استفادت مجموعة العشرين عند طرحها لمشروع الممر الاقتصادي الرابط بين الهند وأوروبا مرورا بالشرق الأوسط، من مجموعة من الدروس وصححت العديد من الثغرات في مشاريع تطوير البنية التحتية متعددة الجنسيات، التي تم طرحها مسبقا، لتقديم مشروع مستدام بنهج شمولي.

هكذا تحدث تقرير لموقع "مودرن دبلوماسي"، وترجمه "الخليج الجديد"، حول المشروع الذي تم الاتفاق عليها في قمة مجموعة العشرين هذا الشهر في نيودلهي، والذي سينقل البضائع من شبه القارة الهندية عبر الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل إلى الأسواق الأوروبية.

والممر الاقتصادي الطموح سيتكون من خطوط السكك الحديدية والموانئ البحرية.

بالإضافة إلى تقليل أوقات عبور البضائع، من المتوقع أن يشمل المشروع بنية تحتية لإنتاج ونقل الهيدروجين الأخضر، وكابلًا تحت البحر لتعزيز الاتصالات ونقل البيانات.

ووفق التقرير، فقد أشارت الملاحظات الافتتاحية لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في اجتماع مجموعة العشرين، إلى التغلب على أزمة الثقة المتبادلة بين الدول والحالة المضطربة للاقتصاد العالمي.

ومع التأكيد أن المشروع تم إطلاقه في مجموعة العشرين الأخيرة، إلا أن فكرته متجذرة في منتدى (I2U2)، وهو منتدى رباعي يضم الهند وإسرائيل والإمارات والولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً

طريق التنمية.. تركيا تدفع ببديل للممر التجاري بين الهند وأوروبا

ومن المؤكد  الممر الجديد، قد برزت في المقدمة كمعارض ل مبادرة "الحزام والطريق" الرائدة في الصين، ما يجعله خطوة جيوسياسية مهمة من خلال التعاون مع بعض دول مجموعة العشرين لتجنب الاعتماد على المشاريع الصينية لأغراض الاقتصاد والبنية التحتية والاتصال.

ولكن بعد فترة وجيزة من الإعلان، أثارت دول مثل تركيا مخاوف، إذا تم استبعادها من المشروع، خاصة أنها تسعى إلى تعزيز دورها التاريخي كطريق نقل للسلع التي تنتقل من آسيا إلى أوروبا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد قمة مجموعة العشرين، إنه "لا يمكن أن يكون هناك ممر بدون تركيا"، مضيفًا أن "الطريق الأنسب للتجارة من الشرق إلى الغرب يجب أن يمر عبر تركيا".

ينقسم الممر الاقتصادي المقترج الجديد، إلى قسمين، الممر الشمالي والممر الشرقي.

ومن خلال جعل الخليج العربي هو المركز، فإن الممر الشمالي سيربط أوروبا بالخليج العربي.

وفي الخليج العربي، سيوفر الطريق البري مرورًا لخطوط السكك الحديدية عبر ميناء حيفا في إسرائيل إلى الأردن عبر السعودية والإمارات.

وسيقوم الممر الشرقي بعد ذلك بربط الخليج العربي بالهند.

اقرأ أيضاً

الممر الاقتصادي.. الخليج لا يراه منافسا للصين ونفوذ الغرب لن يكون مطلقا

ويهدف الممر الاقتصادي الجديد إلى ربط الموانئ عبر القارتين لجعل التجارة والنقل أسهل وأسرع من خلال تقليل وقت العبور بنسبة تصل إلى 40%.

ويعد الممر الطموح قناة بديلة لقناة السويس المزدحمة وارتفاع تعريفاتها الجمركية.

علاوة على ذلك، يهدف الممر إلى تسهيل التجارة، وتصدير الطاقة النظيفة من خلال خطوط أنابيب الهيدروجين، ومد الكابلات البحرية تحت الأرض للطاقة والإنترنت المستقر، مما يؤدي إلى إطلاق العنان للنمو الاقتصادي المستدام والشامل.

