شهدت مدينة جدة، أمس السبت، تنافساً مثيراً بين 50 شاب وفتاة من المبتكرين والرواد وصناع التغيير، في أكبر منصة سعودية لاستكشاف المبدعين، تستضيفها جامعة الأعمال والتكنولوجيا على مدار ثلاثة أيام، عبر "شيپاثون" هاكاثون ريادة الأعمال المجتمعية، الذي يعد الأضخم من نوعه.

يهدف الهاكاثون إلى تطوير حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية المحلية في عدد من المسارات الأساسية والحيوية.

أخبار متعلقة الشرقية.. 5 طالبات تفزن بالجائزة الأولى في تحدي "هاكاثون الصناعة 2023"بالأسماء.. تتويج الفائزين في "هاكاثون الصناعة"نائب أمير الشرقية يرعى مُلتقى الأحساء للشركات الناشئة نوفمبر المقبل

وأكدت الدكتورة ضحى أبو السعود، وكيلة شؤون الطلاب ومدير مركز المهنة والخريجين ومحكم المسابقة، أن الفعالية شهدت سباقاً عملياً ايجابياً لافتاً بين الطلاب والطالبات في ريادة الأعمال المجتمعية، مشيرة إلى أن فريق "الجلوبل شيبرز" نجح في تنظيم " شيپاثون" هاكاثون الريادة والمسؤولية المجتمعية.

وتابعت "استطاع أن يجمع صناع التغيير المتحمسين لتطوير حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية المحلية في ثلاث مسارات رئيسية هي البيئة والاستهلاك المسؤول، الصحة والرفاهية، التعليم والتطوير المهني".

حوالي 50 مبتكراً يتنافسون في أضخم هاكاثون لريادة الأعمال المجتمعية - اليوم

تطوير جماعي

ولفتت إلى أن المشاركين نقلوا على مدار 3 أيام النصيحة والتوجيه وحضروا عدد من ورش العمل، وتفانوا في تطوير أفكارهم ونماذجهم الأولية بشكل جماعي، وانتهى اليوم الأخير بتقديم المشاركين لحلولهم التي نالت إعجاب وتقدير مجموعة مرموقة من الحكام، تتألف من خبراء وقادة المجتمع.

وأرجعت سارة الحارثي قائدة فريق "الچلوبل شيبرز .. جدة" نجاح الحدث إلى التعاون الجماعي والرغبة في الإبداع والابتكار، قائلة: "جمع الحدث مجموعة متنوعة من الأفراد المتحمسين لمعالجة القضايا المجتمعية عبر مسارات متعددة، وسلط نجاح الحدث الضوء على الإمكانيات الرائعة للمشاريع التي يمكن أن تساهم في تسريع تحقيق رؤية السعودية 2030، وتعزز التمكين في القطاع غير الربحي وتغذي طموحات الرياديين الاجتماعيين الناشئين".

شغف الشباب

فيما قال أحمد أبوالعلا قائد مشروع شيپاثون: "شيپاثون هو شهادة على موهبة وشغف وتفاني شبابنا، ونتطلع إلى بناء هذا الزخم ودعم المشاركين في رحلاتهم الريادية المجتمعية لإحداث تأثير إيجابي وملموس في مدينة جدة".

وجذب الحدث الذي استضافته جامعة الأعمال والتكنولوجيا، عدد من الداعمين، حيث قدموا موارد قيمة للمشاركين، وحقق الحدث شراكات مع مؤسسات مرموقة، بما في ذلك جامعة "سان دييجو" الأمريكية، وتحدي الابتكار الاجتماعي العالمي في فاولر، وساهمت الفاعلية في تعزيز بيئة يزدهر فيها الشباب المبتكرون ورواد الأعمال المجتمعية، وكان الهاكاثون منصة مثالية للأفراد الذين يقودهم الأثر لاستكشاف قدراتهم الإبداعية وإحداث فرق ملموس في مجتمعهم.

مسك الختام

وفي ختام الفاعلية أعلنت لجنة التحكيم أسماء الفائزين في مسابقة الابتكارات للهاكاثون وهم: فريق Mashorah في المركز الاول، فريق Nebula في المركز الثاني وفريق Workforce Wellness في المركز الثالث.

