مصانع العراق تتحول الى خردة.. اصحاب الكفاءة عاطلون عن العمل
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
بعد أن كانت الصناعة العراقية تمتاز بالجودة، باتت اليوم المصانع "خردة حديد"، فيما أصبح خيرة العمال واصحاب الكفاءة "عاطلين عن العمل"، بحسب جهات مختصة.
بالأرقام.. المصانع المتوقفة
وفي (26 آب 2023)، كشفت لجنة الاقتصاد والصناعة النيابية عن حجم المعامل والمصانع العاملة والمتوقفة في العراق، فيما اشارت الى وجود توجه حكومي للقضاء على "الخاسرة منها".
ويقول عضو اللجنة علي المكَصوصي، لـ"بغداد اليوم"، إنه "لدى وزارة الصناعة ما يقارب (290) مصنعا ومعملا في عموم العراق، والمتوقف منها ما يقارب (100) مصنع ومعمل"، مبينا أن "توقف هذه المصانع يعود لأسباب عدة لكن ابرزها سوء الإدارة والفساد والإصرار على الاعتماد على الاستيراد وعدم دعم المنتج المحلي، كما ان هذا التوقف يكلف الملايين لخزينة الدولة العراقية".
وبين المكَصوصي أن "الحكومة الحالية لديها نية حقيقية لإعادة تشغيل اغلب المصانع والمعامل وتفعيلها بشكل حقيقي، خصوصاً ان هناك مصانع ومعامل تدفع رواتب للموظفين فيها منذ سنين وهم دون أي عمل حقيقي او انتاج".
"خردة حديد"
من جانبه يؤكد اتحاد نقابات العمال، اليوم الاحد (17 أيلول 2023)، أن نصف عمال العراق يستلمون منحة "عاطلين عن العمل".
ويقول رئيس الاتحاد المحلي لنقابات العمال في ديالى ثائر سلطان لـ “بغداد اليوم"، إن" ديالى مثل بقية المحافظات مر عمالها بظروف صعبة ومعقدة جدا بعد 2003 بسبب الاضطرابات الامنية واغلاق 90% من المعامل والمصانع والشركات والورش وتسريح الالاف".
ويشير سلطان الى أن "نصف العمال يستلمون منحة عاطلين عن العمل من الدولة رغم انهم كفاءات وخبرات في تصنيع العشرات من السلع والبضائع"، مؤكدا أن "مصانع ديالى وحدها كانت تنتج قرابة 80 سلعة الى الأسواق".
ويوضح رئيس الاتحاد المحلي لنقابات العمال في ديالى، أن "الجزء الاكبر من المصانع تحول الى (خردة حديد) نظرًا لتوقفها منذ سنوات طويلة"، لافتا الى أن" إنعاش الصناعة في ديالى تعني توفير ما لا يقل عن 20 ألف فرصة عمل".
أولوية حكومية
ويؤكد وزير الصناعة والمعادن، خالد بتال، في (3 آيار 2023) أن من أولويات حكومة رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني النهوض بالقطاع الصناعي، كاشفًا عن خطة لدعم القطاع الخاص.
وقال بتال، خلال فعاليات مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيمياوي والأسمدة والسمنت، وتابعته "بغداد اليوم"، إن "الحكومة الحالية وضعت من أولوياتها للنهوض بالقطاع الصناعي في مجالات التعدين والأسمدة والبتروكيمياويات والاسمنت والمجالات الأخرى ليسهم في تحقيق أهداف خطة التنمية الوطنية العراقية من حيث زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل وتطلعات العراق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 من خلال استغلال أمثل للثروات المعدنية والمعادن".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم عن العمل
إقرأ أيضاً:
الدفاع البرلمانية تدعو الى تحرك عاجل لإنهاء الوجود التركي العسكري في العراق
بغداد اليوم - بغداد
دعت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، اليوم السبت (1 آذار 2025)، الحكومة العراقية الى التحرك العاجل من أجل انهاء الوجود التركي العسكري في العراق.
وقال عضو اللجنة علاوي البنداوي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الحكومة العراقية عليها التحرك العاجل من أجل انهاء الوجود التركي العسكري في العراق، خاصة بعد وقف اطلاق النار من قبل حزب العمال الكردستاني، الذي كان تتحجج به انقرة بهذا التوغل المرفوض داخل الأراضي العراقية".
وبين البنداوي ان "تركيا ليس لديها أي حجج واعذار بعد الان من اجل وجودها غير قانوني وغير شرعي في شمال العراق، ولهذا يجب انهاء هذا الوجود بشكل عاجل، كونه ينتهك سيادة العراق ويعرض امنه القومي للمخاطر".
وفي وقت سابق، أكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، أن أنقرة لم يعد لديها أي مبرر للوجود العسكري في نحو 80 موقعًا شمال العراق بعد دعوة رئيس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، لمقاتلي حزبه بوقف القتال والمضي في عملية سياسية سلمية مع أنقرة.
وقال شاكر في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "دعوة أوجلان لمقاتلي حزبه بإلقاء السلاح والمضي في عملية سياسية سلمية مع أنقرة لوضع حد للاضطرابات وأعمال العنف التي استمرت لأكثر من أربعة عقود هي خطوة سيؤدي قرارها إلى تصويب هذه الإشكالية وإنهاء حالة عدم الاستقرار التي عانت منها تركيا بشكل عام والمناطق والدول المجاورة لها خاصة، وأن نشاط حزب العمال لم يقتصر على تركيا بل امتد إلى العراق ومناطق من سوريا خلال العقود الماضية".
وأضاف، أنه "بعد قبول قيادات حزب العمال الكردستاني بوقف إطلاق النار، لم يعد هناك أي مبرر لوجود القوات التركية في أكثر من 80 موقعًا عسكريًا في مناطق شمال العراق، خاصة في محافظات إقليم كردستان، وبالتالي حان الوقت لكي يتحرك العراق مطالبًا أنقرة بسحب تلك القوات والعودة إلى قواعدها".
وأكد، أن "وجود تلك القوات لسنوات طويلة كان تحت ذريعة مواجهة خطر حزب العمال الكردستاني، لكن الآن قرر الحزب إلقاء السلاح والانخراط في مفاوضات سلام مع السلطات التركية، وبالتالي هذه الإشكالية الداخلية التي تخص تركيا يجب أن يكون لها ارتدادات على العراق باعتباره بلدًا ذا سيادة".
وأشار إلى "أهمية أن تأخذ بغداد بعين الاعتبار ضرورة إخلاء القواعد التركية التي أُنشئت في السنوات الماضية، سواء في بعشيقة وغيرها، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مبرر قانوني أو شرعي لوجود تلك القوات بعد حل الإشكالية مع حزب العمال".
وأوضح شاكر، أن "الدستور العراقي واضح في منع وجود أي تكتلات أو جماعات مسلحة على الأراضي العراقية، وبالتالي يجب على بغداد التحرك للمطالبة بسحب القوات التركية من البلاد".
وفي وقت سابق من اليوم السبت أعلن حزب العمال الكردستاني، وقفاً لإطلاق النار استجابةً لدعوة زعيم الحزب عبد الله اوجلان.
وذكر بيان للجنة التنفيذية في الحزب أنها قررت وقف اطلاق النار مع تركيا استجابة لدعوة زعيم الحزب عبد الله اوجلان الذي دعا الى حزب العمال الى وقف اطلاق النار وترك السلاح.