعتزم اتخاذ إجراءات احترازية، قد تتضمن عزل المناطق المتضررة في مدينة درنة عن باقي المناطق، حتى يمكن لفرق الإنقاذ انتشال جثث الضحايا والتعامل مع المقيمين في الأماكن المنكوبة.
وتسبب العاصفة دانيال في هطول أمطار غزيرة، أدت إلى حدوث فيضانات وسيول مميتة في شرقي ليبيا، الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تدمير أحياء بأكملها في مدينة درنة، وجرف جثث آلاف الضحايا إلى البحر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عاصفة دانيال اعصار ليبيا ليبيا الإعصار فى ليبيا إعصار دانيال درنة مدينة درنة مدينة درنة الليبية مدینة درنة
إقرأ أيضاً:
أسير فلسطيني مفرج عنه يروي تفاصيل مروعة داخل سجون الاحتلال
توافد عشرات الفلسطينيين منذ صباح اليوم الاثنين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، وذلك بعد إفراج سلطات الاحتلال عن 50 أسيرا اعتقلوا الأشهر الماضية.
وسألت العائلات كل أسير جرى الإفراج عنه عن مصير أبنائها الأسرى أو المفقودين داخل السجون الإسرائيلية.
وروى الأسير المفرج عنه فرج السموني تفاصيل صادمة ومروعة، لتجربته داخل السجون الإسرائيلية، ومعاناته غير المسبوقة حسب وصفه، قبل أن تفرج عنه سلطات الاحتلال صباح اليوم.
وقال السموني إن الجيش الإسرائيلي اعتقله في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بالقرب من حاجز نتساريم (وسط قطاع غزة) مع اثنين من أشقائه وابن عمه.
وحول تجربة اعتقاله، قال السموني إنها كانت في غاية السوء فقد "تعرضنا للضرب في الليل والنهار" بالإضافة إلى "التنقل بين الزنازين، والأمراض التي انتشرت بين الأسرى، كل خيمة فيها 30 أسيرا، والطعام الذي يقدم لنا قليلا جدا، ومعظم الشباب صائمون ولا يأكلون".
وتطرق في شهادته لأوضاع الأطباء المعتقلين وقال "شاهدنا أسرى من الطواقم الطبية داخل السجون، من بينهم الدكتور أحمد مهنا مدير مستشفى العودة، والدكتور أبو يعقوب مهدي والدكتور أيمن سكافي، الله يكون لهم معينا، يعيشون عذابا لا يعلم به إلا الله".
شاهد | لحظة لقاء أسير من غزة بأطفاله وعائلته بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال. pic.twitter.com/GyLahAn5xV
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 1, 2024
ضرب وتعذيبوقال السموني إنه تعرض للتعذيب النفسي أيضا، حيث إن سلطات الاحتلال كان تبلغه داخل السجون أن الجيش قتل عائلته.
وتحدثت زهرة نجلة الأسير المحرر عن عودة والدها بعد اعتقال دام قرابة 8 أشهر، فقالت "بعد هذا الانتظار، عاد لي أبي بخير، كان تعرض للضرب والتعذيب، كان يبلغ وزن والدي 90 كيلوغراما، الآن عندما وضعت يدي على جسده شعرت بعظام جسمه، لا أعلم كيف كان يتحمل".
أما والدة السموني، فرغم فرحتها مازالت الحسرة في قلبها خاصة أن اثنين آخرين من أبنائها لا يزالان داخل السجون الإسرائيلية، وقالت إن أبناءها "اعتقلوا من حاجز الموت (نتساريم) الذي نعيش بالقرب منه، وفقدنا 30 شخصا في الحرب عام 2008، والآن اعتقلوا 3 من أبنائي، وكانت قوات الاحتلال تعذب أبنائي وتبلغهم بأنهم قتلوا أهلهم".
وصباح اليوم، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن نحو 50 أسيرا من غزة عن طريق حاجز كيسوفيم شرق دير البلح وسط القطاع.
وذكر الاحتلال أن المفرج عنهم وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح (وسط) ومستشفى ناصر بمدينة خان يونس (جنوب).
ومن بين المفرج عنهم مدير مجمع الشفاء الطبي الطبيب محمد أبو سلمية الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي رفقة عدد من الكوادر الطبية أثناء توجههم عبر شارع صلاح الدين شرق مدينة غزة إلى جنوب القطاع بعد مهاجمة الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء آنذاك.