"الهاكاثون" هو حدث يلتقي به نخبة من الأفراد الطموحين يشتركون فيما بينهم بالاهتمامات والمهارات لتبادل الخبرات أو حل مشكلة ما، وقد يكون أيضا لغايات البدء ببناء مشروعٍ ما من الصفر وحتى الاحتراف.

ويشار إلى الهاكاثون بمثابة القلب النابض للتحفيز على الابتكارات بين الأفراد والمنشآت، ويذكر بأن مثل هذه الأحداث تحظى باهتمام المؤسسات والشركات سواء كانت كبيرة أو صغيرة.

تبدأ فعالية الهاكاثون بالتعريف بالحدث والأسباب التي استدعت لإقامته ومقدمة توضح الهدف منه، ثم تبدأ خطوة تبادل الأفكار واستعراضها أمام الجميع حول منتجٍ أو فكرة ما في المسارات الأساسية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 اليوم جدة جدة هاكاثون

إقرأ أيضاً:

وراء الحدث

#وراء_الحدث د. #هاشم_غرايبه

في قصة رمزية، يقول الإنسان للحيوان: أنا أرقى منك فأنا حر في قراراتي، وخياراتي مفتوحة لا يحكمني فيها إلا عقلي، وأنت لا تملك حرية بل تسيّرك الغريزة، فرد عليه الحيوان: صحيح لكن ما نفع عقولكم إن كانت قطعان الحيوانات يقودها دائما الأفضل والأحكم، فيما يقود قطعانكم الأغنى مالا، حتى لو كانوا حمقى مغفلين!.
هذا العام سمي عام الانتخابات، تزامن فيه إجراء عدد كبير من الانتخابات في مختلف بقاع العالم، والتي أصبحت تظاهرا كاذبا بممارسة القطعان البشرية لحقها في انتخاب من يمثلها، لكنها في واقع الحال مناسبات احتفالية، يبذر فيها الأثرياء أموالا في هذا المهرجان الذي لا يعني اختيار الشخص الأفضل، بل من يملك الإمكانات المالية، والأقدر على إقناع أصحاب النفوذ بأنه سيحقق مصالحهم أكثر من منافسيه، أما الناخبون الذين يدلون بالأصوات فهم دهماء يتم توجيههم من قبل المؤثرين اجتماعيا واقتصاديا، بصورة لا تختلف كثيرا عن توجيه الراعي لقطيع الأغنام.
في الهند جرت انتخابات رئاسية فاز فيها الرئيس السابق (مودي) ذاته، ورغم أن الهاجس الأساس للمواطن الهندي هي الأوضاع الاقتصادية المتردية، إلا أنه تم صرفه عن الفشل المتواصل لحكوماته في تحقيق مستويات معيشة أفضل وتخفيض مستوى البطالة، بإلهائه عنها بالتعصب القومي والديني، فاستنهض القادة السياسيون في الحزب الحاكم عصبيات المعتقدات الهندوسية التي عفا عليها الزمن، وما أبقاها إلا الأمية والجهل، فأوهموا بسطاء الهندوس أنهم هم أهل البلاد، وأن الهندي المسلم طارئ دخيل يشاركهم أرزاقهم، مع أنه معروف أن المسلمين ليسوا مهاجرين بل هنود أصليون دخلوا الاسلام.
انتخابات الرئاسة الروسية استغل فيها الرئيس الحالي “بوتين” حالة القلق التي يعيشها الشعب نتيجة حرب أوكرانيا، حيث جدد انتخابه رغم أنه باتخاذه قراره الأخرق بشن هذه الحرب أوقع بلاده في المصيدة التي نصبها له الغرب، لاستنزاف الدولة الروسية وإعاقة تقدمها، فالجميع يدرك أنه لن يخرج أحد منتصرا، لكن الهاجس الذي سيطر على الناخب الروسي ليس معاقبة الرئيس على خطئه ولا مكافأته على تصديه لحلف الناتو، بل التمديد له لكي يخرج بلاده من الورطة التي أوقعها فيها.
