فضيحة تطال تأشيرات شنغن تهز أوروبا
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
اهتزت أوروبا على وقع فضيحة بيع شبكة دبلوماسية لتأشيرات شنغن، وفقا للعديد من وسائل الإعلام البولندية. حيث كانت تبيع مئات الآلاف من تأشيرات العمل الاحتيالية.
وقالت صحيفة The Independent البريطانية في تقرير نشرته أمس السبت إن الحزب المحافظ الحاكم في بولندا. كان يأمل في تحويل الهجرة إلى موضوع أساسي لحملته قبل الانتخابات الوطنية في البلاد.
وظهرت تفاصيل فضيحة الفساد المذكورة قبل شهر من الانتخابات البرلمانية البولندية المُزمع عقدها في 15 أكتوبر 2023. لتترك بذلك حزب القانون والعدالة في رحلة عناء من أجل احتواء الأضرار.
وشهد يوم الجمعة، نقل نائب سابق لوزير الخارجية إلى المستشفى بعد محاولة انتحار واضحة. وذلك إثر إقالته وسط تقارير عن تورطه في الفضيحة.
يقول المنتقدون إن الحزب تعمّد إثارة شبح الهجرة لتخويف البولنديين ثم قدّم وعوده بالحفاظ على أمنهم، بينما فتحت خلية فاسدة داخل السلك الدبلوماسي قناةً أمام المهاجرين لدخول أوروبا في الوقت ذاته.
وصرح رئيس مجلس الشيوخ توماس غرودزكي، السياسي المعارض، قائلاً “هذه أكبر فضيحة نواجهها في القرن الـ21. هذا فساد على أعلى مستويات الحكومة. ويمثل تهديداً مباشراً لنا جميعاً. ويحدث هذا بسبب الأشخاص أنفسهم الذين يتشدّقون بعبارات تتحدث أمننا”.
وتزعم التقارير الإعلامية أن القنصليات البولندية أصدرت نحو 250 ألف تأشيرة لمهاجرين من آسيا وأفريقيا -منذ عام 2021-. مقابل رشاوى تبلغ بضعة آلاف من الدولارات.
يُذكر أن بولندا عضو في منطقة الشنغن، مما يعني أن وصول المهاجرين إلى بولندا سيتيح لهم اجتياز حدود أوروبا بحرية على الفور.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
بولندا تستهدف تدريب 100 ألف متطوع سنوياً لتعزيز جيشها
أعلن رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تطمح إلى تدريب 100 ألف متطوع سنوياً، لدى عرضه خطة شاملة لتعزيز الاحتياطيات العسكرية.
وأكد توسك أنه "في العام 2027، سنكون قادرين على تدريب 100 ألف متطوع سنوياً. وأنا مقتنع بأنه لن يكون هناك نقص في المتقدّمين. سنعمل على ضمان حصول جميع الأشخاص المهتمين على هذا التدريب".
وكان رئيس الوزراء البولندي قد طرح الجمعة، فكرة برنامج جديد للتدريب العسكري يهدف إلى تدريب كل شخص بالغ في بولندا في "حال الحرب"، ليكون لدى البلاد قوة احتياطية عسكرية "مُجهزة للتهديدات المحتملة".
وأضاف توسك: "بالإضافة إلى الجيش المحترف وقوات الدفاع الإقليمية، يتعين علينا بناء جيش فعلي من جنود الاحتياط".
وأعلن توسك، أن أعضاء الحكومة سيخضعون أيضاً لتدريبات عسكرية.
وقال على منصة "إكس": "أبلغت للتو السيدات والسادة الوزراء أن أعضاء الحكومة وموظفيهم سيتلقون تدريبات أيضاً. وهذا طوعي. وتم قبول ذلك بتفهم كامل".
ويستهدف البرنامج أشخاصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، وستستخدم الحكومة كل أنواع الحوافز لجذب المتطوعين لمتابعة دورة تدريبية أساسية لمدة شهر، يكون بوسعهم بعدها متابعة تدريبات متخصصة لمدة 11 شهرا.
وعلى سبيل المثال، ستُقدّم للمتطوعين دورات للقيادة الاحترافية لا سيما لقيادة المركبات الثقيلة.
وقال توسك: "سيكون هذا مفيداً في حال الحرب، ولكن أيضاً في الحياة، بالنسبة للمهتمين بالحصول على هذا النوع من التصاريح".
وحاليا، يتلقى نحو 35 ألف شخص سنوياً تدريبات عسكرية مماثلة.
وأفاد استطلاع للرأي، نشرته صحيفة "رزيكبوسبوليتا" اليومية، الاثنين، أن 55% من البولنديين يؤيدون عودة الخدمة العسكرية الإلزامية في بلادهم، في حين يعارضها 35.8%.
وألغيت الخدمة العسكرية الإلزامية في بولندا عام 2008.
وتتقدم بولندا، بشكل كبير، على حلفائها في حلف شمال الأطلسي "الناتو" من حيث ميزانية الدفاع، حيث تهدف إلى إنفاق 4.7% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام.
وتضم بولندا نحو 37.5 مليون نسمة، ولديها جيش قوامه أكثر من 200 ألف جندي، ما يجعلها ثالث أكبر قوة في حلف الناتو بعد الولايات المتحدة وتركيا.