دفن جثمان سيدة لقيت مصرعها فى مشاجرة
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
صرحت نيابة عابدين الجزئية، اليوم الأحد، بدفن جثة سيدة لقيت مصرعها خلال مشاجرة بالأسلحة البيضاء فى نطاق دائرة القسم، وذلك عقب ورود تقرير الصفة التشريحية.
ترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة بلاغا بوقوع مشاجرة بالأسلحة البيضاء في منطقة عابدين وسقوط متوفية ومصابة بين مجموعة من الأشخاص من بينهم سيدات يحملون الجنسية السودانية.
وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى محل البلاغ، وبالفحص تبين وفاة “ش. ح” 41 عامًا إثر تلقيها طعنة نافذة بالصدر، وإصابة «ش. آ» 43 عامًا سودانية بجرح قطعي 5 سم بالرأس و5 سم بالظهر وجروح متفرقة بالجسم، وتمكنت قوات الشرطة من السيطرة على الموقف وضبط المتهمين وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ونصت المادة 240 من قانون العقوبات، على أن كل من أحدث بغيره جرحًا أ وضربًا نشأ عنه قطع أو انفصال عضو فقد منفعته، أونشأ عنه كف البصر أو فقد إحدى العينين، أو نشأ عنه عاهة مستديمة يستحيل برؤها، يعاقب بالسجن من 3 إلى 5 سنوات ،أما إذا كان الضرب أو الجرح صادرًا عن سبق إصرار أو ترصد أو تربص فيحكم بالأشغال الشاقة من 3 إلى 10 سنوات ويضاعف الحد الاقصى للعقوبات المقررة إذا ارتكب الجريمة تنفيذا لغرض إرهابى.
وتكون العقوبة الأشغال الشاقة لمدة لا تقل عن 5 سنوات، إذا وقع الفعل من طبيب، بقصد نقل عضو أو جزء منه من إنسان حى إلى آخر، وتكون العقوبة السجن المؤبد إذا نشأ عن الفعل وفاة المجنى عليه .
كما قالت المادة 241، أن كل من أحدث بغيره جرحا أو ضربا نشأ عنه مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية، مدة تزيد على عشرين يوما يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين، أو بغرامة لا تقل عن عشرين جنيها، ولا تجاوز ثلاثمائة جنيه مصري.
أما إذا صدر الضرب أو الجرح عن سبق إصرار أو ترصد أو حصل باستعمال أية أسلحة أو عصى أو آلات أو أدوات أخرى فتكون العقوبة الحبس، وتكون العقوبة السجن الذى لا تزيد مدته على خمس سنوات،إذا ارتكب أي منها تنفيذا لغرض إرهابى، كما قالت المادة الماده 244 من قانون العقوبات.
ومن تسبب خطأ فى جرح شخص، أو إيذائه، بأن كان ذلك ناشئا عن إهماله، أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائـح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة "لا تجاوز مائتى جنيه" أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وتكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنتين وغرامة لا تجاوز ثلاثمائة جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين إذا نشا عن الإصابة عاهة مستديمة أو إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجانى إخلالا جسيما بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطيا مسكرا او مخدرا عند ارتكابه الخطأ الذى نجم عنه الحادث أو تكاسل وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة أو عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشاجرة جثة سيدة مشاجرة بالأسلحة الأسلحة البيضاء لا تزید مدة لا
إقرأ أيضاً:
سياسات «ترامب» تزيد التوتر فى العالم!!
يأتى الحديث عن أن«ترامب» تعلم من الفترة الرئاسية الأولى له، ولكن ما يحدث هو استمرار لنفس طريقة إدارته فى الفترة الرئاسية الأولى، والاعتقاد أنه تعلم أن يطبق بأسرع وقت ممكن القرارات التى اتخذها، فهو يحاول من خلال توقيع أكثر من 70 قرارا فى يوم تنصيبه فقط توجيه رسالة مهمة للشعب الأمريكى الذى انتخبه بأنه لن يرتكب نفس الأخطاء فى الفترة الرئاسية الأولى وسيعمل على تلبية رغباتهم.
ومن الواضح خلال فترة قصيرة منذ تولى «ترامب» الرئاسة رسميا فى 22 يناير الجارى وحتى الآن، أن كمية القرارات التى اتخذها والتصريحات التى أدلى بها فى هذه الفترة تبين أن هناك الكثير من الاختلاف حول مصداقية وشرعية وقانونية مثل هذه القرارات على المستوى السياسى فى الداخل الأمريكى وأيضا على مستوى السياسة الخارجية، بتصريحاته بالنسبة للدول المجاورة لأمريكا بداية من بنما وكندا وجرين لاند والمكسيك وأيضا كولومبيا يؤشر على أنه سيكون أكثر توترا فى العلاقات الأمريكية مع الدول المجاورة ومع دول العالم بشكل عام.
