موقع 24:
2025-01-22@04:16:30 GMT

أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في خطر

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في خطر

قال بريت دي شايفر، باحث أول في الشؤون التنظيمية الدولية في مركز مارغريت تاتشر للحرية، إن ثمة قلقاً واسع النطاق على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

مؤشرات أهداف التنمية المستدامة في أحسن الأحوال مقاييس للتقدم نحو التنمية

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش دق ناقوس الخطر في يوليو (تموز) الماضي قائلاً: "انقضت نصف المدة التي تفصلنا عن الموعد النهائي لعام 2030، والعالم مع الأسف حاد عن مساره.

. فالتقدم المحرز في تحقيق نصف أهداف التنمية المستدامة ضعيف وليس بكافٍ".

وبحسب التوقعات، قررت الأمم المتحدة عقد قمة رفيعة المستوى عن أهداف التنمية المستدامة خلال مناقشتها العامة السنوية، التي سيشارك فيها السواد الأعظم من زعماء العالم.

ضجة كبيرة حول أفكار جديدة

وأضاف شايفر في مقاله بموقع "1945" أنه رغم الضجة الكبيرة حول الأفكار الجديدة لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، ينصب تركيز هذه الأفكار غالباً على طلب المزيد من الأموال، لا سيما من الولايات المتحدة.. ويزعم الأمين العام للأمم المتحدة أن "فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة السنوية ارتفعت من 2.5 تريليون دولار قبل جائحة كورونا إلى نحو 4.2 تريليون دولار".

https://t.co/TZkmFxenWX

— R Keith Long (@r_keith_long) September 16, 2023

ولفت الكاتب إلى أن هذا المبلغ المذهل من المال يُضخ في مسعى فاشل.. لن يضع المزيد من الأموال أهداف التنمية المستدامة على مسارها الصحيح، وذلك لأنها كانت معيبة منذ البداية.

اعتمدت الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة عام 2015 خلفاً للأهداف الإنمائية للألفية التي انتهت صلاحيتها.. وللأهداف الإنمائية للألفية ثمانية أهداف و21 غاية و60 مؤشراً تتماشى أساساً مع الأهداف الإنمامية الموجودة من قبل، كتحسين معدلات إتمام الدراسة الابتدائية، وتأمين مياه الشرب المأمونة، وإقامة المرافق الصحية.

ورغم أن تباهي الأمم المتحدة بالنجاح في إطار الأهداف الإنمائية للألفية كان مبالغاً فيه، فقد أحرزت تقدماً بالفعل في الحد من الفقر المدقع، وذلك إلى حد كبير بفضل النمو الذي شهدته الصين والهند.. وكان التقدم متفاوتاً في مجالات أخرى، كسوء التغذية والمساواة بين الرجل والمرأة.

ورغم ذلك، ابتُليت الأهداف الإنمائية للألفية بسوء نوعية البيانات، والثغرات في البيانات، والتساؤلات عما إذا كانت التدابير تدفع عجلة التقدم أم ترصده وحسب.

أهداف غير عملية

وحسب الكاتب، تنطبق كل هذه المشكلات على أهداف التنمية المستدامة، وتهدف أهداف التنمية المستدامة التي أفرزتها خطة التنمية المستدامة لعام 2030 إلى إحداث "تحول في عالمنا".. وهي تستند إلى نوايا غير واقعية وتشمل أهدافاً غير عملية.

ورأى الكاتب أن الأهداف الثمانية والـ 21 غاية والـ 60 مؤشراً للأهداف الإنمائية للألفية أكثر تواضعاً وتركيزاً بكثير من الأهداف الـ 17 والـ 169 غاية والـ 231 مؤشراً لأهداف التنمية المستدامة، وفضلاً عن العدد الأكبر بكثير، توسعت طبيعة الأهداف نفسها بمراحل.. ولم يَعُد من المقبول التركيز على الأهداف الإنمائية التقليدية كالارتقاء بعدد العاملين ونصيب الفرد من الدخل ومحو الأمية وتحسين متوسط عمر الفرد والحصول على المياه المأمونة والمرافق الصحية، إلخ. 

The UN Sustainable Development Goals are Beyond Saving - https://t.co/F9bGu3ugZI

— Tom Burke (@GypsyJoker44) September 16, 2023

وللتصدي "للطبيعة المعقدة" للفقر، أكد الكاتب ضرورة أن تشمل أهداف التنمية المستدامة التوسع الحضري، والتصدي لتعاطي المخدرات وتغير المناخ والصحة العقلية وتعاطي التبغ والسياحة المُستدامة، وغير ذلك الكثير.

وفي حالات كثيرة، كانت غايات أهداف التنمية المستدامة طموحة على نحو ميؤوس منه، وتهدف التنمية المستدامة إلى "إنهاء الفقر في كل مكان" و"القضاء على الجوع"، و"القضاء على عمالة الأطفال بكل أشكالها" و"القضاء على الفوارق بين الجنسين"، و"استئصال جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات في الأماكن العامة والخاصة" و"القضاء على الأحياء الفقيرة".. وهذه ليست بالأهداف الواقعية، وفق الكاتب.