ووفق التقرير، فإن الممر الجديد الذي يشمل الهند والشرق الأوسط والمساحة الأرضية الأوروبية، يحيي "طريق تجارة التوابل القديم"، الذي كان سائدًا، وكان أكبر حجمًا واتساعًا خلال القرون الأولى حتى القرن الخامس عشر الميلادي.

ففي العصور القديمة، اشتهر طريق التجارة البحرية باسم "طريق البحر الأحمر" الذي كان يربط سوق الإمبراطورية الرومانية وشبه القارة الهندية عبر البحر الأحمر.

وإحياء هذا الطريق من شأنه أن يؤكد العلاقات التجارية والثقافية القائمة بين الدول، وسيكون بمثابة مضاد لسرد "طريق الحرير" الذي تستشهد به الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، وفق التقرير.

اقرأ أيضاً

بعد الممر الاقتصادي.. هل قررت السعودية فصل نزاع الهند وباكستان عن سياساتها بجنوب آسيا؟

يأتي طرح الممر الرابط بين الهند وأوروبا، في وقت تشهد منطقة الشرق الأوسط تحولات جيوسياسية غير مسبوقة، مع المصالحة السعودية الإيرانية بوساطة صينية، وتجدد الآمال في إمكانية التوصل إلى تطبيع في العلاقات بين السعودية وإسرائيل، ولكن بوسيط أمريكي.

ويحمل الممر إمكانات كبيرة لجلب الدول المتنافسة مثل السعودية وإسرائيل إلى طاولة واحدة، فربط ميناء حيفا في إسرائيل بخط السكك الحديدية الذي يمر عبر السعودية من شأنه أن يخلق ترابطًا معقدًا بين هذه الدول، مما سيكون مفيدًا للطرفين، وربما يؤدي إلى تعزيز العلاقات.

علاوة على ذلك، يمكن معالجة الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط إذا تم ربط المنطقة بأجندة مشتركة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

ويشير هذا الممر أيضا، وفق التقرير، إلى التحول من مشاريع البنية التحتية التي تقودها الصين نحو نهج أكثر شمولا.

ومع ظهور قضايا تتعلق باستدامة القروض التي تقدمها الشركات الصينية في إطار مبادرة الحزام والطريق، تم تصنيف العديد من المشاريع على أنها غير مستدامة.

كما أن المشاكل الناشئة عن خط الائتمان الصيني لمشاريع البنية الأساسية في سريلانكا وباكستان تطرح في الصورة فخ الديون، فضلا عن أن الأخبار التي تظهر أن إيطاليا تخطط للانسحاب من مبادرة الحزام والطريق من شأنها أن تشجع الدول الأخرى على أن تحذو حذوها، مما يجعل الممر الاقتصادي الجديد بديلاً قابلاً للتطبيق لمبادرة الحزام والطريق.

اقرأ أيضاً

رغم العوائق.. الممر الاقتصادي بين الهند وأوروبا سيكافح للوصول إلى أهدافه

ويشير التقرير إلى أن الممر يشكل جزءًا من مبادرة أوسع يقودها الغرب، وهي الشراكة من أجل الاستثمار العالمي في البنية التحتية، والتي تم الإعلان عنها خلال قمة مجموعة السبع، في المملكة المتحدة خلال يونيو/حزيران 2021.

وحينها، شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن على إطار "إعادة بناء عالم أفضل"، لإنشاء المزيد البيئة المستدامة في إطار هذه الشراكة، والتي ستركز على بناء بنية تحتية مقاومة لتغير المناخ بشفافية لتحقيق أهداف المساواة بين الجنسين وتطوير البنية التحتية الصحية.

ويعود تقرير "مودرن دبلوماسي"، للتأكدي أن الممر الاقتصادي الجديد، يخلق تمييزًا عن  مبادرة "الحزام والطريق"، من حيث الجوانب النوعية المقدمة، من خلال التركيز على مشاريع البنية التحتية عالية الجودة.

ويضيف: "يأخذ  الممر المقترح في الاعتبار عوامل مثل الاستدامة الاقتصادية لمشاريع البنية التحتية للبلد المضيف، والإفصاح الشفاف، وانخفاض المخاطر البيئية والاجتماعية ومخاطر الحوكمة".