وفيما يتعلق بسياسة «ترامب» الداخلية نلاحظ أنه فى القرارات التى اتخذها خلال الفترة الماضية، وبعضها يرتبط بالقرارات الخارجية، بداية من مسألة تأشيرات الطلبة الذين قاموا بمظاهرات ويتهمهم بأنهم داعمين لحماس أو متعاطفين معها، رغم أن المظاهرات لم ينم ذكر حماس فيها من الأساس، بل كانت بسبب غزة وما يحدث فيها واعتراضهم بسبب الناحية الإنسانية ومواطنى غزة وليس حماس، وهذا الأمر يثير القلق والتوتر فلم يكن إعلان أو دعم لحماس أو دعم ل السياسية أو الدينية، وهذا يثير لدينا تساؤلات عن المقاييس التي سيتم من خلالها توضيح من الذى يدعم أو يدعم مواطنى غزة، هل التضامن مع الشعب الفلسطينى والتضامن ضد سياسة التجويع التى يمارسها الكيان الصهيونى وحكومته والممارسات والتدمير الكلى والجزئى للمستشفيات والمدارس وجميع المرافق الفلسطينية فى غزة، دعم لحماس؟.
ومثل هذه التصريحات أو الشعارات إنما الهدف منها هو التحريض وتنفيذ سياسات نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة من خلال المسئولين والمستشارين فى إدارة «ترامب» الجديدة والذين يحاولون تمرير هذا الأسلوب وهو خطير جدا، ليس فقط على الصراع الفلسطينى مع الكيان الصهيونى، وإنما على مصالح أمريكا نفسها فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، ومع هذا الاتجاه الذى تبنته إدارة «ترامب» يأتى تصريحه بتهجير الفلسطينيين، وهو أحد الأمور التى عليها إجماع فلسطينى عربى إسلامى ودول أخرى فى العالم، بأنه لن يحدث أبدا.
و «ترامب» هو الوحيد من بين الرؤساء السابقين الذى لا يعترف بحل الدولتين أو حتى يتحدث عنه، ولكنه بشكل مباشر قال إن هذا أمر غير وارد، فسياسة «ترامب» بشكل عام تخضع لعدة مبادئ، منها، إن تصريحاته دائما تكون فردية إلى حد كبير وغير متوقعة، فهو فى البداية يحاول أن يصدمك فى تصريحاته وأيضا فى حلوله وذلك فى الكثير من القضايا وليس فى قضية الشرق الأوسط وفلسطين فقط، وأيضا يريد أن يعزل أمريكا عن العالم وعن علاقاتها وتأثيرها العالمى والذى يكلفه أموال كثيرة، ويختار فقط المناطق التى يريد أن تدخل فيها السياسة الخارجية الأمريكية.
والمبدأ الأهم والأخطر هو الدعم المطلق واللانهائى للكيان الصهيونى وخاصة حكومته الحالية اليمينية المتطرفة، وعدم الاهتمام بالتيار المعتدل داخل الكيان، أو بالشراكات مع الدول العربية فى المنطقة وكيفية تأثير هذا الدعم عليها.
وظهر جلياً دعمه فى الفترة الرئاسية الأولى بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، والتى كانت الإدارات الأمريكية السابقة قد استغرقت أكثر من 30 عاما لمناقشة نقل السفارة، ولم تفعل، وجاء «ترامب» فى خلال سنة واحدة ليتخذ قرار نقل السفارة وقرار ضم الجولان السورية إلى الكيان، وهو الأمر الذى يوضح لنا الصورة فى الوقت الحالى لإمكانية اتخاذه أو دعمه لضم الضفة الغربية إلى الكيان الصهيونى ووعده لنتنياهو بذلك مقابل توقيعه على وقف إطلاق النار قبل تنصيب «ترامب» مباشرة، ضمن عدة وعود أمريكية للكيان والتى منها قضية توسيع استيطان الكيان فى الضفة الغربية.
ومن مبادئه أيضا قضية «أمريكا أولا» فهو من الأساس يعتمد على الاقتصاد ويعيد التفكير فى جميع الاتفاقيات التى كانت مع الاتحاد الأوروبى أو الناتو أو المؤسسات المالية العالمية من أجل توفير الأموال وعودتها إلى أمريكا لاستثمارها فى مشاريع يرى أنها مهمة.
أما عن حديثه وتصريحاته الصادمة على موضوع تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن والتى كانت ردود أفعالهم قوية ورافضة تماما لمجرد الحديث فى هذا الشأن، فهو يحاول إنهاء القضية الفلسطينية من وجهة نظره المتحيزة بالكامل للكيان الصهيونى وسياسته التى تهدف إلى إبقاء الاحتلال وعدم إقامة دولة فلسطينية، والذى فشل فى هذا منذ أكثر من 75 عاما، ثم يأتى «ترامب» بهذا الحل المتطرف والاقتراح اللا إنسانى بأن يهجر أكثر من مليون فلسطينى من غزة إلى مصر والأردن، وهذا أيضا لن يحدث أبدا ولن يتم قبوله سياسيا ولا شعبياً تحت أى مسميات أو ضغوط، وفى رأيى أن هذا الاقتراح ليس جديا ولكنه داعم للاقتراحات والمفاوضات الأخرى للضغط على الدول العربية لاتخاذ دورا أكثر فاعلية فى موضوع إدارة غزة فى المراحل المقبلة.
وفى رسالة قوية ورافضة وواضحة لـ«ترامب» على هذا التصريح، رأينا عودة أكثر من 600 ألف فلسطينى مشيا على الأقدام ووجودهم بين أنقاض بيوتهم، بأن الشعب الفلسطينى لن يقبل بهذا المقترح نهائيا.
[email protected]