وجد علماء أن هطول الأمطار المتزامن مع درجات الحرارة القصوى سيصبح أكثر تواترا وشدة وانتشارا في ظل تغير المناخ، أكثر من الظروف الجافة والحارة.

وعندما تضرب الظروف الرطبة الحارة، تؤدي موجات الحرارة أولا إلى تجفيف التربة وتقليل قدرتها على امتصاص الماء. ويصعب الأمطار اختراق التربة، وتمتد بدلا من ذلك على طول السطح، ما يساهم في الفيضانات والانهيارات الأرضية و تلف المحاصيل.

إقرأ المزيد إسبانيا تسجل "ثالث أحر صيف" مع استمرار الجفاف!

وقال هايجيانغ وو، الباحث في جامعة نورثويست إيه آند إف الصينية والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة: "لقد جذبت هذه الظواهر المناخية المتطرفة المركّبة اهتماما كبيرا في العقود الأخيرة بسبب تأثيرها الشديد على قطاعات الزراعة والصناعة والنظم البيئية.

واستخدم الفريق سلسلة من النماذج المناخية لتوقع الظواهر المتطرفة المركبة (مجموعات من عوامل الطقس والمناخ المتعددة و/أو المخاطر التي تؤدي إلى تأثيرات كبيرة محتملة) بحلول نهاية القرن إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الارتفاع.

ووجدوا أنه في حين أن بعض مناطق العالم سوف تصبح أكثر جفافا مع ارتفاع درجات الحرارة، مثل جنوب إفريقيا والأمازون وأجزاء من أوروبا، فإن العديد من المناطق، بما في ذلك شرق الولايات المتحدة وشرق وجنوب آسيا وأستراليا ووسط إفريقيا سوف تتلقى المزيد من الأمطار. . وستغطي الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة أيضا مساحة أكبر وتكون أكثر شدة من الظواهر المتطرفة الجافة والحارة.

وفي المستقبل، ستصبح الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة أكثر احتمالا لأن قدرة الغلاف الجوي على الاحتفاظ بالرطوبة تزيد بنسبة 6% إلى 7% لكل ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة. ومع ارتفاع حرارة الأرض، سيحتوي الغلاف الجوي الأكثر دفئا على المزيد من بخار الماء، ما يعني توفر المزيد من المياه للتساقط على شكل أمطار.

إقرأ المزيد دراسة: الأرض في خطر حقيقي وبالإمكان أن تصبح "آمنة نسبيا" وفق مقاييس رئيسية

والمناطق التي من المرجح أن تتضرر بشدة من الظواهر المناخية الشديدة الرطبة والحارة تستضيف العديد من المناطق المكتظة بالسكان والمعرضة بالفعل للمخاطر الجيولوجية، مثل الانهيارات الأرضية والتدفقات الطينية، وتنتج العديد من المحاصيل في العالم. ومن الممكن أن تتسبب زيادة هطول الأمطار الغزيرة وموجات الحر في حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية التي تهدد البنية التحتية المحلية، في حين يمكن أن تؤدي الفيضانات والحرارة الشديدة إلى تدمير المحاصيل.

ويشير العلماء إلى أن الزيادة في الظواهر المناخية المتطرفة، مثل ظروف الفيضانات الأوروبية في عام 2021، تخلق حاجة إلى أساليب التكيف مع المناخ التي تأخذ الظروف الرطبة الحارة في الاعتبار.

وقال وو: "بالنظر إلى حقيقة أن خطر الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة المركبة في مناخ دافئ أكبر من الظواهر المتطرفة الجافة والحارة المركبة، يجب إدراج هذه الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة في استراتيجيات إدارة المخاطر".

وأضاف وو: "إذا تجاهلنا خطر الظواهر المناخية المتطرفة المركّبة والحارة وفشلنا في اتخاذ إنذار مبكر كاف، فإن التأثيرات على أمن المياه والغذاء والطاقة ستكون بشكل لا يمكن تصوره".

نشرت الدراسة مفصلة في مجلة Earth's Future.

المصدر: phys.org

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الاحتباس الحراري الارض التغيرات المناخية الظواهر الطبيعية المناخ معلومات عامة معلومات علمية الظواهر المناخیة المزید من

إقرأ أيضاً:

أول تعقيب من حماس على مجزرة مواصي خانيونس

عقب قيادي في حركة حماس ، اليوم السبت 13 يوليو 2024، على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في منطقة مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة ، وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 100 شخص.

وقال مسؤول في حماس لوكالة رويترز، إن الهجوم الإسرائيلي على خانيونس يؤكد أن إسرائيل غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأضاف، "من قتلوا في خانيونس مدنيون والهجوم يمثل تصعيدا خطيرا".

اقرأ أيضا/ محدث بالفيديو والصور: مجزرة مواصي خانيونس: أكثر من 100 شهيد وجريح في قصف خيام نازحين

ونفذت دولة الاحتلال الإسرائيلي مذبحة جديدة، اليوم السبت، بقصف مخيمات النازحين في منطقة مواصي خانيونس جنوب القطاع خلفت، وفق تقديرات أولية، أكثر من 100 شهيد وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني، والطواقم الحكومية والإغاثية لا تزال تواصل في هذه الأثناء محاولات انتشال المزيد من الشهداء والجرحى من مكان القصف والاستهداف.

وتأتي هذه المجزرة في ظل عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع مواصلة الاحتلال تدميره للمنظومة الصحية في قطاع غزة.

وتفيد الأنباء الأولية المواردة بأنه يتم حاليًا إخلاء المستشفيات من الجرحى قبل شفائهم الكامل من أجل استيعاب المزيد من المصابين في مجزرة خانيونس.

 

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف تأثير السهر على الدماغ!
  • أول تعقيب من حماس على مجزرة مواصي خانيونس
  • متوسط العمر المتوقع لدى النساء ينخفض أكثر من الرجال بعد الإصابة بنوبة قلبية.. دراسة تكشف السبب
  • دراسة تكشف علاقة 6 عوامل حياتية بنصف عدد حالات السرطان .. التدخين أبرزها
  • دراسة علمية تكشف تقديرات جديدة بشأن أعداد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة
  • دراسة تكشف مؤشر مبكر جديد لمرض ألزهايمر
  • دراسة تكشف العلاقة بين مرض التوحد وميكروبيوم الأمعاء
  • دراسة تكشف وسيلة من شأنها تشخيص التوحد مبكرا.. ما علاقة الأمعاء؟
  • ارتفاع الأمواج ونشاط للرياح.. 4 ظواهر جوية مسيطرة على طقس السبت
  • دراسة حديثة تكشف علاقة العلامات المالية وتأثيرها على مرض الزهايمر