بعد 3 سنوات ونصف.. عودة لوحة فان جوخ المسروقة إلى متحف سينجر لارين
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
تمّت استعادة لوحة الفنان الهولندي فنسنت فان جوخ "حديقة قسيس نوينين في الربيع"، بعد ثلاث سنوات على سرقتها من متحف "سينجر لارين"، في 30 مارس 2020.
أدار عملية التفاوض على إعادة اللوحة، المحقّق الهولندي المتخصّص بالشؤون الفنية آرثر براند، الذي التقى بأحد الأشخاص في أمستيلفيلد، وهي ساحة صغيرة في أمستردام، وتسلّم منه اللوحة في كيس "أيكيا" الأزرق.
وعلّقت الصحافة الهولندية على الخبر قائلة، "إن أكياس "أيكيا" تنقل الكثير من الأشياء بسبب حجمها الكبير ومتانتها وتكلفتها المنخفضة نسبياً بالنسبة للمستهلكين، لكن كيس متاجر التجزئة السويدية للأثاث والسلع، حمل أخيراً لوحة للفنان فان جوخ المسروقة منذ سنوات">
ونقلت صحيفة "داتش نيوز" عن المحقّق براند، أنه حصل على اللوحة المسروقة "من خلال أحد معارفه في العالم السفلي، وبعلم الشرطة". أضاف: "كنت أثق دائماً أن العمل سيعود، وكانت الأسابيع القليلة الماضية مثيرة للأعصاب فعلاً".
وكشف براند أنه تلقى رسالة نصّية من رجل "ادعى أن بإمكانه الوصول إلى العمل، وقام بترتيب موعد تحت جنح الظلام في أمستردام، وبعد يومين ظهر الرجل على عتبة منزلي حاملاً معه اللوحة في حقيبة "أيكيا".
وأشار إلى إن "محاولة سابقة لتأمين عودة اللوحة قبل عامين باءت بالفشل، عندما انهارت محادثات سرّية مع عصابة مخدرات مقرّها أميرسفورت".
وقالت صحيفة "آرت نيوز"، "إن الذين كانوا يحتجزون لوحة فان جوخ، كانوا يأملون في استخدامها على الأرجح للمقايضة مقابل الإفراج عن أحد السجناء، وقد تمّت عملية براند بالتعاون مع الشرطة الهولندية".
سرقة لوحة فان جوخوأظهرت لقطات الفيديو الأمنية التي تمّت مشاركتها مع صحيفة "ذا غارديان"، أنه عند الساعة 3.15 فجراً، قام شخص باختراق الباب الزجاجي للمدخل العام للمتحف، مستخدماً مطرقة ثقيلة، وغادر مع لوحة فان جوخ.
وقال المتحف في بيان، "إن اللوحة المستردّة لا تزال في حالة جيدة"، وإنها عانت الإهمال، وسيتم التحقيق فيها علمياً في الأشهر المقبلة".
أضاف: "لا يوجد تقدير بشأن الموعد الذي ستعود فيه اللوحة للعرض، وقد يستغرق الأمر أسابيع، إن لم يكن أشهراً."
حديقة القسّيساللوحة الزيتية المستعادة تنتمي إلى فترة ما بعد الانطباعية الهولندية، وقد رسمها فان جوخ في مارس 1884، وتعدّ حديقة بيت القسّيس عملاً قيّماً تم إنجازه في وقت مبكر من مسيرة فان جوخ المهنية، ويظهر في اللوحة شخص يقف في حديقة، وفي الخلفية كنيسة.
رسم فان جوخ اللوحة خلال فترة وجيزة، عندما عاش في مدينة نوينين الهولندية، حيث كان والد الفنان يعمل قسّاً في إحدى الرعيّة. وهي لوحة فان جوخ الوحيدة في مجموعة متحف "جرونينجر".
وفي مقطع فيديو نُشر على إنستغرام في 12 سبتمبر، حمل براند اللوحة بحماس، وقال "إنه كان يخطّط لتناول المشروب مع جميع ضباط الشرطة الهولنديين، الذين عملوا على استعادتها بعد تسليمها إلى مدير المتحف أندرياس بلوم".
وقال بلوم في بيان، "إن المتحف سعيد للغاية ويشعر بالارتياح لعودة اللوحة، وهي بصحبة جيدة في متحف فان جوخ حالياً، ونحن ممتنون لزملائنا في أمستردام على حسن ضيافتهم، ولكل من ساهم في هذه النتيجة الجيدة".
أضاف: "لقد لعب المحقّق آرثر براند دوراً مهماً في هذا الموضوع، والمتحف يقدّر ذلك كثيراً".
المالك الرسمي الحالي للوحة، هو شركة التأمين بعد أن دفعت قيمة العمل بعد السرقة عام 2020. ومع ذلك، قال المتحف لديه "الحق في الشراء أولاً، وسيستخدم هذا الحق كي يظهر العمل للجمهور مرّة أخرى في مكانه الصحيح".
