القدس المحتلة - خاص صفا

عشرات الأفارقة واللجان الطلابية في مختلف أنحاء الدول العربية والإسلامية، ارتأت إطلاق حملة إعلامية إلكترونية تحت عنوان "الأقصى يُقاوم"، لتسليط الضوء على خطورة اقتحامات المسجد المبارك، ومحاولات الاحتلال تغيير الواقع داخله، تمهيدًا لبناء "الهيكل" المزعوم مكانه.

وتأتي الحملة التي انطلقت بمشاركة شخصيات عاملة لبيت المقدس، تزامنًا مع تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه ضد الأقصى، وما سيشهده من محاولات لـ"نفخ البوق، وإدخال القرابين إليه، وأداء كامل الطقوس التلمودية هناك"، خلال موسم الأعياد اليهودية الأخطر على المسجد.

كما تهدف إلى إبراز مخاطر الاقتحامات على الأقصى، ومخططات "جماعات الهيكل" المتطرفة وحكومة الاحتلال لفرض واقع جديد فيه خلال الأعياد.

ويمتد موسم الأعياد التوراتية على مدى 22 يومًا بدءًا بـ "رأس السنة العبرية" يوم الأحد، متبوعًا بـ"أيام التوبة"، وصولًا إلى "عيد الغفران" في 25/9، و "عيد العرش" من 30/9 حتى 7/10 المقبل.

أهداف الحملة

إحدى المتحدثات باسم الحملة من مصر تقول لوكالة "صفا"، إن الحملة ليست تابعة لأي فريق أو جهة أو مؤسسة، بل هي تعاونية ومشاركة بين الأفرقة واللجان المقدسية العاملة لبيت المقدس والقضية الفلسطينية في أنحاء الدول العربية والإسلامية، من مصر، الأردن، الجزائر، العراق، تركيا، الشمال السوري، تونس، والمغرب، ودول أخرى.

وتوضح أن الحملة انطلقت في هذا التوقيت، بهدف التصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، والتي تستمر على مدى 22 يومًا، نظرًا لخطورتها على المسجد، كونها تُعد الأقسى والأشرس هذا العام.

وتضيف أن "جماعات الهيكل" تسعى لفرض عدوان جديد على الأقصى، بهدف تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، بالإضافة إلى شن حملات اعتقال وإبعاد بحق المرابطين والمرابطات ومنعهم من دخول المسجد، وعرقلة وصولهم إليه للرباط فيه، لإفشال مخططات المستوطنين.

ونظرًا لتلك المخاطر المحدقة بالأقصى، كان لابد من إطلاق حملة لتوعية العالم ومعرفته بما يجري داخل المسجد المبارك من اعتداءات وانتهاكات خطيرة، وما يُحيكه الاحتلال ضده من مؤامرات ومخططات تهويدية.

أخطار محدقة

وتبين أن الحملة تهدف لإبراز خطورة الاقتحامات والعدوان الإسرائيلي المتواصل على الأقصى، بالإضافة إلى استهداف المرابطين ورواده والعاملين فيه، فضلًا عن استغلال الاحتلال أعياده ومواسمه الدينية لمزيد من التقدم في مخططاته داخل الأقصى.

وتشير إلى أن الأعياد اليهودية تشكل خطرًا كبيرًا على المسجد الأقصى، خاصة أن الاحتلال وجماعاته المتطرفة يسعون لفرض واقع جديد، وتقسيمه كما حدث في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل.

وتتابع أن فرض سياسة الإبعاد من الأخطار التي تُعيق دخول المرابطين والمرابطات للأقصى، لذلك تم توجيه دعوات من المرابطتين هنادي الحلواني ومنتهى أمارة، والمرابط أنس المصري لشد الرحال للمسجد المبارك والتصدي للاقتحامات الاستفزازية.

ومع كل موسم أعياد جديدة، يتجدد العدوان الإسرائيلي على الأقصى، ويأخذ منحى تصاعديًا أكثر خطورة على هويته الإسلامية، لا سيما مع تبني حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة مشروع بناء "الهيكل" بدلًا منه.

وتوظف "جماعات الهيكل" تلك الأعياد لتكون أشد مواسم العدوان على المسجد الأقصى والمحطة السنوية لفرض كامل الطقوس التوراتية فيه.

واعتمدت الحملة كليًا-وفقًا للمتحدثة- على القوى العاملة في الأفرقة واللجان المقدسية لتجهيز المحتويات والمنشورات والمواد التوعوية والفيديوهات، والتصاميم المتعلقة فيها، دعمًا ونصرةً للمسجد الأقصى.

وتتضمن التغريد على هاشتاغ "#الأقصى_يُقاوم" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمنصات الخاصة بالأفرقة واللجان الطلابية والتطوعية المشاركة فيها.

