أصدرت الجبهة العربية الفلسطينية، أمس السبت، بيانا، في الذكرى الـ 40 لمجزرة صبرا وشاتيلا، أكد فيه على ضرورة التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين طبقا لقرار 194.

وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":

الجبهة العربية الفلسطينية: مشهد لا يمكن للذاكرة الإنسانية أن تنساه

قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان مجزرة صبرا وشاتيلا ستبقى شاهداً حياً على جرائم الاحتلال وفاشيته وعنصريته وتكشف عن مدى حقده وكراهيته للفلسطيني وإصراره على قتله وإنهاء وجوده، لتكشف مئات الجرائم والمجازر التي سبقت صبرا وشاتيلا أو تلتها أن الذبح والقتل هي سياسة الاحتلال الصهيوني والعقلية التي يبنى عليها مجتمعهم.

  موضحة ان مذبحة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني واللبناني مشهد لا يمكن للذاكرة الإنسانية أن تنساه من هول وفظاعة ما اقترفته أيدي قوات الكتائب اللبنانية العميلة والقوات الإسرائيلية المجرمة.

وأضافت الجبهة في تصريح صحفي لها اليوم : ونحن نستذكر شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا تمثل أمامنا تضحيات شعبنا في لبنان الذي حمل الثورة الفلسطينية المعاصرة وحماها من الاحتلال وأعوانه لننحني إجلالاً وإكباراً لعظمة هذا الشعب الذي قدم آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، متمسكاً بحقوقه ومصراً على مواصلة نضاله حتى تحقيق أهدافه الوطنية وانه لن يتنازل عن حلم هؤلاء الشهداء وسيبقى الأمين والوفي لعهدهم، موضحة ان المؤامرة على لاجئينا في لبنان كبيرة ، وان ما يجري في مخيم عين الحلوة للاجئين هو توطئة لمشروع يستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان وتدمير رمزية مخيم عين الحلوة باعتبارها عاصمة الشتات الفلسطيني، مؤكدة ان الجماعات الإرهابية تخدم اهداف الاحتلال.

وتابعت الجبهة ان ذكرى صبرا وشاتيلا تجعلنا ندرك أن المعركة مع الاحتلال طويلة وهي تحتاج منا إلى تهيئة النفس وتمتين جبهتنا الداخلية مما يتطلب إنهاء الانقسام وإزالة أثاره التي ألحقت بشعبنا وبقضيته الضرر الكبير، والعمل على استعادة وتعزيز وحدتنا الوطنية سلاحنا الأمضى في مواجهة الاحتلال ومخططاته، مؤكدين أن بقاء الانقسام هو تنكر لدماء الشهداء ولعذابات الجرحى وأنات الأسرى وتشويه للتاريخ المليء بالتضحيات الذي كتبه شعبنا بالدماء الطاهرة، مؤكدين للجميع إن هذا الانقسام زائل لا محالة وان شعبنا سيعود موحداً متماسكاً، هذه هي إرادة شعبنا، وشعبنا يوماً لم تكسر إرادته. 

وقالت الجبهة إن ذكرى صبرا وشاتيلا تتطلب منا العمل الدؤوب كي لا تضيع دماء شهدائنا هدراً وكي لا ينسى العالم الجرائم البشعة التي ارتكبتها إسرائيل بحق أبناء شعبنا، مما يستدعي مواصلة العمل لدى الهيئات الحقوقية والقانونية والإنسانية الدولية من اجل معاقبة مرتكبي الجريمة الأكبر في القرن العشرين، وإبقاء قضيتهم المركزية والجوهرية.. قضية اللجوء والعودة حاضرة وبقوة باعتبارها حق فلسطيني مقدس لا يمكن ولا يجوز التنازل عنه أو تناسيه، مؤكدين أن على العالم أن يقف اليوم في هذه الذكرى الأليمة لينتصر لإرادته ولمنطق الحق والعدالة والإنسانية، لتمكين شعبنا من ممارسه حقوقه الثابتة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وعدم إبقاء إسرائيل دولة فوق القانون.

وأكدت الجبهة إن العالم بهيئاته الدولية وبمؤسساته القانونية والحقوقية مطالب بتوفير الحماية لشعبنا ولجم إسرائيل عن مواصلة عدوانها وانتهاكاتها ضد شعبنا ووقف تعديها على أرضنا ومقدساتنا، والإدراك بان لا امن ولا استقرار ما لم ينعم بهما شعبنا أولاً، وعلى دولة الاحتلال أن تدرك أيضاً أن هذا الشعب الذي قدم الآلاف من خيرة أبنائه شهداء أكرمين لن تثنيه أي قوة في الأرض عن مواصلة نضاله حتى استرداد كافة حقوقه.

الجبهة العربية الفلسطينية/ مكتب الاعلام المركزي

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجبهة العربیة الفلسطینیة صبرا وشاتیلا

إقرأ أيضاً:

ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا الإثنين الموافق 17 مارس بالذكرى الـ 13 لرحيل البابا شنودة الثالث البطريرك الـ 117 من بطاركة الكنيسة، الذي توفي عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

البابا شنودة الثالث البابا شنودة الثالث

وبدأ منذ أمس وحتى صباح اليوم نشر الأقباط على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للبابا شنودة لذكرى نياحته (وفاته)، فكان يتميز بكثير من الصفات التي جعلته قريباً من قلوب جميع المصريين، ومنها الحنان والرفق بالناس، والحب والعطاء والحكمة والبساطة في الأسلوب والتعبير بجانب ثقافته العالية.

