و أوضح رئيس قسم جراحة الأطفال بالمستشفى استشاري جراحة الأطفال الدكتور ماجد مغلس الذي أجرى العملية،) أن فريق طبي متكامل سارع بإجراء تدخل اسعافي بعد دقائق من ولادة الطفلة (ابتهال).

وأوضح أن الإجراء تمثل في إعادة الاحشاء التي تم خروجها من تجويف البطن بعد الولادة مباشرة حيث كانت الأعضاء ما تزال حيوية وسليمة وتم إعادتها دون اعاقة من فتحة جدار البطن التي تم اعادة الأمعاء من خلالها بنجاح دون اللجوء إلى استخدام اي مشرط جراحي وتجنيب المولودة ساعات طويلة من التخدير.

وأكد أن الأم والمولودة بصحة جيدة وغادرت المستشفى، مشيرا إلى أن الحالة تم متابعتها فور كشف وضع الجنين عبر الاشعة فوق الصوتية (السونار) في الشهر الرابع.

ولفت إلى أن رئيسة قسم الولادة بالمستشفى استشارية النساء والتوليد الدكتورة منيرة الفائق أشرفت على متابعة الحالة والاهتمام بها طوال فترة الحمل.

وأوصت بضرورة الولادة القيصرية تجنبا للمخاطر المحتملة على صحة الأم والطفلة.

وأفاد الدكتور ماجد مغلس أن حالة الطفلة ابتهال تعتبر من التشوهات غير الشائعة وتسمى جاستروكيزيز (Gastrochisis) فتاق في جدار البطن الامامي).

وتقرر إجراء تدخل جراحي عاجل وسريع لها باعتبار توقيت التدخل الجراحي لأي جراح اطفال مع هذا النوع من التشوه الخلقي يلعب دورا كبيرا وأساسيا في نجاح العملية وإنقاذ الاحشاء الخارجة في الدقائق الأولى من الولادة وإنقاذ المولود.

وأوضح الجراح مغلس أن تصحيح التشوه يتمثل في إعادة الأمعاء إلى تجويف البطن وإغلاقه دون إعاقه من فتحة جدار البطن ذاتها التي أدت لهذا التشوه بعد التأكد من عدم تشكيل أي ضغط على جدار البطن وعدم وجود انسداد مصاحب في الأمعاء، والذي يشكل 10% في هذه الحالات بهدف حماية المولود من المضاعفات في حالة تأخير التدخل الجراحي الذي يتطلب عدة مراحل.

ونوه انه بإصلاح هذا التشوه الخلقي في جدار البطن واستعادة وظيفة الاحشاء الداخلية يتمكن أغلب المواليد العيش بصحه جيدة حيث لا ترافق هذا التشوه الخلقي عيوب خطيرة مقارنة بعيب خلقي آخر لجدار البطن المسمى بالقيلة السرية .(Omphalocele)

وأكد الدكتور مغلس أن أسباب التشوه غير معروفة و لا توجد دراسات علمية تؤكد مسؤولية جين معين في الخارطة الجينية يسبب هذا العيب في جدار البطن.

وأرجع الأسباب المحتملة إلى تأثير بعض العوامل المساعدة منها الزواج المبكر للام والعادات الضارة أثناء الحمل التي تؤدي إلى تطور هذا الاضطراب.

بدورها ثمنت مدير عام المستشفى الدكتورة ماجدة الخطيب حرص الفريق الطبي على متابعة الحالة وإجراء الإسعافات الانقاذية اللازمة الطارئة والسريعة لإنقاذ المولودة دون اللجوء إلى التدخل الجراحي.

وشكرت الفريق الطبي الذي ضم طبيبة الاطفال سناء عبدالرحمن نعمان ولمياء ساريه و ياسر العواضي وتوفيق محمد.

*سبأ

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

"صورة على جدار قديم" للروائي محمد غزلان بمعرض الكتاب.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت قاعة "فكر وإبداع" في "بلازا 1"؛ مساء اليوم ؛ مناقشة رواية "صورة على جدار قديم"؛ للكاتب محمد غزلان، ضمن محور "ملتقى الإبداع" (الأعمال الروائية): في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56؛ أدار الندوة خليل الجيزاوي، وناقشه كل من: الدكتور عايد علي جمعة، الناقد الأدبي، والناقد شوقي عبد الحميد.  

أثنى خليل الجيزاوي؛ على جودة الأعمال الروائية للكاتب محمد غزلان، مشيرًا إلى أنها تقدم سيرة مختلفة وكتابة مميزة.

وأوضح الدكتور عايد علي جمعة؛ أن الصورة القديمة المعلقة فوق جدار غرفة؛ أو صومعة؛ جمال شعراوي، المدرس المصري، وهو بطل الرواية، تعكس رحلته إلى "الجزائر" لتدريس اللغة العربية، حيث كان واحدًا من بين 70 ألف مدرس مصري سافروا إلى هناك؛ في إطار معركة التعريب التي أعقبت انتصار الثورة الجزائرية، والتي حظيت بدعم سياسي وعسكري واجتماعي من مصر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، مما رسّخ علاقات قوية بين الشعبين؛ وأكد أن الرواية تعد من الأعمال غير المسبوقة في الأدب العربي، حيث ترصد بعمق العلاقة المميزة بين المصريين والجزائريين في الخمسينيات والستينيات وأوائل السبعينيات، وتجسدها قصة الحب والزواج بين جمال شعراوي، المدرس المصري، وفاهيمة، المدرسة الجزائرية، والتي أثمرت عن ابنتهما مليكة.  

