القدس المحتلة-سانا

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” موقع “أريحا القديمة – تل السلطان” في فلسطين على لائحتها للتراث العالمي.

وتعليقاً على ذلك، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم وفقاً لما نقلته وكالة وفا بقرار “اليونسكو، مؤكداً أهمية القرار لمنع سلطات الاحتلال من الاستمرار في الاعتداء على المناطق التاريخية والأثرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في أريحا باعتبارها جزءاً من تاريخ وتراث الشعب الفلسطيني.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن قرار إدراج مدينة “أريحا القديمة -تل السلطان” على قائمة التراث العالمي لـ “اليونسكو” يؤكد القيمة العالمية الفريدة للموقع ولفلسطين بشكل عام، ويدحض بوجه قاطع كل ادعاءات كيان الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته تهويد الآثار الفلسطينية، بما يتماشى مع مخططاته الاستيطانية والتهويدية.

وطالبت الخارجية المجتمع الدولي و”اليونسكو” بحماية فلسطين وشعبها والحفاظ على مواقع التراث الفلسطينية من الاعتداءات المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول تدمير التراث وتشويهه وتزوير التاريخ.

بدورها، أوضحت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة أن هذا القرار جاء خلال الدورة الخامسة والأربعين لـ “اليونسكو” المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، وبذلك أصبحت فلسطين تمتلك خمسة مواقع مسجلة رسمياً على قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو بعد القدس “البلدة العتيقة وأسوارها” وبيت لحم وبتير والخليل “البلدة القديمة في الخليل”.

وأكدت معايعة أهمية القرار باعتبار الموقع جزءاً أصيلاً من التراث الفلسطيني المتنوع ذي القيمة الإنسانية الاستثنائية وأهميته العالمية كأقدم مدينة محصنة في العالم، ويستحق أن يكون أحد مواقع التراث العالمي، مشيرة إلى التعاون ما بين وزارة الخارجية وبعثة فلسطين لدى “اليونسكو” وبلدية أريحا والخبراء المحليين والدوليين لتحقيق هذا الإنجاز.

ويعرف موقع تل السلطان بـ “أريحا القديمة”، وهو أقدم مدينة زراعية محصنة في العالم، ويشهد اقتحامات دائمة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، بهدف الاستيلاء عليه وتهويده.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: التراث العالمی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأسبق: مصر ترفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية

أكد السفير محمد العرابى، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، وزير الخارجية الأسبق، أن طرح مصر لخطة الإعمار يأتى من مسئولية وطنية نحو القضية الفلسطينية الرافضة بشدة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، فالدولة تدرك دائماً مسئولياتها تجاه فلسطين فضلاً عن مسئولياتها الإقليمية والدولية.

وأشاد «العرابى»، فى حواره لـ«الوطن»، بدور الدبلوماسية المصرية منذ الهجوم الإسرائيلى على غزه، لافتاً إلى أن الدولة تعى محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتقف ثابتة أمام هذه المخططات التى تصاعدت منذ الإعلان عن المقترح الأمريكى الإسرائيلى الأخير بنقل سكان غزة خارج القطاع.. وإلى نص الحوار:

كيف تتابع الرؤية المصرية العربية لإعادة إعمار غزة؟

- مصر أعلنت بالفعل فور خروج تصريحات من الإدارة الأمريكية عن طرح تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع، وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطينى على أرضه، وبما يتّسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب، وأرى أن طرح مصر خطة الإعمار يأتى من مسئولية مصرية نحو القضية الفلسطينية الرافضة بشدة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، والدولة المصرية تدرك دائماً مسئولياتها تجاه فلسطين، فضلاً مسئولياتها الإقليمية والدولية.

تحدثت مصر عن خطر المساس بمكتسبات السلام.. كيف ترى ذلك؟

- الرؤية المصرية وضعت فى عين الاعتبار تجنّب تعريض مكتسبات السلام فى المنطقة للخطر، بالتوازى مع السعى لاحتواء والتعامل مع مسبّبات وجذور الصراع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة.

ولا بد من تأكيد الوقوف إلى جانب مصر، ويجب على المجتمع الدولى تحمّل عبء إعادة بناء غزة ودون تهجير أهلها كما تدعو الولايات المتحدة، التى تدّعى أنها تعمل من أجل إحلال السلام.

ما المعوقات التى تواجه مصر فى خطتها لإعادة الإعمار؟ وكيف تتجاوزها؟

- لا شك أن هناك مصاعب كبيرة تواجه تطبيق خطة إعادة الإعمار ونتوقع هذا، لذا يجب حشد رأى عام دولى لتنفيذها بسرعة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى البطل.

