النهار أونلاين:
2024-12-25@18:19:13 GMT

ابني ضعيف الشخصية فكيف أغير فيه هذه الصفة

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

ابني ضعيف الشخصية فكيف أغير فيه هذه الصفة

ابني ضعيف الشخصية فكيف أغير فيه هذه الصفة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي الفاضلة أنا سيدة متزوجة أم لطفلين، الأول عشر سنوات، والثاني 7 سنوات، مشكلتي مع ابني الأكبر .لاحظت عليه ضعف الشخصية، فهو لا يعرف كيف يدافع عن نفسه، لأبسط الخلافات يتنازل عن حقه، وتؤخذ منه حاجاته، حتى أمام أخيه الأصغر منه هو ضعيف ومستسلم.

ابني ضعيف الشخصية فكيف أغير فيه هذه الصفة

وما زاد من خوفي. هو أننا نعيش في وسط عائلي فيه الكثير من الأطفال، ولا أحب دوما أن أتدخل. حتى لا أجد مشاكل مع أمهاتهم، فأسكت ويضيع حق ابني، فكيف أحميه وأقوي شخصيته، وأمنع تعدي الأطفال عليه؟

السيدة حنان من الغرب   

الرد:

وعليكم السلام سيدتي، ومرحبا بك، اعلمي أن ضعف شخصية الأطفال. يأتي في الدرجة الأولى من أسلوب الوالدين في تربيتهما، لتأتي عوامل أخرى في المرتبة الثانية. كالمحيط العائلي الأوسع، والمدرسة، فنجد أن الوالدين إما يعتمدان أسلوبا صارما في التهذيب، فيلجآ، إلى العنف والتهديد، أمقارنة الطفل بالآخرين، أو أسلوب التساهل والدلال الزائد، وكلاهما لا يُنشئان طفل ذو شخصية متزنة، لذا وجب على الوالدين مسك العصا من الوسط لمساعدة طفلك على استعادة ثقته بنفسه، ويصبح ذي شخصية لها حضورها، وسأقدم لك فيها  النصائح التي أتمنى أن تفيدك أنت. وكل أم تسعى لبناء شخصية سوية لأولادها:

ابني

– القدوة الحسنة: فالأطفال أكبر المقلدين، وعندما يلاحظون في أوليائهم يعانون من ضعف الشخصية، فإنهم سيكون مثلهما، ولكن عندما يكون للأب والأم شخصية قوية ومؤثرة، فسوف يتطبع الطفل بهذه الصفات الجيدة.

– حاولي قدر المستطاع. أن توكلي إليه بعض المهام التي تتناسب مع عمره، وأن لا تقومي بها نيابة عنه مهما تماطل وتكاسل عن تأديتها، وساعديه على أيكتشف قدراته بالمدح حين يؤديها بنجاح، أما إن فشل فاطلبي منه المحاولة ثانية.

– لا تستخدمي أسلوب التأنيب السلبي، لأنه يُضعف من شخصية الطفل إلى حد بعيد، بل ركزي على “التعزيز” والمدح والثناء والاحتضان، فهذه أساليب تُحسن من نظرة الطفل لذاته، واختاري له نشاطات يستطيع أن ينجح بها، حتى تعزز تلك النجاحات ثقته بنفسه ويستمر في تطوير ذاته.

ابني ضعيف الشخصية

– حاولي أن تخصصي له وقتا ليعبر عما يشعر به، لربما تعرض لحادث أثر عليه، أو عاش فيما سبق تهديد نفسي يقف عثرة أمامه، لذا فالحديث إليه برفق وحنان. ومحاولة إيجاد حلولا مع بعض سيجعله يفكر بمختلف الأمور. ليصل إلى الحلول الصحيحة.

– شجعيه على ممارسة رياضته المفضلة، وليكن ذلك في مكان أين سوف يتواجد مع أقرانه. حتى تكون المنافسة متكافئة.

أقدر فيك قلب الأم الذي يقلق بشأن فلذات كبدها، لكن احرصي على التصرف بحكمة كبيرة لصقل. وتهذيب هذه الصفة في ابنك، لأن الخطأ قد يزيد الطينة بل.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

هل يستحق قانون الأحوال الشخصية في العراق كل هذه الضجة الإعلامية لتعديل فقراته؟

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

يُعد قانون الأحوال الشخصية من أهم القوانين التي تنظم حياة الأفراد داخل المجتمع العراقي، حيث يتناول قضايا حساسة مثل الزواج، الطلاق، الميراث، والنفقة. ومع ذلك، فإن هذا القانون لم يسلم من الجدل والخلافات منذ إقراره عام 1959 وحتى اليوم. في السنوات الأخيرة، أُثيرت ضجة إعلامية كبيرة حول مقترحات تعديل بعض فقراته، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول مدى أحقية هذا الجدل وما إذا كان يستحق كل هذه الضجة.

قانون الأحوال الشخصية العراقي يُعتبر من أكثر القوانين تقدمية مقارنة بقوانين الدول العربية الأخرى، وخاصة في وقت إقراره. فقد جمع بين النصوص الشرعية الإسلامية وبعض الأحكام المدنية، ما جعله قانونًا وسطًا بين الالتزام الديني ومتطلبات العصر الحديث. على سبيل المثال، وضع القانون قيودًا على تعدد الزوجات، ونظم حقوق المرأة في الميراث، والحضانة، والطلاق، وهو ما أثار جدلًا كبيرًا منذ ذلك الحين.

