إدراج مدينة أريحا القديمة على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
صوتت لجنة أممية، الأحد، لصالح إدراج مدينة أريحا القديمة في الضفة الغربية على قائمة مواقع التراث العالمي في فلسطين، وهو قرار من المرجح أن يثير غضب إسرائيل، التي تسيطر على المنطقة ولا تعترف بالدولة الفلسطينية، وفقا لأسوشيتد برس.
أريحا هي واحدة من أقدم المدن المأهولة باستمرار على وجه الأرض، وتقع في جزء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وتديرها السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا.
تم اتخاذ القرار في اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة للأمم المتحدة في العاصمة السعودية الرياض، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).
انسحبت إسرائيل من اليونسكو عام 2019، واتهمت المنظمة بالتحيز ضدها والانتقاص من ارتباطها بالأراضي المقدسة. كما اعترضت إسرائيل على قبول اليونسكو لفلسطين كدولة عضو في عام 2011.
لكن لا تزال إسرائيل طرفا في اتفاقية التراث العالمي، وقد أرسلت وفدا إلى اجتماع الرياض.
وأعلنت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية، رولا معايعة، الأحد، نجاح بلادها في تسجيل موقع أريحا القديمة (تل السلطان) على قائمة التراث العالمي، وفقا لرويترز.
وقالت إن هذا الإنجاز تحقق خلال الجلسة الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي المنعقدة في الرياض ليصبح لدى فلسطين خمسة مواقع فلسطينية مسجلة رسميا على القائمة بعد القدس (البلدة العتيقة وأسوارها) وبيت لحم (مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج) وبتير (فلسطين أرض العنب والزيتون: المشهد الثقافي لجنوب القدس) والخليل (البلدة القديمة في الخليل).
وأكدت معايعة أهمية القرار باعتبار الموقع جزءا أصيلا من التراث الفلسطيني المتنوع ذو القيمة الإنسانية الاستثنائية وأهميته العالمية كأقدم مدينة محصنة في العالم ويستحق أن يكون أحد مواقع التراث العالمي.
ونوهت بالتعاون الكبير بين كافة الجهات ذات العلاقة لتحقيق هذا الإنجاز خاصة وزارة الخارجية وبعثة فلسطين لدى اليونسكو وأيضا بلدية أريحا والخبراء المحليين والدوليين وكل من شارك بإعداد ملف الترشيح.
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بقرار لجنة التراث العالمي قائلة إنه "جاء نتيجة للجهد الدبلوماسي والفني الفلسطيني للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني كافة وحمايتها بما فيها الحقوق الثقافية".
وأضافت أن هذا الادراج يؤكد على القيمة العالمية الفريدة للموقع ولفلسطين بشكل عام "وشهادة عالمية استثنائية على واحدة من أقدم المجتمعات التي أنشأت أول نظام اجتماعي واقتصادي وسياسي مجتمعي في العالم".
وشددت وزارة الخارجية والمغتربين على "أهمية الحفاظ على فلسطين ومواقع التراث العالمي فيها من محاولات التخريب المتعمد الذي تتعرض له من قبل سلطات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وأدواته المختلفة التي تحاول طمس هذا التراث وتدميره وتشويه وتزوير التاريخ والرواية" كما طالبت دول المجتمع الدولي واليونسكو بحماية فلسطين وشعبها.
وتعتبر إسرائيل الضفة الغربية المعقل التوراتي والثقافي للشعب اليهودي، وفقا لأسوشيتد برس.
ولم تكن هناك مفاوضات سلام جادة أو جوهرية منذ أكثر من عقد من الزمان، وتقود إسرائيل حاليا الحكومة الأكثر قومية وتشددا في تاريخها، الأمر الذي يجعل أي تحرك نحو إقامة الدولة الفلسطينية أمرا لا يمكن تصوره تقريبا.
وتعتبر أريحا نقطة جذب رئيسية للسياحة إلى الأراضي الفلسطينية، وذلك بسبب مواقعها التاريخية وقربها من البحر الميت.
وفي عام 2021، كشفت السلطة الفلسطينية عن تجديدات كبيرة لواحدة من أكبر الفسيفساء في الشرق الأوسط، في قصر بأريحا يعود تاريخه إلى القرن الثامن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التراث العالمی
إقرأ أيضاً:
فلسطين.. مستوطنون يحرقون منازل في قرية دوما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الجمعة، أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين أحرقوا منازل في قرية دوما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة سنجل شمال شرق مدينة رام الله، وأغلقت مدخلها الرئيسي ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منها.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير سفيان فتحي كنعان الذي تحرر، يوم الخميس، عقب سبع سنوات في سجون الاحتلال، وأجبرت المتواجدين على إخلاء المنزل، بعد أن أطلقت قنابل الغاز السام تجاههم، واعتقلت الشاب حسام كنعان.
يذكر أن كنعان هو شقيق الشهيد محمد فتحي كنعان الذي ارتقى قبل نحو 8 أعوام خلال مواجهات في البلدة.
كما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرية النبي صالح وبلدة بيت ريما شمال غرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوة راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية النبي صالح، ونصبت حاجزا عسكريا في الحارة الشرقية، ودققت في هويات المواطنين وفتشت مركباتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.