موسى الفرعي يكتب: الوعي العماني ضد همزات الشياطين
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أثير – موسى الفرعي
إن محاولات تشويه صور الرموز أو الشخصيات الوطنية ليست أكثر من محاولة للإضرار بالمجتمع وزعزعة الثقة لدى الشباب بشخصيات وطنية ولا هدف لها من ذلك كله سوى تحقيق أي أثر يمكن أن يشكل خطرا على المجتمع، وينبغي على كل واحد منا عدم الانسياق وراء هذا العبث والخداع الهادف إلى إثارة الجدل حول هذه الشخصيات التي ساهمت في بناء الدولة، ففي السابق كانت هناك مجموعة محاولات لإثارة الجدل حول شخصية سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان وباءت كلها بالفشل لأن كل واحد منا يدرك فضل هذا الشيخ الجليل علما وإنسانية، وقبل حين كانت هناك أيضا محاولة أخرى لتشويه صورة معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني والذي سبق أن أطلق عليه المقام الخالد السلطان قابوس بن سعيد -رحمه الله- لقب “الأمين” لما رأى منه من تفانٍ وإخلاص وخوف على هذا البلد الكريم، وجدد هذه الثقة فيه المقام الماجد لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أبقاه الله-، فكيف لنا أن ندّعي الثقة الكاملة والولاء والانتماء الذي عاهدنا الله عليه إن كنا قابلين للتفكك وتغير الآراء مع كل ريح عابرة؟!
إن مثل هؤلاء العابثين يحركهم وهم إمكانية تفكيك اللحمة الوطنية في عمان من خلال التشويه والإساءة لشخصيات وطنية، فإن تمكنوا من ذلك انحسب الأمر بطبيعة الحال على من ولّاهم أيضا، وهذا وهم كبير وهذا هو هدفهم الخفي، وقد عرفنا كلنا كبرياء المؤسسات العسكرية والأمنية في عمان وما تقوم به من أدوار جليلة، لذا فإن محاولة تشويه صورتها وزعزعة الثقة فيها بالإساءة لرمزها محاولة يائسة، لأن ثقتنا بها وبالقائمين عليها مبنية على ثقتنا الكاملة بموجهها وقائدها جلالة السلطان -أبقاه الله-، والرهان الكبير في عمان هو الوعي وحسن التقدير، والصدور العمانية التي امتلأت بالولاء لقيادتها والانتماء لكل شبر طاهر في عمان، فقد عجز الكثيرون وتكسّرت الكثير من المحاولات البائسة من قبل لأنها ارتطمت بصخرة الوعي العماني، وواجهت رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فلا يمكن أن يهزم العماني وهو بهذا العلو وهذا الوعي، ولكن كي نكون واقعيين أكثر علينا أن ندرك أن أجيالا تكبر ومستويات الوعي تختلف، لذا فإن مثل هذه المحاولات تحاول أن تجد لها موطئ قدم بين هذا وذاك، ولها ذلك فقد كان للشيطان أيضا حق المجادلة والإغواء فكان من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم حتى تمحض في إبليسيته، وما أشبه هذه المحاولات بهمزات الشياطين التي اعتدنا أن نستعيذ ربنا منها فهو نعم المولى ونعم النصير، والوعي هنا بعد كرم الله وقوته هو الاستعاذة والملاذ، وعلى كل رب أسرة أن يواجه مثل ذلك بالتوعية وحسن التربية التي هي شأن العمانيين دائما، فما تتفكك الأمم وتتقطع أوصالها إلا حين تفقد هيبة رموزها وإكبار شأنهم، وتُنصّل من ولائها وانتمائها.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: فی عمان
إقرأ أيضاً:
الثقة في وعود الله .. عظة الأحد للقمص مينا جابر
أذيعت، صباح اليوم، كلمة للأب القمص مينا جابر كاهن كنيسة الشهيد مار مينا والقديس البابا كيرلس السادس بمنطقة غرب حلوان، عبر قناة ON إحدى قنوات الشركة المتحدة ، وذلك في إطار برنامج عظة الأحد الأسبوعية.
بشارة الملاك بالميلادوتناول الأب القمص من خلال قراءات قداس اليوم، وهو الأحد الأول من شهر كيهك، وموضوع إنجيله وهو "بشارة الملاك بميلاد يوحنا المعمدان" في إنجيل معلمنا لوقا والأصحاح الأول، وأشار إلى ضرورة الثقة في كلمة الله والتمسك بوصايا الكتاب المقدس، "لاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ" (رو ١٢: ٢).