ويُعد البابا شنودة هو ثاني أكثر بطريرك يجلس على الكرسي المرقسي، وجلس لمدة 44 سنة منذ نياحة البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، وكان البابا كيرلس الخامس هو أكبر بطريرك يجلس على الكرسي المرقسي، إذ جلس على الكرسي البابوي لمدة 52 عامًا و9 أشهر.

وولد البابا شنودة الثالث في 3 أغسطس 1923، بقرية سلام بأسيوط يتيما بعد وفاة والدته أثناء ولادته، وظهر نبوغه منذ طفولته إذ لم تكن له شهادة ميلاد عند وصوله للسن الإلزامي لدخول المدرسة، والطريف أن الطفل الذكي نظير جيد، اسمه قبل الرهبنة، أرشد الطبيب إلى يوم مولده بدقة، بحسب الكنيسة.

واجتاز مراحله التعليمية الأولى في ثلاثة محافظات دمنهور والإسكندرية وأسيوط، وأتم دراسته الثانوية بشبرا مصر، وكذلك بدأ نظير خدمة بالكنيسة في السابعة عشر من عمره بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا ليخدم في مدارس الأحد، ومنذ ذلك الوقت وبدأت ميوله للرهبنة وحياة الدير وفاتح أب اعترافه القمص ميخائيل إبراهيم في ذلك الأمر الذي أرشده إلى حياة الصلاة والهدوء والتأمل والنسك.

أشهر قصة في العالم.. الكنيسة تحتفل بأحد الابن الضال| ماذا قال البابا تواضروس؟قداسة البابا يشهد احتفالية الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية بإطلاق النسخة العربية من كتاب "آجيا صوفيَّا"البابا تواضروس يدعو لتوحيد موعد احتفال كنائس العالم بعيد القيامةفي ذكرى رحيله .. إعلامية: البابا شنودة شخصية خالدة تجاوزت الزمن

وفي يوم 18 يوليو 1954 رسم الشاب نظير جيد البالغ من عمر 31 عامًا راهبًا باسم الراهب أنطونيوس السرياني، ووجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، وبعد عامين من رهبنته أحب البرية وحياة الوحدة فاتجه إلى مغارة في الصحراء ليخرج منها بعد 6 سنوات كأول أسقف للتعليم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وبعد رحيل البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، ولتقع القرعة الهيكيلية على البابا شنودة ليكون البطريرك الـ117 من بطاركة الكنيسة منذ ذلك الحين وحتى 17 مارس 2012، إذ أعلنت الكنيسة وفاة البابا شنودة الثالث بعد صراع طويل مع المرض بعد خدمة في الكنيسة امتدت لـ60 عاما.

البابا شنودة الثالث البابا شنودة وحب الوطن

كانت وطنية البابا شنودة شأنها كشأن كل جوانب حياته، التى تفوق بها حتى أصبحت جانباً مميزاً فى شخصيته، فكان دائماً يتمنى السلام لمصر والشرق الأوسط، وأحبه الجميع، مسيحيين ومسلمين، حتى شعروا بصدق وطنيته، ولقبوه بـ “بابا العرب”، فقد أعاد البابا الراحل مقولة «مصر وطن يعيش فينا وليس وطناً نعيش فيه» لزعيمه الذى تأثر به مكرم عبيد.

فكان يجمع قداسة البابا شنودة أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين، حيث فى عهده بدأت موائد الإفطار لأول مرة عام 1986 بمقر الكاتدرائية تم تحويلها إلى عادة سنوية يجتمع فيها الجميع بروح الأخوة والمحبة والود، وبعدها انتقلت إلى كافة الطوائف والكنائس فى مصر وكذلك الايبراشيات والكنائس فى مختلف الأحياء على مستوى مصر، فضلا عن تنظيم تلك الموائد فى إيبارشيات الكنيسة بالخارج والتى كان يدعى لها السفراء والدبلوماسيين ومجموعة من المصريين فى الخارج.

فكان أيضا البابا شنودة داعما لـ “القضية الفلسطينية” والقدس وكان رفضا التطبيع مع إسرائيل، وكان يدعو دائما للوحدة لإنقاذ القدس والقضية الفلسطينية وهو ما حفظ له دائما مكانة في الذاكرة الفلسطينية والعربية.

فكان حب الوطن في قلب قداسته عندما قال "إن مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا”.

وله قصائد فى حب مصر منها:

ــ جعلتك يا مصر فى مهجتى .. وأهواك يا مصر عمق الهوى

ــ إذا غبت عنك ولو فترة .. أذوب حنينا أقاسى النوى

ــ إذا ما عطشت الى الحب يوما .. بحبك يا مصر قلبى ارتوى. 

البابا شنودة الثالث 

مقالات مشابهة

  • القصة الكاملة للاعتداء على ضابط داخل محل بقنا.. والداخلية تصدر بيانا عاجلا
  • الجبهة الشعبية الفلسطينية تشيد بالردود النوعية على العدوان الأمريكي
  • الشعبية الفلسطينية تشيد بالردود النوعية للقوات المسلحة اليمنية على العدوان الأمريكي
  • ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
  • وزارة الصحة تصدر بيانا هاما بخصوص عمليات الختان
  • حكومة التغيير والبناء تؤكد أن العدوان الأمريكي البريطاني لن يثني شعبنا عن مواصلة نصرة وإسناد غزة
  • حماس: المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش العدو في بيت لاهيا تصعيد خطير
  • مصر تصدر بيانا بشأن مشاورات إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • بلدية الأصابعة تصدر بياناً حول الحرائق التي أصابت المدينة
  • «مجموعة السبع» تصدر بياناً بخصوص الأوضاع في الشرق الأوسط