إدراج مواقع تاريخية أوروبية وفلسطينية على قائمة اليونسكو للتراث العالمي
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
يقع اليوم بمدينة إرفورت الألمانية متحف في الكنيس القديم حيث بوجد أقدم آثار للبناء مؤرخ في 1094.
تنتظر مدينة إرفورت الألمانية أن يُضاف تراثها اليهودي الذي يعود للعصور الوسطى إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو اليوم الأحد (17 سبتمبر أيلول 2023). وتتواصل اجتماعات منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة في العاصمة السعودية الرياض.
وتشمل لائحة مواقع مدينة إرفورت العديد من المباني في البلدة القديمة، ضمنها مواقع بالمدينة تم اكتشافها بالصدفة منذ حوالي 16 عامًا ويتعلق الأمر بحمام تقليدي يعود للقرون الوسطى (ميكفيه) وكنيس إرفورت اليهودي القديم. بعد مذبحة في المدينة عام 1349، والتي وقعت فيها الجريمة بأكملها تقريبًا وعندما تم القضاء على الطائفة اليهودية، أُغلق الكنيس في البداية تم تحويلها إلى مستودع ثم إلى مطعم واستخدمت كقاعة للرقص. ولهذا الغرض يُعتقد أنه من هذا المنطلق فان المبنى بالمدينة تم إنقاذه من الدمار على يد النازيين إبان الحرب العالمية الثانية.
ويقع اليوم متحف في الكنيس القديم حيث بوجد أقدم آثار للبناء مؤرخ في 1094. وتتضمن شهادات عن الحياة اليهودية في إرفورت في العصور الوسطى، والتي كانت أيضًا جزءًا من التطبيق. وهذا يشمل عدة آلاف من قطع العملات الفضية والسبائك وكذلك أعمال صياغة الذهب والفضة من القرنين الثالث عشر والرابع عشر. وظل الباحثون يشكون في أن هذا ما يسمى بكنز إرفورتر الذي تم دفنه خلال المذبحة عام 1349.
وتم تم اكتشاف الكنز في عام 1998 قبل وقت قصير من الانتهاء من التحقيقات في الأعمال الأثرية حيث وجدت على عقار في البلدة القديمة - أينكان في السابق الحي اليهودي. ويزن حوالي 30 كيلوغراما بما في ذلك العملات الفضية وأدوات المائدة وقطع من كنز غولدسميث من القرنين الثالث عشر والرابع عشر. ويعتقد العلماء في أن مالكها اليهودي قُتل خلال مذبحة عام 1349 وتم إخفاؤها. وإبان حملة الاضطهاد التي استهدفت آنذاك الجالية اليهودية التي كان تعداد أفرادها حوالي 1000، يُعتقد أنهم قُتلوا ودُمر الحي اليهودي وتم إحراق الكنيس.
تنتظر مدينة إرفورت الألمانية أن يُضاف تراثها اليهودي الذي يعود للعصور الوسطى إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو
موقع تل السلطان الأثري في الضفة الغربية على قائمة التراث العالمي
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الأحد موقع تل السلطان -ما قبل التاريخ- في مدينة أريحا الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة على قائمة التراث العالمي وفق ما أكد مسؤولون فلسطينيون واليونسكو. وجاء قرار اليونسكو خلال الاجتماع الخامس والأربعين للجنة التراث العالمي التابعة لها والذي يعقد في الرياض في السعودية.
وقال مساعد المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة إرنستو أوتون خلال جلسة عقدت لإدراج الموقع على القائمة، إن "الموقع المقترح للترشيح هو موقع تل السلطان الأثري الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، ويقع خارج موقع أريحا الأثري".
وأكد دبلوماسي من اليونسكو لوكالة فرانس برس فضل عدم الكشف عن هويته أن "لا وجود لبقايا يهودية أو مسيحية في الموقع، إنه موقع لبقايا تعود إلى ما قبل التاريخ إلى ما بين 10 آلاف و700 عام قبل الميلاد".
من جهتها أشادت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة اليوم الأحد بخطوة اليونسطة في تسجيل موقع أريحا القديمة (تل السلطان) على قائمة التراث العالمي. وقالت إن هذا الإنجاز تحقق وليصبح لدى فلسطين خمسة مواقع فلسطينية مسجلة رسميا على القائمة بعد القدس (البلدة العتيقة وأسوارها) وبيت لحم (مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج) وبتير (فلسطين أرض العنب والزيتون: المشهد الثقافي لجنوب القدس) والخليل (البلدة القديمة في الخليل).
