كيف أجنب ابنتي صدمة الدخول الاجتماعي لدى والدها؟
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
كيف أجنب ابنتي صدمة الدخول الاجتماعي لدى والدها؟
سيدتي، بعد التحية والسلام أهنئك على هذا المنبر الطيب الذي خلق همزة تواصل بيننا. نحن الحيارى وبينك أنت بالخبرة التي عاهدناك بها ودأبنا على السكينة. التي تزرعينها في النفوس، أنا امرأة مطلقة ولي ابنة أحبها عاشت في حضانتي. فأغدقت عليها بالحنان والاحتواء. بغية أن أحتويها وأحميها من نقص حضور والدها، الذي اختار له حياة ثانية بعيدا عنا.
ولأن المسؤوليات أثقلت كاهلي، ولأنني أحرص على مستقبل ابنتي، فقد وصلت أنا وطليقي إلى نقطة تتمثل في أن استودعها لديه في الدخول الاجتماعي. حتى تزاول دراستها لديه لأستعيدها في عطل نهايات الأسبوع والأعياد. من جهتها، أبدت فلذة كبدي قبولها للأمر كونها تعلم بكثير المسؤوليات. التي أحياها وأتعرض لضغوطات حيالها. لكنّ المشكلة تكمن في أنا.حيث أنني أعرف الدلال المفرط الذي يميزها فهي لا تخدم نفسها، كما أنها كسولة وكثيرة الرفض للأوامر مما أدرك أنها ستحيا مشاكل وصراعات لا حدود لها مع زوجة ابيها.
أنا في صراع نفسي كبير سيدتي، فكيف لي أن أخرج نفسي من هذه الحيرة؟وهل قراري صائب ؟ أو من شأنه أن يعصف بمستقبل كريمتي؟
أم إيلين من العاصمة.
الرد:
صدمة الدخول الاجتماعيصعبة هي المسؤوليات حين تثقل كاهل الأباء وترهقهم بسبب أبنائهم، ولعل الأصعب أن تكون الأم بعد طلاقها. هي من تحمل كافة مسؤوليات الأبناء في ظل غياب الأب. أحييك سيدتي على الأقل أنك بلغت من النضج ما أهلك لمعرفة مكامن الضعف في إبنتك التي تدركين أن دلالها وبعض غطرستها سيحول دون أن تحيا بوتيرة سليمة مع زوجة أبيها. وعليك في هذه الأثناء وعوض البقاء متخوفة من أمور تجهلينها، أن تحثي فلذة كبدك أن تكون في المستوى المطلوب أمام زوجة أبيها حتى تكون بينهما علاقة طيبة وتظهر إبنتك بمظهر المتفوق أخلاقيا بالرغم من صغر سنها حتى تضمن مكانتها لدى والدها الذي قبل إحتضانها بالرغم من مسؤولياته الجديدة ولم يتملص من قرارك بإقامتها في بيته حتى تلتفتي لعملك وتتفرغي لتألقك المهني.
ابنتيكذلك يجبي أن تتأكدي من أن إبنتك فهمت أن إقامتها في بيت والدها مع زوجة أبيها سيكون مرهونا بكمّ عادات جديدة يجب عليها أن تكتسبها، عادات بعيدة كل البعد عن الدلال الذي ضمنته لها وأغدقت به عليها أيام عاشت بين أحضانك.
عليك التحلي بالصرامة واللين في أن واحد ، ولتفهمي إبنتك أنك ستكونين سعيدة بها وهي تمثلك أحسن تمثيل أمام والدها وزوجته بحسن تصرفها وبخلالها الحميدة وكذا تألقها في مشوارها الدراسي.ولتعديها أن ما سيجمع بينكما من لقاءات سواءا في نهاية الأسبوع أو غيره سيكون لها فيهم من متنفس كبير يرضيها ويخدم دلالها كونها المدللة الوحيدة التي لا ينافسها على قلبك أحد.
ردت: “ب.س”
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يمنع الأسير السابق إسماعيل طقاطقة من الدخول للأردن لاستكمال علاجه
رام الله - صفا
قال نادي الأسير الفلسطيني، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منعت الأسير السابق إسماعيل طقاطقة (40 عاماً) من بلدة بيت فجار، من الدخول إلى الأردن لاستكمال علاجه من سرطان الدم.
وأضاف نادي الأسير في بيان يوم الإثنين، أن قرار الاحتلال بحرمانه من العلاج مجدداً، حيث سبق ومنعته من دخول أراضي عام 1948 من أجل استكمال علاجه لذرائع أمنية، هو حلقة جديدة من مسار الجريمة المركبة التي نفذها الاحتلال بحقه، بهدف قتله، وذلك منذ اعتقاله الذي استمر لمدة خمسة شهور حتى الإفراج عنه بوضع صحي صعب من مستشفى (هداسا)، والكشف لاحقاً عن إصابته بالسرطان الدم بعد أسبوع من الإفراج عنه.
وأشار إلى أنّ الاحتلال ارتكب جريمة طبية بحقّه واحتجازه بظروف صعبة وقاسية رغم استمرار تدهور وضعه الصحي طوال فترة اعتقاله.
وتابع أن المئات من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، الذين يتعرضون لجرائم طبية ممنهجة أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الحرب، نتيجة حرمانهم من الحد الأدنى من العلاج، عدا عن ظروف الاحتجاز القاسية والمأساوية والاعتداءات المتكررة، وجرائم التعذيب والإذلال التي شكلت أسبابا مركزية في تصاعد أعداد الأسرى المرضى في السّجون بعد الحرب، وإصابة العديد منهم بأمراض مزمنة.
وأوضح أنّ طقاطقة لم يكن يعاني قبل اعتقاله في شهر آذار/ مارس الماضي أي مشاكل صحية، وفي آخر مدة من اعتقاله في سجن (عوفر)، بدأ وضعه الصحي يتدهور بشكل مفاجئ، وبعد أن تفاقم ووصل لمرحلة صعبة جرى نقله إلى مستشفى (هداسا)، وأفرج عنه لاحقاً بشروط، ونقل إلى مستشفى جامعة النجاح.
وأكد نادي الأسير، أنّ مرور فترة زمنية أطول على الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال، مع استمرار الإجراءات الانتقامية المستمرة بعد الحرب، سيؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية للأسرى، والتّسبب بأمراض حتّى للمعتقلين والأسرى الأصحاء، خاصّة أنّ العديد من الأسرى الذين لم يعانوا من مشاكل صحيّة سابقاً يعانون اليوم من مشاكل صحيّة واضحة.
ونوه إلى أن هذا الأمر فرض صعوبة على المؤسسات المختصة حصر أعداد الأسرى المرضى، خاصّة مع تصاعد أعداد الأسرى وحجم الاعتداءات بحقّهم، واعتقال العشرات من الجرحى، إلى جانب الكارثة الصحية التي خيمت على أقسام الأسرى في عدد من السجون جرّاء انتشار مرض الجرب أو ما يعرف بـ(السكايبوس).