شفق نيوز/ كشفت وزارة المالية، يوم الأحد، أن حجم الإيرادات المالية العراقية في الموازنة الاتحادية خلال سبعة أشهر تجاوزت 65 تريليون دينار، مؤكدة ارتفاع مساهمة النفط في الموازنة إلى 95%، فيما يرى خبير اقتصادي أن الإيرادات غير النفطية "لن تتحسن".

وتابعت وكالة شفق نيوز البيانات والجداول التي أصدرتها وزارة المالية في شهر أيلول/ سبتمبر الجاري للحسابات من شهر كانون الثاني/ يناير ولغاية شهر تموز/ يوليو الماضي للسنة المالية الحالية والتي بيّنت أن النفط ما يزال يشكل المورد الرئيسي لموازنة العراق العامة حيث بلغ 95%، مما يشير إلى أن الاقتصاد الريعي هو الأساس في موازنة العراق العامة.

وأشارت جداول المالية إلى أن إجمالي الإيرادات لغاية شهر تموز/ يوليو الماضي بلغ 65 تريليوناً و195 ملياراً و3 ملايين و735 ألفاً و974 ديناراً، بعد استبعاد الإيرادات التحويلية منها والبالغة تريليوناً و995 ملياراً و73 مليوناً و713 ألف دينار، موضحة أن إجمالي النفقات مع السلف بلغ 52 تريليوناً و916 ملياراً و562 مليوناً و761 ألف دينار.

وبحسب جداول المالية فإن إيرادات النفط بلغت 62 تريليوناً و259 ملياراً و118 مليوناً و923 ألفاً و534 ديناراً، وهي تشكل 95% من الموازنة العامة، في حين بلغت الإيرادات غير النفطية تريليونين و935 ملياراً و884 مليوناً و812 ألفاً و439 ديناراً.

من جانبه؛ يقول الخبير الاقتصادي محمد الحسني في حديث لوكالة شفق نيوز، إن "الإيرادات غير النفطية لن تتحسن أو ترتفع ما دام العراق يفتقر للإنتاج المحلي الصناعي والزراعي"، مشيراً إلى أن "الاقتصاد العراقي اقتصاد ريعي يعتمد على الضرائب والجمارك في الإيرادات غير النفطية".

وأشار إلى أن "الحكومات التي تعاقبت على الدولة العراقية لم توجه الفائض من الإيرادات النفطية المتأتية من ارتفاع أسعار النفط نحو أوجه الاستثمار وتطوير القاعدة الصناعية والزراعية وإنما اعتمدت على الاستيراد في تلبية الحاجات المحلية"، مؤكداً أن "العراق أصبح يعتاش على الدول المجاورة".

وكان مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية مظهر محمد صالح، قد أكد في شهر آذار/ مارس 2021 في حديث لوكالة شفق نيوز، أن أسباب بقاء الاقتصاد ريعياً يعود إلى الحروب وفرض الحصار الاقتصادي على العراق خلال الحقبة الماضية وما نشهده اليوم من الصراعات السياسية، أدت إلى تشتيت للموارد الاقتصادية.

ويعد استمرار الدولة العراقية بالاعتماد على النفط كمصدر وحيد للموازنة العامة، يجعل العراق في خطر من الأزمات العالمية التي تحدث بين الحين والآخر لتأثر النفط بها، مما يجعل البلاد تتجه في كل مرة لتغطية العجز عبر الاستدانة من الخارج أو الداخل وهو بذلك يشير إلى عدم القدرة على إدارة أموال الدولة بشكل فعال، والعجز عن إيجاد حلول تمويلية بديلة.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي العراق النفط الاقتصاد الريعي الموازنة الاتحادية الايرادات المالية الإیرادات غیر النفطیة شفق نیوز إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماكرون يزور القاهرة| شراكة استراتيجية وتعاون متعدد الجوانب.. وخبير يكشف سبب مجيئه

تتمتع العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا بتاريخ طويل من التعاون والاحترام المتبادل، حيث أصبحت هذه العلاقات نموذجا حيا للتفاهم والروابط القوية التي تواجه التحديات العالمية، حيث تمتاز هذه العلاقات بتبادل مشترك للرؤى والتنسيق في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مما يعكس تطورا ملحوظا في التعاون بين البلدين.

تطور العلاقات المصرية الفرنسية 2025

وشهدت الروابط بين القاهرة وباريس زخما كبيرا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في مصر، فقد حرص الرئيس السيسي، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على تكثيف الاتصالات واللقاءات بين الجانبين. 

وهذه اللقاءات والمشاورات المستمرة تظهر الإرادة المشتركة بين البلدين لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وفي هذا الصدد، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الاتحادية، وأقيمت مراسم استقبال رسمية للرئيس الفرنسي، حيث تم عزف النشيد الوطني للبلدين، وذلك في إطار زيارة رفيعة المستوى يقوم بها "ماكرون" إلى مصر.

ماكرون في شوارع القاهرة القديمة.. سر اختيار الرئيس السيسي لـ خان الخليليالرئيس السيسي: تعزيز فرص التعاون مع فرنسا في مجالات توطين صناعة السكك الحديدية| فيديو

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في المجالات المختلفة.

