موقع 24:
2024-07-04@14:46:24 GMT

أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في خطر

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في خطر

قال بريت دي شايفر، باحث أول في الشؤون التنظيمية الدولية في مركز مارغريت تاتشر للحرية، إن ثمة قلقاً واسع النطاق على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

مؤشرات أهداف التنمية المستدامة في أحسن الأحوال مقاييس للتقدم نحو التنمية

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش دق ناقوس الخطر في يوليو (تموز) الماضي قائلاً: "انقضت نصف المدة التي تفصلنا عن الموعد النهائي لعام 2030، والعالم مع الأسف حاد عن مساره.

. فالتقدم المحرز في تحقيق نصف أهداف التنمية المستدامة ضعيف وليس بكافٍ".

وبحسب التوقعات، قررت الأمم المتحدة عقد قمة رفيعة المستوى عن أهداف التنمية المستدامة خلال مناقشتها العامة السنوية، التي سيشارك فيها السواد الأعظم من زعماء العالم.

ضجة كبيرة حول أفكار جديدة

وأضاف شايفر في مقاله بموقع "1945" أنه رغم الضجة الكبيرة حول الأفكار الجديدة لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، ينصب تركيز هذه الأفكار غالباً على طلب المزيد من الأموال، لا سيما من الولايات المتحدة.. ويزعم الأمين العام للأمم المتحدة أن "فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة السنوية ارتفعت من 2.5 تريليون دولار قبل جائحة كورونا إلى نحو 4.2 تريليون دولار".

https://t.co/TZkmFxenWX

— R Keith Long (@r_keith_long) September 16, 2023

ولفت الكاتب إلى أن هذا المبلغ المذهل من المال يُضخ في مسعى فاشل.. لن يضع المزيد من الأموال أهداف التنمية المستدامة على مسارها الصحيح، وذلك لأنها كانت معيبة منذ البداية.

اعتمدت الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة عام 2015 خلفاً للأهداف الإنمائية للألفية التي انتهت صلاحيتها.. وللأهداف الإنمائية للألفية ثمانية أهداف و21 غاية و60 مؤشراً تتماشى أساساً مع الأهداف الإنمامية الموجودة من قبل، كتحسين معدلات إتمام الدراسة الابتدائية، وتأمين مياه الشرب المأمونة، وإقامة المرافق الصحية.

ورغم أن تباهي الأمم المتحدة بالنجاح في إطار الأهداف الإنمائية للألفية كان مبالغاً فيه، فقد أحرزت تقدماً بالفعل في الحد من الفقر المدقع، وذلك إلى حد كبير بفضل النمو الذي شهدته الصين والهند.. وكان التقدم متفاوتاً في مجالات أخرى، كسوء التغذية والمساواة بين الرجل والمرأة.

ورغم ذلك، ابتُليت الأهداف الإنمائية للألفية بسوء نوعية البيانات، والثغرات في البيانات، والتساؤلات عما إذا كانت التدابير تدفع عجلة التقدم أم ترصده وحسب.

أهداف غير عملية

وحسب الكاتب، تنطبق كل هذه المشكلات على أهداف التنمية المستدامة، وتهدف أهداف التنمية المستدامة التي أفرزتها خطة التنمية المستدامة لعام 2030 إلى إحداث "تحول في عالمنا".. وهي تستند إلى نوايا غير واقعية وتشمل أهدافاً غير عملية.

ورأى الكاتب أن الأهداف الثمانية والـ 21 غاية والـ 60 مؤشراً للأهداف الإنمائية للألفية أكثر تواضعاً وتركيزاً بكثير من الأهداف الـ 17 والـ 169 غاية والـ 231 مؤشراً لأهداف التنمية المستدامة، وفضلاً عن العدد الأكبر بكثير، توسعت طبيعة الأهداف نفسها بمراحل.. ولم يَعُد من المقبول التركيز على الأهداف الإنمائية التقليدية كالارتقاء بعدد العاملين ونصيب الفرد من الدخل ومحو الأمية وتحسين متوسط عمر الفرد والحصول على المياه المأمونة والمرافق الصحية، إلخ. 

The UN Sustainable Development Goals are Beyond Saving - https://t.co/F9bGu3ugZI

— Tom Burke (@GypsyJoker44) September 16, 2023

وللتصدي "للطبيعة المعقدة" للفقر، أكد الكاتب ضرورة أن تشمل أهداف التنمية المستدامة التوسع الحضري، والتصدي لتعاطي المخدرات وتغير المناخ والصحة العقلية وتعاطي التبغ والسياحة المُستدامة، وغير ذلك الكثير.