ويتابع: "لجذب اللاعبين من القطاع الخاص، فإن شهادة شبكة النقطة الزرقاء من شأنها أن تعمل على تسريع وتبسيط العملية من خلال تقييم استدامة المشاريع وقدرتها على الاستمرار، حتى لا تتدفق أموال المستثمرين إلى مشاريع منخفضة الجودة".

اقرأ أيضاً

جيمس تاون: إيران تسعى لإفساد الممر الاقتصادي بين الهند والغرب

علاوة على ذلك، والحديث للتقرير، فإن مبادرات مثل (FAST-infra) من شأنها أن تحشد المزيد من الاستثمار الخاص في المشاريع المستدامة عالية الجودة على قدم المساواة مع المعايير العالمية التي تتناقض مع إقراض الديون الثنائية الصينية، وإعادة هيكلتها في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك احتمالات للتمديد إلى الوراء حيث يمكن للهند توفير المساحة والخدمات اللوجستية بموجب سياستها "الشرق" لتوسيع الممر إلى دول مثل بنجلاديش وميانمار ودول جنوب شرق آسيا الأخرى مثل تايلاند وتايوان.

ومما يسهل على البضائع المصنعة في آسيا الوصول إلى الأسواق المختلفة على طول الممر، مما يقلل وقت النقل وأسعار البضائع في السوق العالمية.

ويشير التقرير إللى قضايا محلية متعلقة بمشاريع ذات الصلة، بمبادرة الحزام والطريق، مثل الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، حيث يواجه مقاومة من السكان في إقليم السند وبلوشستان، وهو ما يذكر بإهمال الجانب الإنساني لتطوير البنية التحتية في إطار مبادرة الحزام والطريق.

ويختتم التقرير: "بالتعلم من الوضع الحالي، قام الممر الاقتصادي الجديد بدمج الدروس المستفادة وتصحيح الثغرات في مشاريع تطوير البنية التحتية متعددة الجنسيات بهذا الحجم، لتقديم مشروع مستدام بنهج شمولي".

اقرأ أيضاً

الممر الاقتصادي.. الهند وأمريكا تبحران في تيارات الخليج ضد رياح الصين

المصدر | مودرن دبلوماسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ممر اقتصادي الهند طريق الحرير الصين أوروبا الشرق الأوسط الممر الاقتصادی الجدید بین الهند وأوروبا مجموعة العشرین البنیة التحتیة مشاریع البنیة الخلیج العربی الشرق الأوسط اقرأ أیضا من خلال

إقرأ أيضاً:

توقيع 7 مذكرات تفاهم ضمن منتدى الأعمال العُماني التنزاني لتعزيز التعاون الاقتصادي

 

 

◄ اليوسف: 23.8% نموًا بعدد الشركات التنزانية.. و13.5% ارتفاعًا بالاستثمار خلال العامين الماضيين

الرواس: المنتدى يستهدف التعريف بالمقومات الاقتصادية والتجارية والفرص الاستثمارية المتاحة

 

الرؤية- فيصل السعدي- حمود الهنائي

تصوير/ راشد الكندي

 

رعى معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أمس انطلاق منتدى الأعمال العُماني التنزاني، وذلك بحضور سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، ومعالي شريف علي شريف وزير الدولة بمكتب الرئيس للعمل والاقتصاد والاستثمار بدولة تنزانيا، وعدد من أصحاب السعادة من البلدين الصديقين.

وشهد المنتدى حضور أكثر من 150 مشاركًا من الجانب التنزاني، إضافة إلى عدد من أصحاب وصاحبات الأعمال العُمانيين. وأكد المشاركون في المنتدى أهمية تعزيز الشراكات التجارية والاقتصادية بين القطاع الخاص في البلدين بعدد من القطاعات التي تشمل الإنشاءات والعقارات والأمن الغذائي والتعدين والطاقة والنقل والخدمات اللوجستية.

