دراسة تكشف عن خطورة معدن الرصاص على صحة البشر
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
كشفت نتائج دراسة علمية جديدة، أن معدن الرصاص أكثر خطورة على صحة البشر، مما كان يعتقد سابقا
وتشير مجلة "Lancet Planetary Health"، إلى أن نتائج الدراسة التي أجراها علماء أمريكيون، أظهرت أن تأثير معدن الرصاص، يساهم سنويا في الوفاة المبكرة لملايين الأشخاص، وانخفاض مؤشرات الذكاء في البلدان النامية، وكذلك التلوث البيئي.
وضمن هذه الدراسة، صمم الباحثون نموذجا إحصائيا، عن تأثير الرصاص في الوفيات الناجمة عن أمراض القلب، والأوعية الدموية، وانخفاض مؤشر الذكاء IQ لدى الأطفال في البلدان النامية. كما حللوا مؤشر الرصاص في عينات دم، أخذت من أشخاص يقيمون في 183 دولة.
ووفقا لتقييم الباحثين، توفي 5.5 مليون شخص بالغ بأمراض القلب بسبب التعرض للرصاص في عام 2019. منهم 90 بالمئة كانوا يعيشون في بلدان منخفضة، أو متوسطة الدخل. وهذا أعلى بست مرات من نتائج الدراسات السابقة، ويمثل حوالي 30 بالمئة من جميع الوفيات المبكرة الناجمة عن أمراض القلب، والأوعية الدموية في العالم. ويدل هذا على أن التعرض للرصاص يبدو أكثر خطورة لأمراض القلب من التدخين أو الكوليسترول.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت نتائج الدراسة، أن الأطفال دون الخامسة من العمر، فقدوا عام 2019 في جميع أنحاء العالم 765 مليون درجة من معدل الذكاء "IQ" بسبب تعرضهم لمعدن الرصاص، وأن 95 بالمئة من هذا المعدل كان في البلدان النامية. وهذا يعني أن كل طفل فقد في المتوسط حوالي 6 درجات اختبار.
المصدر: لينتا. رو + fine-news.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الصحة العامة امراض القلب دراسات علمية معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: مذبحة في أفريقيا تهدّد الأجهزة الإلكترونية في العالم
حذر تقرير نشرته صحيفة روسية من أن تفاقم الصراع الحالي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا يحمل تداعيات سلبية على الشركات العالمية التي تؤَمن لها هذه المنطقة معدنا ضروريا في صناعة الإلكترونيات العالمية.
وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "فزغلياد" وكتبه يفغيني كروتيكوف إلى أنه وفي عام 1998 وأمام أنظار أوروبا والولايات المتحدة، بدأت الحرب الأفريقية الكبرى في نفس موقع الصراع الحالي ولنفس الدوافع وبين نفس الأطراف الفاعلة. وقد دامت تلك الحرب 5 سنوات وشارك فيها بطريقة أو بأخرى ثلثا دول أفريقيا السوداء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزيلندا تشترط لتأشيرة الإسرائيليين الكشف عن تفاصيل خدمتهم العسكريةlist 2 of 2واشنطن بوست: ما دوافع ترامب للاستحواذ على جزيرة غرينلاند؟end of list %80 من معدن الكولتانوحسب التقديرات، أسفرت تلك الحرب عن حصيلة قتلى تراوحت ما بين 5 و6 ملايين قتيل. كما عصفت بالاقتصاد العالمي نتيجة التحوّلات المستمرة في السيطرة على الأراضي الغنية بالموارد الإستراتيجية مثل معدن الكولتان الذي يعد أساسيا في صناعة الحواسيب والهواتف المحمولة.
وأورد الكاتب أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تتمتع بحوالي 80% من احتياطيات معدن الكولتان في العالم وهو معدن مهم في صناعة جميع الأجهزة الإلكترونية في العالم، ولا يعزى التصعيد في النزاع إلى ثروة الكولتان فحسب بل أيضا الذهب والألماس والكوبالت والمعادن النادرة الأخرى.
إعلانوأضاف أن هذه الصراعات تتكرر بأشكال وأنواع مختلفة منذ القرن الـ15، أي منذ ظهور قبائل التوتسي في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية.
شركات الإلكترونيات تراقب
وأشار الكاتب إلى أن جميع شركات الإلكترونيات في العالم تراقب عن كثب الحرب في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هذا النزاع محط اهتمام الصين التي لها مصالح خاصة في مناجم الكولتان.
وتستند قوات الجيش الكونغولي بشكل أساسي على شركة الأمن العسكرية الخاصة "أغيميرا"، التي تضم جنودا فرنسيين وبلجيكيين، وهي مسؤولة عن حماية المنشآت الصناعية والمناجم التي تمتلكها الشركات الأجنبية، فضلا عما يُسمى بـ"فازاليندو" وهي مليشيات محلية تلقت تدريبها في السنوات الأخيرة على يد الرومانيين.
ولكن فاعلية "فازاليندو" مشكوك فيها إذ أظهرت الحرب السورية أن المليشيات المحلية التي يتم تكوينها بسرعة غير فعالة، وترفض في بعض الأحيان مغادرة مناطقها. وعليه، فإن "فازاليندو" لا تستطيع مواجهة التوتسي الذين دُرّبوا على خوض المعارك.
ونوّه الكاتب إلى أن الاقتصاد، وخاصة معدن الكولتان، يلعب دورا مهما في تأجيج هذا الصراع. ومع ذلك، تمثّل الموارد الطبيعية وعائداتها مجرد أداة في معركة مستمرة تخوضها الأطراف من أجل القضاء على بعضهم بعضا. وفي ظل غياب بوادر للسلام، تدل جميع المعطيات على إطلاق العنان لأحداث كبرى وشديدة الخطورة.
يشار إلى أن حركة 23 مارس أو "إم 23" واصلت تقدمها اليوم الأربعاء شرق الكونغو الديمقراطية، وعززت سيطرتها على مدينة غوما، بينما طالبت واشنطن بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الرواندية من المنطقة.