نائب رئيس الوزراء البريطاني يترأس وفد بلاده في الدورة الـ 78 للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
يترأس نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن، وفد المملكة المتحدة؛ لحضور الأسبوع الرفيع المستوى للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكرت الحكومة البريطانية في بيان، نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد أن دودن سيوضح مع وزراء آخرين كيف تعمل المملكة المتحدة على زيادة الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، في صورة سلسلة من الالتزامات لجعل العالم مكانًا أكثر عدالة وصحة وازدهارًا بحلول عام 2030.
وأضافت الحكومة أنه من المقرر أن يصل وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إلى نيويورك، في وقت لاحق من اليوم، ليلتقي نظراءه من الولايات المتحدة وفرنسا ومصر وبربادوس وإندونيسيا، بالإضافة إلى حضور اجتماعات مجموعة السبع واجتماعات حول إدارة الهجرة.
ومن المقرر أن يؤكد دودن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ضرورة أن يجدد العالم التزامه بأهداف التنمية المستدامة، التي حددتها الأمم المتحدة، إذا أردنا تحقيقها بحلول عام 2030.
ومع اقتراب منتصف الطريق بين إطلاق أهداف التنمية المستدامة عام 2015 وهدف تحقيقها عام 2030، سيوضح الدبلوماسي البريطاني ووزير الخارجية ووفد المملكة المتحدة أن البلدان بحاجة ماسة إلى إعادة الالتزام بشكل واضح وصريح بالأهداف لجعل العالم أكثر صحة وعدالة وازدهارا.
وتابعت الحكومة: "سيترأس نائب رئيس الوزراء البريطاني وفد المملكة المتحدة ويسافر إلى نيويورك، بعد غد /الثلاثاء/، وسيحضر جلسة مجلس الأمن الدولي يوم /الخميس/، وسيحضر جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن التعددية وأوكرانيا، يوم /الأربعاء/، لإعادة التزام لندن بدعمها الثابت لأوكرانيا ومحاسبة روسيا على أفعالها غير القانونية، سواء في أوكرانيا أو محاولاتها الساخرة لتقويض الإمدادات الغذائية والأمن العالمي، مما تسبب في معاناة في أفقر دول العالم".
وبحسب بيان الحكومة البريطانية، سيلقي نائب رئيس الوزراء البريطاني أيضًا خطاب المملكة المتحدة أمام الجمعية العامة يوم /الجمعة/، حيث سيدعو الدول إلى التعاون لضمان الاستفادة من فوائد التقنيات الثورية الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي على قدم المساواة، مع منع إساءة استخدامها أيضًا.
وسيعقد أيضًا اجتماعات حول الذكاء الاصطناعي مع شركات التكنولوجيا الرائدة، ويناقش تنظيم الذكاء الاصطناعي مع الدول الأخرى قبل قمة سلامة الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة.
وسيحضر أيضًا اجتماعات الأمم المتحدة حول تعزيز الصحة العالمية، ويعلن دعم المملكة المتحدة الجديد لتعزيز الأنظمة الصحية، وسيناقش أيضًا العمل المناخي والاستثمار العالمي المتزايد في إفريقيا.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية البريطاني، الذي يصل نيويورك، اليوم، حلفاء رئيسيين، ويؤكد الحاجة إلى مواصلة الضغط على روسيا.. كما سيجري محادثات، غدًا /الاثنين/، وبعد غد /الثلاثاء/، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، ووزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي.
وسيشارك وزير الخارجية البريطاني، غدًا، في عقد حدث حول الذكاء الاصطناعي برئاسة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وسيجمع المؤتمر الحكومات وشركات التكنولوجيا والمنظمات غير الحكومية؛ لمناقشة كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تسريع وتيرة التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، وسيناقش نائب رئيس الوزراء البريطاني أيضًا تحديات وفرص الذكاء الاصطناعي مع الشركاء العالميين وشركات التكنولوجيا البريطانية والأمريكية العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال زيارته، قبل استضافة المملكة المتحدة لقمة سلامة الذكاء الاصطناعي نوفمبر المقبل.
وفي هذا الصدد، قال أوليفر دودن: "يسعدني أن أقود وفد المملكة المتحدة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة نيابة عن رئيس الوزراء، مضيفا: "لقد عملت المملكة المتحدة دائمًا بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لخلق عالم أكثر أمانًا وصحة وازدهارًا".
