ضيوف وحضور اليوم الثاني لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم يشيدون بنجاح المسابقة ورعاية كتاب الله وحفظته
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
دبي-ابراهيم الدسوقي
تجدد التنافس الشريف بين عشر متسابقات في اليوم الثاني لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم في الدورة السابعة التي تقام فعالياتها في قاعة ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر في دبي وذلك بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأعضاء اللجنة المنظمة وعدد من المسؤولين وأولياء أمور المتسابقات والحضور المتابعين فعاليات المسابقة القرآنية، وقد تسابق أمام لجنة تحكيم المسابقة في الفترة الصباحية كل من سمية عبدالله عابدين من موريتانيا وتسابقت في الحفظ برواية قالون، فيما تسابق في الحفظ برواية حفص كل من رحيمة حسن جعفر من الفلبين، نمو بيلو جالو من غينيا بيساو، علا بسام مراد من سوريا، عزيزة باه من ساحل العاج، كما تسابق في الفترة المسائية في الحفظ برواية حفص أيضا كل من سندس سعيد محمد صيداوي من الأردن، نبيلة نانسو بوغا من أوغندا، ناي شي وين من ماينمار، أمينة حسن محمد من إثيوبيا، أوينيزا لطيفة من رواندي، وقد عبر المتسابقات عن سعادتهن بتواجدهن في هذه المسابقة الدولية المتميزة بكل ما فيها وقدمن الشكر للقائمين عليها.
وقال سعادة محمد أسعد القنصل العام لدولة فلسطين في دبي والإمارات الشمالية إنه حضر تلبية للدعوة الكريمة لمؤازرة متسابقة بلاده، وقال إن المسابقة تعبر عن حب دولة الإمارات وخدماتها العظيمة لكتاب الله وحفظته كما هي سباقة في العمل الخيري والإنساني ومقدما شكره للقائمين على المسابقة ونجاحها المتميز.
كما قال ولي أمر المتسابقة المصرية منى أحمد محيسن إمام وخطيب مسجد السيدة زينب بالقاهرة لطالما كانت فرحته بتواجد ابنته في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم التي تتربع على عرش المسابقات القرآنية الدولية في كل خدماتها ومقدما شكره للجنة المنظمة للمسابقة ومتمنيا لهم دوام النجاح والتوفيق.
فيما عبر ضيف المسابقة ديفيد شواخ صانع المحتوى الإعلامي عن تقديره وإعجابه بالخدمات المقدمة في المسابقة لحافظات كتاب الله ومشيرا إلى أن هذه الجهود المباركة ليست جديدة على دولة الإمارات التي تهتم بكتاب الله وحفظته وداعيا الله أن يجعل جهودهم في ميزان حسناتهم.
وقدمت الجائزة العديد من الهدايا النقدية والعينية تم السحب عليها لجمهور الحضور.
اللقاءات
قالت المتسابقة سمية عبد الله عابدين ممثلة دولة موريتانيا، وهي طالبة في السنة الأخيرة من التعليم الثانوي، إنها بدأت حفظ القرآن الكريم بسن الرابعة على يد أمها الحافظة والمعلّمة للقرآن الكريم، في بيت أخوالها وجدتها الذين شجعوها على حفظ القرآن الكريم، والذي ختمت حفظه بسن الرابعة عشر في أول أمرها ثم تفرّغت لحفظه مرة أخرى بسن السابعة عشر. لديها أخ حافظ لكتاب الله أيضًا وأخت في طريقها لختمه. شاركت في مسابقات محلية كثيرة حصلت فيها على المركز الأول، وآخر مشاركة لها كانت في مسابقة رئيس الجمهورية: المسابقة الكبرى سنة 2021م، وحصلت فيها على المركز الثالث. وهذه أول مسابقة دولية لها. تقول سمية: إنّ أهم الصعوبات التي واجهتني هي مجاهدة النفس، وهي مجاهدة كبيرة، والتغلب على العادات السيئة. ونصيحتي أن حافظوا على قراءة القرآن وعلى مراجعته، وتوكلوا على الله لأنّ حياة دون قرآن لا سعادة فيها، والقرآن هو الصديق الوحيد الذي لن يخذلك مدى الحياة. كما أشكركم على هذا الجهد الكبير، وعلى رفع راية القرآن في مشارق الأرض ومغاربها، وعلى تشجيعنا على حفظ القرآن ببعث الهمة في الناس لقراءته وحفظه والتنافس فيه.