وقال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار- خلال كلمة له- إن المنتدى يُمثِّل فرصةً لتعزيز العلاقات التاريخية العميقة من خلال الدفع بشراكات التجارة والاستثمار بين البلدين، والتي شهدت نقلة نوعية تتجلّى بوضوح في زيادة عدد الشركات التنزانية المسجلة في سلطنة عُمان بنسبة 23.8% وارتفاع الاستثمار بنسبة 13.5% خلال العامين الماضيين منذ انعقاد منتدى الأعمال العُماني التنزاني الأخير على هامش الزيارة التي قامت بها رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة الى سلطنة عُمان عام 2022. وبين معاليه أن البلدين يطمحان معًا إلى تحقيق المزيد من النمو. وأوضح اليوسف أن ديناميكية تطور العلاقات وطموح استراتيجيات البلدين، أوجدت تطلعات نحو فرص ذات إمكانات استثنائية في قطاعات متعددة من بينها تكنولوجيا المعلومات والصناعة والسياحة والخدمات اللوجستية والتعدين والطاقة والامن الغذائي. وأشار اليوسف إلى أن التمويل المالي والشراكة في المشاريع متاح للمستثمرين من خلال العديد من الآليات التمويلية وخاصة من خلال صندوق عُمان للمستقبل ومن خلال بنك التنمية.

وشهد المنتدى توقيع 7 مذكرات تفاهم بين الجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية، مثل قطاع الإنشاءات والعقارات، والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إضافة إلى قطاع الطاقة المتجددة، وخدمات الاستثمارات والاستشارات.

من جهته، أكد معالي عمر سعيد شعبان وزير التجارة والتنمية الصناعية في زنجبار أهمية دور القطاع الخاص في دفع النمو الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري منوهاً إلى أن وزارتي التجارة والصناعة في زنجبار وتنزانيا تعملان على تحسين بيئة ممارسة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات. وقال إن المنتدى يشجع على الاستفادة من جميع الفرص المتاحة، مؤكدًا أن جهود تعزيز الشراكات بين سلطنة عُمان وجمهورية تنزانيا الاتحادية تلقت دفعةً قويةً بزيارة فخامة رئيسة تنزانيا ودولة رئيس زنجبار ولقاءاتهما مع حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه.

وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان في كلمته: "إن المنتدى يحرص على التعريف بالمقومات الاقتصادية والتجارية والفرص الاستثمارية المتاحة في كل من سلطنة عُمان وجمهورية تنزانيا الاتحادية، والاطلاع عن قرب على الواقع والإمكانيات وكذلك الحوافز والتسهيلات المتاحة للمستثمرين، حيث أن التواصل المستمر بين القطاع الخاص في كل من سلطنة عُمان وجمهورية تنزانيا الاتحادية والذي يعد هذا المنتدى حلقة من حلقاته يعكس حرص الجانبين على تطوير العلاقات التجارية والتاريخية الراسخة بين البلدين والمستندة على العمق التاريخي والحضاري المشترك".

ولفت رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إلى أن سلطنة عُمان ترتبط باقتصاديات تجارية حرة مع عدد من الدول والتكتلات الاقتصادية مثل اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وكذلك جمهورية سنغافورة وهذا ما يجعل من الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين فرصة لتعظيم الاستفادة من أصحاب الأعمال.

وقال سعادته: "إن مع تطلعاتنا لمزيد من البناء على العلاقات التاريخية المتجذرة والاستفادة من التقارب التاريخي والجغرافي الذي يجمع بلدينا، فإننا نأمل أن يفضي هذا المنتدى إلى المزيد من الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين خاصة في القطاعات التي نركز عليها لتعزيز الشراكات في هذه المرحلة والتي تشمل الإنشاءات والتعدين والطاقة والأمن الغذائي والسياحة والنقل واللوجستيات".

