أبوظبي في 17 سبتمبر/ وام / نظمت بلدية مدينة أبوظبي، الجلسة الثالثة للعام الحالي بعنوان “جلسة الرقابة والتفتيش” بحضور 17 جهة وشريكاً استراتيجياً بهدف تعزيز سبل التواصل بين الشركاء وفرق التفتيش لدى الأطراف المعنية لزيادة الإنتاجية والارتقاء بمستوى عمل المفتشين وتمكينهم، بالإضافة إلى تفعيل دورهم في التحسين والحفاظ على المظهر العام للمدينة، وكذلك إيجاد حلول للتحديات في منظومة التفتيش وتطبيق القوانين والتشريعات والامتثال لها بنسبة 100 في المائة لجعل مدينة أبوظبي من أجمل مدن العالم، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتعزيز العلاقات بين القطاعين الحكومي والخاص لتفعيل دور الرقابة الموحد.

وقال سعادة المهندس خلفان سلطان النعيمي المدير التنفيذي لقطاع عمليات البلديات الفرعية إن الجلسة تستهدف توحيد الرؤية المشتركة من أجل الارتقاء بالمظهر العام في المدن، والحفاظ على النظافة العامة والمعايير الصحية بالشكل الذي يساهم في تعزيز جودة الحياة، مؤكداً أن تضافر الجهود وتكاملها من شأنه إحداث فرقٍ كبير في مستوى مواجهة مشوهات المظهر العام.

وأضاف أن هذه الجلسة تأتي بناءً على مخرجات ملتقى الرقابة والتفتيش، مشيرا إلى أهمية السعي المشترك لبحث وتداول الأفكار العملية والتطبيقية، وتبادل الخبرات من أجل التحسين المستمر بآليات الرقابة والتفتيش، والممارسات المتقدمة في معالجة المشوهات، واتباع أفضل السبل في إشراك المجتمع في هذا الهدف.

وأوضح أن أهم المخرجات الواقعية الفعالة والمنتظرة تتمثل في تفعيل دور الرقابة الموحدة، ورفع الحماس وإبراز أهمية دور المفتشين في تحسين مظهر المدينة، وتبادل الخبرات وتعزيز العلاقات بين القطاع الحكومي والخاص.

عوض مختار/ عبد الناصر منعم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الرقابة والتفتیش

إقرأ أيضاً:

الشخصية بين البيئة والوراثة

تميزت شخصية الإنسان عن جميع الكائنات الأخرى التي خلقها الله سبحانه وتعالى فقد خلق الله الإنسان بصيغة جميلة ومع ذلك فأن لكل إنسان شخصية مستقلة وتختلف عن الغير من جميع الجوانب الفسيولوجية والعقلية والنفسية والاجتماعية وفي هذا المجال يمكن تعريف الشخصية بأنها ” الصورة المنتهية بسلوك فردي يُترجم واقعياً أثر هذا السلوك في المحيط الاجتماعي”.

لذلك يعرض التعريف أن لكل إنسان شخصيته التي يتفرد بها عن غيره من البشر والمتمثلة في سلوك معين، ولهذا تختلف الشخصية باختلاف الإنسان في شكله وثقافته وبيئته التي يعيش فيها وهنا تدخل العوامل التي تؤثر في الشخصية وهما في الغالب عوامل وراثية وعوامل بيئية كما سوف نوضحهم فيما يأتي من سياق هذه المقالة:
1- العوامل الوراثية : يولد الإنسان في خصائص وراثية لا يكون للبيئة الخارجية أي دور في تشكيل هذه العوامل، فطبيعة البشر الوراثية تختلف من إنسان إلى أخر وقد ذكر علماء الوراثة أن الجينات الوراثية تلعب دوراً مهما في هذا الجانب بالإضافة إلى أنه هناك من يصاب بأمراض متعلقة بالجانب الوراثي سواء في الجانب العقلي أو الجسمي وتختلف هذه الأمراض من حيث التأثير فبعضها يكون تأثيره كلي والبعض جزئي أو نقص حاد في القدرات العقلية وهذا ينعكس في التأثير على الشخصية بالتعامل مع الآخرين ويشارك في هذا التأثير البُنية الجسمية باعتبارها جزء من العوامل الوراثية.

