تحت رعاية الأستاذ الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، واللواء دكتور محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، بدأت فعاليات البرنامج التدريبى لدعم وتنمية اللغة الفرنسية. تم تنفيذ البرنامج بالتعاون المشترك بين وزارة التربية والتعليم وشبكة "كانوبيه" وتعليم فرنسا الدولية، بالتنسيق مع توجيه عام اللغة الفرنسية وإدارة التدريب بالمديرية.

يستهدف البرنامج مجموعة من مدرسي وموجهي اللغة الفرنسية في الوادي الجديد. وأوضح المهندس سيد عبدالعزيز، وكيل التعليم بالوادى الجديد، أن المشروع يهدف إلى صقل وتنمية مهارات معلمي اللغة الفرنسية من خلال استحداث أساليب جديدة ومبتكرة. ومن المتوقع أن يكون لهذه الأساليب تأثير إيجابي في جذب ودعم الطلاب وتحسين مستوياتهم.

مدة التدريب هي 3 أيام متتالية، وتبدأ من اليوم الأحد الموافق 17 سبتمبر الجاري. ستجرى الدورة التدريبية في مقر وحدة التدريب بديوان عام المديرية. يشمل البرنامج مجموعة متنوعة من المحاضرات وورش العمل التفاعلية، التي تهدف إلى تعزيز فهم المشاركين للغة الفرنسية وتطوير قدراتهم في تدريسها.

وقد حضر حفل افتتاح البرنامج السيدة حنان مجدى، نائب المحافظ، وعدد من الشخصيات البارزة في مجال التعليم. وأعرب المشاركون عن تفاؤلهم ورغبتهم في الاستفادة من هذا البرنامج التدريبي المهم، الذي يهدف إلى رفع مستوى تعليم اللغة الفرنسية في المديرية.

يتطلع الجميع إلى تحقيق نجاح هذا البرنامج التدريبي وزيادة مستوى الكفاءة في تدريس اللغة الفرنسية في المدارس بالوادى الجديد. يُعتبر هذا البرنامج نموذجًا جيدًا للتعاون المشترك بين الجهات المختلفة لدعم العملية التعليمية وتطوير قدرات المعلمين.

تعليم الوادى الجديد ينفذ برنامج تدريبى للموجهين والمعلمين لتنمية مهارات الفرنسية تعليم الوادى الجديد ينفذ برنامج تدريبى للموجهين والمعلمين لتنمية مهارات الفرنسية تعليم الوادى الجديد ينفذ برنامج تدريبى للموجهين والمعلمين لتنمية مهارات الفرنسية تعليم الوادى الجديد ينفذ برنامج تدريبى للموجهين والمعلمين لتنمية مهارات الفرنسية تعليم الوادى الجديد ينفذ برنامج تدريبى للموجهين والمعلمين لتنمية مهارات الفرنسية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوادى الجديد محافظة الوادي الجديد محافظ الوادى الجديد محافظة محافظ رئيس جامعة الوادي الجديد رئيس جامعة الوادى الجديد رئيس جامعة نائب محافظ الوادي الجديد نائب محافظ ديوان عام محافظة جامعة الوحدة المحلية مركز مدينة مركز ومدينة رئيس الوحدة المحلية الخارجة الداخلة بلاط باريس الفرافرة اللغة الفرنسیة

إقرأ أيضاً:

أكاديمي لـ عربي21: تحول الجزائر إلى الإنجليزية مشروع سيادي ضد الهيمنة الفرنسية

ثمّن الأستاذ الجامعي الجزائري في علوم الرياضيات والبرمجة والذكاء الاصطناعي الدكتور عبد اللطيف بالطيب مضي الجزائر بخطى متسارعة نحو ترسيخ اللغة الإنجليزية كلغة رئيسية في منظومتها التربوية، متجاوزة بذلك إرثًا لغويًا استعمر الوعي والبرامج التعليمية لعقود، هو إرث اللغة الفرنسية، مؤكدا أن هذا "التحول لا يبدو لغويًا فقط، بل يحمل أبعادًا سياسية واستراتيجية وثقافية، تعكس رغبة الجزائر في التحرر من النفوذ الفرنسي الذي لا يزال يلقي بظلاله على قطاعات عدة، أهمها التعليم".

وأكد بالطيب في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن "اللغة الإنجليزية تُقدَّم في الخطاب الرسمي الجديد في الجزائر كأداة للتحرر والانفتاح على العالم، لا كامتداد لماضٍ استعماري.

وقال: "على عكس الفرنسية، التي لطالما وُصفت في الجزائر بأنها "غنيمة حرب"، ينظر صانع القرار إلى الإنجليزية اليوم على أنها لغة المستقبل، و"لسان حال العلماء"، ومحرك أساسي في عالم يقوده الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة".

وأضاف: "هذا التحول تُرجم ميدانيًا من خلال إدراج الإنجليزية في امتحان تقييم مكتسبات تلاميذ الابتدائي، بعد أن تم تعميم تدريسها على السنتين الرابعة والخامسة، وهو ما يعد ترسيخًا عمليًا لقرار وُصف بأنه "استراتيجي" ويمهد لتغييرات جذرية في المنظومة التعليمية".

قرار رئاسي يحمل دلالات سياسية

وأشار بالطيب إلى أن "هذا التوجه كان ثمرة قرار "تاريخي" للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، القاضي بإدراج اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي، وهو القرار الذي يُنظر إليه كجزء من مراجعة شاملة لخيارات الجزائر اللغوية والثقافية، ومحاولة للتحرر من الوصاية الرمزية للغة الفرنسية التي تجذّرت بقوة منذ الاستقلال".

