محمود الحصري.. أول من سجل القرآن المرتل في العالم
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
تمر اليوم ذكرى ميلاد الشيخ محمود الحصري، الذي يعد من أكثر قراء القرآن الكريم علما وخبرة، ودراية بفنون القراءة، كان أول من سجل المصحف الصوتي المرتل في العالم، ليكتب تاريخا ذهبيًا فى تاريخ المقرئين
صلاة الجنازة على مصطفى درويش في مسجد الحصري بعد قليلالقارئ الشيخ محمود خليل الحصرى، حظى بعدة ألقاب ومناصب بفضل إجادته تلاوة القرآن الكريم، فهو شيخ عموم المقارئ المصرية، ورئيس لجنة تصحيح المصاحف، وأول من التحق بمسابقة الإذاعة المصرية، وأول من وثق القرآن الكريم صوتاً فى العالم، وأحد مؤسسى إذاعة القرآن الكريم، والذى ظلت الإذاعة تفتتح برامجها بصوته منفردا لسنوات طويلة.
وُلد محمود خليل الحصري في 17 سبتمبرعام 1917، بقرية شبرا النملة التابعة لطنطا محافظة الغربية، أدخله والده الكتاب في الرابعة من عمره ليحفظ القرآن الكريم، وأتم الحفظ في الثامنة من عمره، وانضم إلي المعهد الديني في طنطا وهو في الثانية عشر من عمره، وتعلم علم القراءات.
ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن الكريم حيث كان يتمتع بصوت متميز وأداء فريد من نوعه، ليبدأ كقارئ للقرآن فى مسجد الأحمدي بقريته.
التحاقه بالإذاعةتقدم الحصرى لامتحان إذاعة القرآن الكريم فى عام 1944، وحصل على المركز الأول، وكان أول بث مباشر لقراءته على الهواء فى 16 نوفمبر عام 1944، ليستمر البث الحصرى له على الإذاعة المصرية لمدة عشر سنوات.
مؤلفاتهأحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر، القراءات العشر من الشاطبية والدرة، أحكام القرآن الكريم، رحلاتى في الإسلام.
معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، قراءة ورش عن نافع المدني، النهج الجديد في علم التجويد.
الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير، النهج الجديد في علم التجويد، السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر، مع القرآن الكريم، نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب، قراءة الدوري عن أبى عمرو البصري.
زياراته حول العالمسافر الي العديد من البلدان العربية والغربية في العالم منها: اندونيسيا، وروسيا، والفلبين، والصين، وسويسرا، وكندا، والهند، وسنغافورة، وأغلب عواصم العالم، استقبله عدد كبير من الملوك والرؤساء والأمراء فى معظم دول العالم، وتوجه عام 1970 لأمريكا أول مرة كموفد من وزارة الأوقاف للجاليات الإسلامية بأمريكا الشمالية والجنوبية، كما رافق الشيخ محمود خليل الحصرى الرئيس أنور السادات في زيارته التاريخية إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى ديسمبر عام 1977، والتقى بالرئيس جيمى كارتر وهو أول وآخر قارئ رتل القرآن الكريم في الكونجرس الأمريكي، وأول من رتل القرآن الكريم فى القاعة الملكية وقاعة هايوارت فى لندن فى عام 1978.
حياته الأسريةتزوج الشيخ الحصرى عام 1938، وأثمر عن زواجه 6 أولاد محمد، وعلى، وسيد، وشوقية، وياسمين، وإيمان، وجميعهم حافظون القرآن الكريم.
وصيته الحصريأوصى الشيخ الحصرى بثلث تركته للإنفاق منها على مشروعات البر والخير وخدمة المسجدين اللذين شيدهما فى فى القاهرة، وطنطا، إضافة إلى المعاهد الدينية الثلاثة "الابتدائى والإعدادى، والثانوى الأزهرى" ومكتبين لحفظ القرآن الكريم فى المسجدين بالقاهرة وطنطا، وحفَّاظ القرآن الكريم ومعلميه.
رحيله
رحل الشيخ الحصري عن عالمنا في 24 نوفمبرعام 1980، بعد رحلة مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسين عامًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ الحصري محمود الحصري القرآن الکریم أول من
إقرأ أيضاً:
هل حفظ القرآن الكريم للحصول على مكافآت مالية حرام؟.. أمين الفتوى يرد
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن حفظ القرآن الكريم يُعد من أعظم العبادات التي تقرّب الإنسان إلى الله، موضحًا أن المكافآت والهدايا التي تُمنح للحافظين هي أمر مشروع ولا يتعارض مع الشريعة الإسلامية.
وأشار الشيخ كمال خلال استضافته في برنامج "فتاوى الناس"، المذاع عبر قناة "الناس"، إلى أن هذه الهدايا تُعتبر وسيلة للتشجيع على مواصلة الحفظ والتدبر في كتاب الله، مؤكدًا أن النية يجب أن تكون خالصة لله تعالى.
وأضاف أن هذه المكافآت ليست بمثابة مقابل مادي للحفظ، وإنما تعبير عن الاحتفال بنعمة التوفيق إلى الحفظ.
وشدد على أهمية المشاركة في برامج التلاوة مثل برنامج "مع التلاوة" الذي يُعرض يوميًا على قناة "الناس"، مؤكدا دوره في تحسين نطق الآيات والمراجعة المستمرة لما تم حفظه، مما يعزز من ارتباط الحافظ بكتاب الله.
وفي نصيحته للشباب والفتيات المهتمين بحفظ القرآن؛ حثهم الشيخ على الاستمرار في هذا الطريق المبارك، مؤكدًا أن قبول المكافآت يُعد تعبيرًا عن شكر النعمة، وأن الله يكافئهم على نواياهم وأعمالهم.