2- العوامل البيئية وهي تنقسم إلى
– عوامل طبيعية (البيئة الجغرافية) وكما يسميها بعض علماء الاجتماع البيئة المحيطة وهذه البيئة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً في تشكيل الشخصية حيث تفرض البيئة الجغرافية نوعاً أو نمطاً محدداً في طريقة الحياة مما ينعكس على الشخصية بشكل مباشر فمن الطبيعي أن الإنسان الذي يعيش في البيئة الجبلية تختلف شخصيته عن الإنسان الذي يعيش في البيئة الساحلية ولهذا فإن علماء النفس يقولون “العين تعكس ما يشاهده الإنسان في بيئته” ويتم ترجمت هذا من خلال نمط السلوك الذي تفرضه هذه البيئة على شخصية الإنسان.
– البيئة الاجتماعية وهي تلعب دور كبير في الشخصية فكلما كانت البيئة الاجتماعية بيئة صحية وجاذبة كلما كان التعامل في أوساط هذه البيئة جيد وذلك من خلال الأنماط الثقافة المتمثلة بالعادات والتقاليد والعرف الاجتماعي ويدخل في ذلك البيئة الأسرية الصحية.

ومع ذلك فأنه لا يمكن إغفال الجانب النفسي حيث يركز علماء النفس على أن الاضطرابات والأمراض النفسية تؤثر في الشخصية وربما تلعب دور في عدم التكيف مع المحيط الاجتماعي وفي بعض الأحيان تكون في حالة تصادم مباشر مع هذا المحيط.
لقد أشار علماء النفس أن الخبرات السارة و الضارة تلعب دوراً رئيسياً في تكوين الشخصية والمصيبة ليست في هذه الخبرات فقط بل في الآثار التي تصنعها هذه الخبرات الضارة في شخصية الإنسان على المدى المتوسط والبعيد حيث تمر هذه الخبرات كظرف مستمر في مراحل حياته من المهد وحتى اللحد كلما استذكرها ولذلك فأن الشخص الصانع للخبرات السارة في محيطه سوف يجعل أثراً إيجابياً من خلال خلق صورة جميلة في تكوين الإنسان وخاصة الأطفال حيث تلعب الخبرات دوراً أحفورياً في ذاكرة الطفل .
لقد تطرقت في مقال سابق عن” العنف الأسري والمجتمعي” وتناول هذا المقال في مضمونه المعاملة السيئة للأطفال في بعض المجتمعات وكان مقال يتضمن دفاعاً عن حقوق الطفل لأن الطفل هو أهم مرتكز من مرتكزات المستقبل حيث لا يمكن بناء وتكوين شخصية صحية للطفل إلا من خلال العناية بشخصيته منذ نعومة أظافره باستخدام الطرق التربوية السليمة وهذا ما تؤكد عليه جميع الدراسات التربوية على أهمية العناية في شخصية الطفل في جميع مراحل حياته.

وفي نهاية المطاف فأن شخصية الإنسان هي شخصية مختلفة ومتباينة من شخص لأخر ومن بيئة إلى بيئة أخرى، لذلك فإن ما تمت الإشارة إليه من عوامل وراثية وبيئية ومايدخل في محتواها من عوامل أخرى تؤثر بشكل مباشر على الشخصية ومن هذا المنطلق فإنه من الأهمية بمكان الاهتمام بهذه العوامل حتى يتم بناء الشخصية بشكل صحي وسليم.

مقالات مشابهة

  • اليابان تضاعف رسوم تسلق جبل فوجي للحفاظ على البيئة
  • بلدية أبوظبي تساهم في زراعة 1000 شتلة في غابة المفرق
  • من جلحة بقى نجم الميديا وكان برهب الناس بالقرعة للمدينة القادمة
  • «أبوظبي للتنقل» يحوّل خدمة «الحافلة 65» إلى صديقة للبيئة
  • الرقابة المالية: 22 مليار جنيه لعملاء التمويل العقاري في 11 شهر
  • الشخصية بين البيئة والوراثة
  • أمانة العاصمة بمستقبل وطن تنظم حفل الإفطار السنوي
  • "أبوظبي للتنقل" تحول خدمة حافلات إلى صديقة للبيئة
  • "بلدية مسقط" تحتفي بـ"يوم المدينة العربية" باستعراض جهود تعزيز جودة الحياة
  • جلسة رمضانية: الخلافات أمر طبيعي في بداية الحياة الزوجية