ماذا عن توقعاتك بشأن القمة العربية الطارئة التى دعت إليها مصر؟

- يأتى انعقاد القمة العربية الطارئة فى 27 فبراير الحالى، وهو توقيت بالغ الأهمية، فمن الضرورى بلورة رؤية استراتيجية عربية موحّدة لمستقبل الإقليم، خصوصاً فى ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، كما يتمثّل الهدف الأساسى للقمة فى اتخاذ موقف عربى واضح وصارم لمواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلى تفكيك القضية الفلسطينية.

ويجب الإشارة أيضاً إلى أن المجتمع الدولى يجب أن يدرك أن الدول العربية لن تقبل بأى محاولات لتصفية حقوق الفلسطينيين المشروعة، ويُعد الموقف المصرى على وجه التحديد واضحاً وحاسماً فى دعم الحقوق الفلسطينية، وقد حظى بتأييد جميع الدول العربية، وهذا الموقف العربى الموحّد يجب أن يمنح الفلسطينيين الأمل فى وجود تحرّك جاد نحو إقامة دولتهم المستقلة.

وعلى وجه التحديد، أتوقع أن القمة العربية ستُناقش عدداً من الملفات المهمة، على رأسها رفض تهجير الشعب الفلسطينى القسرى من أرضه، وإدخال أكبر قدر من المساعدات إلى غزة، كما ستناقش التصريحات المرفوضة من جانب الإدارة الأمريكية، وستؤكد أحقية الشعب الفلسطينى فى أرضه، كما أن السلام لا يأتى إلا بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

المخطط الأمريكى لا يمكن تنفيذه لابتعاده عن الأعراف الدولية

هل يمكن تنفيذ المخطط الأمريكى الهادف إلى تهجير الفلسطينيين؟

- المخطط الأمريكى لا يمكن تنفيذه، لأنه بعيد عن كل الأعراف الدولية، كما أنه عبارة عن تصريحات مخالفة للقانون الدولى والمواثيق والاتفاقات ذات الصلة، ويبدو أنهم لم يدرسوا طبيعة شعوب الإقليم ولا سياساته، ومع هذا يجب ألا نستهين بما يتم طرحه من جانب الرئيس الأمريكى، الذى يرغب بالتهجير القسرى لسكان غزة إلى أى أماكن أخرى، رغم تمسّك الفلسطينيين بأرضهم مهما كانت المغريات، وهذا ما تدعمه الدولة المصرية.

العالم يتفق مع الاستراتيجية المصرية الهادفة لوقف إطلاق النار ومنع نزوح الفلسطينيين

وكيف ترى الموقف المصرى العربى من القضية؟

- الموقف العربى والمصرى ثابت طوال الوقت، كما أن العالم الآن بات يتفق مع الاستراتيجية المصرية من أجل وقف دائم لإطلاق النار ومنع نزوح الفلسطينيين من منازلهم أو تهجيرهم خارج وطنهم، وضمان وصول المساعدات وتدفّقها إلى قطاع غزة، يأتى بعد ذلك الانخراط فى عملية سياسية جادة ومثمرة، ثم مرحلة إعادة إعمار قطاع غزة الذى تدمّر بشكل كبير جراء العدوان الإسرائيلى عليه.

 الموقف المصرى

منذ بداية تولى الرئيس السيسى مقاليد الأمور، وهو يضع القضية الفلسطينية على جدول مباحثاته، سواء فى اجتماعاته بالداخل، أو عند إجراء لقاءات ومباحثات خارج البلاد، كان هذا واضحاً فى أكثر من مناسبة، ودائماً ما يؤكد مركزية القضية الفلسطينية وأهميتها، وأن حلها سيكون بمثابة مفتاح الاستقرار والسلام فى الإقليم كله، كل تلك الجهود تكون محل تقدير من العالم أجمع، الذى بات يحرص على متابعة الموقف المصرى ومراقبة تحركاته، والجميع يدرك الآن أهمية الدور المصرى فى إنهاء الحرب القائمة فى قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الإطار: نحن جنود إيران ولن ندعو الشرع لحضور القمة العربية في بغداد
  • وزير الخارجية الصيني: سنواصل لعب دور بنّاء من أجل حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية الأسبق: مصر ترفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية
  • الزمالك يستقر على وضع لائحة مالية جديدة للمرحلة المقبلة
  • قوات إسرائيلية تدخل قرى سورية قرب الجولان
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي المفوض الأوروبي للاقتصاد ومديرة برنامج الغذاء العالمي
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي بالمديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي
  • وزير الخارجية يشيد بموقف النرويج الداعم للقضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية: نثمن الموقف النرويجي الداعم للقضية الفلسطينية
  • وزارة الري تدرج قناطر إدفينا بالخطة الاستراتيجية لتجديد المنشآت المائية الكبرى