قصف عنيف بين الجيش السوداني والدعم السريع وسط الخرطوم
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
تصاعدت أعمدة دخان وألسنة لهب كثيفة في سماء منطقة مقرن النيلين بمدينة الخرطوم، ورجحت مصادر للجزيرة أن يكون الحريق قد اندلع في برج شركة النيل الكبرى للبترول جراء القصف العنيف المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويأتي هذا القصف امتدادا لمعارك وصفت بالأعنف اندلعت بينهما أمس السبت حول القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم والمنطقة المعروفة بمركز الخرطوم.
وذكر مراسل الجزيرة أن قوات الدعم السريع قصفت أهدافا عديدة في منطقة "سلاح المهندسين" وسط أم درمان. وأضاف أن المدفعية الثقيلة للجيش قصفت العديد من مواقع الدعم السريع في جنوب الخرطوم التي تعرف بمنطقة الحزام.
كما قصف الجيش منطقة أبو آدم جنوبي الخرطوم التي يعتقد أنها موقع تجمع لقوات الدعم السريع.
وأشار المراسل إلى أن الجيش يستخدم في معاركه المدفعية الثقيلة والطيران الحربي والمسيرات، مضيفا أن مسيرات تابعة للجيش قصفت اليوم أهدافا عديدة في منطقة شرق النيل التي أصبحت مساحة واسعة للقتال بين الطرفين.
الجولة السادسة للبرهان
وتزامنت هذه المعارك المتبادلة مع عودة رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان أمس السبت إلى البلاد من زيارة رسمية لأوغندا استغرقت يوما واحدا.
وقال السفير علي الصادق وزير الخارجية المكلف في تصريح صحفي أمس السبت إن البرهان أطلع الرئيس الأوغندي "على الانتهاكات الجسيمة التي مارستها المليشيا المتمردة بحق الشعب السوداني والتخريب المتعمد للمرافق العامة بالدولة"، على حد تعبيره.
وزيارة البرهان إلى أوغندا هي الزيارة السادسة التي قام بها إلى خارج السودان منذ القتال الذي نشب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخامس من أبريل/نيسان الماضي، حيث بدأ جولاته بزيارة مصر أعقبتها زيارات إلى جنوب السودان وقطر وإريتريا وتركيا.
وكانت المعارك في السودان بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد استؤنفت أمس السبت في محيط القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم بعد توقف دام أسبوعين.
ومنذ اندلاع المعارك بين الجانبين في 15 نيسان/أبريل، قُتل نحو 7500 شخص، بينما اضطر نحو 5 ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع بین الجیش أمس السبت
إقرأ أيضاً:
النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق أجنبي يقاتلون مع الدعم السريع
قال النائب العام السوداني الفاتح محمد عيسى طيفور إن هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان ليقاتلوا إلى جانب قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
ووفق الفاتح محمد عيسى طيفور، هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان من عدد من الدول.
وأشار إلى أن آخر هؤلاء المرتزقة هم كولومبيون، وهنالك دول جوار معروفة دخلت منها المرتزقة، على حد قوله.
وأضاف طيفور "هؤلاء الكولومبيون جلبوهم من وراء البحار لتدمير البنية التحتية"، مشيرا إلى أن الحكومة الكولومبية اعتذرت وقالت إن هؤلاء الأشخاص قد تم خداعهم.
وأردف "تم القبض على 120 شخصا من المرتزقة وسيحاكمون وفق القوانين السودانية في محاكمات عادلة تتوافر فيها كافة اشتراطات المحاكمة العادلة".
وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، تلقيها اعتذارا من كولومبيا على مشاركة بعض مواطنيها في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت القوات المشتركة (الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا) والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، أنها استولت على قافلة إمداد عسكري لقوات الدعم السريع، تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ومرتزقة بينهم كولومبيون.
إعلانوبثت على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك مقطع فيديو عرضت من خلاله وثائق تعود لمواطنين كولومبيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، في حين لم يصدر عن الأخيرة أي تعليق بهذا الخصوص.
جرائم حرب
واتهم النائب العام السوداني قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم الاعتداء والقتل بحق المدنيين، كما ارتكبت جرائم عنف جنسي ممثلة في الاسترقاق الجنسي والاغتصاب والحمل القسري بقصد إحداث التغيير الديمغرافي، على حد قوله.
وأضاف "وقد ارتكبت جرائم حرب، وضد الإنسانية، وتطهيرا عرقيا، وكذلك جرائم إرهابية باعتدائها على مطارات مدنية، وإتلافها أجهزة الملاحة وإخراجها عن الخدمة".
وأردف طيفور أن قوات الدعم السريع احتلت 540 ألفا من العقارات المدنية، بينها 80% منازل مواطنين، وأخرجت 250 مستشفى من الخدمة، بينها 14 مستشفى اتخذتها ثكنات عسكرية.
وتابع "إجمالا ارتكبت المليشيا (الدعم السريع) مخالفات تقع تحت البند 18 من القانون الجنائي السوداني الذي يشتمل على مواد متعلقة بجرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
وذكر طيفور أن الدعم السريع ارتكبت جرائم خطيرة أيضا في حق الأطفال، حيث جندت 10 آلاف و500 طفل.