تمّت استعادة لوحة الفنان  الهولندي فنسنت فان جوخ "حديقة قسيس نوينين في الربيع"، بعد ثلاث سنوات على سرقتها من متحف "سينجر لارين"، في 30 مارس 2020.

أدار عملية التفاوض على إعادة اللوحة، المحقّق الهولندي المتخصّص بالشؤون الفنية آرثر براند، الذي التقى بأحد الأشخاص في أمستيلفيلد، وهي ساحة صغيرة في أمستردام، وتسلّم منه اللوحة في كيس "أيكيا" الأزرق.

وعلّقت الصحافة الهولندية على الخبر قائلة، "إن أكياس "أيكيا" تنقل الكثير من الأشياء بسبب حجمها الكبير ومتانتها وتكلفتها المنخفضة نسبياً بالنسبة للمستهلكين، لكن كيس متاجر التجزئة السويدية للأثاث والسلع، حمل أخيراً لوحة للفنان فان جوخ المسروقة منذ سنوات">

ونقلت صحيفة "داتش نيوز" عن المحقّق براند، أنه حصل على اللوحة المسروقة "من خلال أحد معارفه في العالم السفلي، وبعلم الشرطة". أضاف: "كنت أثق دائماً أن العمل سيعود، وكانت الأسابيع القليلة الماضية مثيرة للأعصاب فعلاً".

وكشف براند أنه تلقى رسالة نصّية من رجل "ادعى أن بإمكانه الوصول إلى العمل، وقام بترتيب موعد تحت جنح الظلام في أمستردام، وبعد يومين ظهر الرجل على عتبة منزلي حاملاً معه اللوحة في حقيبة "أيكيا".

وأشار إلى إن "محاولة سابقة لتأمين عودة اللوحة قبل عامين باءت بالفشل، عندما انهارت محادثات سرّية مع عصابة مخدرات مقرّها أميرسفورت".

وقالت صحيفة "آرت نيوز"، "إن الذين كانوا يحتجزون لوحة فان جوخ، كانوا يأملون في استخدامها على الأرجح للمقايضة مقابل الإفراج عن أحد السجناء، وقد تمّت عملية براند بالتعاون مع الشرطة الهولندية".

سرقة لوحة فان جوخ

وأظهرت لقطات الفيديو الأمنية التي تمّت مشاركتها مع صحيفة "ذا غارديان"، أنه عند الساعة 3.15 فجراً، قام شخص باختراق الباب الزجاجي للمدخل العام للمتحف، مستخدماً مطرقة ثقيلة، وغادر مع لوحة فان جوخ.

وقال المتحف في بيان، "إن اللوحة المستردّة لا تزال في حالة جيدة"، وإنها عانت الإهمال، وسيتم التحقيق فيها علمياً في الأشهر المقبلة".

أضاف: "لا يوجد تقدير بشأن الموعد الذي ستعود فيه اللوحة للعرض، وقد يستغرق الأمر أسابيع، إن لم يكن أشهراً."

حديقة القسّيس

اللوحة الزيتية المستعادة تنتمي إلى فترة ما بعد الانطباعية الهولندية، وقد رسمها فان جوخ في مارس 1884، وتعدّ حديقة بيت القسّيس عملاً قيّماً تم إنجازه في وقت مبكر من مسيرة فان جوخ المهنية، ويظهر في اللوحة شخص يقف في حديقة، وفي الخلفية كنيسة.

رسم فان جوخ اللوحة خلال فترة وجيزة، عندما عاش في مدينة نوينين الهولندية، حيث كان والد الفنان يعمل قسّاً في إحدى الرعيّة. وهي لوحة فان جوخ الوحيدة في مجموعة متحف "جرونينجر".

وفي مقطع فيديو نُشر على إنستغرام في 12 سبتمبر، حمل براند اللوحة بحماس، وقال "إنه كان يخطّط لتناول المشروب مع جميع ضباط الشرطة الهولنديين، الذين عملوا على استعادتها بعد تسليمها إلى مدير المتحف أندرياس بلوم".

وقال بلوم في بيان، "إن المتحف سعيد للغاية ويشعر بالارتياح لعودة اللوحة، وهي بصحبة جيدة في متحف فان جوخ حالياً، ونحن ممتنون لزملائنا في أمستردام على حسن ضيافتهم، ولكل من ساهم في هذه النتيجة الجيدة".

أضاف: "لقد لعب المحقّق آرثر براند دوراً مهماً في هذا الموضوع، والمتحف يقدّر ذلك كثيراً".