تنبع أهمية هذا القانون من كونه يمس حياة كل فرد في المجتمع. فهو يحدد كيفية إدارة العلاقات داخل الأسرة، التي تُعد اللبنة الأساسية للمجتمع. ولذلك، فإن أي تعديل على هذا القانون يُنظر إليه على أنه تعديل مباشر على القيم الاجتماعية والدينية الراسخة، وهو ما يُفسر حساسية الموضوع.

تعود الضجة الإعلامية حول تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق إلى عدة أسباب، أبرزها:

البُعد الديني*: العراق مجتمع متعدد الطوائف والأديان، وكل طائفة لديها مفهومها الخاص عن الأحوال الشخصية. أي تعديل يُنظر إليه على أنه قد يُفضل طائفة أو مذهبًا معينًا على حساب الآخر يثير اعتراضات واسعة. على سبيل المثال، بعض المقترحات السابقة لتعديل القانون تضمنت تطبيق قوانين الأحوال الشخصية وفق المذاهب الدينية، مما أثار مخاوف من تفتيت الوحدة الوطنية.

حقوق المرأة*: تُعتبر قضايا المرأة من أبرز النقاط الخلافية في قانون الأحوال الشخصية. التعديلات التي تُقترح أحيانًا تُتهم بأنها تُضعف حقوق المرأة، مثل خفض سن الزواج أو التضييق على حقوقها في الميراث، وهو ما يُقابل برفض واسع من قبل المنظمات النسوية والحقوقية.

التأثير السياسي*: الضجة الإعلامية حول القانون ليست دائمًا ناتجة عن اهتمام حقيقي بتحسين حياة الناس؛ بل قد تكون مرتبطة بصراعات سياسية. القوى السياسية المختلفة تستغل هذا القانون لإثارة الجدل وكسب التأييد الشعبي، مما يساهم في تضخيم القضية إعلاميًا.

الإعلام ودوره في التضخيم*: الإعلام في العراق يلعب دورًا كبيرًا في تضخيم الأحداث، سواء بدافع الإثارة أو لتوجيه الرأي العام. النقاش حول قانون الأحوال الشخصية غالبًا ما يتحول إلى معركة إعلامية بين أطراف متناقضة، بدلًا من أن يكون حوارًا

الجدل حول قانون الأحوال الشخصية في العراق مبرر في بعض الجوانب، لكنه في أحيان كثيرة يتجاوز حدوده ليصبح وسيلة لخلق الانقسامات. القانون، بلا شك، يحتاج إلى مراجعة دورية لضمان مواكبته للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية. ومع ذلك، يجب أن تتم هذه المراجعة بحذر ودون المساس بالقيم الأساسية التي تحافظ على حقوق جميع الأطراف.

من جهة أخرى، فإن الضجة الإعلامية قد تكون مبررة إذا كانت تهدف إلى حماية حقوق الفئات الضعيفة في المجتمع، مثل النساء والأطفال. لكن إذا كانت مجرد أداة لتحقيق مكاسب سياسية أو لإثارة الجدل، فإنها تصبح غير مبررة وتُضر بالنقاش البناء.

لتجاوز الضجة الإعلامية غير المثمرة، يجب أن يتم النقاش حول قانون الأحوال الشخصية في العراق بطريقة هادئة ومنهجية.وهذا ما تبناه مجلس النواب العراقي حيث استحدث ورش عمل متنوعة شارك فيهاجميع الأطراف في هذا النقاش، بما في ذلك رجال الدين، والقانونيون، ومنظمات المجتمع المدني، والنشطاء الحقوقيون. كما ركزت النقاشات على تحقيق العدالة والمساواة، مع احترام التنوع الثقافي والديني في العراق.

الإعلام، بدوره، يجب أن يتحلى بالمسؤولية في تغطية هذه القضية. بدلًا من إثارة الخلافات، يجب أن يُسلط الضوء على الحلول والمقترحات الإيجابية التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين القيم الدينية والاجتماعية وبين متطلبات العصر الحديث.

وفي الختام إن قانون الأحوال الشخصية في العراق يُعد من القوانين المحورية التي تؤثر على حياة الجميع. التعديلات المقترحة عليه قد تكون ضرورية في بعض الأحيان لتلبية احتياجات المجتمع المتغير، لكنها يجب أن تتم بعناية وحذر. لانها ستركز على مصلحة الأسرة والمجتمع ككل.

user

مقالات مشابهة

  • فيديو.. رشوان توفيق يكشف تفاصيل مثيرة في حياته الشخصية
  • غزة… شخصية عام 2024
  • الحوثيون يستهدفون تل أبيب ونتنياهو يهدد.. فكيف علق مغردون؟
  • تفسير حلم الزواج في المنام لابن سيرين: معاني متعددة تختلف حسب الظروف الشخصية
  • خبير مصرفي: الاقتصاد العراقي ضعيف بظل استمرار الاستيرادات 
  • شواغر ومدعوون للمقابلات الشخصية
  • ينفع أعطى ابني من أموال الزكاة؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • الرئيس تبون ضمن استفتاء الشخصية القيادية العربية
  • الرئيس تبون ضمن إستفتاء الشخصية القيادية العربية
  • هل يستحق قانون الأحوال الشخصية في العراق كل هذه الضجة الإعلامية لتعديل فقراته؟