وقالت ممثلة دولة الفلبين المتسابقة رحيمة حسن جعفر، وهي طالبة في السنة الثانية بكلية الدعوة: بدأت حفظ القرآن الكريم بسن الرابعة عشر، وختمته في السابعة عشر، شجّعني والدي ووالدتي على حفظ القرآن الكريم، ولم يكن والدي وقتها حافظًا له، ولكنه بدأ الحفظ معي عندما بدأت كذلك، فختم حفظه بعدما ختمتُ بسنة، فكنت أتنافس أبي في حفظه، لديّ خمسة إخوة يحفظ جميعهم القرآن الكريم، وهذه أول مسابقة دولية أشارك فيها. كنت أحفظ صفحة كل يوم، ولما ختمته بدأت تقسيمه، وكل مرة أضيف جزءًا حتى وصلت إلى ختمة كل ثلاثة أيام، والحمد لله مهما كانت الصعوبات التي واجهتني، فأنا لا أعتبرها صعبة، لأنني كلما كررت آية تلذّذت بذلك وسعدت. وفي القرن، وجدت أمنيتي، فجعلت له كل حياتي، فجعل الله حياتي كلها مباركة. وجزاكم الله خيرا ورفع قدركم في الدنيا والآخرة، وجعلها في ميزان حسناتكم يوم القيامة.
أمّا المتسابقة نمو بيلو جالو ممثلة دولة غينيا بيساو، فهي طالبة في السنة الثالثة من التعليم الثانوي، شجّعتها والدتها على حفظ القرآن الكريم، ولديها أخت كبرى حافظة له أيضًا. شاركت في مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في تنزانيا سنة 2020م. وعن حفظها للقرآن الكريم قالت: لم أحفظ القرآن في بلدي، بل ذهبت مع مجموعة من البنات اللواتي نجحن في اختبار أعدّته مؤسسة خيرية سعودية تتكفّل بمصاريف الناجحات للسفر خارج البلد لحفظ القرآن الكريم، فكنت من العشرة الفائزات، وتركت أسرتي وذهبت إلى غينيا كوناكري بعمر العاشرة لحفظ القرآن، وختمته في أربع سنوات. أشجّع الجميع على الحفظ لأنني وجدت فيه خيرًا كثيرًا، فمثلا جئت إلى هنا، وهذا لا يفعله غير القرآن. أشكركم جميعًا على هذه المسابقة، وأسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.
أمّا المتسابقة علا بسام مراد ممثلة دولة سوريا، فهي طالبة بكلية الإعلام في السنة الثالثة. شجّعها والداها على حفظ القرآن الكريم، ولديها خمسة من الإخوة، تحفظ هي وأختها التوأم كتاب الله. شاركت في مسابقات محلية كثيرة، وهذه أول مسابقة دولية تشارك فيها. وعن طريقة حفظها تقول: أقرأ السورة مرتين ثم أتركها يوما ثم أعود لقراءتها حتى تثبت. نصيحتي للجميع أن أقبلوا على القرآن الكريم، يقول الله تعالى: “ومن أعرض عن ذكري فإنّ له معيشة ضنكا”، والحياة مع القرآن مختلفة، فصاحبها في سلام داخلي مهما كانت الحياة صعب، فالقرآن أنيس، وهو رسائل من الله رب العالمين، فأحيانًا تكون في مواقف صعبة، فتأتي الآية لعبّر عنها وتساعدك لحلّها، وحامل القرآن له شرف وخاصية عند رب العالمين. وختامًا، الجهود واضحة، والمحبّة واصلة، فلو لم يكن عمل القائمين على هذه المسابقة نابعًا عن حب، لما كانت النتائج هكذا، أمّا نحن فحتى إن لم نحصل على شيء ولم نفز فيكفينا شرف الانتماء إلى هذا الصرح القرآني العظيم، وأننا كنّا يومًا ما جزءًا منه، وأنّنا راجعنا القرآن وتنافسنا فيه.
وذكرت المتسابقة عزيزة باه ممثلة دولة ساحل العاج، والبالغة من العمر أربعة عشر سنة، أنها تدرس إلى جانب دراستها في المدرسة النظامية باللغة الفرنسية في دار القرآن الكريم في السنة الأولى حيث تتعلم العربية وتحفظ القرآن. بدأت حفظ القرآن بسن العاشرة، وختمته في السادسة عشر. شجّعها والداها على الحفظ، ولديها أربعة إخوة يحفظ جميعهم القرآن الكريم. هذه أول مشاركة لها في مسابقة دولية. وقالت: لقد أوقفت دراستي سنتين حتى أختم القرآن الكريم، وكنت أحفظ صفحة في اليوم وأعيدها مئة مرة، فلمّا تثبت أنتقل إلى صفحة أخرى. نصيحتي للبنات بأن يحفظوا القرآن لأنه لا بد للنساء المسلمات أن يعتنين بحفظه، وقد كنت أحب الحياة كثيرا لكنني عندما حفظته تغيّرت لدي أشياء كثيرة، وقيم ومبادء، وصرت أنظر للحياة من وجهة مختلفة. كما أشكركم على هذه الجهود الطيبة لخدمة كتاب الله.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الدولیة للقرآن الکریم على حفظ القرآن الکریم مسابقة دولیة کتاب الله فی مسابقة فی السنة هذه أول
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تُعلن أسماء المتأهلين للمسابقة العالمية الـ31 للقرآن الكريم بجميع فروعها
أعلنت وزارة الأوقاف رسمياً عن أسماء المشاركين في المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، التي تُعد واحدة من أهم وأعرق المسابقات الدينية على مستوى العالم.