من جانبها، أكدت سعادة فاطمة محمد رجب سفيرة جمهورية تنزانيا الاتحادية المعتمدة لدى سلطنة عُمان أن العلاقات بين جمهورية تنزانيا وسلطنة عُمان، تاريخية ووطيدة، ويمكن ملاحظة ذلك في الروابط بين الشعبين في مختلف المجالات. وقالت: "إن الكثير من العائلات في سلطنة عُمان لديها أقارب في تنزانيا والعكس صحيح، وعلى نحو مماثل، يتعاون البلدان في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وقد تعززت العلاقات من خلال زيارات رفيعة المستوى".

واختتمت سعادتها حديثها بتوجيه الدعوة إلى الاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية في تنزانيا من بينها التعدين والسياحة والعقارات ومرافق المؤتمرات والتصنيع والخدمات اللوجستية والنفط والغاز والاقتصاد الأزرق والأمن الغذائي والمعالجة الزراعية.

من جانبه قال سعيد الإسماعيلي عضو بمجلس الأعمال العُماني التنزاني المشترك بالجانب العُماني: "إن الجانب التجاري في العلاقات التاريخية الراسخة بين سلطنة عُمان وجمهورية تنزانيا الاتحادية كان ولا يزال هو الأساس لاستدامة التعاون بين البلدين استنادا إلى ما يجمعهما من إرث حضاري وثقافي مشترك، وأن انعقاد هذه النسخة من منتدى الأعمال العُماني التنزاني جاء ليعزز الإنجازات التي حققها القطاع الخاص في البلدين على خطى التعاون المشترك. وأكد الإسماعيلي أن مجلس الأعمال العُماني التنزاني لديه الرغبة الجادة والحقيقية بين أصحاب الأعمال في البلدين لإيجاد مزيدٍ من الفرص المشتركة واغتنام هذه الفرص لتنمية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية القائمة وترويج فرص الاستثمار المتبادل، وتبسيط الإجراءات أمام أصحاب الأعمال من أجل إقامة استثماراتهم.

من ناحيته، أكد عبدول موليما نائب رئيس غرفة تنزانيا للصناعة أن بلاده تتمتع بموارد طبيعية متنوعة ولديها إمكانات هائلة لتوسيع الأسواق على المستويين الإقليمي والعالمي، كما إنها من بين الوجهات الاستثمارية الرائدة في افريقيا، وتعمل على تحسين بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار.

وشهد المنتدى تقديم عدد من أوراق العمل تناولت ممكنات تعزيز الجذب الاستثماري والحوافز والفرص الاستثمارية بسلطنة عُمان وجمهورية تنزانيا والتي من شأنها المساهمة لتوفير فرص فريدة للمستثمرين لاستكشاف بيئات اقتصادية جديدة وتوسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري بين البدين الصديقين.

وعلى هامش المنتدى، عُقدت لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال في سلطنة عُمان ونظرائهم بجمهورية تنزانيا الاتحادية لبحث إبرام الشراكات التجارية والاستثمارية، وتضمنت أعمال المنتدى معرضًا مصاحبًا لعدد من الشركات التنزانية في مختلف القطاعات.

مقالات مشابهة

  • وزارة العمل تنظم ندوة حول "التمكين الاقتصادي للمرأة" بالقليوبية
  • معلومات الوزراء يستعرض في تحليل معلوماتي آفاق ديناميكية التجارة وسلاسل الإمداد العالمية
  • توقيع 7 مذكرات تفاهم ضمن منتدى الأعمال العُماني التنزاني لتعزيز التعاون الاقتصادي
  • "المشاط" تُتابع جهود مركز البنية المعلوماتية لمنظومة التخطيط المصرية لتطوير الخدمات الحكومية ودعم التحول الرقمي
  • المشاط تُتابع جهود مركز البنية المعلوماتية لمنظومة التخطيط المصرية
  • نوفاك: روسيا أعادت توجيه 30-40% من صادرات الغاز إلى وجهات أخرى بدلا من أوروبا
  • الهند توقع اتفاقيات تعاون فضائي مع أكثر من 60 دولة
  • أكثر من 70 مليون دولار استيرادات العراق للشاي الهندي
  • «170» حالة وفاة خلال أسبوع بسبب الحميات جنوبي العاصمة السودانية
  • الإمارات تشارك في اجتماع محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بأوزبكستان