أبوظبي في 17 سبتمبر/ وام / أشاد سعادة نوربرتو إسكالونا كاريلو سفير جمهورية كوبا لدى الدولة بجهود دولة الإمارات في استضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "COP28" العام الحالي في مدينة إكسبو دبي من أجل التوصل إلى حلول حقيقية مبنية على إجراءات ملموسة وقابلة للقياس لأزمة المناخ التي تواجه العالم حالياً.

وقال السفير كاريلو في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن الرؤية التي عبر عنها المنظمون واضحة من حيث الأهمية التي يعلقونها على الوحدة والتعاون الدولي من أجل نجاح الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف وتسريع الانتقال نحو نموذج اقتصادي مستدام منخفض الكربون وعالي النمو بطريقة جذرية وعادلة.

وأضاف أن خطة عمل COP28 تسعى أيضاً إلى تحفيز العمل التعاوني بشأن التكيف والحفاظ على النظم البيئية والأنظمة الغذائية المقاومة للتغير المناخي، بالإضافة إلى حماية وتمكين المجتمعات الأكثر تأثراً من خلال الاستثمار في حلول عملية لتحسين الحياة وسبل العيش.

وأوضح سعادة السفير كاريلو أن رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف ورئاسة مجموعة الـ"77 والصين" تتقاسمان رؤية مشتركة للتحديات والتطلعات في القضايا البيئية، فضلاً عن الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تسمح بمسار التنمية المستدامة القائمة على أساس التعاون الدولي.

وقال إن تولي جمهورية كوبا الرئاسة المؤقتة لمجموعة الـ"77 والصين" يعكس التزامها بتعزيز وحدة وحضور وتأثير المجموعة في العمليات المتعددة الأطراف ذات الصلة التي ستعقد في عام 2023.

وأوضح أنه في إطار رئاستها المؤقتة لمجموعة الـ"77 والصين"، عقدت كوبا قمة رؤساء دول وحكومات المجموعة في هافانا يومي 15 و16 سبتمبر، تحت شعار “تحديات التنمية الحالية: دور العلم والتكنولوجيا والابتكار”، مشيرا إلى أن كوبا قامت بعقد اجتماعات لمجموعة الـ"77 والصين" في مجالات التعليم والثقافة والسياحة والبيئة خلال مؤتمرات دولية حول كل من هذه المواضيع في عام 2023.

وأوضح أن الاجتماعات أتاحت فرصة مناقشة الجوانب ذات الاهتمام المشترك وتحديد التحديات المشتركة واقتراح الإجراءات لمواجهتها، مع التأكيد على أهمية العمل المنسق والتعاون بين أعضاء المجموعة"، مضيفا أنه “خلال ولايتها، قامت كوبا بتعزيز مشاريع التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الطب والتعليم والتكنولوجيا الحيوية وتغير المناخ”.

وقال السفير كاريلو إن أحد أهم أعمال الرئاسة المؤقتة لكوبا لمجموعة الـ"77 والصين" هو قمة رؤساء الدول والحكومات، والتي عقدها فخامة الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل يومي 15 و16 سبتمبر 2023 في هافانا، مشيراً إلى أن جدول أعمال القمة سيتيح لرؤساء الدول والحكومات مشاركة رؤيتهم حول ما يتعلق بالمشاكل الحالية المرتبطة باستخدام المعرفة وتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار للاستجابة لتحديات التنمية.

وأضاف أن القمة ستتبنى إعلاناً سياسياً يعترف بأهمية هذه القضايا ويدعو إلى سد الفجوات العلمية والتكنولوجية بين البلدان المتقدمة والنامية ويعزز التعاون الدولي في هذه المسائل.

وأعرب السفير كاريلو عن تقديره لمشاركة دولة الإمارات في القمة، والتي مثلها وفد برئاسة معالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة.

وبالنظر إلى أهمية التوصل إلى توافق في الآراء بشأن الجوانب ذات الأهمية الأكبر لبلدان الجنوب العالمي، قال سعادة السفير كاريلو إن كوبا ستعقد اجتماعا لقادة مجموعة الـ"77 والصين" في إطار الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، ليصبح بذلك أول مؤتمر أطراف يستضيف قمة للمجموعة.

وأشار إلى أن هذا الاجتماع يشكل فرصة فريدة لإيصال صوت المجموعة وتحديد اهتماماتهم حول هذا الموضوع، موضحا أن الوحدة والعمل المنسق للمجموعة في مواجهة التحديات الملحة التي يفرضها التغير المناخي أمر ضروري لتعزيز الإجراءات الملموسة.