وقال: "إذا كانت الفرنسية لا تزال حاضرة في النظام التربوي، فإن مجرد دخول منافس قوي لها في الطور الابتدائي يمثل بداية نهاية هذا الاحتكار اللغوي الذي طالما غذّى علاقات الهيمنة الثقافية بين فرنسا ومستعمرتها السابقة".

تجنيد تربوي شامل لتأطير التحول

وذكر بالطيب أن "وزارة التربية الجزائرية لم تكتف بإعلان نوايا، بل انطلقت في تنفيذ خطة شاملة بدأت بتوظيف أكثر من خمسة آلاف أستاذ لغة إنجليزية للتدريس في المرحلة الابتدائية، مع إطلاق تكوينات تخصصية يشرف عليها مفتشو الطور المتوسط، وتوسيع مهام هؤلاء ليشملوا التكوين الميداني في الابتدائي. كما تقرر إجراء امتحانات مهنية لترقية أساتذة الطور المتوسط إلى رتبة مفتش تعليم ابتدائي في تخصص اللغة الإنجليزية، بدعم من وزارة المالية، ما يعكس جدية الدولة في إعادة هندسة المشهد التربوي".

وأضاف: "بعد عام واحد فقط من اعتماد القرار، أعلنت وزارة التربية تحقيق نتائج ممتازة، دفعت بها إلى تعزيز تكوين أساتذة الإنجليزية في المدارس العليا للأساتذة، في خطوة تُعد امتدادًا لتوجه يروم إعادة بناء العقل التربوي الجزائري بلغة جديدة".

وأكد بالطيب أن "إدراج الإنجليزية، وما يرافقه من أدوات تقنية ومنهجية، يمثل بداية إعادة توجيه البوصلة نحو لغة العلم والاقتصاد العالمي، في ظل تصاعد حضور الذكاء الاصطناعي كفاعل رئيسي في الحياة اليومية".

ولفت بالطيب الانتباه إلى أن الحديث عن اعتماد اللغة الأنجليزية في التعليم الابتدائي، لا يمكن عزله عن السياق السياسي المتوتر بين الجزائر وفرنسا، والذي تعمّق في السنوات الأخيرة بسبب ملفات الذاكرة والهجرة والتدخلات الإعلامية والسياسية، مشيرا إلى "أن اللغة أصبحت أداة صراع ناعم، وأحد وجوه المعركة من أجل السيادة الثقافية".

وقال: "الفرنسية، التي أرادتها باريس أداة وصل، أصبحت تُرى في الجزائر بوصفها امتدادًا لبنية استعمارية ثقافية، بينما تُقدَّم الإنجليزية كوسيلة للاندماج في العالم الجديد، بعيدًا عن عقدة المستعمِر والمستعمَر".

وأضاف: "إن ما يحدث في الجزائر اليوم هو أكثر من مجرد تعديل لغوي في المناهج الدراسية؛ إنه مشروع وطني لاستعادة القرار الثقافي والتربوي، ولبناء أجيال قادرة على التفاعل مع عالم متعدد الأقطاب، تقوده التكنولوجيا، وتسيّره لغات العِلم لا لغات السياسة الاستعمارية. الإنجليزية في الجزائر ليست "غنيمة حرب"، بل خيار سيادي واستثماري في مستقبل وطن، قرر أخيرًا أن يفتح نوافذه على العالم بلغته لا بلغة غيره."، وفق تعبيره.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد قرّر في خطوة وصفت بـ "التاريخية" إدراج اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي ابتداءً من السنة الثالثة، اعتبارًا من الموسم الدراسي 2022-2023، في إطار مراجعة شاملة للسياسة اللغوية في البلاد.

جاء هذا القرار في سياق رغبة رسمية متنامية في فك الارتباط مع إرث الهيمنة الثقافية الفرنسية، واستبدال الفرنسية، التي طالما وُصفت بأنها "غنيمة حرب"، بلغة تُعد اليوم أداة للعلم والمعرفة والانفتاح على العالم، وهي اللغة الإنجليزية. هذا التوجه الاستراتيجي عكس سعي الجزائر لتحرير منظومتها التربوية من النفوذ الاستعماري القديم، وربطها بمستقبل تقوده التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.


مقالات مشابهة

  • تعليم الوادي الجديد: ورش عمل لتنمية مهارات الطلاب الموهوبين في قرى الأربعين
  • صحة الوادي الجديد: انطلاق حملة طرق الأبواب ضمن آليات دعم تنظيم الأسرة
  • وزارة الأوقاف تطلق برنامج التدريب الصيفي لتعزيز مهارات الشباب القطري وتأهيلهم لسوق العمل
  • أكاديمي لـ عربي21: تحول الجزائر إلى الإنجليزية مشروع سيادي ضد الهيمنة الفرنسية
  • "مودة" يُطلق معسكرًا لتأهيل مدربين لرائدات اجتماعية لرفع وعي 1000 رائدة بقضايا الصحة الإنجابية
  • بهدف تعزيز قدرات 1000 رائدة اجتماعية.. برنامج مودة ينفذ معسكرًا لتأهيل مدربين
  • «مودة» ينفذ معسكرًا لتأهيل مدربين لتعزيز قدرات 1000 رائدة اجتماعية في قضايا الصحة الإنجابية
  • مسؤول: برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي يطور مهارات الطلبة
  • هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة تطلق أولى دورات برنامج “ترحاب” التدريبي لتطوير مهارات العاملين بقطاع الإيواء
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يطلقان معجم “مصطلحات الحياة الفطرية”