وأشار جمعة إلى أن "محمد غزلان"؛ يعكس في روايته الواقع الاجتماعي والسياسي آنذاك، من خلال منظور الابن "رابح"، الذي أدهشته غرابة اسمه في مصر، وكذلك اسم أخته "فاهيمة"، المختلف عن طريقة كتابته المعتادة في مصر "فهيمة"؛ واكتشف لاحقًا، من خلال سجل القيد المستخرج من إدارة الجوازات بالعباسية بعد تخرجه في كلية الطب، أن والده كان متزوجًا من جزائرية تدعى "فاهيمة رابح"، والتي رفضت العودة معه إلى مصر بعد انتهاء إعارته، وبقيت في الجزائر مع ابنتهما "مليكة"، التي اختفت لاحقًا، وظل جمال مكابدًا الشوق والحنين لزوجته وابنته طوال 25 عامًا، متواصلاً عبر الرسائل الورقية مع أصدقائه في الجزائر، وحتى مع صديقة زوجته الفرنسية التي عادت إلى مرسيليا.  

ةفي روايته، ينسج محمد غزلان؛ قصة الحب بين جمال وفاهيمة بأسلوب رومانسي شفاف، بعيدًا عن التكلف، عبر نظرات صامتة ورسائل حب خجولة، وصولًا إلى لحظة المصارحة على الطريقة الجزائرية، حين تقول له فهيمة: "أنا نموت عليك"، أي "أنا أحبك موت" باللهجة المصرية، دون تفسير لثنائية الحب والموت؛ وعاش جمال وفهيمة قصة حب وزواج لمدة عامين تقريبًا، قبل أن يعود إلى مصر وحيدًا بعد انتهاء إعارته، دون زوجته وابنته، وبعد سنوات، قرر العودة إلى الجزائر ووهران وباريس؛ بحثًا عنهما بعد انقطاع رسائل فاهيمة، لكنه عاد حزينًا، مكسور القلب، ليعيش في عزلة، متكئًا على ذكرياته ورسائله، وعلى صورة معلقة على الجدار، تجمعه بزوجته وابنته.  

من جانبه، أوضح الناقد شوقي عبد الحميد؛ أنه يحلل في الرواية خيال الكاتب وجذوره العاطفية، حيث ظل جمال شعراوي؛ وفيًا لحبه الأول رغم زواجه لاحقًا وإنجابه طفلين أسماهما رابح وفاهيمة، وكأنهما امتداد لذاكرته مع زوجته الأولى. وظلت غرفة التذكارات القديمة مغلقة حتى كبر رابح، وبدأ في كشف الستار عن قصة الحب القديمة.  

أما محمد غزلان، فتحدث عن نشأته قائلاً: "أول مرة سمعت فيها كلمة الجزائر كنت في العاشرة من عمري، حين تعلقت بمدرسي آنذاك، المرحوم الأستاذ جلال شعراوي، الذي اختفى فجأة من المدرسة، وسافَر إلى الجزائر ليعلم أطفالها اللغة العربية بعد الاستقلال والتحرر من الاحتلال الفرنسي."؛ وأن الأستاذ شعراوي، الذي عاش في الجزائر نحو ست سنوات، كان مصدر إلهامه في كتابة "صورة على جدار قديم"، حيث تتناول الرواية زواجه من جزائرية رفضت العودة معه إلى مصر بعد انتهاء فترة إعارته، متناسية ما بينهما من حب وأبوة؛ وأشار إلى أن أحداث الرواية تتنقل بين مصر والجزائر وفرنسا، مما يجعلها إضافة جديدة إلى الرواية المصرية، حيث تسلط الضوء على جوانب تاريخية واجتماعية لم تُتناول كثيرًا في الأدب العربي.

مقالات مشابهة

  • ضبط لص أثناء تسلق جدار عقار بشبرا الخيمة
  • كيف تتخلص من الكرش بدون دايت؟
  • هي الأولى عالميًا..فريق طبي يمني ينجح في إجراء عملية زراعة كلى وقلب مفتوح
  • فريق طبي عراقي ينجح في عملية معقدة لطفل حديث الولادة مصاب بمرض نادر
  • إنقاذ مريضة بعد حادث سير وإجراء جراحة دقيقة لتثبيت الفقرات القطنية بمستشفى بني سويف التخصصي
  • إنقاذ مريضة بعد حادث وإجراء جراحة دقيقة لتثبيت الفقرات بمستشفى بني سويف
  • كيفية ظهور التهاب المعدة الحاد والمزمن
  • "صورة على جدار قديم" للروائي محمد غزلان بمعرض الكتاب.. صور
  • هل ينجح ترامب بتحويل ولايته إلى عصر ذهبي؟
  • إنقاذ حياة طفلة إماراتية وُلِدَت بالشهر الخامس في أبوظبي