استمرار وصول المساعدات العربية والدولية إلى ليبيا.. والاتحاد الأفريقي يتدخل
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
تواصلت المساعدات العربية والدولية العاجلة في التدفق إلى ليبيا، لمواجهة تداعيات الإعصار المدمر الذي ضرب البلاد، الأسبوع الماضي، وأودى بالآلاف القتلى والمصابين والمفقودين.
جاء ذلك في وقت قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، إن السيول التي أعقبت الإعصار "دانيال" خلفت قرابة 11 ألفاً و300 ضحية، فيما يظل 10 آلاف شخص في عداد المفقودين بمدينة درنة وحدها، بينما لقي حوالي 170 شخصاً مصرعهم، في مناطق أخرى من شرق البلاد.
والأحد، غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض، الطائرة الإغاثية السعودية الثانية متجهة إلى مطار بنينا الدولي في مدينة بنغازي.
وتحمل الطائرة على متنها 40 طناً من المساعدات الغذائية، لتوزيعها على المتضررين من الفيضانات التي شهدتها ليبيا.
كما أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، وصول معدات طبية وطاقم دعم مكون من 148 شخصا إلى ليبيا المتضررة من إعصار "دانيال".
وأوضح قوجة في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن 159 عنصراً طبياً تركياً يعملون حالياً في المستشفيات الميدانية في ليبيا.
اقرأ أيضاً
ليبيا.. حصيلة ضحايا فيضانات درنة تتجاوز 11 ألف قتيل
وأضاف أن تواجد الفرق التركية في ليبيا يعتبر وظيفة إنسانية وأخوية.
في الوقت نفسه، وصلت الأحد، حاملة الطائرات المصرية "ميسترال" إلى ليبيا، للعمل كمستشفى ميداني ضمن جهود دعم إغاثة المنكوبين من ضحايا الفيضانات.
ووصلت في وقت سابق أيضا سفينة للبحرية المصرية إلى مياه مدينة درنة الليبية، للمساعدة في انتشال جثث ضحايا السيول من البحر.
بدورها، أعلنت السفارة الإيطالية في ليبيا وصول سفينة إيطالية قبالة سواحل درنة، مشيرة إلى أنها تنقل خيما وأغطية ومروحيتين للبحث والإنقاذ وجرافات.
كما حطت طائرتان فرنسيتان تحملان مساعدات بينها مستشفى ميداني سيتم نشره في درنة، حسب السفير الفرنسي في ليبيا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية وصول طائرة إلى بنغازي تحمل "29 طنا من الإمدادات الطبية" من مركزها اللوجيستي العالمي في دبي، "تكفي لمساعدة نحو 250 ألف شخص".
اقرأ أيضاً
إعصار ليبيا.. حكومة الوحدة تعلن حالة الطوارئ لمدة عام بالمناطق المنكوبة
كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، الأحد، أنها بصدد إرسال 28 طناً من مساعدات الإغاثة إلى مدينة درنة الليبية المنكوبة بسبب السيول.
وقالت المنظمة على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، إن المساعدات تأتي استجابة للوضع الإنساني في الشرق الليبي جراء تداعيات الإعصار "دانيال"، مشيرة إلى أنها ستدعم ما يصل إلى 50 ألفاً من المتضررين من السيول العارمة التي أعقبت العاصفة.
وأضافت أن الإجمالي المتوقع للمساعدات خلال الأسبوع الجاري يبلغ 67 طناً.
كما أعلن الاتحاد الأفريقي، تفعيل آلية لإدارة الحوادث بهدف تقديم الدعم لليبيا في جهود التصدي لتداعيات السيول، بما يشمل نشر فريق من الخبراء لتقديم المساعدة.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، في بيان، إنه في إطار دعم الاتحاد للاستجابة الوطنية في ليبيا قامت إدارة الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة التابعة للمفوضية، بالاشتراك مع عدد من الجهات التابعة للاتحاد من بينها إدارة الصحة والشؤون الإنسانية، بتفعيل آلية إدارة الحوادث بما يشمل عقد اجتماعات منتظمة مع البعثة الليبية الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا.
وأضاف البيان، أن المفوضية ستنشر أيضاً فريق خبراء من عدة قطاعات تشمل إدارة الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة، وإدارة الصحة، والمراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وذلك لمواصلة تقديم الدعم لدولة ليبيا.
وجدد فكي النداء إلى الدول الأعضاء والشركاء الدوليين من أجل "زيادة الدعم بشكل عاجل، تضامناً مع دولة وشعب ليبيا"، من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في أعقاب الدمار الذي أصاب البلاد.
اقرأ أيضاً
المساعدات العربية لإنقاذ ضحايا فيضانات ليبيا تتواصل.. هذه تفاصيلها
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ليبيا فيضانات ليبيا دانيال إعصار دانيال مساعدات الاتحاد الأفريقي إلى لیبیا فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
واشنطن توافق على بيع أنظمة دفاعية لمصر مع استمرار المساعدات العسكرية
أعلنت وكالة "التعاون الأمني الدفاعي" التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الثلاثاء، أن وزارة الخارجية وافقت على إمكانية بيع أنظمة دفاعية لمصر من إنتاج شركتي "لوكهيد مارتن" و"نورثروب غرومان".
وأوضحت الوكالة، عبر بيانين منفصلين، أن وزارة الخارجية قد وافقت على بيع أنظمة لتحديث السفن المزودة بصواريخ لمصر من إنتاج "لوكهيد مارتن" بقيمة 625 مليون دولار، إلى جانب أنظمة رادار من طراز "إيه.إن/تي.بي.إس-78" طويل المدى من إنتاج "نورثروب غرومان"، بالإضافة إلى خدمات الدعم المرتبطة بها والتي تبلغ قيمتها 304 ملايين دولار.
وقبل أيام، أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراراً تنفيذياً، بوقف جميع المساعدات الخارجية الأمريكية، التي بلغت قيمتها الإجمالية في العام الماضي 68 مليار دولار، حتى يتم مراجعتها وضمان انسجامها مع المصالح الأمريكية.
ومع ذلك، كانت مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي من الاستثناءات الواضحة من هذا القرار، حيث استمرّت المساعدات العسكرية المقررة لهما دون أي تقليص.
وتُعد المساعدات الأمريكية لمصر من أبرز معالم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين منذ توقيع معاهدة السلام بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1979؛ إذ أصبحت مصر ثاني أكبر متلقٍّ للمساعدات الأمريكية بعد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار التزام الولايات المتحدة بتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ودعم الشركاء الإقليميين ممّن يلعبون دوراً محورياً في تحقيق هذه الأهداف.
وفي سياق متصل، أفاد مصادر صحفية بأن رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، من المحتمل أن يزور الولايات المتحدة، منتصف شباط/ فبراير الجاري، بعد ترتيبات قد جرت مؤخراً بين واشنطن والقاهرة، عقب زيارة لمبعوث من إدارة ترامب الأربعاء الماضي، تلتها مكالمة هاتفية بين الرئيسين.
إلى ذلك، وجّه ترامب دعوة مفتوحة إلى السيسي لزيارة واشنطن ولقائه في البيت الأبيض، وذلك خلال اتصال هاتفي جاء بعد جدل واسع حول خطة ترامب لتهجير سكان غزة، إذ نسّقت السلطات المصرية احتجاجات شاركت فيها قوى سياسية ونقابات ومنظمات المجتمع المدني تحت إشرافها أمام معبر رفح، احتجاجاً على الخطة الأمريكية.