وفي حالات كثيرة، كانت غايات أهداف التنمية المستدامة طموحة على نحو ميؤوس منه، وتهدف التنمية المستدامة إلى "إنهاء الفقر في كل مكان" و"القضاء على الجوع"، و"القضاء على عمالة الأطفال بكل أشكالها" و"القضاء على الفوارق بين الجنسين"، و"استئصال جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات في الأماكن العامة والخاصة" و"القضاء على الأحياء الفقيرة".. وهذه ليست بالأهداف الواقعية، وفق الكاتب.

ضعف البيانات

وتابع الكاتب: "الأدهى من ذلك أن أهداف التنمية المستدامة، شأنها شأن الأهداف الإنمائية للألفية، يشوبها سوء جودة البيانات وفجوات هائلة"، وبحسب ما أشار البنك الدولي "عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إطار المؤشرات العالمية لأهداف التنمية المستدامة في سنة 2017، لم يكن لدى 84 مؤشراً (36%) من أصل 231 مؤشراً أي منهجية أو معايير دولية راسخة".

وعلى الرغم من محاولات سد هذه الثغرات، فإن كثيراً من البلدان، وخاصة النامية منها، لم تبلغ ببساطة عن البيانات بطريقة دقيقة يمكن التحقق منها، هذا إن أبلغت عنها أصلاً.

إن مؤشرات أهداف التنمية المُستدامة في أحسن الأحوال مقاييس للتقدم نحو التنمية، وادعاء الأمم المتحدة بأن أهداف التنمية المستدامة تقود عجلة التنمية أو تُحدث تحولاً في العالم أشبه بمن يزعم بأن عداد السرعة يجعل السيارة تتحرك، إن أهداف التنمية المستدامة تقيس أشياء كثيرة بشكل قاصر للغاية حتى أنها تستعصي على التطبيق بوصفها إستراتيجية إنمائية.

وفيما يتعلق بالكلفة، يطالب الأمين العام للأمم المتحدة العالم بأن يسد فجوة التمويل التي تُقدر بـ 4 تريليونات دولار سنوياً، وهنا دعا الكاتب الولايات المتحدة إلى "عدم تأييد هذا المطلب المشين، وإنما عليها أن تنتقد أهداف التنمية المستدامة لعدم فعاليتها، وأن تدعو إلى إعادة تقييم هذا المسعى الفاشل".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أهداف التنمية المستدامة أهداف التنمیة المستدامة الأمم المتحدة للأمم المتحدة القضاء على

إقرأ أيضاً:

جمعية رؤساء مجالس العمالات تشارك في اجتماع لجنة التنمية المستدامة الأورو متوسطية

شارك عبد العزيز الدرويش رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم يومي 01 و02 يوليوز 2024 في الاجتماع العاشر للجنة التنمية الترابية المستدامة للجمعية الجهوية والإقليمية الأورو متوسطية (ARLEM) التي انعقدت بمدينة كاركسون (Carcassonne) الفرنسية.
وقد عرفت أشغال هذا الاجتماع مناقشة مشروعي التقريرين الموضوعاتيين للجمعية حول التحول الطاقي ومشاكل تدبير الماء بالبحر الأبيض المتوسط، حيث تم إبراز الجهود المبذولة في مجال التحول الطاقي لمواجهة التحديات المطروحة على الصعيد المحلي وتقاسم التجارب الفضلى بين مختلف مستويات الجماعات الترابية الأعضاء في الجمعية. كما تم التطرق للإشكالات التي يعرفها قطاع الماء في ظل الإجهاد المائي الذي تعيشه أغلب الدول بفعل التحولات المناخية، وتم استعراض الإجراءات المتخذة لمواجهتها خاصة فيما يخص التعاون والتعاضد بين الجماعات الترابية لسد الخصاص المسجل في هذا المجال.
و حسب بيان قد « كان اللقاء مناسبة رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم للتعريف بالمجهودات التي تبدلها بلادنا تحت القيادة النيرة لمولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لتدبير الموارد المائية وتنمية العرض المائي لسد الخصاص في بعض المراكز »، نذكر منها بناء السدود وإحداث الطريق السيار المائي وكذلك اللجوء إلى الحلول غير التقليدية مثل بناء محطات لتحلية مياه البحر ومحطات معالة المياه العادمة لاستعمالها في مجال السقي.
وعرج على الإجراءات المتخذة من قبل الجماعات الترابية لترشيد استهلاك المياه والدفع باستعمال المياه المعالجة في مجال السقي وغيرها، مع سنها آليات للتواصل والتحسيس من أجل ترسيخ الوعي بأهمية ترشيد استعمال الموارد المائية والحفاظ عليها. وتطرق لتجربة مدينة الرباط في تدبير الماء حيث أشار إلى أنها هي ثالث عاصمة عالمية من حيث المساحات الخضراء بعد فيينا وروما وأنه يبلغ عدد الأمتار المربعة لكل ساكن 80 م2 ويتم الاعتماد على سقيها على المياه المعالجة بنسبة مائة في المائة، كما أشار أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات مثل منع غسل السيارات بالمياه الصالحة للشرب وتحديد أوقات عمل للحمامات العمومية وغيرها.
من جهة أخرى وبمناسبة إطلاق النسخة الأولى من مبادرة « عواصم لحوض البحر المتوسط للثقافية والحوار »، قدم رئيس الجمعية عرضا حول برنامج « العواصم الثقافة الإفريقية » الذي يهدف إلى تعزيز دور الثقافة في تنمية المدن وتحفيز التنمية المحلية المستدامة. وتطرق لاختيار مدينة الرباط كعاصمة الثقافية الافريقية لسنة 2022 حيث بسط المنهجية المتبعة في الاختيار وكيفية الترشيح عبر تقديم رسالة رسمية للتعبير عن الاهتمام موقعة من طرف المسؤولين المعتمدين على مستوى المدينة والدولة وتقديم ملف يوضح أسباب أهلية المدينة المرشحة لحمل لقب التميز الثقافي والإبداعي في إفريقيا وتوفرها على بنيات تحتية وثقافية مهمة. وتناول الأنشطة المسطرة في البرنامج طيلة السنة والميزانية المخصصة لها، مبرزا أن هذا الحدث سجل مشاركة 43 دولة إفريقية ونحو 4000 فنان وأكثر من 1.5 مليون متفرج.
كما أنه على هامش هذا الاجتماع كان لرئيس الجمعية لقاءات ثنائية مع ممثلي عدد من الوفود تم خلالها تدارس سبل ربط علاقات ثنائية معها في المجالات التي تدخل ضمن اختصاصات مجالس العمالات والأقاليم.
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية الجهوية والمحلية الأورو متوسطية هي هيئة دائمة تم إحداثها في عام 2010 وتشكل أداة من أجل تعزيز التعاون المحلي والشراكة الأورو متوسطية والمساهمة في التقارب بين الشعوب المتوسطية وتحقيق التنمية المستديمة المنشودة، وكذلك تشجيع الحوار شمال-جنوب وجنوب-جنوب بين السلطات المحلية والجهوية. ويشغل بها  عبد العزيز الدرويش رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم عضوا بمكتب الجمعية ومقررا للجنة « التنمية الترابية المستدامة »، وأمينة بوهدود رئيسة جماعة الكفيفات، كعضوة أيضا في مكتب الجمعية ورئيسة مشتركة للجنة التنمية الترابية المستدامة.

كلمات دلالية رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم

مقالات مشابهة

  • مدبولي: استحدثنا فلسفة «المجموعات الوزارية» لضمان سرعة تحقيق الأهداف
  • وزيرة البيئة: زيادة حجم الاستثمار الأخضر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • عاجل-من هي الدكتورة/هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية ؟(بروفايل)
  • جمعية رؤساء مجالس العمالات تشارك في اجتماع لجنة التنمية المستدامة الأورو متوسطية
  • «التخطيط» تشارك في المؤتمر الدولي العلمي للهندسة الكيميائية الخضراء
  • غرفة «الرعاية الصحية»: برنامج ضخم للتنمية المستدامة من أجل العاملين في القطاع
  • الرعاية الصحية: برنامج ضخم للتنمية المستدامة لكل العاملين في القطاع
  • رئيس الوزراء الأسبق: التغيرات المناخية أثرت على التنمية المستدامة في العالم
  • شكري يشيد بدور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم جهود التنمية بمصر
  • محافظ جنوب سيناء يعتمد المخطط الاستراتيجي العام لمدينة دهب حتى 2050