«الدعم السريع» تتهم الجيش.. تدمير مواقع مهمة وتجدد الاشتباكات بالخرطوم
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
مليشيا الدعم السريع، سارعت لإصدار بيان يتهم الجيش بتعمد تدمير البنية التحتية عقب احتراق مواقع مهمة بالعاصمة السودانية الخرطوم.
الخرطوم: التغيير
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع في عدة مواقع بمدن العاصمة الخرطوم، اليوم الأحد، فيما اشتعلت النيران في عدد من المواقع والمباني الاستراتيجية والمهمة.
وسارعت مليشيا الدعم السريع لتوجيه الاتهام إلى طيران الجيش بتعمد قصف البنى التحتية والمناطق الحيوية بالخرطوم لتدميرها، فيما لم يصدر الجيش أي تعقيب- حتى الآن.
وازدادت وتيرة المعارك المندلعة بين الطرفين منذ 15 ابريل الماضي، مع دخول الحرب شهرها السادس، خاصة في مدن العاصمة الخرطوم، مما أدى لارتفاع عدد الضحايا المدنيين من القتلى والمصابين، فضلاً عن تدمير البنية التحتية.
برج العدلوبحسب شهود عيان ومصادر أخرى، تبادل الجانبان الاشتباكات والقصف المدفعي في محيط القيادة العامة بالخرطوم وحي المربعات جنوب أم درمان.
بوقتٍ اشتعلت فيه النيران بمباني برج شركة النيل للبترول، وزارة العدل، ديوان الضرائب، وبرج الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس، وتداول ناشطون صوراً تظهر ألسنة النيران والدخان حول بهذه المباني.
وكان الجيش أعلن، ليل السبت، صد محاولة هجوم لمليشيا الدعم السريع، على بعض المواقع المتقدمة بمحيط القيادة العامة، وأكد دحرها وتكبيدها عشرات القتلى والجرحى وتدمير عدد كبير من المركبات القتالية.
الأرض المحروقةوفي السياق، اتهمت مليشيا الدعم السريع، طيران الجيش بالقصف المتعمد لمباني وزارة العدل، ديوان الضرائب، برج الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس، وبرج شركة النيل للبترول، إلى جانب استمرار القصف المتعمد على المناطق المأهولة بالسكان والأسواق بالبراميل المتفجرة.
حريقوقالت في بيان اليوم، إن الخطوة تأتي ضمن سيناريو “الأرض المحروقة” الذي انتهجه النظام البائد في مناطق مختلفة من السودان.
واعتبرت أن “مخطط تدمير المنشآت الحيوية وقصف المدنيين العزل عقب كل هزيمة للفلول، ما هو إلا محاولة لتبرير عجزهم المفضوح في ميدان المعركة”، وقالت إنهم حينما هزموا في سلاح المدرعات قصفوا المدنيين في مايو جنوب الخرطوم، ومنطقة الحاج يوسف في شرق النيل، ومدينة نيالا في غرب البلاد، “واليوم مع اقتراب انهيار قواتهم داخل القيادة العامة قصفوا البنى التحتية والمناطق الحيوية”
وكان الجيش وجه اتهاماً للمليشيا أمس، بمواصلة استهداف الأحياء السكنية بالقصف العشوائي، وذلك بقصف أحياء بانت والعباسية والموردة وما حولها مما أدى إلى جرح 40 مدنياً أمس.
وطوال فترة الحرب، يتمسك الجيش والدعم السريع، بمواقفهما، ويتبادلان الاتهامات بارتكاب جرائم وتجاوزات لحقوق الإنسان في حق المدنيين العزل، بجانب إدعاءات السيطرة الميدانية وتحقيق الانتصارات.
ولا يتسنى التأكد من صحة المعلومات الواردة في بيانات الجانبين من مصادر مستقلة لسوء الأوضاع الأمنية في مناطق القتال، وعدم توفر إمكانية الوقوف ميدانياً على حقيقة الأمر.
الوسومأم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الطيران الحربي برج المواصفات ديوان الضرائب شركة النيل للبترول وزارة العدلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الطيران الحربي وزارة العدل الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من قوات "الدعم السريع"
الخرطوم - أعلن الجيش السوداني، السبت 23نوفمبر2024، استعادته السيطرة على مدينة "سنجة" عاصمة ولاية سنار (جنوب شرق)، من قوات الدعم السريع.
وأفاد الجيش في بيان مقتضب، بأنه "استعاد مدينة سنجة من قبضة أيادي الدعم السريع".
وبث الجيش فيديوهات مسجلة على صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك، تظهر عددا من قواته داخل قيادة "الفرقة 17 مشاة" التابعة للجيش بالمدينة.
وأظهرت الفيديوهات أيضا احتفالات مواطنين في سنجة باستعادة الجيش سيطرته على المدينة.
ولم يصدر أي تعليق بشأن ذلك من قوات الدعم السريع حتى الساعة 11:25 (ت غ).
وفي 24 يونيو/ حزيران الماضي، هاجمت "الدعم السريع" ولاية سنار، وسيطرت على عدد من مدنها، بينها العاصمة "سنجة" التي دخلتها في 29 من الشهر ذاته.
وفي الآونة الأخيرة، استطاع الجيش السوداني تحقيق سيطرته على جبل "موية" الاستراتيجي في سنار، واستعادة مدن السوكي والدندر بالولاية، من قوات الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
Your browser does not support the video tag.