الأسبوع:
2024-09-19@19:49:25 GMT

وقفة.. القمار والمقامرون

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

وقفة.. القمار والمقامرون

وقفتنا هذا الأسبوع قد يظن قرائي الأعزاء أن المقال سيتضمن المعنى الحرفي للقمار والمقامرين، ولكن أقصد هنا بهما كل إنسان يعند في اتخاذ قرار يوقف خسائره ولا يتوقف في الوقت المناسب، ظنا منه أنه لابد أنه سيأتي اليوم الذي يحقق فيه النجاح المنشود.

ولكن بالحسابات السابقة والمستقبلية يجد كل من حوله عدم استطاعة تحقيق النجاح المنشود، ولكن سيستمر معه المنتفعون وسيشجعونه على الاستمرار لأن لهم مصلحة في تواجده على رأس المنظومة.

لو افترضنا مثلا أنها شركة تتعامل في نوع معين من المعاملات، ولا يهمهم سوى أنفسهم ومصالحهم فقط، لكن لا يهمهم نجاح صاحب الشركة أو فشله لأن الأهم عندهم هو نجاحهم هم في تحقيق مصالحهم فقط لا غير، حتى ولو كان نجاحهم على أنقاض صاحب الشركة والعاملين المساكين بها.

لذلك فالإنسان الواعي الشجاع هو من يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب قبل أن تنهار المؤسسة أو الشركة التي يقودها انهيارا تاما، لا يمكن بعدها أن تقوم المؤسسة أو الشركة بالشكل المناسب، فالمقامر في قوته وقوت من يعملون معه لابد أن يخسر لأنه يراهن على ما يملكه وهو ليس لديه قواعد اللعبة التي تجعله يكسب ويقف على رجليه بأقدام ثابتة، وحوله ضباع اللعبة الذين يملكون قواعدها القانونية وغير القانونية، ولديهم من الإمكانيات التي تكشف ورقه أو الزهر المنحرف الذي لا يكسب أحدا الأهم فقط لا غير.

فلعبة الحياة من الممكن أن يقع فيها أي واحد منا، ولكن الشاطر الذي يختار الوقت المناسب لإيقاف خسائره قبل أن يضيع كل شيء، ويتحكم فيه شيطانه ونفسه، خاصة إذا كانت أمارة بالسوء والترابيزة ومن عليها أكبر منه ومن إمكانياته، وليس عيبا أن يتوقف الإنسان في الوقت المناسب، فكلنا معرضون لاتخاذ القرارات الخطأ، ولكن العيب أن نتمادى في الخطأ، ولا يسمع الإنسان إلا صوته وصوت المنتفعين الذين يشجعونه على الاستمرار في الخطأ، لأنهم بالطبع هم المستفيدون فقط.

هذه المقالة هي جرس إنذار لكل مقامر في حياته، ليوقف في الوقت المناسب لنزيف خسائره قبل ان تمتد الخسائر إلى أسرته وبيته وكل من حوله من عاملين بمؤسسته أو شركته فالعقل زينة يصون صاحبه الذى يحافظ عليه ويعرف كيف يستثمره ويفكر به التفكير الذى يحميه بعيدا عن ملذات النفس ومقاوحتها المقاوحة المدمرة.

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع، أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مقالات وقفة فی الوقت المناسب

إقرأ أيضاً:

مدبولي: برنامج الطروحات يهدف إلى تعظيم الاستفادة من أصول الدولة

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الهدف من برنامج الطروحات، تعظيم الاستفادة من أصول الدولة، وبالتالي تحقيق أعلى عائد ممكن، فإذا كان العرض المقدم ليس مطابق للتقديرات التي نضعها، لن تكن الدولة مجبرة على عمل عليه تعاقد.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عبر فضائية إكسترا نيوز: «لو كان الوقت غير مناسب لطروحات بعينها لا يعني إلغائها، على العكس، إذ ننتظر العرض المناسب في توقيت آخر ومرحلة مناسبة».

وواصل: «نعيد الطرح مرة أخرى في توقيتات أخرى، لكن نحقق العائد المناسب للدولة مع إضافة طروحات أخرى».

مقالات مشابهة

  • بلغاريا تفتح تحقيقا بشأن الشركة التي باعت حزب الله أجهزة "البيجر"
  • خبير: النظام العالمي قائم على تحقيق الربح بدون أي معيار أخلاقي
  • بلغاريا تفتح تحقيقا بشأن الشركة التي باعت حزب الله أجهزة البيجر
  • مدبولي: برنامج الطروحات يهدف إلى تعظيم الاستفادة من أصول الدولة
  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • الفيدرالي سيخفض الفائدة لأول مرة منذ 2020.. ولكن كم النسبة؟
  • التهديدات المرتبطة بمواقع القمار الإلكتروني وتطبيق 1xbet: إجراءات مواجهة وتحديات
  • الشركة التايوانية تتنصل من الأجهزة التي انفجرت في لبنان.. أين صنعت؟
  • اللواء نصر سالم يكشف لـ «الأسبوع» كيف فجرت إسرائيل أجهزة البيجر التي يستخدمها حزب الله؟
  • وزير الإعلام في حكومة التغيير : سنستخدم أسلحة نوعية إضافية في الوقت المناسب