قبلان قبلان: لا خروج من الأزمة إلا بالتقاء الجميع على طاولة واحدة
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قبلان قبلان أن "الخلاف في البلد حول رئيس الجمهورية هو خلاف على المبدأ والمشروع وليس على الإسم والشخص، والمطلوب أن نتخلى عن مشروعنا وأن نعلن انهزامنا واستسلامنا وأن نعلن تسليمنا بالأمر الواقع عندها لا يعود هناك مشكلة بمن نطرح أو نؤيد لرئاسة الجمهورية، ولكن طالما نحن في هذا الخط وفي هذا المسير والمسار فإن أي أمر نتحدث عنه سنجد مواجهة لأنهم يعتبرون أن كل طرح نؤمن به ونرى أن فيه وسائل القوة والمنعة سيواجهونه، والخلاف ليس على الأشخاص والموقع بل على الخط والنهج والقيم والمبادئ، فنحن نطرح الحوار فتخرج أصواتا كثيرة من هنا وهناك لا تريد الحوار، ولا يحق لنا تسمية أشخاص لرئاسة الجمهورية".
وسأل: "لماذا لا يحق لنا أن نشارك في صناعة تاريخ ومستقبل هذا البلد، ألسنا من حمى هذا البلد ورعاه وحرره، وألسنا من صان سيادته واستقلاله بالمعنى الصحيح، فلو لم ندفع الشهداء في كل قرية من قرى لبنان فهل كان للبنان سيادة واستقلال وتحرير، فلماذا كل هذا العناد والجحود السياسي والإصرار على تخريب البلد، المسألة واضحة، يريدون أن تستمر الأزمة ويضغطون على الناس بحصار خارجي وبأزمات داخلية متلاحقة من أجل أن نستسلم أو ينهار البلد، وعندما ينهار يعيدون بناءه من جديد".
كلام قبلان جاء خلال رعايته احتفالا أقامته حركة "أمل" في بلدة سحمر لمناسبة ذكرى وفاة الرسول الأكرم وأجواء أربعين الإمام الحسين وذكرى مجزرة سحمر الثانية عام 1984، بحضور إمام بلدة سحمر القاضي الشيخ أسد الله الحرشي، ولفيف من العلماء وفاعليات بلدية واختيارية وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي في باحة مركز حركة أمل في سحمر.
وتابع: "يستحلبون الضغط السياسي والمالي والإقتصادي والعناد في الداخل ورفض الحوار والتوافق والتلاقي ومصرون على عدم انتخاب رئيس للجمهورية ويريدون تعطيل الحكومة ومجلس النواب ولا يريدون تعيين حاكم للبنك المركزي ولا مدير للأمن العام، وبعد قليل لا يريدون تعيين قائد للجيش، ولا يريدون تعيين أحد في الإدارة، بل يريدون أن ينهار البلد، لأن البلد إذا انهار هم يعتقدون أنه يمكن إعادة بنائه على طريقتهم ليحصلوا على حصة أكبر، ونحن نقول أنه إذا انهار البلد فسيقع على الجميع وليس على فريق واحد، فجميع الناس تئن وتصرخ في الجنوب والبقاع والشمال وبيروت، الأزمات الإجتماعية والصحية والمالية تطال كل اللبنانيين ولا تطال فريقا معينا بنفسه وبالتالي عليهم الخروج من هذا العناد والنكد السياسي، وأن يلتقي الجميع على طاولة الحوار التي ندعو لها ليس من باب الضعف أو الوهن بل من باب الحرص على مصلحة ومستقبل واستقرار لبنان، ولا نرى سبيلا ولا طريقا للخروج من هذه الأزمة إلا أن يلتقي الجميع على طاولة واحدة ويتم الإتفاق على رئيس للجمهورية، ومن انتخاب رئيس للجمهورية تبدأ ورشة الإنقاذ لكل الملفات المطروحة اجتماعيا وسياسيا وبيئيا وأمنيا وماليا واقتصاديا ونعالج الملفات الشائكة التي تطرح كل يوم".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
74 % من الأوروبيين لا يريدون زيارة دولة الاحتلال إثر حرب غزة
كشفت دراسة جديدة نشرت خلال مؤتمر "مستقبل السياحة الوافدة إلى إسرائيل" أن ما يقارب ثلاثة أرباع الأوروبيين من الدول الرئيسية أعربوا عن عدم اهتمامهم بزيارة الاحتلال الإسرائيلي، في حين قال نصف المشاركين في الدراسة إنهم غير مرجحين لاختيار الأراضي المحتلة كوجهة سياحية خلال السنوات الخمس المقبلة.
74% of Europeans don't want to visit Israel
A new study, presented today at the Future of Inbound Tourism to Israel conference, reveals that roughly three-quarters of Europeans from major countries have expressed no interest in visiting Israel.
Half of them are unlikely to… pic.twitter.com/jXZErwgVad — MintPress News (@MintPressNews) February 12, 2025
وشهدت السياحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تراجعًا حادًا منذ بداية العدوان على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث انخفض عدد السياح بشكل كبير خلال الأشهر الأولى.
ففي تشرين الأول/ أكتوبر 2023، زار الاحتلال 89 ألف سائحًا فقط، بانخفاض نسبته 73 بالمئة مقارنة بـ333 ألف سائح في الفترة نفسها من العام السابق.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وصل عدد السياح إلى 38 ألف سائحًا، بانخفاض قدره 78.5 بالمئة عن تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 الذي شهد 333 ألف سائحًا. كما انخفض عدد السياح في كانون الأول/ ديسمبر 2023 إلى 52 ألف سائحًا، مقارنة بـ266 ألف سائحًا في كانون الأول/ ديسمبر 2022، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 80 بالمئة.
وعلى مدار عام 2023، زار الاحتلال الإسرائيلي نحو 3 ملايين سائح، مقارنة بـ4.5 مليون سائح في عام 2019. وفي عام 2024، انخفض عدد السياح إلى حوالي 961 ألف سائح، بانخفاض نسبته 68.1% مقارنة بالعام السابق. وتشكل السياحة حوالي 3% من اقتصاد الاحتلال، وتوفر فرص عمل لنحو 200 ألف إسرائيلي بشكل مباشر، وفقًا لوزارة السياحة الإسرائيلية.
وتتوقع منصة "تريدينغ إيكونوميكس" أن يصل عدد السياح إلى حوالي 95 ألف سائح بحلول نهاية الربع الأول من عام 2025، وهو رقم لا يزال منخفضًا بشكل كبير مقارنة بمستويات ما قبل تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقد اهتزت صورة الاحتلال الإسرائيلي كدولة مستقرة في الشرق الأوسط، بعد أن كانت تروج لنفسها كالديمقراطية الوحيدة في المنطقة والقوة التقدمية المستقرة.
ومع استمرار الحرب على غزة، بدا أن الإجماع الإسرائيلي العام يدعم هذا العدوان، بما في ذلك سياسة تجويع سكان غزة. وعلى الرغم من فقدان الاحتلال لدعم جيل كامل في العديد من الدول الغربية، وتضرر اقتصاده بسبب تمويل الحرب، وانخفاض السياحة، إلا أنها استمرت في سعيها نحو أهدافها، حتى بعد أن أكدت تقارير استخباراتية أمريكية أنها لن تتمكن من تحقيق النصر.
وقد أدت سياسة الإبادة الجماعية في حربه على غزة، إلى وضع الاحتلال في حالة من الجمود السياحي المحتمل مع أوروبا.