مشاهد من درنة الحزينة.. المعلم طارق والمنقذ قيس
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
واصل سكان مدينة درنة بشرق ليبيا، السبت، إحصاء حجم الخسائر التي تكبدوها جراء الفيضانات التي دمرت مساحات شاسعة من المدينة الساحلية، مع استمرار البحث عن مفقودين لليوم السابع على التوالي وانتشال المزيد من الجثث من البحر.
وتحول الشارع المركزي الذي كان ذات يوم مركزا تجاريا رئيسيا في درنة بفضل المحلات التجارية المصطفة على جانبيه، إلى منطقة مهجورة إلى حد كبير، ولم يكسر حالة الصمت هذه إلا صوت هرير الريح أمام المباني المدمرة بينما كان عدد قليل من الأفراد يجلسون في حالة من الحزن على الطريق يحتسون القهوة ويحصون حجم الأضرار.
المعلم طارق
وقال المُعلم طارق فهيم الحصادي (44 عاما) الذي لقيت زوجته وأحفاده الخمسة الصغار حتفهم في الفيضانات: "أول شيء أخشاه هو استمرار هذا الوضع لفترة طويلة". ونجا هو وابنه بعد أن تسلقا إلى السطح.
وقال وهو يبكي بينما كان يحرس منزله المدمر: "هذا يحتاج إلى مثابرة وأخشى أن يكون الدعم القادم إلينا مؤقتا"، لكنه أضاف أنه مصمم على عدم مغادرة المنطقة.
وقال الحصادي إن مياه الفيضانات جرفت مبنى مكونا من 3 طوابق يقع في الجهة المقابلة لمسافة 60 مترا على الطريق.
وعلى الواجهة البحرية لدرنة حيث أمكن رؤية سيارة مدمرة فوق حواجز خرسانية موضوعة للعواصف وأخشاب متناثرة فوق برك موحلة، كانت آلات الحفر تعمل على تمهيد الطرق لفرق الإنقاذ بينما كانت طائرة هليكوبتر تمسح البحر بحثا عن جثث.
وتسبب انهيار سدين جنوبي درنة، التي يقدر عدد سكانها بما لا يقل عن 120 ألف نسمة، مساء الأحد الماضي في جرف أحياء بأكملها أو غمرها بالطين مما أدى لإطلاق السيول الناجمة عن مياه الفيضانات على مجرى نهر عادة ما يكون جافا.
الوضع المأساوي
وقال قيس، وهو عامل إنقاذ تونسي اكتفى بذكر اسمه الأول فقط بينما كان يقف في الواجهة البحرية، "الوضع مأساوي للغاية.. لم نشهد مثل هذا الضرر الناجم عن المياه من قبل".
وقال كمال السيوي المسؤول عن المفقودين إن أكثر من 450 جثة انتشلت خلال الأيام الثلاثة الماضية من شاطئ البحر، بينها عشر جثث كانت مدفونة تحت الأنقاض.
وقال لرويترز: "العمل مستمر ومعقد للغاية... هذه العملية من وجهة نظري تتطلب شهورا وسنوات".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القهوة الفيضانات درنة الواجهة البحرية درنة سدود درنة مدينة درنة فيضانات ليبيا ليبيا كارثة درنة القهوة الفيضانات درنة الواجهة البحرية ملف ليبيا بینما کان
إقرأ أيضاً:
إلباييس: فرق الإغاثة المغاربة “جنود الصحراء” يعملون بدون توقف لإزالة أوحال الفيضانات
زنقة 20 ا الرباط
وصفت جريدة “إلباييس” الإسبانية عناصر فرق الإغاثة المغربية المشاركة في عمليات إزالة أوحال الفيضانات التي ضربت منطقة فالنسيا، مؤخرا، بـ”جنود الصحراء الذين يعملون دون أكل ودون توقف”، لإزالة الأوحال التي تراكمت في مجاري شوارع مدينة فالنسيا.
وقالت الجريدة الإسبانية ذائعة الصيت إن “مائة عامل على متن 36 شاحنة من المغرب يسرعون في التنظيف العاجل للمجاري وإزالة أوحال الفضيانات التي ضربت مدينة فالنسيا بدون كلل ولا ملل، وهي إحدى المشاكل الرئيسية التي لا تزال تعاني منها البلديات المتضررةر من الفضيانات.
وأشادت الصحيفة الإسبانية في تقرير لها بـ”شجاعة فرق الإغاثة المغربية التي بعثها المغرب بأمر من جلالة الملك محمد السادس لمساعدة الطواقم الإسبانية في إزالة الأوحال”.
وقالت الصحيفة، على سبيل المثال إن “أحد عناصر فرق الإغاثة المغربية قطعت شاحنته مسافة 800 كيلومتر حتى يتمكن سكان شارع كروز روجا في ألفافار من التنفس براحة، ولا يتحدث كلمة واحدة بالإسبانية لكنه لا يتوقف عن العمل”.
يشار إلى أن المغرب أرسل أسطولا إلى إسبانيا، وذلك عبر دفعات تضم عددا من شاحنات تنظيف “هايدروكورير”، تابعة لشركات مختلفة تعمل في مجال تطهير السائل، لدعم جهود تنظيف الصرف الصحي في المدن الإسبانية التي تأثرت بالفيضانات.