واصل سكان مدينة درنة بشرق ليبيا، السبت، إحصاء حجم الخسائر التي تكبدوها جراء الفيضانات التي دمرت مساحات شاسعة من المدينة الساحلية، مع استمرار البحث عن مفقودين لليوم السابع على التوالي وانتشال المزيد من الجثث من البحر.

وتحول الشارع المركزي الذي كان ذات يوم مركزا تجاريا رئيسيا في درنة بفضل المحلات التجارية المصطفة على جانبيه، إلى منطقة مهجورة إلى حد كبير، ولم يكسر حالة الصمت هذه إلا صوت هرير الريح أمام المباني المدمرة بينما كان عدد قليل من الأفراد يجلسون في حالة من الحزن على الطريق يحتسون القهوة ويحصون حجم الأضرار.

المعلم طارق

وقال المُعلم طارق فهيم الحصادي (44 عاما) الذي لقيت زوجته وأحفاده الخمسة الصغار حتفهم في الفيضانات: "أول شيء أخشاه هو استمرار هذا الوضع لفترة طويلة". ونجا هو وابنه بعد أن تسلقا إلى السطح.

وقال وهو يبكي بينما كان يحرس منزله المدمر: "هذا يحتاج إلى مثابرة وأخشى أن يكون الدعم القادم إلينا مؤقتا"، لكنه أضاف أنه مصمم على عدم مغادرة المنطقة.

وقال الحصادي إن مياه الفيضانات جرفت مبنى مكونا من 3 طوابق يقع في الجهة المقابلة لمسافة 60 مترا على الطريق.

وعلى الواجهة البحرية لدرنة حيث أمكن رؤية سيارة مدمرة فوق حواجز خرسانية موضوعة للعواصف وأخشاب متناثرة فوق برك موحلة، كانت آلات الحفر تعمل على تمهيد الطرق لفرق الإنقاذ بينما كانت طائرة هليكوبتر تمسح البحر بحثا عن جثث.

وتسبب انهيار سدين جنوبي درنة، التي يقدر عدد سكانها بما لا يقل عن 120 ألف نسمة، مساء الأحد الماضي في جرف أحياء بأكملها أو غمرها بالطين مما أدى لإطلاق السيول الناجمة عن مياه الفيضانات على مجرى نهر عادة ما يكون جافا.

الوضع المأساوي

وقال قيس، وهو عامل إنقاذ تونسي اكتفى بذكر اسمه الأول فقط بينما كان يقف في الواجهة البحرية، "الوضع مأساوي للغاية.. لم نشهد مثل هذا الضرر الناجم عن المياه من قبل".

وقال كمال السيوي المسؤول عن المفقودين إن أكثر من 450 جثة انتشلت خلال الأيام الثلاثة الماضية من شاطئ البحر، بينها عشر جثث كانت مدفونة تحت الأنقاض.

وقال لرويترز: "العمل مستمر ومعقد للغاية... هذه العملية من وجهة نظري تتطلب شهورا وسنوات".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القهوة الفيضانات درنة الواجهة البحرية درنة سدود درنة مدينة درنة فيضانات ليبيا ليبيا كارثة درنة القهوة الفيضانات درنة الواجهة البحرية ملف ليبيا بینما کان

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في إندونيسيا إلى 21 شخصًا

وكالات

وصل عدد ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية التي ضربت جزيرة جاوة في إندونيسيا إلى 21 شخصًا،فيما انتشل رجال الإنقاذ أمس، أربع جثث إضافية.

‎ واجتاحت مياه الأنهار تسع قرى في منطقة “بيكالونجان” بمقاطعة جاوة الوسطى، كما تدفقت الانهيارات الأرضية على القرى الجبلية بعد الأمطار الغزيرة يوم الاثنين الماضي.

‎ وتسببت الفيضانات في تدمير 25 منزلًا وسدًا وثلاثة جسور رئيسة تربط القرى في “بيكالونجان”، كما أصيب 13 شخصًا على الأقل جراء الفيضانات، وأُجبر ما يقرب من 300 شخص على الفرار إلى ملاجئ مؤقتة.

‎ وتوقفت عمليات البحث والإنقاذ التي أعاقتها الأحوال الجوية السيئة والانهيارات الطينية والتضاريس الوعرة، بعد ظهر يوم أول أمس، الثلاثاء بسبب الأمطار الغزيرة والضباب الكثيف.

مقالات مشابهة

  • أريد قبرا.. آلاف القصص الحزينة لجثث لا تزال تحت ركام غزة
  • ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في إندونيسيا إلى 21 شخصًا
  • ترامب يعيد تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية"
  • الصفدي يتحدث عن غزة بدون مليشيات مسلحة.. كيف علقت حماس؟
  • نقابة المعلمين: لدعم المعلم ماديا ومعنويا
  • الوضع المالي لإسرائيل سيبقى أضعف مما كان عليه قبل حرب غزة
  • أيمن الرقب: تصريحات ترامب حول غزة كانت مفاجأة للجميع
  • الأمم المتحدة: انخفاض حاد في طاقة الموانئ اليمنية على البحر الأحمر بسبب الأعمال العدائية
  • سياحة جامع السلطان قابوس الأكبر وخطوة في مجال التّصحيح
  • عيدروس الزبيدي: "ترامب وصل ويعرف ماذا يريد" لكبح جماح الحوثيين في اليمن