وأعرب عن تطلعه إلى استغلال هذا العام لمناقشة التحديات والفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، بحيث يتم الشعور بفوائد هذه التكنولوجيا الثورية بشكل عادل في جميع أنحاء العالم، وكيف يمكن لبريطانيا أن تكون في طليعة هذه الجهود، قائلا: "سنعلن كذلك عن دعم جديد لمعالجة تغير المناخ وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي ومنع الأوبئة في المستقبل".
وأشار إلى أن "مبادئ الأمم المتحدة تتعرض للتحدي بسبب تصرفات روسيا المروعة في أوكرانيا".
وأضاف: "سأتحدى روسيا في مجلس الأمن والدول الأخرى لتعزيز الدعم الدولي لحرية أوكرانيا".
وفي السياق نفسه.. قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: "إن النظام المتعدد الأطراف الفعال هو وحده القادر على معالجة التحديات العالمية المعقدة والمترابطة التي نواجهها".
وأضاف: "نظامنا يتعرض لضغوط، وخاصة بسبب المنافسة الجيوسياسية المتزايدة الحدة"، مشيرا إلى أن أهداف التنمية المستدامة خرجت عن المسار الصحيح بشكل خطير، و"يتعين علينا أن نجتمع معا لإعادة الالتزام وتسريع تنفيذها بحلول عام 2030".
وتابع: "روسيا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، ولكن غزوها لأوكرانيا يشكل انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة.. ويطالب مواطنونا، بحق، بكبح الهجرة غير الشرعية وتعزيز النمو الاقتصادي".
وأكد أن تغير المناخ والتكنولوجيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي يشكل مخاطر بالغة، ولكنه يشكل أيضًا فرصًا غير مسبوقة، قائلا إن "بوتين يعتمد على الافتراض المضلل بأنه قادر على الصمود لفترة أطول من الدعم الدولي لأوكرانيا، ولكن لن يتم ردعنا، ومن مصلحتنا جميعا أن نضمن هزيمة روسيا وطردها من الأراضي ذات السيادة الأوكرانية في أسرع وقت ممكن".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخارجية البريطاني للأمم المتحدة مجموعة السبع أهداف التنمیة المستدامة وزیر الخارجیة البریطانی وفد المملکة المتحدة الذکاء الاصطناعی الأمم المتحدة للأمم المتحدة مجلس الأمن عام 2030
إقرأ أيضاً:
خاص 24.. كيف يُمكن الاحتيال على النجوم عبر الذكاء الاصطناعي؟
حالة من الجدل، أثارها تسجيل صوتي "مُفبرك" منسوب إلى الفنان اللبناني راغب علامة والإماراتي عبدالله بالخير، على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب ما قيل إنه مساس بحسن نصرالله، وإهانة برموز سياسيين.
لم يكن راغب علامة الضحية الأولى للذكاء الاصطناعي وأدوات التلاعب بالأصوات والصور والتسجيلات، فقد سبقه نجوم كبار مثل: توم هانكس، وتايلور سويفت، ومورغان فريمان.. لكن يبقى السؤال: كيف يمكن تزييف أصوات النجوم، وما الهدف من ذلك؟.
التزييف العميقفي هذا الشأن، قال اللبناني رودي شوشاني، خبير تكنولوجيا المعلومات، إنه يتم الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقليد أصوات المشاهير والفنانين، لاسيما تطبيقات التزييف العميق (Deepfake)، التي تعتمد على تعلم الآلة والشبكات العصبية لتوليد محتوى، يبدو واقعياً للغاية.
راغب علامة آخرهم.. نجوم وقعوا ضحايا الذكاء الاصطناعي - موقع 24أثار تسجيل "مفبرك" منسوب إلى اللبناني راغب علامة والفنان الإماراتي عبدالله بالخير، الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب ما قيل إنه مساس بحسن نصرالله.ولفت شوشاني، في حديث خاص لـ "24"، إلى أنه يجري جمع تسجيلات صوتية للفنانين والمشاهير أو الشخصية المُستهدفة، وتحليل خصائص صوتها مثل النغمة، والإيقاع، والنطق، لاستخراج نُسخة مُشابهة كُلياً لنفس الصوت الأصلي.
