ليبيا – قالت مدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، عسير المضاعين، إن الكارثة الإنسانية في ليبيا أكبر من توقعاتنا، ولم يحدث مثل هذا الدمار من قبل هناك.

المضاعين وفي لقاء خاص مع قناة “الغد”،أشارت إلى أن الكارثة بحاجة إلى تقييم وجهود دولية ووطنية، موضحة أن فريق الأمم المتحدة توجه إلى درنة، والمدن المجاورة، وفي طريقهم للعودة إلى بنغازي، وما سيقدمه من معلومات في التقرير الأولي مسألة مهمة للغاية.

وتطرقت المسؤولة الأممية لنقطة أخرى مهمة، فأشارت إلى أنه ضمن الأوليات التي تضعها الأمم المتحدة تقديم الدعم الصحي، والتأكد من عدم حدوث كارثة صحية على إثر الجثث المنتشرة في المدن المدمرة، إضافة إلى التركيز على مسألة الإيواء، وتقديم الدعم النفسي للمواطنين في درنة، والمناطق المجاورة.

وعن مدى أهمية التقييم الأولي لفريق الأمم المتحدة، شددت المضاعين على أن الهدف منه وضع خطط وبرامج للاستجابة، من خلال التنسيق مع السلطات الليبية.

ولفتت إلى أن البعض يتحدث عن إخلاء مدينة درنة من المواطنين لإعادة البناء والترميم، أو أن يقبعون في أماكنهم، مؤكدة أن فريق الأمم المتحدة سيضع برامج لإيواء النازحين من درنة، وكذلك تقديم الدعم لجميع السكان الذين ما زالوا في المدينة.

وفيما يتعلق بالأسباب وراء وصف الأمم المتحدة حجم الكارثة في ليبيا بـ”المجهول”، أوضحت المضاعين أن أرقام الضحايا ما زالت في تزايد مستمر، بالإضافة إلى حجم الدمار في البنية التحتية وتبعاته، فضلا عن الأزمات النفسية التي حلت على السكان بتلك المناطق، والمشكلات الخاصة بالتعليم وإشكالياته التي ستظهر آثارها على المدى البعيد، واصفة استجابة فريق الأمم المتحدة للحادث وفق الظروف الحالية في ليبيا بالـ”معقولة”.

وأضافت:” أن الأمم المتحدة تنسق في طرابلس وبنغازي، وقد شكلت لجنة طوارئ منذ اللحظة الأولى من الأزمة، كما تنسق مع السلطات الليبية التي سهلت إجراءات من ضمنها منح تأشيرات للوصول إلى ليبيا لتقديم المساعدة”.

وحول طريقة توجيه الدعم والأموال في ظل حالة الانقسام الموجودة في ليبيا، قالت: “نحن بحاجة إلى الموارد والدعم السريع، ولدينا فرق متخصصة للتقييم والتنسيق في حالات الكوارث، كما توجد لدينا آلية واضحة لتوجيه الدعم المالي، ونحن موجودون في ليبيا منذ سنوات، وكنا نقدم الدعم خلال الأزمات المتتالية التي شهدتها ليبيا، من الممكن أن نكون بحاجة لتنسيق أكبر مع السلطات الليبية، لكننا نعمل في هذا الملف لوضع آلية سريعة للاستجابة في هذه الظروف”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أممية تكشف عن قسوة معاناة السودانيات

وصفت مسؤولة أممية عائدة من زيارة للسودان معاناة نساء وفتيات نزحن هربًا من الحرب المتواصلة منذ 17 شهرًا، مندّدة بتجريدهن “من كل ضرورياتهن الأساسية” ومواجهتهن نقصًا حادًا في الأغذية والمياه والأمان.
وقالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية ليلى بكر: “نعلم جميعًا أن الحرب بشعة، لكن هذا واحد من أبشع الأوضاع التي شهدتها في مسيرتي المهنية”.