المالك الرسمي الحالي للوحة، هو شركة التأمين بعد أن دفعت قيمة العمل بعد السرقة عام 2020. ومع ذلك، قال المتحف لديه "الحق في الشراء أولاً، وسيستخدم هذا الحق كي يظهر العمل للجمهور مرّة أخرى في مكانه الصحيح".

في مارس 2021، ألقي القبض على رجل هولندي في منزله في بلدة بارن الصغيرة بالقرب من أوتريخت، اتّهم بسرقة اللوحة، فضلاً عن سرقة فنية أخرى من متحف "هوفي فان إيردين" في ليردام، في هولندا أيضاً. وحُكم عليه بالسجن ثماني سنوات بتهمة السطو. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فان جوخ الشرطة الهولندية اللوحة

إقرأ أيضاً:

«رِداء» بـ15 ألف جنيه.. مشروع تخرُّج يحذر من مرض القلوب

مرض القلوب من أخطر الأمراض التي تفتك بالقلوب وتفرق شملها، ما جعل الطالبة سهام أحمد، بالفرقة الأخيرة بقسم التصوير الزيتي بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، تنفذ مشروع تخرجها هذا العام عن هذا المرض، من خلال إنتاج لوحة بالألوان الزيتية تحت عنوان «رِداء».

15 ألف جنيه تكلفة لوحة «رِداء»

على مدار 3 أشهر بدأت الطالبة سهام أحمد في رسم اللوحة بعد توفير كافة الخامات والأدوات اللازمة، كما روت لـ«الوطن»: «العمل مأخوذ عن قصة حقيقية أثارت في نفسي تعاطفاً مع ضحاياها، فقمت بإعادة صياغة للموضوع من منظور فني، للفت الانتباه إلى قضية مهمة ألا وهي مرض القلوب، واللوحة 240*200 سم بالألوان الزيتية على لوحة كانفس، وتم تحضير اللوحات التي سيتم الرسم عليها خلال ثلاثة أشهر، وبلغت تكلفة الخامات والأدوات المستخدمة في الأعمال 15 ألف جنيه».

رموز ودلالات تضمنتها لوحة «رِداء» عبَّرت من خلالها «سهام» عن مرض القلوب: «نجد شخصية البطل تتجمل في ثوب الفضيلة، لكنها تُخفي في نفسها ما لا تُبديه من مكائد ودسائس، مثلها في نفاقها كمثل الأرانب التي تجعل لها فتحتين أو أكثر، حتى إذا هاجمها العدو ليفترسها خرجت من الجهة الأخرى، وسمي المنافق به لأنه يجعل لنفسه وجهين».

حصول المشروع على درجة الامتياز

اجتمع أعضاء هيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة على أنّ لوحة «رِداء» من أجمل مشروعات التخرج لعام 2024، وحصل المشروع على درجة الامتياز، بحسب «سهام»: «الجميع اجتمع على أنّ اللوحة من أقوى الأعمال، وأنّ فكرة العمل وضحت خلال التنفيذ، وستحتفظ الكلية باللوحة في المعرض الخاص بها خلال شهر، ثم تصبح ملكي مرة أخرى، ولي حرية التصرف فيها، ولكني سوف أحتفظ بها حتى أتذكر تخرجي في الكلية».

ومن جانبه، أشاد الدكتور شريف شتا، عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، بمشروعات التخرج التي نفذها طلاب كلية الفنون الجميلة هذا العام، مؤكداً أنها جميعاً ذات قيمة فنية عالية.

مقالات مشابهة

  • المنسي والمُهمل.. في أعمال الغريب
  • وظائف الشباب والرياضة.. اعرف الشروط اللازمة للتسجيل
  • "بداية الطريق"… معرض لذوي الهمم في متحف قصر المنيل
  • «رِداء» بـ15 ألف جنيه.. مشروع تخرُّج يحذر من مرض القلوب
  • مبادرة “100 براند سعودي” تثري أسبوع الموضة في باريس بعرض أزياء حصرية لـ11 علامة سعودية
  • عودة العمل بخطة تخفيف الأحمال اليومية من الساعة 3 لـ7 مساءا بالجيزة
  • بهذه المناطق.. الجيزة: عودة العمل بخطة تخفيف الأحمال لمدة ساعتين
  • قطع الكهرباء ساعتين.. محافظة الجيزة تعلن عودة تخفيف الأحمال اعتبارا من اليوم
  • رسميا.. عودة العمل بتخفيف أحمال الكهرباء ساعتين فقط من اليوم
  • عودة العمل بتخفيف الأحمال ساعتين في هذه الأوقات