واختتم سعادة السفير كاريلو تصريحاته بتأكيده على اهتمام مجموعة الـ"77 والصين" بتعزيز موقفها بشأن القضايا التي يوجد فيها توافق في الآراء والمساهمة في التطوير الناجح للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف.

عبد الناصر منعم/ خضر نشار

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: لمجموعة الـ

إقرأ أيضاً:

السعودية تقود مسعى عربيا لإيجاد بديل لخطة ترامب حول غزة

تقود السعودية جهودا عربية عاجلة، لإيجاد خطّة بشأن مستقبل غزة ، في مواجهة طموح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتهجير القطاع من سكّانه، فيما يعقد قادة السعودية ومصر والأردن وقطر والإمارات، قمة في الرياض في 20 شباط/ فبراير، لمناقشة الرد على الخطة الأميركية، بحسب ما أفادت تقارير صحافية، اليوم الجمعة.

وأوردت وكالة "رويترز" للأنباء، نقلا عن عشرة مصادر، أن السعودية تقود جهودا عربية عاجلة لإيجاد خطة بشأن مستقبل غزة في مواجهة طموح ترامب، بتهجير أهالي قطاع غزة؛ ومن المقرر مناقشة الأفكار المبدئية خلال اجتماع الرياض.

وقال مصدر ذكرت وكالة "فرانس برس" للأنباء، أنه مقرب من الحكومة السعودية، أنّ قادة الدول العربية الخمس، سيجتمعون في الرياض "للتوصل إلى رد على خطة ترامب بشأن غزة" قبل "أيام" من قمة عربية مرتقبة في القاهرة في 27 شباط/ فبراير الحالي، مشيرا إلى أنّ القمة ستشدد على "عدم إخراج الغزيين من غزة" و"رفض التهجير".

وذكر المصدر ذاته، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، أو رئيس حكومته محمد مصطفى، سيشارك في الاجتماع.

كما نقلت الوكالة عن مصدر آخر وصفته بالمطّلع على ترتيبات الاجتماع، بدون أن تسمّه، أنّ الاجتماع سيُعقد "في العاصمة الرياض في 20 شاط/ فبراير الجاري من أجل مناقشة معمّقة لخطة ترامب حول غزة، وسبل صياغة الرد العربي عليها".

صندوق إعادة إعمار واتفاقا لتنحية حماس

وبحسب ما نقلت "رويترز" عن خمسة من المصادر، فإنّ "المقترحات قد تتضمن صندوق إعادة إعمار، بقيادة دول منطقة الخليج، واتفاقا لتنحية حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس جانبا".

وذكرت مصادر أنّ ما وصفه التقرير بـ"الفزع"، قد تفاقم في السعودية، لأن الخطة ستنطوي على رفض طلب الرياض، بمسار واضح للدولة الفلسطينية، شرطا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق أيضا لاتفاق عسكري بين الرياض وواشنطن.

وقالت "رويترز" إنها تحدّثت إلى 15 مصدرا في السعودية ومصر والأردن وغيرها، مشيرة في تقريرها إلى عدم استبعاد احتمالية تسمية الخطة، بـ"خطة ترامب"، "للفوز بموافقته".

4 مقترحات بشأن مستقبل غزة... المصريّ هو الأساس للمسعى العربيّ

وقال مصدر حكومي عربي، إن أربعة مقترحات على الأقلّ، تمت صياغتها بالفعل بشأن مستقبل غزة، لكن مقترحا مصريا يبدو حاليا الأساس للمسعى العربيّ، نحو خلق بديل لفكرة ترامب، وفق "رويترز".

وقالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية، إن أحدث مقترح مصري، يتضمن تشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غزة، بدون مشاركة حركة حماس، وتعاونا دوليا في إعادة الإعمار، بدون تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى المضيّ نحو حلّ الدولتين.

ووفق التقرير، ذكر مصدر حكومي عربيّ، أن ممثلين عن السعودية ومصر والأردن والإمارات وفلسطين، سيراجعون ويناقشون الخطة في الرياض، قبل تقديمها في القمة العربية المقرر عقدها في 27 شباط/ فبراير.

بن سلمان لاعبا "رئيسيا"

وأشار تقرير "رويترز" إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، "سيلعب فيما يبدو دورا رئيسيا".

ونقل عن مسؤول أردنيّ، قوله "نقول للأميركيين إن لدينا خطة عملية. سيكون اجتماعنا مع محمد بن سلمان حاسما، فهو يقود الجهود".