ضعف البيانات

وتابع الكاتب: "الأدهى من ذلك أن أهداف التنمية المستدامة، شأنها شأن الأهداف الإنمائية للألفية، يشوبها سوء جودة البيانات وفجوات هائلة"، وبحسب ما أشار البنك الدولي "عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إطار المؤشرات العالمية لأهداف التنمية المستدامة في سنة 2017، لم يكن لدى 84 مؤشراً (36%) من أصل 231 مؤشراً أي منهجية أو معايير دولية راسخة".

وعلى الرغم من محاولات سد هذه الثغرات، فإن كثيراً من البلدان، وخاصة النامية منها، لم تبلغ ببساطة عن البيانات بطريقة دقيقة يمكن التحقق منها، هذا إن أبلغت عنها أصلاً.

إن مؤشرات أهداف التنمية المُستدامة في أحسن الأحوال مقاييس للتقدم نحو التنمية، وادعاء الأمم المتحدة بأن أهداف التنمية المستدامة تقود عجلة التنمية أو تُحدث تحولاً في العالم أشبه بمن يزعم بأن عداد السرعة يجعل السيارة تتحرك، إن أهداف التنمية المستدامة تقيس أشياء كثيرة بشكل قاصر للغاية حتى أنها تستعصي على التطبيق بوصفها إستراتيجية إنمائية.

وفيما يتعلق بالكلفة، يطالب الأمين العام للأمم المتحدة العالم بأن يسد فجوة التمويل التي تُقدر بـ 4 تريليونات دولار سنوياً، وهنا دعا الكاتب الولايات المتحدة إلى "عدم تأييد هذا المطلب المشين، وإنما عليها أن تنتقد أهداف التنمية المستدامة لعدم فعاليتها، وأن تدعو إلى إعادة تقييم هذا المسعى الفاشل".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أهداف التنمية المستدامة أهداف التنمیة المستدامة الأمم المتحدة للأمم المتحدة القضاء على

إقرأ أيضاً:

تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية

كشف رئيس الحكومة اليمنية عن توجه للتحول في الشراكة بين الحكومة، والأمم المتحدة حيث تنتقل من الإغاثة إلى التنمية.

وفي التفاصيل، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك أهمية تعزيز الشراكة بين الحكومة والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة للانتقال من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة التنمية المستدامة، وتعظيم الاستفادة من التمويلات الدولية المتاحة لدعم الشعب اليمني باعتبار ذلك ضمن الأولويات العاجلة التي يتم العمل عليها.

وأشاد رئيس الوزراء، خلال لقائه مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اخيم شتاينر، في نيويورك على هامش الاجتماع الوزاري الدولي لدعم الحكومة اليمنية، بتدخلات ودور البرنامج في اليمن لتخفيف المعاناة الإنسانية والدور المعول عليه في إسناد خطة الحكومة للتعافي الاقتصادي وأولوياتها العاجلة.

وجرى خلال اللقاء مناقشة الجهود المبذولة لحشد الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن وإسناد المسارات الرامية لتعزيز مؤسسات الدولة والإصلاح المؤسسي في اليمن ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة، إلى جانب تعزيز الصمود المجتمعي ومواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية.

واطلع رئيس الوزراء من المسؤول الأممي على خطط وتدخلات البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في عدد من القطاعات، والحرص على التنسيق مع الحكومة لتحديد المجالات ذات الأولوية العاجلة، إضافة إلى الجهود المشتركة لتعزيز التنمية المستدامة، ودعم خطط الحكومة اليمنية الرامية إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

حضر اللقاء وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، ومندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفيرعبدالله السعدي، ومستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان، والمدير التنفيذي لوحدة الاستجابة العاجلة جمال بن غانم، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدردري.

مقالات مشابهة

  • مهرجان الأهداف.. برشلونة يقلب الطاولة على بنفيكا بـسيناريو مثير
  • تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية
  • رئيس الوزراء: الشراكة مع الأمم المتحدة للانتقال إلى التنمية المستدامة
  • وزير الصحة: رأس المال البشري حجر الزاوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • وزيرا الصحة والتضامن ووكالات الأمم المتحدة يناقشون التعاون لتعزيز رأس المال البشري
  • وزيرا الصحة والتضامن يبحثان تعزيز رأس المال البشري مع وكالات الأمم المتحدة
  • روسيا والإمارات تتفقان على تعزيز التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030
  • وزيرا الصحة والتضامن والأمم المتحدة يناقشون سبل تعزيز التعاون المشترك
  • رئيس جامعة أسيوط يؤكد أهمية استثمار الأبحاث العلمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • الأمم المتحدة: الحرب أعادت التنمية في غزة 69 عاماً إلى الوراء