كارثة وشيكة في زابوريجيا.. هل يتكرر سيناريو فوكوشيما؟
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
حذر مهندس بارز في منشأة زابوريجيا النووية، التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، من أن ارتفاع احتمالات وقوع كارثة خطيرة في المحطة التي تحتلها روسيا في أوكرانيا.
لم تتم صيانة مولدات الديزل الاحتياطية العشرين منذ بداية الغزو
وقالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية إن النزوح الأخير لكبار الموظفين، واستخدام محطة الطاقة كقاعدة عسكرية من قبل القوات الشيشانية، من بين الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث "سيناريو فوكوشيما" في أي وقت، وفقاً لأحد كبار المهندسين العشرة في المحطة الواقعة بالقرب من زابوريجيا، التي كانت لديها قوة عاملة قبل الحرب قومها 11 ألف شخص.
وحذرت الصحيفة من أن النقص في الخبرة فاضح لدرجة أن عمال النظافة والحراس والسكرتيرات وعمال "الياقات الزرقاء" يتصرفون كأنهم مهندسون، ويرتدون الزي الخاص بالمختبر لخداع المراقبين الدوليين، وجعلهم يعتقدون أن لدى الروس الموظفين اللازمين لتجنب الكارثة، وفقًا لمصادر مطلعة على الظروف داخل المؤسسة.
وتعتبر محطة زابوريجيا النووية الأكبر في أوروبا. وقبل وصول الجنود الروس العام الماضي، كان 160 فقط من كبار الموظفين مرخصين للإشراف على مفاعلاتها الستة. ومن بين هؤلاء، وافق حوالي 30 منهم على التعاون مع الروس، بينما بقي الـ 80 في المائة الآخرين في بلدة إنرهودار المحتلة المجاورة، مستعدين للعمل في حالات الطوارئ.
لكن حملة القمع الوحشية خلال الصيف ضد أي مقيم لم يحصل بعد على جوازات سفر روسية، أجبرت 100 من هؤلاء المهندسين على القيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر للهروب.
وتروي الصحيفة أن إيفان وزوجته ناتاليا، اللذين تم تغيير اسميهما لحماية هوية أفراد الأسرة، الذين ما زالوا يعيشون في الأراضي المحتلة، من بين الذين غادروا.
وقال إيفان: "بالنسبة للمفاعل العامل، فإن حالة الطوارئ الخطيرة يجب أن تحدث مرة واحدة فقط كل 10 آلاف عام.. شخصياً أعتبر أن هناك احتمالاً بنسبة 10 إلى 20 في المائة لحدوث حالة طوارئ خطيرة، واحتمال بنسبة 50 إلى 60 في المائة أن يدمروا كل شيء عندما يغادرون".
ويعتبر إيفان حالة الطوارئ الخطيرة هي الانهيار في واحد أو أكثر من المفاعلات الستة، لأسباب مماثلة، ولكن بعواقب أسوأ لتلك التي شهدناها في كارثة فوكوشيما النووية في اليابان عام 2011، والتي أدت إلى نزوح 164 ألف شخص من المناطق الملوثة المحيطة.
Nuclear power is not safe in a war zone. Which means it is not safe anywhere#NoNewNuclearhttps://t.co/ZqBR54eDPP
— Natalie Bennett (@natalieben) September 17, 2023
يشار إلى أن الطاقة الصافية لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية هي أكبر بمقدار الثلث من فوكوشيما.
وقال غيفان: "دعونا نقول هذا، في أسوأ السيناريوهات. انهيار جميع المفاعلات الستة"، وحوض البحر الأسود بأكمله وأوروبا الشرقية بأكملها سيتأثر.
وحدثت كارثة فوكوشيما عندما تسبب تسونامي بفشل جميع مدخلات الكهرباء وتضرر المولدات الاحتياطية. ويخشى إيفان أن يحدث نفس الشيء في زابوريجيا، خاصة مع حلول فصل الشتاء، والهجوم المتوقع على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
وقال إيفان من منزله الجديد في كييف: "الخطر الأكبر هو انقطاع التيار الكهربائي بالكامل، لقد حدث ذلك بالفعل عدة مرات، وقبل ذلك لمدة 40 عامًا لم يحدث مرة واحدة".
وقبل أن تستولي روسيا على المنطقة في مارس (آذار) من العام الماضي، كانت هناك 7 إلى 8 مدخلات للكهرباء في المحطة. الآن هناك كابل واحد فقط يعمل بكامل طاقته وكابل احتياطي واحد يعمل جزئيًا. وفي حالة انقطاع التيار الكهربائي، هناك سباق مع الزمن لتحقيق الاستقرار في المفاعلات.
ويتم الاحتفاظ بخمسة مفاعلات في حالة "باردة" وواحد في وضع الاستعداد "ساخن". وبدون الطاقة، يمكن أن يتعطل المفاعل الساخن خلال 6 إلى 7 ساعات، في حين أن المفاعلات الباردة قد تستغرق من يوم إلى يومين.
ولم تتم صيانة مولدات الديزل الاحتياطية العشرين منذ بداية الغزو، ومع كل انقطاع للتيار الكهربائي تتعرض المعدات لمزيد من الضرر.
ووصل مراقبون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أغسطس (آب) من العام الماضي لمراقبة المحطة، لكن إيفان يقول إن عملهم لم يكن فعالا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
مسؤول بالناتو يدعو للاستعداد لـ"سيناريو الحرب"
حث مسؤول عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي اليوم الاثنين، الشركات على الاستعداد لسيناريو الحرب وتعديل خطوط الإنتاج والتوزيع لديها وفقاً لذلك حتى تكون أقل عرضة للابتزاز من دول مثل روسيا والصين.
وقال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي الأميرال الهولندي روب باور في بروكسل: "إذا تمكنا من ضمان إمكانية وصول جميع الخدمات والسلع الأساسية أيا كانت، سيشكل ذلك جزءاً رئيسياً من قدرتنا على الردع".وفي كلمة خلال فعالية نظمها مركز السياسة الأوروبية، وصف باور الردع بأنه أكثر من مجرد القدرة العسكرية لأن جميع الأدوات المتاحة يمكن استخدامها في الحرب وسيتم استخدامها.
طائرة "آر سي-135" الأمريكية.. عين ساهرة على تحركات روسيا من سماء #الناتو
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/hCcIxAKQAw
وأضاف: "ظننا أن لدينا اتفاقا مع جازبروم، ولكن اتفاقنا في الواقع كان مع السيد بوتين. والأمر نفسه ينطبق على البنية التحتية والسلع المملوكة للصين، إذ أن لدينا اتفاقاً مع الرئيس الصيني شي جين بينغ".
وقال باور "سنكون ساذجين إذا تصورنا أن الحزب الشيوعي لن يستخدم تلك القوة أبدا. على قادة الأعمال في أوروبا وأمريكا أن يدركوا أن القرارات التجارية التي يتخذونها لها تداعيات استراتيجية على أمن بلادهم".
وأوضح: "يتعين على الشركات أن تستعد لسيناريو الحرب وأن تعدل خطوط إنتاجها وتوزيعها وفقاً لذلك. لأن الجيوش ربما هي التي تفوز في المعارك، لكن الاقتصاد هو من يجلب النصر في الحروب".