سبب وفاة شوقي جلال _ من هو شوقي جلال
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
سبب وفاة شوقي جلال – حيث أعلن فجر اليوم 17 سبتمبر 2023 م، عن وفاة الأستاذ الدكتور و شيخ المفكرين شوقي جلال عن عمر ناهز 92 عامًا .
وتصدر موضوع وفاة شوقي جلال محركات البحث، في محاولة من الناس لمعرفة من هو شوقي جلال ، و ما سبب وفاة شوقي جلال .
وعمت هالة من الحزن في الأوساط العربية والمؤسسات، لا سيما الثقافية منها، لما يتمتع به شوقي جلال من محبة واحترام من الجميع ، فما سبب وفاة شوقي جلال .
وقبل أن نتعرف على سبب وفاة شوقي جلال المفكر المصري الفذ، دعونا نتعرف على: من هو شوقي جلال ، وما هي أعمال شوقي جلال .
شوقي عثمان جلال ، هو المفكر والمترجم الفذ، وهوصاحب نظرة حضارية ومشروعٍ فكري أفنى فيه عمره ليقدمه للقارئ العربي تأليفًا وترجمة.
وُلد شوقي جلال في مدينة القاهرة عام ١٩٣١م، وترعرع في أسرة صوفية تحب الثقافة؛ حيث كانت والدته من أسرة متصوفة، ما أدى لانعكاس ذلك على شخصيته في الزهد والترفع والتسامح.
فيما كان أبوه واسع الأُفق، ولديه نهم للمطالعة والتعلم والفن؛ فتتطبع جلال شوقي بطباع والده، فشرع ينهل من شتى بحار المعرفة.
التحق جلال شوقي بكلية الآداب جامعة القاهرة، ودرس فيها الفلسفة وعلم النفس، وفي هذه المرحلة بدأت رحلة الفكر الحر والانفتاح على الثقافات؛ فقرأ عن البوذية والكونفوشية، والماركسية، وفلسفات العرب، وقد حاز على درجةَ الليسانس عام ١٩٥٦م.
وقد تفرغ #شوقي_جلال بعد ذلك للتأليف والترجمة ، فكتب في الكثير من المجلات والدوريات مثل: صحيفة الأهرام، ومجلة العربي الكويتية، ومجلة تراث الإنسانية، ومجلة الفكر المعاصر، وغيرها من الدوريات والمجلات والصحف.
أثرت أعمال شوقي جلال المكتبة العربية بقائمة طويلة من الكتب المترجَمة والمؤلفة، التي عكست بدورها مشروعه الفكري التنويري، واهتمامه بالهوية المصرية، وحرصه على إيقاظ العقل المصري.
أعمال شوقي جلالمن أعمال شوقي جلال المفكر المصري، الأعمال المترجمة وهي: التنوير الآتي من الشرق، وبنية الثورات العلمية، والإسلام والغرب، والأخلاق والسياسة، وأفريقيا في عصر التحول الاجتماعي.
أما أعمال شوقي جلال المؤلَّفة، فأهمها: الترجمة في العالم العربي، و المثقف والسلطة في مصر، ثقافتنا وروح العصر، التفكير العلمي والتنشئة الاجتماعية، والمصطلح الفلسفي وأزمة الترجمة، وغيرها من الأعمال المهمة التي أثرت المكتبة العربية.
كما شغل شوقي جلال العديد من العضويات في الهيئات الثقافية منها: المجلس الأعلى للثقافة (لجنة الترجمة)، واتحاد كتَّاب روسيا وأفريقيا، والمجلس الأعلى للمعهد العالي للترجمة (جامعة الدول العربية) ، واتحاد الكتَّاب المصريين.
حاز شوقي جلال على العديد من الجوائز، أهمها: جائزة رفاعة الطهطاوي من المركز القومي للترجمة عام ٢٠١٨م عن ترجمته كتاب "موجات جديدة في فلسفة التكنولوجيا"، بالإضافة إلى جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
توفي شوقي جلال اليوم، في السابع عشر من سبتمبر عام ٢٠٢٣م ، وسنتعرف الآن على سبب وفاة شوقي جلال .
سبب وفاة شوقي جلالتوفي المترجم المصري وشيخ المفكرين شوقي جلال ، فجر اليوم الأحد 17 سبتمبر 2023 ، عن عمرٍ يناهز 92 عامًا ، بعد وعكة صحية ألمت به ، أدت إلى وفاته .
