الصليب الأحمر لـ «البوابة نيوز»: درنة تشهد كارثة إنسانية ونخشى انفجار الألغام
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
وصفت إيمان الطرابلسي المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأوضاع في ليبيا جراء الإعصار بـ "الكارثية والمأساوية"، وخاصة على مدى تطور الاحتياجات الإنسانية الضرورية للناجين الذين فقدوا أقاربهم وأموالهم ومنازلهم جراء كارثة درنة.
وقالت "الطرابلسي" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" إن أعداد القتلى والمفقودين التي أعلن عنها الهلال الأحمر الليبي "ضخمة ومُقلقة جدًا"، إذ تجاوز عدد القتلى الـ 11300 شخص؛ ومن المرجح أن تتجاوز أعداد المفقودين الـ 10 آلاف شخص.
وأضافت أن جهود السلطات الصحية المحلية والمنظمات الإغاثية بما فيهم الهلال الأحمر الليبي واللجنة الدولية للصليب الأحمر تحرص على المساعدة في عمليات إدارة الموتى وانتشال الجثث؛ ولكن يبقى النفق بطيء جدًا لا سيما وأن الأرقام الأشخاص الذين يُعتبرون مفقودين من المُرجح أن يكونوا قد توفوا وهي أرقام ضخمة جدًا.
وحول جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر جراء إعصار دانيال في ليبيا، قالت "الطرابلسي": نعمل بالشراكة مع الهلال الأحمر الليبي والسلطات الصحية وخاصة في مجال إدارة الموتى، وقدمنا قرابة 6 آلاف من أكياس الموتى، إلى جانب الدفع بطواقم من الطب الشرعي ومن المفترض أن تصل المناطق المتضررة الفترات المُقبلة إمدادات إنسانية إضافية جديدة.
وعن الاحتياجات الإنسانية الضرورية للناجين، قالت المسؤولة بالمنظمة الدولية: نُقدر الاحتياجات بأنها ضخمة للغاية وتتجاوز ما يمكن أن نقدمه كلجنة دولية للصليب الأحمر، مُؤكدة أن جهودهم كانت حثيثة منذ الساعات الأولى للكارثة لتقديم المواد الغذائية والمساعدات بالمستلزمات الأساسية والأدوية، خاصة وأن المتضررين فقدوا بيوتهم وأحباءهم وكل ما يمتلكون وباتوا في أمس الحاجة لأبسط مُقومات العيش الكريم.
ودقت المتحدثة الإقليمة للصليب الأحمر جرس الإنذار في حديثها لـ "البوابة نيوز" بشأن تضخم الاحتياجات مع مرور كل ساعة، لافتة إلى أن الاحتياجات التي يرصدها الصليب الأحمر ميدانيًا تتمحور بصفة أساسية في الاحتياجات الطارئة بشأن الخيم والملاجئ المؤقتة والغذاء والماء الصالح للشراب والكهرباء والأدوية بصفة أساسية.
وأكدت أن الصليب الأحمر الدولي يعمل حاليًا على جلب بعض الامدادات الإضافية من مخازنه في جنيف؛ ومن المُفروض أن تصل للمناطق المتضررة في ليبيا خلال الفترة المقبلة.
وقالت "الطرابلسي": إن إعصار درنة يُعتبر كارثة إنسانية بمعنى الكلمة؛ لافتة إلى أن الإتحاد الدولي للصليب الأحمر لا يتحدث فقط عن آلاف القتلى والمفقودين والمهجرين؛ ولكن يتحدث عن تحديات عاجلة ومتوسطة وبعيدة المدى، مؤكدة أن درنة كانت تُعاني قبل وقوع الكارثة من تلوث بالذخائر غير المنفجرة، ولكن الفيضانات ساهمت في نقل هذه الذخار لأماكن جديدة وهو الأمر الذي يلوح بشدة نحو عرقلة كبيرة لعمليات البحث وانتشال الجثث في الوقت الراهن، ولكنه سوف يُعرقل إعادة الإعمار وعودة السكان لمناطقهم الأساسية وخاصة وأنهم سيكونوا مُعرضين لخطر الذخائرالمُلغمة والقابلة للانفجار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصليب الاحمر الهلال الأحمر ليبيا اعصار درنة درنة الليبية عاصفة دانيال اعصار دانيال للصلیب الأحمر
إقرأ أيضاً:
حماس ومنظمات أممية تحذر من كارثة إنسانية “غير مسبوقة” بغزة
#سواليف
قالت حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) إن قطاع غزة بات يواجه ” #كارثة_غير_مسبوقة ” مع مرور 50 يوما على #الإغلاق_الكامل والشامل للمعابر، ويواجه “نقصا حادا” في مستلزمات الحياة الأساسية من #غذاء و #ماء و #وقود و #دواء.
وأشارت الحركة -في بيان لها- إلى أن النقص الحاد في مستلزمات الحياة بالقطاع “يدفع السكان نحو #مجاعة وكارثة صحية تتفاقم يوما بعد يوم”.
وشددت على أن #الحصار_المطبق على أكثر من 2.2 مليون إنسان واستخدام #التجويع سلاحا يعدان “جريمة حرب”.
مقالات ذات صلةوأضافت أن “استمرار الحصار على قطاع #غزة يعد فشلا سياسيا وأخلاقيا وإنسانيا للمنظومة الدولية ومؤسساتها، مجددة مطالبتها المجتمع الدولي بالضغط على “المجرم نتنياهو” وحكومته لفتح المعابر وإدخال المستلزمات إلى غزة.
كما دعت الحكومات والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى العمل بكل السبل لكسر الحصار عن القطاع الفلسطيني، وفق نص البيان.
#كارثة_كاملة
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه اليوم الثلاثاء إن القطاع يشهد “أسوأ وضع إنساني” منذ بداية الحرب بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.
ولفت لايركه إلى أن 50 يوما مرت على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن البضائع التجارية لم تصل غزة منذ فترة أطول.
وأضاف “في غزة، يمكنكم أن تشاهدوا اتجاها واضحا نحو كارثة كاملة، في الوقت الحالي ربما يكون الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب.
كما اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية “أداة للمساومة وسلاح حرب في غزة”.
وشدد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة على أن 2.2 مليون فلسطيني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد والكارثي.
وأضاف الثوابتة أنه وفقا لتقييم التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (آي بي سي)، فإن الأزمة تنذر بدخول أكثر من نصف مليون إنسان في المستوى الخامس (كارثي)، وهو أعلى مستويات المجاعة.
وبالتالي، باتت غزة “تواجه خطر المجاعة بشكل وشيك، بل إن أجزاء منها تشهد مجاعة بالفعل”، وفق قوله.
وأوضح الثوابتة أن أكثر من 90% من الفلسطينيين يعتمدون بالكامل على مساعدات غذائية لم تعد تصل بسبب إغلاق المعابر والحصار ومنع دخول المساعدات.
وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار الماضي جرائم الإبادة في قطاع غزة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين في منازل وخيام تؤوي نازحين.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.