ومن جانبه، يقول خالد شقير، صحفي مختص بالشأن الفرنسي، ورئيسي جمعيه مصر فرنسا 2000: "من خلال متابعتي لزيارات ماكرون لمصر والرئيس السيسي لفرنسا استطيع القول بان العلاقات المصريه الفرنسيه تشهد زخم وتميز وبصفه خاصه علي الجانب السياسي حيث تتشابه بل تتطابق وجهتي النظر المصريه في عده ملفات واهمها ملف غزه ورساله ماكرون اليوم ستكون نعم لدعم الموقف السياسي المصري وخطه الرئيس السيسي لاعاده اعمار غزة". 

وأضاف شقير- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن ماكرون يري ان مصر بحكم موقفها الثابت للحق الفلسطيني وحل الدولتين ومنع حدوث حرب إقليميه يراهن علي قوه مصر الاستراتيجيه في جنوب المتوسط ومنع الارهاب والهجره  غير الشرعيه وعوده الارهاب من خلال وصول بعض التيار المتطرفه الي حكم بعض البلاد في المنطقه مثل جماعه الاخوان .

وتابع: "إذا فرنسا تراهن علي مصر سياسيا وأمنيا وتدعمها اقتصاديا، وماكرون جاء ومعه اهم وزراءه ورجال اعمال لتزيد الاستمارات الفرنسيه في مصر خلال هذالعام الي مليارد دولار وهذا وان دل علي شئ فهو يدل علي استقرار الامن والامان في مصر". 

وأكمل: "هذا وإذا كانت هذه العلاقات المتميزه بين البلدين قد وصلت الي هذه المرحله فهو دور وزراه الخارجيه والوزير بدر عبد العاطي وفريقه الدبلوماسي المتميز بباريس وعلي رأسهم السفير علاء يوسف والذي استطاع من خلال جهوده ونشاطه أن يحصل علي لقب عميد سفراء العالم بالعاصمه الفرنسيه باريس".

وأردف: "هذا ولا انسي ان انقل فرح الرئيس ماكرون وشكره بحفاوه الاستقبال من الرئيس والشعب المصري لحفاوه الاستقبال حاجه تدعوا للفخر، ومن وجهه نظري انها تعكس طبيعه العلاقات التاريخية وترد علي استقبال تاريخي أيضا للرئيس السيسي في زيارته المتكرره لفرنسا وهذا ما رصدته شخصيا". 

تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا

وفي إطار استكمال التعاون المثمر بين مصر وفرنسا، أشاد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، بالعلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين في مختلف المجالات. 

جاء ذلك خلال مباحثاته في باريس في شهر فبراير الماضي مع وزير خارجية فرنسا، جان نويل بارو.

وتناول اللقاء مجالات التعاون المتعددة بين البلدين، بما في ذلك المجالات التنموية والاقتصادية والثقافية، كما تم مناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، مع التركيز على تشجيع الاستثمارات الفرنسية في مصر.

تشجيع الاستثمارات الفرنسية في مصر

وفي السياق نفسه، استعرض الوزير عبد العاطي الإجراءات التي اتخذتها مصر في السنوات الأخيرة لجذب الاستثمارات الخارجية، خاصة من فرنسا، من خلال تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات اللوجستية، إضافة إلى تحديث الطرق والأنفاق والموانئ. 

كما تم التأكيد على التقدم الذي تم إحرازه في قطاعي الاتصالات والطاقة، بالإضافة إلى تطوير السياسات التي تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال وتمكين القطاع الخاص.

اتفاقيات تمويل مشتركة 

وشهد عام 2022 خطوة هامة في مسيرة العلاقات المصرية الفرنسية، حيث وقعت الوكالة الفرنسية للتنمية مع البنوك المصرية الرئيسية الثلاثة: البنك الأهلي المصري، بنك مصر، وبنك القاهرة، اتفاقيات قروض ومنح بقيمة 150 مليون يورو. تهدف هذه الاتفاقيات إلى تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر، بدعم من الاتحاد الأوروبي.

تضمنت الاتفاقيات تمويلا مشتركا يتضمن 10 ملايين يورو كمنحة من الاتحاد الأوروبي، وذلك قبيل انطلاق الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ. 

وهذه الاتفاقيات تأتي في إطار برنامج التمويل المشترك، الذي يهدف إلى تعزيز النظام المالي المصري وتحقيق أهداف "رؤية 2030" الخاصة بالحكومة المصرية للوصول إلى التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

جيهان مديح: قمة السيسي وماكرون والعاهل الأردني تأتي في توقيت بالغ الحساسية

مقالات مشابهة

  • التخطيط: 241 تريليون دينار الاستثمارات المطلوبة لغاية 2028
  • شركة توزيع المنتجات النفطية: العراق حقق الاكتفاء الذاتي في منتوجي النفط الأبيض وزيت الغاز
  • 23 مليون جنيه أجور.. «الحديد والصلب» تسجل إيرادات 896 مليون جنيه في 6 أشهر
  • بعد 17 عامًا… التراخيص النفطية تعود بشروط أمنية وتمويلية صارمة
  • وزير المالية: مؤشرات جدية جدا للأداء المالى خلال أول 8 أشهر من 2025
  • وزير المالية: مؤشرات الأداء المالى خلال أول 8 أشهر من العام الحالى "جيدة جدًا"
  • العراق يصدّر 5 ملايين برميل من النفط إلى أمريكا خلال شهر
  • السوداني: (156) تريليون ديناراً حجم الإنفاق الحكومي في 2024
  • ماكرون يزور القاهرة| شراكة استراتيجية وتعاون متعدد الجوانب.. وخبير يكشف سبب مجيئه
  • المالية : مقترح بتقسيط الضريبة الجمركية لمستلزمات الإنتاج على 6 أشهر