مليشيا الحوثي تسطو على أجزاء واسعة من أراضي جامعة إب
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
واصلت مليشيا الحوثي عمليات تجريف أراضٍ تابعة لجامعة إب وسط اليمن.
وقالت مصادر أكاديمية إن مليشيا الحوثي تواصل منذ أيام جرف أراضٍ في باحة جامعة إب بهدف توسعة ساحة أنشأتها السنوات الماضية لإقامة فعالياتها الطائفية، وذلك بالتزامن مع استعداداتها للاحتفال بما تسميه المولد النبوي.
وأضافت المصادر أن عملية التوسعة يشرف عليها قيادي في المليشيا يدعى "أبوعقيل المغني"، وامتدت لتشمل مساحة واسعة وصلت إلى قرب مبنى كلية التجارة، وسط استياء واسع في الأوساط الطلابية والأكاديمية، بحسب "المصدر أونلاين".
وأشارت المصادر إلى أن عملية التوسعة الحوثية وجرف الأراضي اقتربت من خزان المياه الوحيد بجامعة إب.
اقرأ أيضاً مليشيا الحوثي تقتحم ملحقات مسجد وتحوله إلى سكن لعناصرها شاهد ما فعلت مليشيا الحوثي بملاك المحلات التجارية الرافضين تعليق الأقمشة الخضراء (فيديو) الحوثيون في ورطة.. والسعودية لن تلغي تصنيفهم من قائمة الإرهاب ولن تتنازل عن القيادات المطلوبة صحفي سعودي يكشف عن المطمع الوحيد للمملكة في اليمن حملة اختطافات مسعورة واقتحام منازل وإطلاق الرصاص الحي على النساء والأطفال في حجة أول شركة اتصالات تتراجع عن رفع أسعار باقات الإنترنت 4G بعد الضجة الواسعة.. ومصدر يكشف سر التعرفة الجنونية لواء سعودي يلمّح إلى طلب أعضاء من وفد الحوثي اللجوء السياسي في المملكة قبل انتهاء مفاوضات الرياض الحوثيون يحاولون الوصول إلى ”أي اتفاق” مع السعودية ومحللون سياسيون يكشفون الأسباب مسؤول بمكتب طارق صالح يقترح على السعوديين تقديم طلب للوفد الحوثي بالرياض بشأن ميدان السبعين! المليشيا تجبر مالكي صهاريج المواد البترولية بتنفيذ مسيرة ضوئية للاحتفال بذكرى المولد برلماني بصنعاء بعد مغادرة الوفد الحوثي إلى الرياض: هم سلطة ”جبايات متوحشة” لا يمثلون الشعب اليمني أحمد سيف حاشد معلقًا على الحوثيين والمولد النبوي: صيرتموه شهر إفقار ونزيف وقطع طريق وجبايات ثقيلة لا تطاقوقبل أسابيع كشف رئيس جامعة إب المعين من قبل المليشيات نصر الحجيلي، عن ارتفاع وتيرة مساعي السطو على أراضي الجامعة، يقف خلفها نافذون مقربون من قيادات الميليشيا.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
ظهور السيد عبدالملك الحوثي .. إرباك للعدو وإلهام للصديق
يمانيون../
لا شك أن ظهور القادة المناهضين للمشاريع الاستعمارية والإمبريالية يمثل دائمًا محطة فارقة في مسار الصراع، إذ يعيد رسم ملامح المواجهة بين الشعوب المستضعفة والقوى المتسلطة. ويأتي ظهور السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في هذا السياق كحدث بالغ الأهمية، ليس فقط على المستوى المحلي في اليمن، بل على المستوى الإقليمي والدولي، حيث تتسع دائرة التأثير السياسي والإعلامي لكل خطاب يلقيه، مما يثير قلق القوى المعادية ويفرض عليها إعادة حساباتها.
