ليبيا – قال عضو مجلس النواب محمد العباني، إن نتائج إعصار دانيال على ليبيا كارثية وفظيعة، فالتقديرات بشأن الضحايا تشير إلى رقم كبير جدًا، فيما دمر معظم مدينة درنة ومحيت من على الخريطة.

العباني وفي تصريحات خاصة لصحيفة”الدستور”،أوضح أن المباني في مدينة درنة أزيلت بشكل كامل بفعل الفيضانات وانهيار السدين اللذين يحميان المدينة، والمباني الأخرى الباقية أصبحت غير قابلة للسكن، لذا درنة أصبحت مدينة أشباح.

وأكد العباني أن الليبيين لا يملكون أي خبرة في الكوارث الكبيرة، قائلا:”فليبيا عبر التاريخ كانت محفوظة من الكوارث باستثناء كارثة زلزال كارثة 1963 بالمرج، فلم نتعرض إلى زلازل كبيرة أو فيضانات أو أعاصير بحجم أو حتى 10% من هذه الكارثة، بالتالي خبرتنا قليلة ولكن عاطفتنا كبيرة فهب كل الليبيين شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا لإنقاذ أهاليهم في درنة والشرق الليبي دون التفكير في أرواحهم وما سيحل بهم أثناء الإنقاذ بكل ما يملكون من معدات وأدوات ولم يتأخر ليبي واحد عن إنقاذ إخوانه في درنة”.

وتابع العباني حديثه: “نشكر أيضًا الدول الشقيقة والصديقة على هيبتها وعلى حضورها المتزامن بمعداتها وخبراتها لأنه تنقصنا أولًا الخبرة وتنقصنا إدارة الكوارث والأزمات لأننا لا نمتلك الخبرة لإدارة مثل هذه الكوارث الكبيرة فإمكاناتنا محدودة، وهنا نهيب بكل الدول التي تمتلك الخبرة في إدارة الكوارث الكبيرة أن تهب لمساعدتنا وإنقاذ جثث القتلى من تحت الطمي والأنقاض”.

وأضاف: “ما زاد الطين بلة في هذه الكارثة أن المستشفيات مسحت بكاملها بالمعدات، وبالتالي نعتمد الآن على المستشفيات الميدانية ومستشفيات المدن القريبة التي انقطعت هي الأخرى عن المدينة بفعل هذه الكارثة، فالطرق والجسور دمرت بالكامل”.

وأشار العباني إلى أن المنطقة الشرقية معظمه يقع في الجبل الأخضر الذي وقعت به الكارثة، وطرقه ومسالكه تكاد تكون بين الجبال، فهي منطقة جبلية بالتالي تصعب الحركة فيها في مثل هذه الكارثة، وهناك عدة طرق تربط درنة بالمدن الأخرى لم تعد صالحة للسير عليها حتى بالنسبة للشاحنات والآلات الثقيلة، لذا الأزمة كبيرة والإمكانات قليلة، وليبيا ليست من الدول الفقيرة فعلًا ولكن بنيتها التحتية ليست مؤهلة لمواجهة مثل هذه الكوارث.

وعن الدعم المصري لليبيا في هذه الكارثة، قال العباني: “لا نعتبر نحن الليبيين موقف مصر مساعدات، فهم أهلنا وإخوتنا، مصر وليبيا شعب واحد في بلدين تفصلهما الحدود الجغرافية، والتي لم تعق هبة شعبنا المصري إلى موقع الكارثة، وكانت مساهمته فعالة وإيجابية في إنقاذ الأحياء وانتشال الأموات، ولا يمكن حصر المساعدات المصرية في ليبيا حتى الآن فهي كثيرة ومتنوعة”.

وطالب العباني المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللوجستي والآلات والخبرة والإدارة التي تحتاج لها درنة، كذلك يجب تأهيل درنة كمدينة صالحة للعيش.

وواصل حديثه: “هناك أخطاء أخرى تسببت في زيادة الكارثة، وهي تجاهل عمليات الصيانات التي كانت من المفترض أن تجرى خلال السنوات الماضية، وخاصة صيانة السدود وتصليح مخارج الأودية والربط الميداني بين كل هذه اللوجستيات، مطالبا النائب العام بأن يجري تحقيقًا كاملًا مع المسؤولين الذين تولوا مسئوليتهم خلال الخمس سنوات الأخيرة لدرنة على الأقل.