تأتي هذه المسابقة في إطار جهود الوزارة لتعزيز دور القرآن الكريم في حياة المسلمين، وتشجيع الشباب والكبار على حفظه وتدبر معانيه، انطلاقًا من حديث النبي الكريم، الذي يشير إلى عظيم مكانة حافظ القرآن ومن يكرمونه.
تفاصيل فروع المسابقة وأسماء المرشحين:الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد والتفسير
هذا الفرع مخصص لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس، ويشترط ألا يزيد عمر المتقدم عن 35 عامًا. وقد ترشح لهذا الفرع:
آية عبد الحميد عبد الفتاح أبو زهرة من الغربية.
محمود علي عطية حبيب من الشرقية.
الفرع الثاني:
جار عمل الاختبارات للمتسابقين ولم يتم الانتهاء منها حتى الآن.
الفرع الثالث: حفظ القرآن الكريم للناشئة
يستهدف الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم 12 عامًا وقت الإعلان، مع تفسير الجزأين 29 و30 من القرآن الكريم استنادًا إلى كتاب "البيان على المنتخب".
وجاءت أسماء المرشحين كالتالي:
أدهم عصام علي حامد الرشيدي من البحيرة.
نصر عبد المجيد عبد الحميد متولي من الدقهلية.
رميساء أحمد إبراهيم عبد العاطي من البحيرة.
يمنى أمين حاسم مغربي من كفر الشيخ.
مريم أحمد بسيوني زين العابدين شلبي من البحيرة.
جنا حماده محمد بسيوني دربالة من البحيرة.
عبد الملك إبراهيم عبد العاطي إبراهيم من الجيزة.
الفرع الرابع: حفظ القرآن الكريم مع التجويد والتفسير للأئمة والواعظات وأعضاء هيئة التدريس
يشترط ألا يزيد عمر المشاركين في هذا الفرع على 35 عامًا، وتم اختيار:
حسن عثمان عبد النبي إبراهيم من الدقهلية.
أبو اليزيد مصطفى أبو اليزيد العجمي من البحيرة.
الفرع الخامس: ذوو الهمم
هذا الفرع يخصص لمن لديهم تحديات خاصة، بشرط ألا يزيد عمر المتقدم عن 25 عامًا. وضمت القائمة:
حنان قرني عويس عرفة من بني سويف.
صالح محمد موسى تهامي من القليوبية.
طه سيد عبد الصمد محمد من الجيزة.
الحسن عبد الدايم الشاطر محمد من أسوان.
عبد الله عطا الطوخي حسانين من القليوبية.
وائل أحمد عبد الحميد علي من بني سويف.
محمد لطفي أحمد الحسيني فلفل من الدقهلية.
الفرع السادس: الأسرة القرآنية
هذا الفرع يُشجع الأسر على الحفظ الجماعي، بشرط أن يكون عدد أفراد الأسرة المتقنين للحفظ ثلاثة على الأقل.
وجاءت الترشيحات كالآتي:
الأسرة الأولى من المنوفية: علي رشاد عبد الحميد زغلول، أبو بكر رشاد عبد الحميد زغلول، عمر رشاد عبد الحميد زغلول.
الأسرة الثانية من الغربية: عايدة أحمد محمود مخلص، جهاد محمد فتحي ناصف، مصطفى محمد فتحي ناصف.
الأسرة الثالثة من الغربية: الزهراء جمال محمد شبل بدران، الشيماء جمال محمد شبل بدران، أسماء جمال محمد شبل بدران.
الأسرة الرابعة من البحيرة: محمد صلاح عبد القادر تاج الدين، أسماء صلاح عبد القادر تاج الدين، عبد القادر صلاح عبد القادر تاج الدين.
الأسرة الخامسة من البحيرة: جاب الله عوض جاب الله حسين، إيمان جاب الله عوض الله جاب الله، إسراء جاب الله عوض الله جاب الله.
الفرع السابع: ترجمات معاني القرآن الكريم
يستهدف هذا الفرع خريجي كليات وأقسام اللغات وأعضاء هيئة التدريس الذين يتقنون لغات أجنبية، وفقًا لترجمات كتاب "المنتخب" الصادر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
اللغة الإنجليزية: محمد محمدي بدوي مجاهد أبو وردة (السويس)، جهاد عبد الحافظ محمد عبد الحافظ (الإسكندرية)، حافظ أنور أحمد باشا (البحيرة)، فاطمة عبد الحميد عبد الفتاح أبو زهرة (الغربية)، محمود محمد نصر محمد خميس (القاهرة).
اللغة الروسية: سامح صبحي جلال عبد اللطيف (الجيزة).
أهمية المسابقة
تعكس هذه المسابقة مدى اهتمام وزارة الأوقاف بالقرآن الكريم وأهله، وتعزز قيم التنافس الشريف بين الحفظة والمفسرين.
كما تُبرز دور مصر الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين عبر دعم المواهب القرآنية من جميع الأعمار والفئات.