كارثة الفيضانات في درنة تكشف عجز الدولة الليبية
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أقرّ نائب رئيس المجلس الرئاسي “موسى الكوني” اليوم الأحد، أن الدولة الليبية لا تملك قدرات للتعامل مع كارثة الفيضانات في درنة.
ووفقاً لما أوردته “سكاي نيوز عربية” قال الكوني: أن هناك ارتباكًا كبيرًا من قبل كل الأطراف في التعامل مع الكارثة، مشيرًا إلى أن التوقعات كانت أن درنة ستتعرض لفيضانات من البحر.
وفي وقت سابق، قالت مفوضية شؤون اللاجئين: أن هناك أعدادًا كبيرة من النازحين في ليبيا بحاجة إلى مساعدة عاجلة.
وأوضحت أن كارثة الفيضانات في ليبيا أكبر من قدرات السلطات الليبية على التعامل معها، مشددة على أنه يجب أن يكون هناك التزام باستمرارية في إرسال المساعدات إلى درنة.
وفي الأثناء، تتواصل عمليات البحث والإغاثة والإنقاذ في درنة بعد أيام من كارثة الفيضان وانفجار السدين المحيطين بوادي درنة.
وأعلنت الهيئة العامة للتعرف على المفقودين عن انتشال 9 جثث مجهولة الهوية من داخل البحر في المدينة اليوم الأحد.
وتعمل عشرات الفرق الليبية والدولية على البحث عن مفقودين وعن الجثث التي جرفها البحر أو طمرت بفعل الفيضانات التي ضربت المدينة جرّاء إعصار “دانيال” المدمّر.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: المناطق المنكوبة المنطقة الشرقية تغير المناخ درنة عاصفة دانيال موسى الكوني نائب رئيس المجلس الرئاسي
إقرأ أيضاً:
جاوا الغربية: الفيضانات تتوسع وعشرات الآلاف من المتضررين
تضرر أكثر من 90 ألف شخص في فيضانات ضربت محافظة سوكا بومي الإندونيسية الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة جاوا، خلال الـ48 ساعة الماضية، حسب أرقام الهيئة المحلية للتعامل مع آثار الكوارث.
وهرعت فرق البحث والإنقاذ لمساعدة الناجين وانتشال الجثث في 18 نقطة متضررة، شهدت دمارا في المباني والممتلكات والبنية التحتية، فيما لم تتأكد الحصيلة النهائية للقتلى والمفقودين، التي أشارت إلى 8 أشخاص حتى الآن.
وتشهد محافظات متعددة في جاوا الغربية فيضانات خلال الأيام الماضية، تكررت في ظل تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية والجيوفيزيائية من احتمال استمرار هطول الأمطار في مناطق متفرقة من جزيرة جاوا وبعض أجزاء جزيرة سومطرة خلال بضعة أيام مقبلة، واحتمال أن يؤدي ذلك إلى تكرار الفيضانات وحصول انهيارات أرضية تهدد حياة المواطنين.
ويتسع اهتمام الرأي العام في إندونيسيا بالأسباب البيئية والعمرانية لهذه الفيضانات، وحديث مسؤولين وناشطين بيئيين عن تساؤلات بشأن منح رخص بناء مشاريع سكنية وسياحية في مناطق يفترض أن تظل غطاء أخضر، ومحميات طبيعية تساعد على حماية السكان من الفيضانات بامتصاص مياه الأمطار الاستوائية الغزيرة.
وقال حاكم إقليم جاوا الغربية ديدي موليادي، في تصريحات له، إن الكارثة التي حلت بمحافظة سوكا بومي تشبه ما حصل في مناطق أخرى من الإقليم خلال الأيام القليلة الماضية، من حيث الأسباب التي أدت إلى ذلك، مشيرا إلى الإضرار بالنظام البيئي للتضاريس والمناطق الخضراء وتحويل وظيفتها إلى العمران والإضرار بها، معتبرا ذلك إشكالية متشابهة في مناطق عدة، وهو ما تكشّف حسبما رآه مواطنون مع وصول الأمطار إلى ذروة مستوى هطولها هذا الموسم بشكل مختلف عن عدة سنوات ماضية.
وتوقع الحاكم الجديد للإقليم -الذي شغل منصبه كغيره من المسؤولين المحليين للمحافظات والأقاليم والمدن قبل أقل من أسبوعين- أن تستغرق مهمة مراجعة وتحليل التخطيط العمراني والبيئي والوظيفي للأراضي عاما على الأقل، مؤكدا على ضرورة أن تستعيد جاوا الغربية طبيعتها الخضراء، وأن يكون ذلك من الأولويات.
إعلانوتتميز جاوا الغربية بالمناطق الجبلية الخضراء والهضاب ذات الجو المعتدل، ومن ذلك مزارع الشاي الشهيرة، لكن الضغط السكاني المتزايد دفع إلى تحويل كثير من الأراضي الخضراء إلى مساكن ومنتجعات سياحية ومشاريع تجارية، حيث تجاوز سكان الإقليم 50 مليون نسمة، ما يجعله الأكثر سكانا بين أقاليم إندونيسيا.
وضمن مساحة الإقليم 9 مدن و18 محافظة، كثير منها وجهات سياحية لسكان المدن الكبرى مثل جاكرتا وللسياح الأجانب، ورغم أن لهذا أثر اقتصادي إيجابي على الإقليم، فإن ذلك كما يراه خبراء البيئة قد ترك أثرا بيئيا أضر بتضاريسها وطبيعتها، وامتد ليكون سببا في وقوع فيضانات مع تراجع المساحات الخضراء التي تمتص مياه الأمطار وتحمي التربة من الانهيارات الجبلية.