وكان شوقي جلال قد تعرض لأزمة صحية في يونيو الماضي، استدعت نقله لإحدى مستشفيات القاهرة، وتمكن من تخطيها، ليقضي أيامه الأخيرة بين أسرته وأهله.
ترجم شوقي جلال الطبعة الأولى لرواية المسيح يصلب من جديد للروائي اليوناني الشهير نيكوس كازانتزاكيس -مؤلف رواية "زوربا" التي صدرت في القاهرة عام 1970، إلا أن جلال لم يترجمها عن اللغة اليونانية التي كتبت بها، وهو ما أثار قضية ترجمة الإبداع الأدبي عن لغة وسيطة.
أصدرت العديد من المؤسسات الثقافية بيانات نعي ومواساة لهذه القامة الكبير في رحيل شوقي جلال ، منها مكتبة الإسكندرية حيث قال مدير المكتبة أحمد زايد " أنعى بكل الحزن والأسى المفكر والمعلم والصديق لكل الأجيال شوقى جلال ، الذى أعطى للوطن والثقافة كل حياته".
كما نعى المركز القومى للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامى، المترجم الكبير شوقى جلال، حيث تقدمت نيابة عن المركز "بخالص التعازى لأسرة المفكر والمترجم شوقى جلال وتلاميذه وقراء أعماله المتميزة، المثقف النبيل الذى تعامل مع الترجمة بوصفها مشروعًا قوميًا يهدف إلى النهوض بالانسان المصرى وبالوطن والقومية العربية حاضرًا ومستقبلًا".
وأضافت "رحمه الله بقدر ما كان مخلصًا للوطن، ولرسالته التنويرية التى أداها على أكمل وجه عبر مسيرة ثقافية فياضة بالعطاء فى كمال الفكر والترجمة."
وفي نهاية المقال نكون قد قدمنا لكم في وكالة سوا: سبب وفاة شوقي جلال ،ومن هو شوقي جلال ، أعمال شوقي جلال ، وأبرز بيانات النعي .
المصدر : وكالة سوا -وكالاتالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
سوريا التي وقعت في الكمين
في الساحل السوري وقعت سوريا كلها بكمين مدبّر أطاح بطموحات بناء سوريا على أسس جديدة، كمين تم تصميمه من قبل فاعلين إقليميين ودوليين، عبر أدوات سورية، انتهى بجراح عميقة طالت جميع السوريين والعرب المتعاطفين معهم، ولم ينته عند صورة الأم المذهولة في الساحل على مقتل أبنائها، فيما القتلة ينكلون بروحها وروح سوريا ومستقبلها.
ليس سرا أن ما حصل كان ثورة مضادة، تبدأ بسلخ الساحل السوري، وتحويله في مرحلة لاحقة إلى قاعدة ومنطلق للانقضاض على سوريا. القائمون المحليون على هذا المخطّط شرحوا بما فيه الكفاية وكشفوا عن آلياتهم التنفيذية "المجلس العسكري" وأهدافهم من وراء ذلك" تحرير سوريا"، وإعادة الزمن السوري إلى الوراء.
وخلف هذه اللعبة وقفت أطراف خارجية كثيرة، بعضها أعلن عن نفسه، وبعضه الآخر انتظر نجاح الخطة، ليعلن بصراحة وقوفه مع الطرف المنتصر، لكن فشل المخطط وهشاشة وضعف الروافع المحلية له دفع إلى تراجع المشغلين الخارجيين وطي بياناتهم التي جهزوها لإعلان مرحلة جديدة في سوريا.
خلف هذه اللعبة وقفت أطراف خارجية كثيرة، بعضها أعلن عن نفسه، وبعضه الآخر انتظر نجاح الخطة، ليعلن بصراحة وقوفه مع الطرف المنتصر، لكن فشل المخطط وهشاشة وضعف الروافع المحلية له دفع إلى تراجع المشغلين الخارجيين وطي بياناتهم التي جهزوها لإعلان مرحلة جديدة في سوريا
لكن، هل تجاوزت سوريا الكمين؟ وهل انتهت المخاطر؟ حتى بعد أن أجرت إدارة دمشق تفاهمات مع الهياكل والأطر في شمال سوريا وجنوبها، ما زالت سوريا في عين الاستهداف لأكثر من سبب:
أولا: ما زالت سوريا هدفا للتقسيم، فإسرائيل تعلنها صراحة وجهارا، عن عزمها استقطاع جنوب البلاد، وقد بدأت بالفعل التأسيس لوجود طويل الأمد يشمل أربع محافظات سورية، درعا والقنيطرة والسويداء وريف دمشق، ولن تتراجع إسرائيل عن هدفها ما دامت لم تتشكّل مقاومة ضدها تستنزفها وتدفع حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة والمنتشية بانتصاراتها في المنطقة إلى إعادة حساباتها.