وبشأن إعادة إعمار ما خلفته فاجعة السيول، قال العباني إن مجلس النواب هو السلطة العليا في البلاد، واجتمع يوم الخميس الماضي وتناول ملف الإعمار وانتهى إلى إقرار ميزانية بعشرة مليارات دينار لدعم هذا الغرض.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: هذه الکارثة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأفريقي يبحث اعتماد مركز للتغيرات المناخية في مصر كمركز للتميز ونقل الخبرة

التقى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و"جوزيفا ساكو"مفوض الزراعة والتنمية الريفية بالاتحاد الافريقي، وذلك على هامش مشاركته في  قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية للتنمية الزراعية، والتي تعقد حاليا في العاصمة الأوغندية كامبالا.

وأكد وزير الزراعة خلال اللقاء، حرص مصر وتوجيهات القيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي، بتكثيف سبل التعاون مع الأشقاء الأفارقة، وخاصة في القطاع الزراعي، بما يساهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي لشعوب القارة.

وأشاد فاروق بالجهود التي تبذلها "جوزيفا ساكو"مفوض الزراعة والتنمية الريفية بالاتحاد الافريقي للمساهمة في دعم تحقيق التنمية الريفية والزراعية الشاملة على المستوى القاري، فضلا عن الجهود المبذولة من أجل إنجاح هذه القمة، لافتا إلى حرص مصر على تعميق التعاون المشترك لتحقيق النهوض والازدهار لجميع دول وشعوب القارة الأفريقية.

وأشار وزير الزراعة إلى إمكانية التعاون المشترك، لنشر وتنمية اهتمام الدول الأفريقية بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومساعدة الدول الأفريقية في دعم الإقراض لصغار المزارعين، ونشر وتوعية بهذا الأمر، في سبيل تحقيق التنمية الريفية، لافتا إلى أن مصر لها تجربة رائدة ومهمة في هذا الأمر، وساهمت في تنمية المرأة الريفية، ودعم شباب الخريجين وصغار المزارعين لإنشاء مشروعات صغيرة، ساهمت في خلق فرص عمل وزيادة الدخول.

وبحث اللقاء أيضا المقترح المصري، والخاص بإعتبار أحد المراكز المعنية بالتغيرات المناخية فيها، كمركز تميز لمساعدة الدول الأفريقية وتدريب المعنيين بها، في هذا المجال، وذلك نظرا لامتلاك مصر خبرة واسعة وهامة في هذا المجال، وذلك على غرار مركز المتميز الافريقي بالمركز الدولي للاسماك الذي يتولى نقل الخبرة في هذا المجال للمتخصصين من دول أخرى.

وحضر اللقاءات السفير منذر سليم سفير مصر بدولة اوغندا، والدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.

وكان علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، القاهرة توجه إلى العاصمة الأوغندية كامبالا، للمشاركة نيابة عن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، في قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية حول البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية والتي تعقد في الفترة من 9 إلى 11 يناير الجاري.

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة والآثار يستقبل الأنبا دانيال النائب البابوي وأسقف ورئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر
  • عضو بـ«النواب»: مصر أصبحت نموذجا يحتذى به في التصدي لمحاولات نشر الأكاذيب
  • وزير السياحة يناقش إحياء مسار العائلة المقدسة خلال استقباله الانبا دانيال
  • صحفي إسرائيلي: غزة أصبحت فيتنام الخاصة بـ”إسرائيل”
  • برئاسة علا الشافعي.. الأعلى للإعلام يعيد تشكيل لجنة الدراما
  • برئاسة علا الشافعي.. "الأعلى للإعلام" يُعيد تشكيل لجنة الدراما
  • الاتحاد الأفريقي يبحث اعتماد مركز للتغيرات المناخية في مصر كمركز للتميز ونقل الخبرة
  • صندوق إعمار درنة يواصل صيانة مكتبة الملك إدريس بعد أضرار إعصار دانيال
  • رئيس CIA: إيران أصبحت في موقف ضعف
  • تقرير: تغير المناخ غذى الكوارث الطبيعية التي تسببت في خسائر بقيمة 320 مليار دولار العام الماضي