في مارس 2021، ألقي القبض على رجل هولندي في منزله في بلدة بارن الصغيرة بالقرب من أوتريخت، اتّهم بسرقة اللوحة، فضلاً عن سرقة فنية أخرى من متحف "هوفي فان إيردين" في ليردام، في هولندا أيضاً. وحُكم عليه بالسجن ثماني سنوات بتهمة السطو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فان جوخ الشرطة الهولندية اللوحة
إقرأ أيضاً:
وجبة جاهزة تكشف سر 10 سنوات وتقود نادية إلى محكمة الأسرة.. ما القصة؟
داخل مكتب أحد المحامين بدأت الحكاية وانتهت.. «قصة الحب اللي جمعتنا من 12 سنة أنا جيت نفس المكان عشان أنهيها»؛ بهذه الكلمات التي غلَّفتها نبرة الإنكار والاستهزاء أوضحت نادية، صاحبة الـ32 عامًا، سبب طلبها للطلاق، بعد أن ضحك الجميع على مبرراتها التي تعاني مر المعاناة لإثبات مدى صحتها وتضررها النفسي بسببها، لكن أكثر ما يجعلها تحمل الهم هو ما نتجت عنه تلك الزيجة؛ 3 فتيات في عمر الزهور يقضين طفولتهن في المحاكم.. على حد وصفها، فما القصة التي قادتها إلى محكمة الأسرة؟
مشهد متكرر داخل محكمة الأسرةصوت ضوضاء وشجارات وبكاء أطفال وأحاديث بصوت صاخب، يقطعه صوت سيدات يتساءلن عن دورهن وأرقام قضاياهن في تمام الساعة الـ9 صباحًا داخل الممر الضيق أمام «الرول»، «بس يا حبيبتي بابا أكيد جاي المرة دي» جملة استغربها المنتظرون في الطابور بجوار نادية، وهي تحاول تهدئة بكاء طفلتها صاحبة الـ4 سنوات، رغبةً منها في رؤية والدها الذي لم تره منذ 10 أشهر، فقطعت «الوطن» حديثها لمعرفة قصتها والتطرق لسبب دعوى الطلاق للضرر.
«البنات عايزين يشوفوا أبوهم، هما مش فاهمين حاجة، هقولهم إيه هو اللي قرر يسيبكم ويمشي، كل جلسة مش بييجي لحد ما فاض بيا وحولت الدعوى للقاضي، وحتى لو جه مش هتنازل، بس البنات على الأقل هيشفوه ويبطلوا يسألوا عنه، وجعوا قلبي أكتر من اللي أنا فيه».. صوت بكاء متقطع بدأت به نادية تسترجع ذكريات اللقاء الأول بينها وبين كريم زوجها، الذي لم يرث أي معنى من اسمه على حد تعبيرها.
انتهت نادية من دراستها وبدأت في رحلة من طريقين، طريق كانت تحلم به منذ الطفولة وهو العمل، والآخر هو رغبة عائلتها في الحصول على شريك حياتها، وبعدما حصلت على عمل قابلت زوجها الحالي الذي يعمل معها في مكتب المحاماة، وكانت سمعته حسنة ومعروف بخجله خلال تعامله مع الزملاء، وخاصةً الفتيات، هذه الطباع جعلتها تنجذب له وبدأ التقرب لها بحجة صداقتهما في العمل، وبسبب التزامه فاجأها برغبته بخطبتها، حسب حديثها.
أسئلة دون إجابات.. سبب الطلاق بعد 10 سنواتاعتقدت نادية أنها حققت الرغبة الأهم، وحصلت على «عريس»، وبعد عودتها من العمل أخبرت والدتها على الفور فرحة بما حدث معها، وبالفعل أخبرت والدتها والدها وأشقاءها، ولم يمر وقت طويل، إذ أمتلاء المنزل بصوت الزغاريد والتهاني وحفل الخطبة، لكنه سرعان ما هدم لها حلمها في العمل، لكنها اكتفت بنصيبها، ووافقت برغبتها على التوقف عن العمل، واقتصرت حياتها حتى اليوم عليه وعلى بناتها الـ3، ولم تعلم حينها أنه سيتركها وحيدة في خلال رحلة الحياة ويجعلها تعيش وفي حلقها مئات الأسئلة دون إجابة، على حد حديثها.
«طول الـ10 سنين دول كان لابس ماسك لراجل تاني مظهرتش حقيقته غير بعد الجواز والعشرة والمشاكل؛ خلفت 3 بنات وقولت الدنيا إديتني كل حاجة، لكنه قرر إنه يعيش حياته بطريقة تانية كلها شياطين الإنس، ونسي بناته، ولما كنت بطلب منه يقوم بدوره كأب كان بيضربني ويسيب البيت بالأيام، ومكنتش دي أوحش حاجة حصلت منه»؛ الأسوأ من إهانته المتتالية سواء بالقول أو بالفعل وتركه للمنزل، قرر الزوج أن يسحب اهتمامه ومسؤوليته من أسرته الأساسية لبناء منزل آخر جديد، وكأن البيت القديم هُدِم وليس له أي أثر، وفقًا لحديث الزوجة.
«طلبت أكل جاهز بعد غيابه أسابيع عن البيت من مطعم في المنطقة دايمًا بنطلب منه، وطبعًا طلبت الوجبة على رقم جوزي كالعادة، لكن المطعم وصلها للبيت التاني وبعد ساعات تواصلت معاهم وأكدوا لي إن الأكل وصل على العنوان التاني، ومن صدمتي فضلت أزعق لحد ما المطعم أكد لي إنه بيوصل لرقم جوزي أكل كذا مرة من 4 أسابيع حسب رغبته، وبمواجهتي ليه ما أنكرش أنه متجوز عليا، ولما هددته زي أي ست، قالي إنه كان بيحبها وواعدها بالجواز من 10 سنين، وأنه معندوش مبرر تاني، ولا رغبة لطلاقي أو طلاقها»؛ وفقًا لحديثها.
تركت نادية المنزل واصطحبت بناتها وعادت لأهلها، وفي مساء نفس الليلة عادت للمكتب الذي قابلته فيه، لكن هذه المرة لتحريك دعوى طلاق للضرر لتنهي الزيجة، وبعدها لجأت لمحكمة الأسرة باب الشعرية، وأقامت دعوى طلاق للضرر حملت رقم 827 وستلاحقه بنفقات أطفالها.