"الأقصى يُقاوم".. حملة عربية تُبرز مخاطر الاقتحامات ومخططات الاحتلال
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
القدس المحتلة - خاص صفا
عشرات الأفارقة واللجان الطلابية في مختلف أنحاء الدول العربية والإسلامية، ارتأت إطلاق حملة إعلامية إلكترونية تحت عنوان "الأقصى يُقاوم"، لتسليط الضوء على خطورة اقتحامات المسجد المبارك، ومحاولات الاحتلال تغيير الواقع داخله، تمهيدًا لبناء "الهيكل" المزعوم مكانه.
وتأتي الحملة التي انطلقت بمشاركة شخصيات عاملة لبيت المقدس، تزامنًا مع تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه ضد الأقصى، وما سيشهده من محاولات لـ"نفخ البوق، وإدخال القرابين إليه، وأداء كامل الطقوس التلمودية هناك"، خلال موسم الأعياد اليهودية الأخطر على المسجد.
كما تهدف إلى إبراز مخاطر الاقتحامات على الأقصى، ومخططات "جماعات الهيكل" المتطرفة وحكومة الاحتلال لفرض واقع جديد فيه خلال الأعياد.
ويمتد موسم الأعياد التوراتية على مدى 22 يومًا بدءًا بـ "رأس السنة العبرية" يوم الأحد، متبوعًا بـ"أيام التوبة"، وصولًا إلى "عيد الغفران" في 25/9، و "عيد العرش" من 30/9 حتى 7/10 المقبل.
أهداف الحملة
إحدى المتحدثات باسم الحملة من مصر تقول لوكالة "صفا"، إن الحملة ليست تابعة لأي فريق أو جهة أو مؤسسة، بل هي تعاونية ومشاركة بين الأفرقة واللجان المقدسية العاملة لبيت المقدس والقضية الفلسطينية في أنحاء الدول العربية والإسلامية، من مصر، الأردن، الجزائر، العراق، تركيا، الشمال السوري، تونس، والمغرب، ودول أخرى.
وتوضح أن الحملة انطلقت في هذا التوقيت، بهدف التصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، والتي تستمر على مدى 22 يومًا، نظرًا لخطورتها على المسجد، كونها تُعد الأقسى والأشرس هذا العام.
وتضيف أن "جماعات الهيكل" تسعى لفرض عدوان جديد على الأقصى، بهدف تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، بالإضافة إلى شن حملات اعتقال وإبعاد بحق المرابطين والمرابطات ومنعهم من دخول المسجد، وعرقلة وصولهم إليه للرباط فيه، لإفشال مخططات المستوطنين.
ونظرًا لتلك المخاطر المحدقة بالأقصى، كان لابد من إطلاق حملة لتوعية العالم ومعرفته بما يجري داخل المسجد المبارك من اعتداءات وانتهاكات خطيرة، وما يُحيكه الاحتلال ضده من مؤامرات ومخططات تهويدية.
أخطار محدقة
وتبين أن الحملة تهدف لإبراز خطورة الاقتحامات والعدوان الإسرائيلي المتواصل على الأقصى، بالإضافة إلى استهداف المرابطين ورواده والعاملين فيه، فضلًا عن استغلال الاحتلال أعياده ومواسمه الدينية لمزيد من التقدم في مخططاته داخل الأقصى.
وتشير إلى أن الأعياد اليهودية تشكل خطرًا كبيرًا على المسجد الأقصى، خاصة أن الاحتلال وجماعاته المتطرفة يسعون لفرض واقع جديد، وتقسيمه كما حدث في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل.
وتتابع أن فرض سياسة الإبعاد من الأخطار التي تُعيق دخول المرابطين والمرابطات للأقصى، لذلك تم توجيه دعوات من المرابطتين هنادي الحلواني ومنتهى أمارة، والمرابط أنس المصري لشد الرحال للمسجد المبارك والتصدي للاقتحامات الاستفزازية.
ومع كل موسم أعياد جديدة، يتجدد العدوان الإسرائيلي على الأقصى، ويأخذ منحى تصاعديًا أكثر خطورة على هويته الإسلامية، لا سيما مع تبني حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة مشروع بناء "الهيكل" بدلًا منه.
وتوظف "جماعات الهيكل" تلك الأعياد لتكون أشد مواسم العدوان على المسجد الأقصى والمحطة السنوية لفرض كامل الطقوس التوراتية فيه.
واعتمدت الحملة كليًا-وفقًا للمتحدثة- على القوى العاملة في الأفرقة واللجان المقدسية لتجهيز المحتويات والمنشورات والمواد التوعوية والفيديوهات، والتصاميم المتعلقة فيها، دعمًا ونصرةً للمسجد الأقصى.
وتتضمن التغريد على هاشتاغ "#الأقصى_يُقاوم" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمنصات الخاصة بالأفرقة واللجان الطلابية والتطوعية المشاركة فيها.
وتلفت إلى أن الحملة الإعلامية ستستمر على مدار موسم الأعياد اليهودية، بهدف النشر والتوعية بشأن المسجد الأقصى، كما سيتم عقد ورشة توعوية ونشرها على منصات الأفرقة.
ولقيت حملة "الأقصى يُقاوم" تفاعلًا على منصات التواصل، وتضمنت اليوم نشر صور وفيديوهات عن اقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى، وأدائهم صلوات وطقوس تلمودية عند أبوابه، وكذلك اعتداء شرطة الاحتلال بطريقة وحشية على مرابطين ومرابطات عند باب السلسلة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى حملة إعلامية الهيكل الأعیاد الیهودیة على المسجد على الأقصى
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يواصل عدوانه في الضفة الغربية: إصابات واختناقات خلال الاقتحامات
يمانيون../
واصلت قوات العدو الصهيوني عدوانها على مناطق مختلفة في الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحي وحالات اختناق بالغاز السام خلال اقتحامات متواصلة لعدة بلدات.
ففي محافظة جنين، أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة زبوبا غرب المدينة، حيث أطلق الجنود الصهاينة الرصاص الحي والمطاطي ما أسفر عن إصابة الشاب. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة رمانة دون أن تُسجل إصابات أو اعتقالات.
وفي نابلس، شهدت بلدة بيت فوريك شرق المدينة اقتحامًا مكثفًا لقوات الاحتلال، حيث اندلعت مواجهات بين الجنود والمواطنين، مما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق نتيجة قنابل الغاز السام التي أطلقها الجيش. كما تواصلت اقتحامات الاحتلال لبلدة قصرة جنوب نابلس، حيث أصيب أحد المواطنين بالرصاص الحي في بطنه، فيما تعرض عدد من المواطنين للاختناق، من بينهم عائلة كاملة تم إخلاؤها من منزلها وتقديم العلاج لها.
وفي القدس، اعتقلت قوات العدو فتى فلسطينيًا من بلدة بيت إكسا بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
هذه الانتهاكات تأتي في ظل التصعيد المستمر من قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، مع استمرار الاقتحامات اليومية لمناطق متعددة، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين في ظل العدوان المستمر.