وعن تقنيات التزييف العميق المُستخدمة في هذه العملية، أشار شاوشاني، إلى أن نموذج تحويل النص إلى صوت (Text-to-Speech Models)، وكذلك نماذج تحويل الصوت إلى صوت (Voice-to-Voice Models)، هي الأبرز في هذا المجال، حيث تتعلم من بيانات كبيرة لتقليد الصوت بدقة بالغة.
حرق وتشويه سمعة وأفعال منافية.. القصة الكاملة لما حدث مع راغب علامة - موقع 24موجة غضب عارمة وضجة واسعة رافقت منذ أمس تسجيلاً صوتياً "مفبركاً" منسوباً للنجم اللبناني راغب علامة والفنان الإماراتي عبدالله بالخير، حيث يزعم أن علامة أساء فيه للأمين العام لجماعة حزب الله.في هذا الإطار أوضح رودي شوشاني أيضاً، إنه يتم مؤخراً الاعتماد على نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI)، والتي تعتمد على "الشبكات التوليدية التنافسية" (Generative Adversarial Networks - GANs) لتوليد أصوات تحاكي الأصوات الحقيقية.
أهدافوذكر شوشاني، أن تحول أغلب هذه الأدوات إلى مفتوحة المصدر، وإتاحتها للجميع زاد من مخاطرها، حيث باتت تُقلد الأصوات لأغراض متنوعة منها الترفيهية والابداعية، وكذلك لأغراض السرقة والاحتيال كأن يتم تزييف أصوات المسؤولين والمديرين وإصدار توجيهات للأشخاص العاملين معهم كتحويل أموال على سبيل المثال إلى حسابات بنكية مُحددة.
خاص| كيف نحمي أنفسنا من الحسابات الوهمية؟ خبراء يُجيبون - موقع 24يقع كثير من الأشخاص عُرضة للابتزاز الإلكتروني بسبب المنصات الوهمية ورسائل الاحتيال والأنشطة الخبيثة التي يقف خلفها أشخاص ومنظمات هدفهم الإضرار بالمستخدمين واستغلالهم وسرقة بياناتهم الشخصية، مستفيدين مما توفره التكنولوجيا من أدوات تساعد من يقف وراء هذه الحسابات على التخفي.ويُشير شاوشاني أيضاً إلى أنه يجرى استخدام هذه الخاصية لإثارة الفتنة ولأغراض سياسية أو دينية، أو تشويه السمعة، كما جرى مع الفنان راغب علامة، لإحداث حالة من الجدل في المُجتمع.
بدوره، قال بشير التغريني، خبير الإعلام الرقمي، إن عُنصر الإتاحة لهذه البرامج جعل من السهل إنتاج مقطع صوتي مُقلد في ثوانٍ معدودة، عبر تقنية "ديب فيك"، لخداع الآخرين.
وشدد التغريني، في حديث لـ "24"، على أن توفير مثل هذه الأدوات في الأيدي الخطأ، يُنذر بسلسلة من الهجمات على البشر، الأمر الذي يتطلب تشريعات رادعة وقوانين مُنظمة تضمن حرية المعلومات، وفي نفس الوقت حماية الآخرين.
في هذا السياق، أوضح التغريني، أن المواطنين عليهم دور كبير في حماية أنفسهم في المقام الأول باعتبارهم خط الدفاع الأول، عبر تثقيف أنفسهم معلوماتياً وتكنولوجياً، مع إعمال التفكير النقدي باستمرار.
متخصصون: الوعي بالتطورات التكنولوجية يقي من الاحتيال الإلكتروني - موقع 24أكد متخصصون في نظم المعلومات والأمن السيبراني أن الوعي بالتحديثات والتطورات التكنولوجية أصبح ضرورة ملحة لتجنب الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال الإلكتروني التي تتطور بالتوازي مع الابتكارات التكنولوجية والرقمية.كما أشار الخبير المعلوماتي إلى ضرورة التدقيق المُستمر في الصوت والصورة التي يتعرضون لها عبر المنصات الاجتماعية المُختلفة، لكشف الطرق الاحتيالية،باستخدام الأدوات المُختلفة المُتاحة أيضاً مثل أداة مصادقة الفيديو من "مايكروسوفت"، التي يمكنها تحليل الصور الثابتة والمتحركة وكشف التزييف فيها. بجانب أدوات مثل "WeVerify"، التي يمكنها تحليل الوسائط الاجتماعية المُختلف عبر شبكة الإنترنت.