الشعبية «التيار الثوري» تعلن مقتل قيادي «رابع» بصفوفها في إقليم دارفور
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
الحركة الشعبية– التيار الثوري الديمقراطي، جددت إدانتها لاستهداف المدنيين من قبل طرفي الحرب في السودان، ودعت لحماية المدنيين في جميع أرجاء البلاد.
الخرطوم: التغيير
أعلنت الحركة الشعبية- التيار الثوري الديمقراطي، مقتل أحد كوادرها القيادية إثر إصابته بطلق ناري في نيالا بولاية جنوب دارفور، ليرتفع عدد قياداتها الذين قتلوا خلال الحرب الحالية بالسودان، إلى أربعة.
وأدت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع منذ منتصف ابريل الماضي، إلى مقتل الآلاف خاصة في إقليم دارفور، وتشريد أكثر من 5 ملايين من المدنيين داخل وخارج البلاد. وسقط عدد من كوادر ومنسوبي الأحزاب والحركات والقوى الثورية ضحايا للاشتباكات.
وقالت الشعبية- التيار الثوري الديمقراطي، في بيان صحفي أصدره الناطق الرسمي أحمد الصيادي، إن الرفيق يعقوب علي حامد عضو المكتب القيادي للحركة بولاية جنوب دارفور استشهد إثر إصابته بطلق ناري بمنزلهم في نيالا- حي كرري يوم 13 سبتمبر الحالي.
وأضافت أنه بسقوط يعقوب علي حامد تقفد الحركة أربعة من أعضائها بإقليم دارفور وهم: “أبوبكر يوسف- نائب رئيس الحركة لولاية غرب دارفور، مصطفى محمد علي- عضو المكتب القيادي بولاية غرب دارفور، عبد العظيم سليمان جمعة- السكرتير السياسي بجبهة طلاب السودان الجديد بجامعة الإمام الهادي إثر سقوط دانة بمنزلهم بمدينة نيالا، وأخيراً يعقوب علي حامد- عضو المكتب القيادي للحركة بولاية جنوب دارفور.
وتابع البيان: “إن استشهاد هؤلاء الرفاق يجب أن يؤدي إلى سودان جديد ينهي الحروب إلى الأبد في بلادنا ويقوم على المواطنة بلا تمييز وعلى السلام واستدامة الحلول والتنمية والديمقراطية المستدامة والعدالة الاجتماعية”.
وجددت الحركة إدانتها لاستهداف المدنيين من قبل طرفي الحرب ودعت إلى حماية المدنيين في كافة أرجاء السودان.
وارتفعت حدة الاشتباكات والمعارك بين طرفي القتال مع دخول الحرب شهرها السادس، وتزايد القصف والهجمات الجوية والمدفعية العشوائية خاصة في ولايات الخرطوم وجنوب دارفور وجنوب كردفان، مما أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين.
الوسومالجيش الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي الخرطوم الدعم السريع السودان جنوب دارفور جنوب كردفان حرب 15 ابريل نيالاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي الخرطوم الدعم السريع السودان جنوب دارفور جنوب كردفان حرب 15 ابريل نيالا جنوب دارفور
إقرأ أيضاً:
الإمارات: التزام راسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني
أبوظبي (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات التزامها الراسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق، كما أكدت إدانتها ورفضها القاطعين لأي عرقلة لإيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة أو استخدامها كسلاح من قبل الأطراف المتحاربة، مشيرة إلى ضرورة عدم استخدام مزاعم السيادة مطلقاً ذريعة لتبرير المجاعة.
ونشرت البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة رسالة عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس» قالت فيها: «لقاء مهم مع السيدة كيوكو أونو، نائبة مدير فرع شرق وجنوب أفريقيا في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لبحث الوضع الإنساني الكارثي في السودان».
وأضافت «تؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق، وتؤكد إدانتها ورفضها القاطعين لأي عرقلة لإيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة أو استخدامها كسلاح من قبل الأطراف المتحاربة».
وتابعت «يجب ألا تستخدم مزاعم السيادة مطلقاً كذريعة لتبرير المجاعة». وستواصل دولة الإمارات التعاون الوثيق مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لضمان إيصال المساعدات إلى المحتاجين».
