الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في ليبيا أكبر من توقعاتنا.. وحجم الكارثة مجهول
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
ليبيا – قالت مدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، عسير المضاعين، إن الكارثة الإنسانية في ليبيا أكبر من توقعاتنا، ولم يحدث مثل هذا الدمار من قبل هناك.
المضاعين وفي لقاء خاص مع قناة “الغد”،أشارت إلى أن الكارثة بحاجة إلى تقييم وجهود دولية ووطنية، موضحة أن فريق الأمم المتحدة توجه إلى درنة، والمدن المجاورة، وفي طريقهم للعودة إلى بنغازي، وما سيقدمه من معلومات في التقرير الأولي مسألة مهمة للغاية.
وتطرقت المسؤولة الأممية لنقطة أخرى مهمة، فأشارت إلى أنه ضمن الأوليات التي تضعها الأمم المتحدة تقديم الدعم الصحي، والتأكد من عدم حدوث كارثة صحية على إثر الجثث المنتشرة في المدن المدمرة، إضافة إلى التركيز على مسألة الإيواء، وتقديم الدعم النفسي للمواطنين في درنة، والمناطق المجاورة.
وعن مدى أهمية التقييم الأولي لفريق الأمم المتحدة، شددت المضاعين على أن الهدف منه وضع خطط وبرامج للاستجابة، من خلال التنسيق مع السلطات الليبية.
ولفتت إلى أن البعض يتحدث عن إخلاء مدينة درنة من المواطنين لإعادة البناء والترميم، أو أن يقبعون في أماكنهم، مؤكدة أن فريق الأمم المتحدة سيضع برامج لإيواء النازحين من درنة، وكذلك تقديم الدعم لجميع السكان الذين ما زالوا في المدينة.
وفيما يتعلق بالأسباب وراء وصف الأمم المتحدة حجم الكارثة في ليبيا بـ”المجهول”، أوضحت المضاعين أن أرقام الضحايا ما زالت في تزايد مستمر، بالإضافة إلى حجم الدمار في البنية التحتية وتبعاته، فضلا عن الأزمات النفسية التي حلت على السكان بتلك المناطق، والمشكلات الخاصة بالتعليم وإشكالياته التي ستظهر آثارها على المدى البعيد، واصفة استجابة فريق الأمم المتحدة للحادث وفق الظروف الحالية في ليبيا بالـ”معقولة”.
وأضافت:” أن الأمم المتحدة تنسق في طرابلس وبنغازي، وقد شكلت لجنة طوارئ منذ اللحظة الأولى من الأزمة، كما تنسق مع السلطات الليبية التي سهلت إجراءات من ضمنها منح تأشيرات للوصول إلى ليبيا لتقديم المساعدة”.
وحول طريقة توجيه الدعم والأموال في ظل حالة الانقسام الموجودة في ليبيا، قالت: “نحن بحاجة إلى الموارد والدعم السريع، ولدينا فرق متخصصة للتقييم والتنسيق في حالات الكوارث، كما توجد لدينا آلية واضحة لتوجيه الدعم المالي، ونحن موجودون في ليبيا منذ سنوات، وكنا نقدم الدعم خلال الأزمات المتتالية التي شهدتها ليبيا، من الممكن أن نكون بحاجة لتنسيق أكبر مع السلطات الليبية، لكننا نعمل في هذا الملف لوضع آلية سريعة للاستجابة في هذه الظروف”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
خبير في دراسات الهجرة: الولايات المتحدة أكبر الدول ايواء للمهاجرين غير الشرعيين
أكد الدكتور أيمن زهري، الخبير في دراسات الهجرة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الهجرة غير الشرعية ليست الخيار الأول لأي شخص، موضحًا أن عدد المهاجرين عالميًا ارتفع إلى 304 ملايين شخص، ما يمثل 3.7% من سكان العالم.
ورغم أن هذه النسبة تبدو ضئيلة، إلا أن توزيع المهاجرين غير متوازن، حيث تتركز الهجرة في مسارات محددة، أبرزها مسار البحر المتوسط.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة "الهجرة غير الشرعية: التنمية والاستثمار في البشر"، التي نظمها مشروع "مصر الغد" بمكتبة الإسكندرية، حيث أشار إلى أن المهاجرين غير الشرعيين يشكلون ما بين 10 إلى 15% من إجمالي المهاجرين عالميًا، أي ما يقارب 45 مليون شخص.
وأوضح أن الولايات المتحدة تُعد أكبر دولة مستضيفة للمهاجرين غير الشرعيين، حيث تضم حوالي 10 ملايين مهاجر غير شرعي، متوقعًا انخفاض هذه الأعداد في ظل الإدارة الأمريكية الحالية.
الدكتور أيمن زهري: الهجرة غير الشرعية ليست الخيار الأول.. والدولة نجحت في الحد من الظاهرة
وأشار زهري إلى أن مصر ليست دولة طاردة للمهاجرين، نظرًا لارتباط المصريين العميق بوطنهم، موضحًا أن الهجرة المصرية تاريخيًا كانت بدافع البحث عن الرزق، وكانت ذات طابع مؤقت.
كما أضاف أن مصر أصبحت دولة استقبال للمهاجرين أكثر من كونها دولة إرسال، حيث بلغ عدد المصريين الحاصلين على تصاريح للعمل بالخارج مليونًا و400 ألف شخص وفقًا لإحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وفيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، أوضح أن مصر تشهد سنويًا بين 20 إلى 30 ألف مهاجر غير شرعي، مؤكدًا أن جهود الدولة نجحت في الحد من الظاهرة بشكل كبير.
وشدد على أهمية دور المجتمع المدني، مراكز البحث، الجامعات، الأحزاب، والمحليات في مكافحة الهجرة غير الشرعية، من خلال التوعية المجتمعية وتوفير بدائل اقتصادية مستدامة، بما يسهم في تقليل الدوافع المؤدية إلى الهجرة غير الشرعية.
هذا وقد شاركت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، في جلسة نقاشية ضمن ندوة بعنوان "الهجرة غير الشرعية: التنمية والاستثمار في البشر"، التي استضافتها مكتبة الإسكندرية تحت إشراف الدكتور أحمد زايد، مدير المكتبة.
شهدت الجلسة مشاركة الدكتورة عدلة رجب، مديرة مركز البحوث والدراسات الاقتصادية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور أيمن زهري، الخبير في دراسات الهجرة والسكان وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، فيما أدارها الدكتور رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ.
ناقشت الندوة أبعاد ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والدور الذي تلعبه مصر في مكافحتها، إضافة إلى أهمية تمكين الشباب والاستثمار في العنصر البشري كوسيلة فعالة للحد من الظاهرة.
وخلال كلمتها، استعرضت السفيرة نائلة جبر جهود اللجنة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى دور صندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية في حماية المهاجرين والشهود، وتنمية مهارات الشباب عبر التعليم الفني والحرف اليدوية، مما يسهم في توفير فرص عمل بديلة.
كما سلطت الضوء على الحملة الإعلامية "لا للهجرة غير الشرعية"، التي تهدف إلى رفع الوعي بمخاطر الظاهرة، مؤكدة على أهمية تضافر الجهود الوطنية لمواجهة التحديات المرتبطة بها.