ثانيا: النوايا الإيرانية والروسية غير مطمئنة وستبقى عامل خطورة مرتفعة في المديين القريب والمتوسط؛ فإيران ترى أن هناك إمكانية لإعادة سيطرتها على سوريا، ويمكنها بعد التقاط أنفاسها على إثر الحرب الإسرائيلية على لبنان، إعادة تنظيم صفوف فلول الأسد وتدعيمهم بقوى مليشياوية عراقية ولبنانية، في ظل حالة الفوضى التي تعيشها القوات السورية والتأخر في عملية تنظيمها وهيكلتها.
ثالثا: الإشكالية السورية المتمثلة بموت الوطنية السورية وإعادة إحياء الهويات الماقبل دولتية لدى جميع الأطراف، والحاصل في سوريا أن الأطراف السورية تنظر للواقع السوري من منطلق وجود أطراف منتصرة وأخرى مهزومة، بل ترى أن هذا وضعا طبيعيا سائدا في المشرق العربي كله وقد تعايشت معه مختلف المكونات؛ فالمنتصر المنتعش بانتصاره يحق له تقرير ما يشاء، والمغلوب لا يملك إلا التخريب وانتظار لحظة تغير المعادلات وانقلاب موازين القوى، ولن تكون سوريا استثناء عن هذا الواقع.
رابعا: الإدارة الخاطئة للصراع والتنوع الإثني والطائفي واختيار السياسات المناسبة لذلك والأدوات التي يمكنها بالفعل تسيير هذا الواقع المعقّد، هذه الإدارة لا تتماشى مع وضع بلد مثل سوريا خارج لتوه من أتون حرب مديدة ويسعى إلى كسب ثقة العالم الخارجي الذي يضع سوريا تحت المجهر، ويحاول بعض الفاعلين الدوليين مقايضة السلطة الجديدة وابتزازها، تحت عناوين وشعارات عديدة.
قد تكون المواجهة الساخنة انتهت، وفشلت الكمائن التي قام بها الفلول لبداية ثورة مضادة، لكن ما من شيء يؤشر الى احتمالية تراجع الخطر، والأصح أن الخطر يتجمع في غرف العمليات التي جرى إنشاؤها في العراق ولبنان وحتى في قاعدة حميميم وتل أبيب
قد تكون المواجهة الساخنة انتهت، وفشلت الكمائن التي قام بها الفلول لبداية ثورة مضادة، لكن ما من شيء يؤشر الى احتمالية تراجع الخطر، والأصح أن الخطر يتجمع في غرف العمليات التي جرى إنشاؤها في العراق ولبنان وحتى في قاعدة حميميم وتل أبيب. لدى هذه الأطراف الكثير لتخسره إن استقر الوضع في سوريا، سينتهي حلم السيطرة على هذه البلاد والأحلام التي جرى بناؤها طيلة السنوات الماضية؛ فلن تكون هناك إيران الكبرى التي يمتد نفوذها من قزوين إلى المتوسط، وستظهر روسيا بعد نهاية الحرب الأوكرانية وبرود جروحها دبا جريحا لن يطول الوقت قبل أن يخسر قواعده في أفريقيا التي بناها على صدى سمعة جبروته في سوريا، كما لن تكون هناك إسرائيل الكبرى، التي يجب عليها أن تتحضر لواقع مختلف بدأت مؤشراته في الظهور على شكل صراعات سياسية ومجتمعية هائلة داخل الكيان.
بالطبع، لا يمكن مواجهة كل هذه المخاطر وإفشالها بدون ترتيب البيت الداخلي السوري، والذي يبدأ من إعادة تنظيم قوى الجيش والأمن على أسس حديثة وليس على أسس أيديولوجية ولائية، وإيجاد صيغ سياسية مقبولة ومنطقية، عبر توسيع قواعد المشاركة وإشراك جميع السوريين، بأطيافهم وطوائفهم وعرقياتهم، في إدارة البلاد، والمحافظة على مؤسسات الدولة وتطويرها لتستطيع رفع البلد من القاع الذي وصلت له، باستثناء ذلك ستبقى سوريا عرضة لفخاخ كثيرة وستفقد الأمهات أبناءها في صراعات عبثية لا فائز فيها.
x.com/ghazidahman1