الانتخابات البريطانية الأخيرة كانت نتيجتها طرد المحافظين من الحكم الذي استأثروا به طويلا، بسبب فشل حزب العمال، وكانت عودة العمال واحدة من الارتدادات الزلزالية لطوفان الأقصى، فتأييد حكومة المحافظين اللامحدود للعدوان أفقدها كثيرا من الأصوات التي تمقت الأفعال الاستعمارية للغرب، ورغم ان المسلمين البريطانيين (الذين تبلغ أصواتهم 6 %) لا يصوتون عادة مع المحافظين بسبب غلبة الاسلاموفوبيا بين صفوفهم وخاصة زعيم الحزب الهندوسي الأصل المتعصب ضد الإسلام، لكنهم أحجموا عن دعم العمال لمواقفه الممالئة للكيان اللقيط.
الانتخابات الأوروبية الأخرى وخاصة الفرنسية القادمة يغلب عليها أيضا النزعة القومية المتعصبة ضد المهاجرين الى أوروبا، فهذه النزعة ذات الجذور التاريخية المترسخة، لم تفلح ادعاءات التقدم والتحضر في إخفائها، مما يدل على عدم اختلاف ثقافة القطيع لدى الأوروبيين عن الشعوب غير المتقدمة، بل قد تزيدها وطأة تلك النفسية الاستعلائية لديهم التي تسمى تفوق العرق الأبيض، فيعتقد الدهماء الأوروبيون أيضا أن الغرباء هم من يشاركونهم أرزاقهم فينتقصون من رغد عيشهم، رغم أنهم لو استعملوا العقل وليس الغريزة الأنانية لعلموا أن المهاجرين هم من يوفرون الأيدي العاملة الرخيصة، وهم من يؤدون الأعمال التي يأنفون منها، وبالتالي فهم من يوفرون لهم متطلبات الحياة الرغيدة.
الانتخابات الإيرانية يسميها الغرب صراع بين المحافظين والاصلاحيين لدغدغة مشاعر بعض الطامحين للسلطة، بأنهم دعاة للعلمانية التي يصورونها على أنها رديف للتقدم، مقابل التخلف الذي يعتبرونه عنوانا لمن يدعون للاسلام، يصدق البلهاء أن الأمر صراع بين الإسلاميين والعلمانيين، لكنه في حقيقته بين طامحين للحكم، وكلاهما منتم الى الفكر الإسلامي بحسب فهمه له، ولا أحد منهم يرفض الدين، لكنها أحلام في عقول الغرب، بدليل أن الذي فاز في الانتخابات ويسمونه إصلاحي، انجحته الحسينية الخمينية، ومنافسه ما أفشله العلمانيون، فهم قلة، بل العزوف عن التصويت.
أما في أمريكا قائدة العالم، فالخيار محصور بين شخصين: احدهما غبي، والآخر معتوه.
نستنتج أن الليبرالية حولت البشر الى قطعان منقادة وليست حرة، تحركها الغرائز وليس العقل، وأن الانتخابات هي لعبة سمجة عنوانها الاستغباء.

مقالات مشابهة

  • وراء الحدث
  • فتح باب التقديم للطلاب الوافدين للدراسة في جامعة بنها الأهلية
  • فتح باب الالتحاق بكليات «بنها الأهلية» للطلبة الوافدين.. رابط التقديم
  • أستاذ تقنية معلومات: المملكة تطور 50 شركة في مجال الذكاء الاصطناعي لريادة القطاع عالمياً
  • ريادة الأعمال تعزز دور الإمارات قوة اقتصادية عالمية فاعلة
  • مسابقة "يوني جرين" تختار 5 فرق من شباب رواد الأعمال في جامعة النيل
  • جامعة أسيوط تشهد تعاونا إقليميا لتأهيل طلابها وخريجيها لسوق العمل
  • ننشر سيرة الذاتية للمهندسة أميرة صلاح عبد الحكيم نائب محافظ الإسكندرية
  • فريق جامعة أسيوط «إيناكتس» يفوز في مسابقة «Action with Africa» ويتأهل للنهائي
  • إنجاز 70% من محطة أبيدوس للطاقة الشمسية بأسوان والتشغيل التجاري سبتمبر المقبل