سائدة زعارير- الخليل - صفا

يعدّ الفن التشكيلي أحد مرايا الأزمنة، وهو لغة عالمية يعكس من خلالها الفنان مشاهد بصرية مر بها وعايشها.

الفانة التشكيلية سونيا قنيبي، التي ترعرعت في أزقة وحواري البلدة القديمة وسط الخليل وثقت من خلال لوحاتها معالم البلدة وتاريخها العريق.

وقررت قنيبي توثيق حالة الزخم البصري الذي تعيشه البلدة القديمة، لتجسد جمالها وتاريخها الحقيقي رغم كل محاولات التهويد والتزييف، فرسمت شوارعها، وأزقتها، ومساجدها وأقواسها.

وفي حديثٍ لوكالة "صفا"، تقول إنها تحب رسم المباني القديمة بتفاصيلها المعتقة، وبالتحديد معالم البلدة القديمة التي كانت موطناً لذكريات طفولتها.

وأضافت أنها حظيت بموهبة الرسم منذ الطفولة، ما دفعها لدراسة تصميم الأزياء في جامعة بوليتكنك فلسطين، وبعد التخرج التحقت بورشات وتدريبات صقلت موهبتها وعززت اهتمامها بالفن التشكيلي.

وبيّنت أن ما تتعرض له البلدة القديمة من محاولات التهويد وتزييف الحقائق من قبل الاحتلال الصهيوني، دفعها لتوثيق معالمها وتفاصيلها التي تثبت تاريخها العربي والإسلامي العريق.

وأشارت إلى أن مشروعها مستمرُ في التكوين ولا يتوقف على عدد محدد من اللوحات، إذ تواصل رسم الجديد لإضافته على قائمة أعمالها المتخصصة في توثيق معالم البلدة القديمة.

وقالت "إن لوحاتها تروي القصة التي يعيشها أهالي البلدة القديمة بطريقة فنية، وهي بمثابة وثيقة تؤكد الهوية الفلسطينية للمكان".

وأضافت أن للفن لغة عالمية لا تحتاج الترجمة، ومن خلاله ينقل الفنان انفعالاته ورسائله للجمهور، وقنيبي ترى أنها ابنة البلدة القديمة ويقع على عاتقها حماية إرث الأجداد في البلدة، مشيرةً إلى "أن الأماكن التاريخية هي كنور جديرة بالاهتمام والعناية".

وقالت "زقاق البلدة وزواياها، الشوارع والحجارة والأقواس والمآذن والنوافذ والأبواب، كلها كانت شاهدة على قصص وحكايا ووقائع تاريخية، وتنطق بالأحقية العربية والإسلامية فيها".

وحول امتهان الفن تحت ظل الاحتلال، ترى قنيبي إن الفنان الفلسطيني يعيش واقعاً سياسياً زاخراً وثرياً، ويجد في الفن متنفساً يعبر فيه عن واقعه.

وأضافت "ربما تقل الفرص أو تنعدم في ظل تضييقات الاحتلال، إلا أن الفن لا يمكن أن يحاصر أو يكبت".

وتواصل سلطات الاحتلال تهويد البلدة القديمة وعبرنة أسماء شوارعها وحاراتها، واستباحة تاريخ البلدة وإرثها الحضاري الذي يعود إلى ما قبل خمسة آلاف عام.

وأدرجت "اليونسكو" البلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي في السابع من يوليو 2017، لتصبح رابع موقع ثقافي فلسطيني على لائحة التراث العالمي.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الفن التشكيلي البلدة القديمة البلدة القدیمة

إقرأ أيضاً:

المقاومة تثخن بالاحتلال في حي الشجاعية.. ومشاهد توثق تدمير جرافة إسرائيلية برفح (شاهد)

بثت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، السبت، مشاهد مصورة توثق لحظات استهداف مقاتليها جرافة للاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك في ظل تواصل تصدي المقاومة الفلسطينية لجيش الاحتلال على كافة محاور القتال.

ونشرت "سرايا القدس" المقطع المصور عبر حسابها في منصة "تلغرام"، موضحة أنها استهدفت جرافة عسكرية من نوع "D9" تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بقذيفة "RPG" في محيط مفترق سوق الحلال جنوب وسط مدينة رفح.

سرايا القدس تعرض مشاهد من استهداف جرافة عسكرية صهيونية من نوع (D9) بقذيفة (RPG) محيط مفترق "سوق الحلال" جنوب وسط مدينة رفح. pic.twitter.com/83hYemvQKW — Mohammad Alsoub (@ub_also) July 6, 2024
يأتي ذلك في ظل تواصل المعارك بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

في السياق ذاته، قالت "سرايا القدس"، إن مقاتليها أكدوا إيقاعهم قوة من جيش الاحتلال  قوامها 7 أفراد ما بين قتيل في شارع الخلفاء بحي الشجاعية.


من جهتها، قالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان، إن مقاتليها دمروا دبابة ميركافا 4 إسرائيلية بشكل كامل بعبوة شواظ في شارع بغداد بحي الشجاعية.

وأضافت في بيان منفصل، أن مقاتليها  قاموا أيضا بتفجير عبوة "تلفزيونية" مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة في حي الشجاعية، وأوقعوها بين قتيل وجريح.

يأتي ذلك في ظل فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة رغم مرور 9 أشهر على اندلاع الحرب الدموية، بما في ذلك القضاء القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية.

ولا تزال المقاومة الفلسطينية تعلن بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين، فضلا عن إطلاقها الصواريخ ضد مواقع للاحتلال بين الحين والآخر، الأمر الذي يؤكد احتفاظها بقدراتها الصاروخية على الرغم من الحرب المدمرة.


والجمعة، كشفت كتائب القسام"، عن تفاصيل قتل 10 جنود إسرائيليين في معارك حي الشجاعية، حيث قالت في بيان: "بعد عودتهم من خطوط القتال.. مجاهدونا يفيدون بالإجهاز يوم أمس على 10 جنود صهاينة في عملية مركبة شرق شارع النزاز بحي الشجاعية في مدينة غزة".

وتمكنت "القسام" خلال الأيام الماضية من قتل وإصابة العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي داخل حي الشجاعية.

ولليوم الـ274 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • المتاحف الخاصة بالحدود الشمالية توثق تاريخ المنطقة
  • الاحتلال يمنع مئات المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى
  • فى عيد ميلادها.. غادة عبد الرازق فنانة ندمت على العمل بالفن
  • المقاومة تثخن بالاحتلال في حي الشجاعية.. ومشاهد توثق تدمير جرافة إسرائيلية برفح (شاهد)
  • المتاحف الخاصة بالحدود الشمالية توثق تاريخ المنطقة وتربط الأبناء بجيل أبائهم وأجدادهم
  • في ذكرى انضمامها إلى التراث العالمي.. تعرف على تاريخ جرائم الاحتلال في الخليل والمسجد الإبراهيمي
  • مستوطنون يطلقون النار صوب منازل ويعتدون على مواطنين بالخليل
  • اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في نابلس – فيديو
  • نانسي عجرم من حفل ليلة وردة: السعودية غيرت معالم الفن العربي
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال يقتحم محيط البلدة القديمة في قلقيلية بالضفة الغربية