وأكدت معايعة أهمية القرار باعتبار الموقع جزءا أصيلا من التراث الفلسطيني المتنوع ذو القيمة الإنسانية الاستثنائية وأهميته العالمية كأقدم مدينة محصنة في العالم ويستحق أن يكون أحد مواقع التراث العالمي.
أدرجت اليونسكو كاتدرائية القديسة صوفيا البديعة بالعاصمة الأوكرانية ومتحفها المجدد "بيشيرسك لافرا" على قائمة المواقع المعرضة للخطر
مواقع تاريخية بكييف ولفيف كتراث عالمي مهدد بالخطر
كما أدرجت اليونسكو، ثلاثة مواقع تاريخية في مدينتي كييف ولفيف التي تدمرهما الحرب، على قائمة التراث العالمي المعرضة للخطر الجمعة، نتيجة للحرب الروسية الجارية على أوكرانيا.
وجرى إدراج كاتدرائية القديسة صوفيا البديعة بالعاصمة الأوكرانية ومتحفها المجدد "بيشيرسك لافرا" على قائمة المواقع المعرضة للخطر، إضافة إلى بلدة لفيف القديمة التاريخية.
وذكرت لجنة التراث العالمية بالمنظمة الثقافية التابعة للأمم المتحدة، في اجتماع بالرياض بالسعودية، إن المواقع "ذات القيمة التاريخية المميزة" تتعرض لتهديد دائم منذ بدء الغزو واسع النطاق مطلع العام الماضي.
وأوضحت ماريا بومر، الرئيسة الألمانية للجنة اليونسكو، إنه "يجب على المجتمع الدولي ألا ينظر إلى الناحية الأخرى عندما يتعرض تراثنا الإنساني المشترك للاعتداء". وأشارت بومر إلى أن الحرب تشكل أيضا خطرا على كنوز أوكرانيا الثقافية التي تتعرض للنهب. وأضافت أنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يعمل معا عن كثب لوقف التجارة غير القانونية في السلع الثقافية ومحاسبة أولئك المسؤولين".
م.س/ح.ز (د ب أ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: مدينة أريحا الفلسطينية دويتشه فيله مدينة أريحا الفلسطينية دويتشه فيله على قائمة التراث العالمی
إقرأ أيضاً:
مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يختتم مشاركته في فعالية (الأسبوع العربي) في اليونسكو
اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مشاركته في فعالية (الأسبوع العربي) في اليونسكو، في العاصمة الفرنسية باريس، في المدة 4 – 5 نوفمبر الجاري، وسعت المشاركة إلى إبراز الثراء الثقافي العربي، وتعزيز الحوار بين الثقافات، والإسهام في تحقيق أهداف التنمية الثقافية المستدامة في الدول العربية؛ إذ تشكل الفعالية احتفالًا بالثراء الثقافي للعالم العربي؛ تماشيًا مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030).
وانطلاقًا من أهداف المجمع وتوجهاته الإستراتيجية، وتبيانًا لدوره في دعم اللغة والثقافة العربية, شارك المجمع في الفعالية بندوة علمية عنوانها: (السياسات اللغوية العربية: رؤية شمولية)، وناقش الخبراء فيها السياسات اللغوية وصناعة الواقع اللغوي، وتحديات السياسات اللغوية العربية وأوجه التحسين الممكنة، إضافةً إلى التعريف بمشروع (دراسات السياسات اللغوية العربية)، من حيث الإطار المنهجي والعلمي، والأهداف، والتحديات، والنتائج.
وجاءت مشاركة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في فعالية (الأسبوع العربي) في اليونسكو ضمن إطار التعريف بجهود المملكة العربية السعودية في نشر اللغة العربية عالميًّا، واستثمار الفرص لتعزيز مكانة المجمع محليًّا ودوليًّا، وسعيه بمبادراته وبرامجه ومشروعاته اللغوية المتنوعة في المحافظة على سلامة اللغة العربية وهُويَّتها اللغوية، ودعمها نطقًا وكتابةً، وتيسير تعليمها وتعلُّمها داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.