وتلفت إلى أن الحملة الإعلامية ستستمر على مدار موسم الأعياد اليهودية، بهدف النشر والتوعية بشأن المسجد الأقصى، كما سيتم عقد ورشة توعوية ونشرها على منصات الأفرقة.

ولقيت حملة "الأقصى يُقاوم" تفاعلًا على منصات التواصل، وتضمنت اليوم نشر صور وفيديوهات عن اقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى، وأدائهم صلوات وطقوس تلمودية عند أبوابه، وكذلك اعتداء شرطة الاحتلال بطريقة وحشية على مرابطين ومرابطات عند باب السلسلة.

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: المسجد الأقصى حملة إعلامية الهيكل الأعیاد الیهودیة على المسجد على الأقصى

إقرأ أيضاً:

زعيم بالجالية اليهودية في إيران يهاجم الاحتلال ويشبه الصهيونية بـ”داعش”

#سواليف

وصف أحد #زعماء #الجالية_اليهودية في #إيران، #الصهيونية بأنها مثل ” #داعش “، وهاجم في الوقت ذاته دولة #الاحتلال، بسبب #المجازر التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

وقال #الحاخام_يونس_حمامي، في خطاب مباشر عبر التلفزيون الإيراني، باللغة العبرية: “نحن يهود نؤمن بتوراتنا المقدسة، نحن لا نوافق إطلاقا على حكومة إسرائيل، نطالب بالسلام للعالم أجمع، ولجميع سكان الأرض المقدسة” بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.

في مقابلة على القناة الثالثة الإيرانية، تحدث الحاخام حمامي ضد الصهيونية، وأدان “الصهاينة والحكومة الإسرائيلية، الذين يرتكبون جرائم حرب ويقتلون الأبرياء في غزة ولبنان”.

مقالات ذات صلة سعر قياسي تاريخي جديد .. الذهب يتجاوز 3100 دولار 2025/03/31

ولفت إلى أن “الصهيونية انحراف عن الدين اليهودي، وجرائم النظام الصهيوني تتناقض مع المبادئ الدينية لليهودية”.

وتابع في برنامج شهير في القناة الثالثة الإيراني: “اليهودية كدين تعمل وفق شريعة موسى، نبي الله، وتعارض بشكل أساسي الغطرسة والقمع”.

اقرأ أيضا:
وزير إسرائيلي: الممر الاقتصادي بين الهند وأوروبا عبر “إسرائيل” السبب في الحرب

وأضاف: “هناك قواعد في الشريعة اليهودية، حتى في أوقات الحرب، تشير إلى أنه يجب تجنب إيذاء المدنيين العزل”.

وأشار على وجه الخصوص إلى أنه “وفقا للشريعة اليهودية، يحظر قطع أشجار الفاكهة في مدينة محاصرة حتى في أوقات الحرب. ورغم أن الصهيونية نشأت في المجتمع اليهودي، إلا أنها حركة سياسية، وليست ممثلا حقيقيا لليهودية”.

واختتم الحاخام حمامي قائلا؛ “إن الصهاينة لا يمثلون اليهودية، والصهيونية مثل داعش التي ترتكب العنف باسم الإسلام، وكما أن داعش لا يمكن أن تمثل الإسلام، فإن الصهاينة لا يمكن أن يمثلوا اليهودية”.

من جانبه، قال الدكتور همايون شماخ، الممثل اليهودي في البرلمان الإيراني، الذي شارك أيضا في إحدى المسيرات، لوسائل الإعلام الإيرانية: “هناك مقاومة من كل الأحرار في العالم ضد النظام المحتل في القدس”.

وأضاف: “يجب على العالم الحر أن يقف في وجه النظام الصهيوني وجرائمه، وبمقاومة جميع الشعوب الحرة لهذا النظام، سنشهد منطقة خاصة بنا، وتعايشا بين المسلمين واليهود والمسيحيين”.

مقالات مشابهة

  • نهاد أبو غربية فلسطيني قاوم الاحتلال بالتعليم
  • زعيم بالجالية اليهودية في إيران يهاجم الاحتلال ويشبه الصهيونية بـ”داعش”
  • هل نجح الاحتلال في إلغاء تأثير المصلين والأقصى في شهر رمضان؟
  • بالصور.. 120 ألفا يصلون العيد في الأقصى بلا مظاهر احتفالية
  • 120 ألفا يؤدون صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى
  • تدشين حملة نظافة في صعدة استقبالاً لعيد الفطر المبارك
  • الحركة الإسلامية في القدس تحذر من مخاطر كبيرة على الأقصى
  • أمانة العاصمة تدعو للمشاركة في حملة النظافة الشاملة استقبالا لعيد الفطر
  • حركة حماس ترفض كل مشاريع ومخططات التهجير والتوطين والوطن البديل
  • ‏تجمع الرياض الصحي الأول يُطلق حملة «عيدك يزهو بصحتك»