أداة جديدة في "تيك توك" لتتبُّع حضور الموظفين
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
الرؤية- الوكالات
أعرب موظفو تيك توك في الولايات المتحدة عن الإحباط بعد أن قدمت الشركة أداة لتتبع الحضور المكتبي، وهددت باتخاذ إجراءات تأديبية في حالة عدم الامتثال للتكليفات الشخصية الجديدة.
وتلقى الموظفون في تيك توك، المملوكة لشركة بايت دانس الصينية، إشعارات هذا الأسبوع حول الأداة الجديدة، وهو تطبيق يسمى MyRTO.
ويراقب التطبيق المدمج في البرنامج الداخلي للشركة الشارات ويطلب من الموظفين شرح حالات الغياب في الأيام التي من المفترض أن يكونوا فيها في المكتب، حيث تكون لوحة المعلومات المتضمنة البيانات مرئية للموظفين والمشرفين عليهم وموظفي الموارد البشرية.
وتطلب تيك توك من العديد من موظفيها الأمريكيين البالغ عددهم نحو 7000 موظف العمل في المكاتب بدءًا من شهر أكتوبر ثلاث مرات في الأسبوع، في حين من المتوقع أن تعمل بعض الفرق في المكاتب لخمسة أيام في الأسبوع.
وقالت الشركة للموظفين: "أي تجاهل متعمد ومستمر قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات تأديبية وقد يؤثر في مراجعات الأداء". واندهش موظفو تيك توك من النبرة التأديبية للرسائل وظهور لوحة معلومات MyRTO، التي تعد بمثابة تذكير بأن الشركة تراقب مكان وجودهم يوميًا.
وأوضح أحد الموظفين أن التطبيق والتهديدات بالعقاب لم تكن ضرورية، وأن الموظفين أصبحوا الآن خائفين من عواقب عدم الامتثال.
وقالت جودي سيث، المتحدثة باسم تيك توك: "تهدف الأداة إلى المساعدة في تحديد التوقعات للحضور في المكتب، والهدف النهائي للأداة هو توفير قدر أكبر من الوضوح لكل من الموظفين والقادة بشأن العودة إلى المكتب والجداول الزمنية داخل المكتب".
ووصفت تيك توك أهدافها للعمل داخل المكتب في رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين قدمت MyRTO، وقالت: "نقدم الآن المجموعة التالية من الأدوات والمعلومات لكل من الموظفين والقادة لتخصيص الوقت الذي يقضونه في المكتب بشكل أفضل لتحسين التعاون".
وأخبرت الشركة موظفيها في مدينة نيويورك في شهر أغسطس أنها ربطت راتب الغداء بتطبيق يتطلب تسجيل الوصول من المكتب للوصول إلى الأموال، حيث بدا التطبيق وكأنه طريقة أخرى للتحقق من موقعهم.
وطلبت العديد من شركات التكنولوجيا من موظفيها البدء هذا الصيف والخريف بالعودة إلى المكتب، وقد أثارت بعض هذه السياسات ردة فعل، حيث نظم موظفو أمازون في شهر مايو إضرابًا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: تیک توک
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: اللغةالعربية ليست وسيلة للتواصل فحسب بل جزء من هُويتنا وحضارتنا
استضاف صالون أحمد بن ماجد في سفارة سلطنة عمان بالقاهرة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والدكتور عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، والدكتور عبد الحميد مدكور، رئيس مجمع اللغة العربية.
وقد شهدت الاحتفالية حضور العديد من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية، حيث تم التأكيد على أهمية الحفاظ على اللغة العربية باعتبارها جزءًا أساسيًّا من الهُويَّة الثقافية والدينية للعالم العربي.
في بداية الاحتفال، رحَّب السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان في القاهرة، بفضيلة المفتي وبالحضور، مشيدًا بِدَور اللغة العربية في ربط الشعوب العربية بحضارتها ودينها.
كما أشار إلى أن اللغة العربية، التي تمثل هوية مشتركة للأمة العربية، تعتبر وسيلة للحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي للأمة.
ثم ألقى فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، كلمة أكد خلالها على أهمية اللغة العربية في فهم الدين، مشيرًا إلى أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل فحسب، بل هي أداة لفهم القرآن الكريم ومقاصده. وقال فضيلته: "إن الله سبحانه وتعالى اختار اللغة العربية ليتنزل بها القرآن الكريم، وهذه حقيقة لا يمكن لأحد أن يغيرها. فاللغة العربية هي أداة لفهم وتفسير القرآن الكريم، ولا يمكن لأي شخص أن يفهم الإسلام بشكل كامل دون أن يتقن اللغة العربية. من هنا، فإن تعلم اللغة العربية ليس فقط ضرورة دينية، بل هو شرف لا يدانيه شرف".