ويعقد صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو صندوق الثروة السيادي للبلاد، مؤتمرا في مدينة ميامي الأميركية، هذا الشهر، أوردت وكالة "رويترز" أنه من المتوقع أن يحضره ترامب.

ويُتوقع كذلك أن تستضيف الرياض محادثات مقبلة بين ترامب والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمحاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الجمعة، "نشيد بما تم الإعلان عنه بشأن إمكانية عقد قمة تجمع بين ترمب وبوتين في السعودية".

والخميس، أشار وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إلى القمة العربية المقبلة، قائلا "في الوقت الحالي، الخطة الوحيدة هي خطة ترامب، هي لا تعجبهم ولكنها الخطة الوحيدة؛ لذا إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها".

وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قد قال الثلاثاء لصحافيين في واشنطن، إنّ مصر ستقدّم ردا على خطة ترامب، مشيرا إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.

وأثار ترامب ذهولا عندما عرض مقترحا الأسبوع الماضي، يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، وإعادة بناء المناطق المدمرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد تهجير الفلسطينيين إلى مكان آخر من دون خطة لإعادتهم.

وواجه الاقتراح الصادم ردود فعل إقليمية ودولية رافضة على نطاق واسع، كما أثار تحركا عربيا موحدا.

وكثّفت دول عربية نافذة من بينها حلفاء تاريخيون للولايات المتحدة، على غرار مصر والأردن والسعودية وقطر، جهودها الدبلوماسية خلال الأيام الماضية، للتأكيد على رفض طرح ترامب واقتلاع الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية.

والأحد، أعلنت مصر أنها ستستضيف قمة عربية طارئة، "لتناول التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية".

ويتمسّك ترامب باقتراحه في كل مناسبة، ويقضي بأن تكون ملكية قطاع غزة للولايات المتحدة، على أن ينتقل سكانه إلى الأردن ومصر من دون أن يكون لهم الحقّ بالعودة بعد إعادة إعماره. ويريد ترامب "تنظيف" القطاع المدمر وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وقالت القاهرة أيضا في وقت لاحق، إنها "ستقدّم رؤية شاملة" لإعادة إعمار غزة، تضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم.

وحصلت القاهرة "من حيث المبدأ" على موافقة لعقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، بعد القمة المرتقبة.

وأفاد دبلوماسيون في المنظمة ومقرها في مدينة جدة في السعودية، بأنّه لم يتحدد بعد إذا كان الاجتماع الطارئ سيعقد في جدة أو القاهرة، وفق "فرانس برس".

وأعلنت الدول المتوقع مشاركتها باجتماع الرياض رفضها الشديد لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين "الشيخ" يبحث مع وفد أوروبي رفيع المستوى تصعيد الاحتلال بالضفة غزة: إصابة صياديْن باستهداف الاحتلال قاربا قبالة الميناء وصول أطفال مرضى من غزة للعلاج في إيطاليا الأكثر قراءة محدث: ترامب عن خطته حول غزة: لسنا في عجلة من أمرنا الوكالة الأمريكية للتنمية تعتزم تسريح مراقبي الإمدادات في غزة أسماء 183 أسيرا فلسطينيا ستفرج إسرائيل عنهم السبت سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم السبت 8 فبراير عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • وزير العمل يبحث مع سفير اليابان تعزيز التعاون في مجالات التدريب وتنقل الأيدي العاملة
  • الحرية المصري: كثرة الشائعات في 2024 يعكس حجم التحديات التي تواجهها مصر
  • الباروني: تحقيق المصالحة الوطنية لن يكون ممكنًا إلا بعد انتخاب رئيس شرعي ووضع دستور ينظم الدولة
  • عبدالله بن طوق يتفقد منافذ البيع لحماية المستهلك وضمان استقرار الأسعار قبل حلول شهر رمضان
  • متحدث الزمالك يوجه رسالة للخطيب بعد تعرضه لأزمة صحية
  • "الجبير" يبحث تعزيز التعاون مع وزير الدولة البرلماني الألماني
  • السفير حسام زكي: الدولة تقدم كل التسهيلات الممكنة لإدخال المساعدات لقطاع غزة
  • السعودية تقود مسعى عربيا لإيجاد بديل لخطة ترامب حول غزة
  • العراق ورحلة البحث عن حلول لأزمة الكهرباء.. هل تنجح المساعي؟
  • حلول الذكاء الاصطناعي ضرورة ملحة لتطوير العمل الحكومي العربي