وتواصل دولة الإمارات تقديم مختلف أشكال الدعم للشعب السوداني؛ بهدف التخفيف من حدة تداعيات الأزمة التي يُعانيها منذ اندلاع النزاع، في أبريل 2023، مع التركيز على معالجة الوضع الإنساني، وتبني منهجٍ شامل يلبي احتياجات المدنيين، خاصة في مخيمات النزوح في إقليم دارفور.
وشدد خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، على أن الهجمات التي ارتكبتها القوات المسلحة السودانية ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في دارفور، تُعد انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، وتعدياً على كرامة المواطن السوداني وحقه في الحياة.
وأشار الخبراء والمحللون إلى أن عمليات التهجير مزقت الأسر السودانية، وأدت إلى حدوث مجاعة فتكت بالأطفال والنساء، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي يتعرض لها ملايين المدنيين.
وأوضحوا أن الإمارات سارعت إلى تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء في السودان، وتعاونت بشكل فاعل مع وكالات الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية لملايين اللاجئين والنازحين الذين يصارعون الموت بسبب تفشي المجاعة، خاصة في دارفور.
جرائم حرب
أوضح الناشط السياسي التونسي، صهيب المزريقي، أن ما وثقته المنظمات الأممية والدولية من مجازر بحق المدنيين في السودان، خاصة في إقليم دارفور، يُرقى إلى «جرائم حرب» تستوجب محاسبة المسؤولين عنها، مؤكداً أن هذه الجرائم تُعد عمليات انتقامية وقعت على أساس الانتماء أو العرق، وتمثل تكريساً لمنطق الاحتراب الداخلي.
وقال المزريقي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن العمليات الانتقامية تؤدي إلى تأجيج خطاب التفرقة الاجتماعية على أساس عرقي وديني، وتخدم استراتيجية التقسيم والتفتيت لما تبقى من السودان، حيث أتت الاعتداءات في سياق حملات عرقية ومناطقية تستهدف مكونات مجتمعية تتعرض لتحريض ممنهج من خلال خطابات الكراهية.
وشدد على أن الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها ملايين المدنيين في السودان تُعد انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتعدياً على كرامة الإنسان السوداني وحقه في الحياة.
وكانت الإمارات قد استنكرت بشدة الهجمات المسلحة على مخيمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر في دارفور، وعلى فرق وكوادر الإغاثة العاملة في المنطقة، والتي تسببت في مقتل وإصابة مئات الأشخاص الأبرياء، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
ودانت «الخارجية» الإماراتية، في بيان لها، جميع أعمال العنف ضد العاملين في مجال العمل الإنساني الذين يكرسون حياتهم لخدمة المحتاجين، مؤكدة أن استهداف موظفي الإغاثة يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي الذي يكفل حماية العاملين في القطاع الطبي وفرق الإغاثة والإنقاذ، مشددة على أهمية احترامهم وحمايتهم، وعلى ضرورة ألا يكونوا أهدافاً في الصراعات.
انتهاكات
أوضح الأستاذ بمعهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي في جامعة لوباتشيفسكي الروسية، الدكتور عمرو الديب، أن الانتهاكات وعمليات الانتقام ضد المدنيين تمثل جريمة خطيرة تستوجب عقاب مرتكبيها، وفقاً للمواثيق والقوانين الدولية، وبالأخص القانون الدولي الإنساني.
وذكر الديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الانتهاكات والعمليات الانتقامية التي نفذتها القوات المسلحة السودانية، وخاصة في الخرطوم ودارفور، لن تسقط بالتقادم، وسيكون لها التزامات وعقوبات دولية وقانونية على قيادات المجموعات العسكرية وقيادات الدولة السودانية.
وشدد على أن الاعتداء على المدنيين، والقتل الجماعي، وأعمال التصفية، تُعد جرائم حرب تستوجب عقوبات شديدة ضد مرتكبيها، مشيراً إلى أن ما يحدث في السودان منذ فترة طويلة أمر مؤسف للغاية، وقد تسبب في مآسٍ إنسانية كثيرة، داعياً إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية لإنهاء النزاع في السودان.