وأضاف فضيلته: "فهم القرآن الكريم ومعرفة مضامينه والوقوف على أسراره، من أهم مقاصد تعلم اللغة العربية. إنها ليست فقط وسيلة لفهم النصوص الدينية، بل هي أيضًا أداة لحسن العبادة ولعرض الدين بشكل صحيح. اللغة العربية كانت ولا تزال هي التي استعان بها العلماء لفهم ما يشار إليه في القرآن والسنة".
وتابع: "وفي وقتنا الحالي، تتزايد الأصوات التي تنادي بطمس اللغة العربية والقضاء عليها، وهو أمر يتطلب منا التصدي له بكل قوة. إن العناية باللغة العربية هي عناية بالحضارة الإسلامية نفسها. فهذه اللغة تشجع على الحضارة والتمدن، وهي وسيلة لفهم الدين والحفاظ على الهوية الثقافية".
وأردف فضيلته: "في الوقت الذي نجد فيه تحولًا عالميًّا كبيرًا في النظرة إلى اللغة العربية، إذ تُعتبر لغة فكر مرنة ومتجددة بما يواكب العصر، نلاحظ أن اللغة العربية تعاني من جناية أهلها عليها، والتشبع بغيرها من اللغات، وهو ما يجعل من الضروري أن نواصل العناية بها وحمايتها من التهميش".
وأشار فضيلته إلى أن اللغة العربية كانت ولا تزال هي اللغة التي استعان بها العلماء في فهم القرآن وتفسيره، لافتًا النظر إلى أن العلماء الأوائل كان لهم دَور عظيم في الحفاظ على اللغة العربية ورفع مكانتها في العالم الإسلامي. وأوضح أن الدين الإسلامي قد انتشر في مختلف أنحاء العالم بفضل اللغة العربية، وأن هذه اللغة لا تقتصر على المسلمين فقط، بل هي لغة ثقافية وعلمية لكل من يهتم بالعلوم والفنون.
كما أضاف فضيلته: "اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي جزء من هويتنا وحضارتنا. فخلال التاريخ، كانت اللغة العربية هي أداة الفهم والانتقال للمعرفة في جميع المجالات، من العلوم والفلسفة إلى الفنون والأدب".
وفي إطار التأكيد على دَور القرآن الكريم في الحفاظ على اللغة العربية، قال فضيلة المفتي: "إن القرآن الكريم كان له دور كبير في الحفاظ على اللغة العربية، فقد ساعد في تعزيز مكانة اللغة عبر العصور. فلم يكن القرآن مجرد نص ديني فقط، بل كان مرجعية لغوية أساسية حافظت على اللغة العربية من الاندثار، وساهمت في إبرازها في مختلف مجالات الفكر والعلم، مما جعلها أداة قوية للتواصل في جميع الأزمنة".
من جانبه، أكد الدكتور عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أهميةَ الحفاظ على اللغة العربية في مواجهة اللغات الأخرى التي تحاول أن تحل محلها في مجالات الإعلام والتعليم. وقال: "إن اللغة العربية هي جزء أساسي من هويتنا، وهي الرابط القوي بيننا وبين ديننا وثقافتنا. من الضروري أن نواصل العمل على إحياء اللغة وتعزيز حضورها في جميع المجالات." وأضاف أن الدول التي تحترم لغتها، مثل فرنسا، تفرض استخدامها في كافة المجالات مما يعكس التزامها العميق بهويتها الثقافية.
وفي مداخلة له، تحدث الدكتور عبد الحميد مدكور، رئيس مجمع اللغة العربية، عن إنجازات المجمع في الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها. وأشار إلى أن المجمع أصدر معجمًا شاملًا للغة العربية يضم المعارف الإسلامية والعلوم التي تم تعريبها على مر العصور. وأضاف أن المجمع قام بمراجعة العديد من المصطلحات العلمية وتحديثها لتواكب التطورات الحديثة، مؤكدًا على ضرورة إحياء اللغة العربية في جميع المجالات، بما في ذلك الوثائق والمحافل الرسمية والإعلانات والمكاتبات.