أسيران فلسطينيان يواصلان الإضرابه عن الطعام لليوم الـ46
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
قال نادي الأسير الفلسطيني، إن الأسيرين الفلسطينيين، كايد الفسفوس من دورا في الخليل، وسلطان خلوف من برقين في جنين، يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم (46) على التوالي، ضد اعتقالهما الإداريّ، وسط ظروف صحية صعبة.
وأضاف نادي الأسير أن الوضع الصحي للأسيرين الفسفوس وخلوف يزداد سواء مع مرور الوقت، في ظل رفض أجهزة الاحتلال التعاطي مع مطلبهما المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداريّ التعسفيّ، والمماطلة في نقلهما إلى المستشفيات المدنية، واستمرار احتجازهما في الزنازين.
يُشار إلى أن الفسفوس يبلغ من العمر (34 عاما)، وكان الاحتلال قد أعاد اعتقاله في 2/5/2023، إداريا، وهو أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007، وكان قد خاض إضرابا عن الطعام في نهاية شهر مايو، وبداية يونيو المنصرم، واستمر لمدة 9 أيام، كما خاض عام 2021 إضرابا ضد اعتقاله الإداري، واستمر لمدة (131) يومًا، وكذلك عام 2019، علمًا أنّ كافة أشقائه تعرضوا للاعتقال واليوم إلى جانبه تعتقل سلطات الاحتلال أربعة أشقاء له إداريا، وجميعهم أسرى سابقون، وهو متزوج وأب لطفلة.
أما المعتقل خلوف (42 عاما)، فتحتجزه سلطات الاحتلال في (عيادة سجن الرملة)، ويعاني اوضاعا صحية صعبة، وقد جرى نقله عدة مرات إلى مستشفى مدني، وكانت سلطات الاحتلال قد أعادت اعتقاله في 3/8/2023، علمًا أنه صدر بحقه أمر اعتقال إداريّ لمدة أربعة شهور وجرى تثبيتها، كما وأرجأت محكمة الاحتلال إصدار قرار بشأن الاستئناف الذي تقدمت به محاميته ضد اعتقاله الإداري مؤخرا.
والمعتقل خلوف أسير سابق أمضى أربع سنوات ونصف في سجون الاحتلال، وكان قد خاض إضرابا عن الطعام عام 2019، واستمر لمدة (67) يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداريّ.
يذكر أنه ومن مطلع العام الجاري تصاعدت الإضرابات الفردية، تحديدًا ضد جريمة الاعتقال الإداريّ، في ظل استمرار الاحتلال التصعيد من هذه الجريمة، واستخدامها على نطاق واسع، بهدف تقويض الحالة النضالية المتصاعدة.
وحسب نادي الأسير يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من (5200)، من بينهم (1264) معتقلا إداري بينهم (20) طفلا، وأربع أسيرات، بحسب آخر المعطيات لنهاية شهر أغسطس المنصرم.
وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن مصير الأسيرين الفسفوس وخلوف، وطالب كافة المؤسسات الحقوقية الدولية، بضرورة التدخل العاجل والفوري، للإفراج عنهما، خاصة أن إضرابهما يأتي في ظل وجود حكومة يمينية فاشية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نادي الأسير الفلسطيني كايد الفسفوس سلطان خلوف إضراب مفتوح سجون الاحتلال الإسرائيلي سلطات الاحتلال نادی الأسیر عن الطعام
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى ونادي الأسير: كارثة صحية في سجن "النقب" مع استمرار انتشار "السكايبوس"
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير إن كارثة صحية تخيم على سجن النقب الذي يحتجز فيه آلاف المعتقلين جراء انتشار مرض الجرب أو ما يعرف بـ "السكايبوس" بين صفوف المئات منهم.
وأضافت الهيئة والنادي أن المعتقلين أصيبوا بأعراض صحية صعبة ومعقدة مع استمرار إدارة السجون تعمد ترسيخ الأسباب الأساسية التي أدت إلى انتشاره، وتعمد حرمانهم من العلاج، واستخدامه أداة لتعذيبهم جسديا ونفسيا.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان يوم الاثنين، بأنه من خلال عدة زيارات أجراها محامو الهيئة والنادي مؤخرا لـ35 معتقلا في سجن "النقب" من تاريخ 27 إلى 30 أكتوبر 2024، عكست إفاداتهم الظروف الاعتقالية المأساوية التي يعيشونها، والتي تؤكد مجددا أن منظومة السجون تسعى إلى قتلهم بأي وسيلة ممكنة منها المساهمة في انتشار الأمراض بين صفوفهم، إلى جانب جملة الجرائم الممنهجة وأساسها جرائم التعذيب والجرائم الطبية، خاصة أن هناك المئات من المعتقلين في السجن المذكور هم من المرضى ومن ذوي الحالات الصحية المزمنة والصعبة.
وأشارا إلى أن إدارة السجون عمدت مؤخرا إلى نقل العديد من المعتقلين المرضى إلى سجن "النقب" الذي شكل ولا يزال عنوانا لجرائم التعذيب، والاعتداءات الجسدية الجنسية، وانتشار الأمراض وتحديدا مرض الجرب، بهدف قتلهم، فمن بين 35 معتقلا تمت زيارتهم 25 منهم مصابون بمرض الجرب.
وأكدا أن هذه عيّنة صغيرة عن المئات من المعتقلين المصابين الذين يتعرضون لجرائم طبية ممنهجة، وعمليات تعذيب على مدار الساعة، من خلال استخدام إدارة السجون المرض أداة لتعذيبهم.
وقد تضمنت إفادات المعتقلين جميعهم، تفاصيل قاسية جدا عن معاناتهم من المرض دون تلقي أي نوع من العلاج، ودون محاولة إدارة السجون معالجة الأسباب التي ساهمت، وتساهم في استمرار انتشار المرض.
وذكرا في البيان أنه من بين الأسباب الكامنة وراء انتشار المرض هي قلة مواد التنظيف، وعدم تمكنهم من الاستحمام بشكل دائم، وانعدام توفر ملابس نظيفة فمعظمهم لا يملكون إلا غيارا واحدا، وعدم وجود غسالات إذ يضطرون إلى غسل الملابس على أيديهم، كما تمنعهم إدارة السجن من نشرها لتجف لذلك تبقى رطبة، ما ساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض الجلدية بينهم، كما لا تستجيب إدارة السجن لمطالباتهم المتكررة بتوفير العلاج أو حتى إخراجهم إلى العيادة.