“النزاع يضرب بقوة قلب السودان”
وأضافت بكر أمس الجمعة: “تخيلوا الآلاف من النساء مكتظات في ملجأ، حيث ليس لديهن مياه نظيفة، ولا نظافة، ولا طعام كافٍ لوجبتهن التالية، ولا رعاية طبية لهؤلاء النساء النازحات”.
والحرب المندلعة في السودان منذ أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أوقعت عشرات آلاف القتلى وأدت، وفق الأمم المتحدة، إلى واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم.
ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وأشارت بكر “إلى أن النزاع يضرب بقوة قلب السودان”، مندّدة بنقص في تمويل جهود الدعم الإنساني.

ومن الأردن، أطلعت بكر الصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عبر الفيديو على ما شهدته خلال زيارتها إلى السودان.

“تعرضت للاغتصاب”
وروت المسؤولة الأممية مجريات لقائها امرأة تبلغ 20 عامًا في مركز إيواء مكتظ في بورتسودان.
وقالت بكر: “كانت خجولة، طلبت منها أن تجلس بجانبي”، وأضافت: “روت لي ما حدث وهي تهمس في أذني بلطف شديد، أنها تعرضت للاغتصاب”.
وتابعت بكر بصوت متهدّج إن الشابة النازحة زينب “تعرضت للاغتصاب أثناء فرارها من منزلها في الخرطوم، حيث فقدت كل شيء. كانت هي المعيلة الوحيدة لأسرتها، وهذه امرأة تبلغ من العمر 20 عامًا وكان ينبغي أن تكون في أوج نشاطها وحياتها”، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة بالعربية.
وأضافت بكر: “لقد عانت (زينب) 15 شهرًا من الصمت والألم حتى أتت إلى ذلك المركز. وهناك تمكنت من الحصول على المشورة النفسية الاجتماعية”.
ودعت بكر إلى تعزيز جهود الدعم، لافتة إلى أنها شاهدت “حاضنات أطفال تغصّ” بالرضع، أحيانًا برضيعين أو ثلاثة معًا، وغرف عمليات تفتقر لأبسط وسائل مكافحة العدوى ومخزون محدود للأدوية.
وقالت إنها من خلال لقاءاتها مع النساء في السودان وما استمعت إليه منهن مباشرة “فإن ما يرغبن فيه أكثر من أي شيء آخر، أكثر من الماء، وأكثر من الطعام، هو الحماية الفورية من الحرب المستعرة”.
وفي يوليو/ تموز الفائت، أطلقت المبادرة الإستراتيجية لنساء القرن الإفريقي “صيحة” تقريرًا صادمًا يوثق أكثر من 250 حالة اغتصاب في السودان، منها 75 حالة في ولاية الجزيرة وحدها، ارتكبتها قوات الدعم السريع.
وأكّد التقرير استخدام قوات الدعم السريع الاغتصاب والعنف الجنسي سلاحًا ضد المدنيين في ولاية الجزيرة في الفترة من ديسمبر/ كانون الأول 2023 إلى أبريل/ نيسان 2024.
وحينها قالت المسؤولة الإقليمية للمبادرة الإستراتيجية لنساء القرن الإفريقي “صيحة” هالة الكارب، بعض الضحايا يقررن الانتحار بعد حالة من الصدمة، مشيرة إلى أن هناك حالات انتحار منتشرة.
وأوضحت: “نحن وثقنا حالة سيدة رفضت تلقي العلاج حسب إفادات عائلتها والممرضة التي أشرفت على علاجها، وبعد خمسة أيام فارقت الحياة”.

قناة العربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة: يجب العمل لتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع
  • أوكرانيا تدعو الأمم المتحدة و«الصليب الأحمر» للانضمام للجهود الإنسانية في كورسك
  • مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • تونس تعلن دعمها للحوار والوصول لحل سياسي في ليبيا
  • “خوري” تبحث مع وزير الخارجية التونسي ضرورة الدفع بالعملية السياسية في ليبيا
  • خوري ووزير الخارجية التونسي يؤكدان ضرورة الدفع بالعملية السياسية في ليبيا إلى الأمام
  • مسؤولة أممية تكشف عن قسوة معاناة السودانيات
  •  بمشاركة ليبيا.. اجتماع عربي لاتيني لدعم عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة
  • بلومبيرج الأمريكية: المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة فشلت في حل أزمة المركزي
  • الأمم المتحدة تقلص أنشطتها في اليمن بعد حملة شنتها مليشيا الحوثي على موظفي الإغاثة الإنسانية