لطالما سعت القوى الاستعمارية، قديمًا وحديثًا، إلى تشويه صورة القادة الذين يحملون مشاريع تحررية، لما لذلك من تأثير مباشر على وعي الجماهير واستعدادها لمقاومة الهيمنة الخارجية. فالسيد الحوثي، بخطابه الذي يستند إلى مبادئ الاستقلال والسيادة الوطنية، استطاع استنهاض الشعب اليمني في مواجهة تحالف دولي يسعى إلى فرض الهيمنة عليه. ولم يكن مستغربًا أن يواجه حملات إعلامية مكثفة تحاول النيل من شخصه والتقليل من أهمية خطابه، تمامًا كما حدث مع العديد من القادة الذين تصدوا للإمبريالية الغربية عبر التاريخ.
وإذا عدنا إلى صفحات التاريخ، نجد أن الاستعمار وأدواته الإعلامية كانوا دائمًا في صراع مع الشخصيات التي تقود مشاريع التحرر. فكما واجه القائد القومي جمال عبد الناصر حربًا إعلامية شرسة من الغرب وأدواتهم في المنطقة، كالسعودية وغيرها، بسبب سياساته المناهضة للهيمنة الاستعمارية، وخضع فيدل كاسترو لمحاولات تشويه واغتيال ممنهجة من قبل الولايات المتحدة، وُضع هوشي منه على قائمة أعداء أمريكا بسبب نضاله ضد الاحتلال، وتعرض هوغو تشافيز لحملات دعائية ضخمة بسبب مواقفه المعادية للنفوذ الأمريكي، نجد أن السيد عبدالملك الحوثي يواجه اليوم حملة مماثلة، تهدف إلى تشويه خطابه والتقليل من تأثيره، في محاولة بائسة لاحتواء المشروع الذي يتبناه.
لكن لماذا يخشى العدو ظهور السيد عبدالملك الحوثي؟ إن هذا الخوف نابع من عدة أسباب، لعل أبرزها قدرته الفائقة على تحريك الجماهير واستنهاض الهمم، ما يجعل من كل خطاب يلقيه عاملًا محفزًا للصمود الشعبي. كما أن خطابه لا يقتصر على الداخل اليمني، بل يتجاوز ذلك إلى فضح المخططات الغربية التي تستهدف المنطقة بأسرها، وهو أمر يثير قلق القوى الاستعمارية التي تسعى إلى تمرير مشاريعها دون مقاومة. كما أن توقيت ظهوره غالبًا ما يكون مرتبطًا بمنعطفات حاسمة في مسار الصراع، مما يزيد من تأثيره ويجعل من خطابه عنصرًا أساسيًا في معادلة المواجهة.
لقد أدرك الإعلام المعادي خطورة هذا التأثير، فحاول بأساليب مختلفة التقليل من شأن خطابات السيد الحوثي. فمرة يسعى إلى تصويرها على أنها مجرد دعاية إعلامية لا تأثير لها على أرض الواقع، ومرة يحاول تحريف مضمونها وإخراجها عن سياقها، وأحيانًا يعمد إلى إثارة النعرات الطائفية من أجل التشويش على مشروعه التحرري. لكن رغم كل هذه المحاولات، يبقى الواقع شاهدًا على أن خطابه لا يزال حاضرًا بقوة في وجدان الجماهير، وأن تأثيره يزداد اتساعًا مع كل خطاب جديد.
إن ظهور السيد عبدالملك الحوثي لا يمثل مجرد حدث عابر، بل هو دليل على ثبات مشروع المقاومة في مواجهة الاستعمار الجديد. وكما أن القادة التاريخيين الذين واجهوا الإمبريالية تعرضوا لحملات التشويه ثم أثبت التاريخ صدق مواقفهم، فإن محاولات العدو للنيل من السيد الحوثي وخطابه لن تكون سوى شهادة جديدة على حجم القلق الذي يثيره لدى خصومه، وحجم الأمل الذي يبعثه في نفوس مؤيديه.
السياسية || محمد الجوهري