سودانايل:
2024-10-05@03:59:10 GMT

بروف أحمد إسماعيل: ما اتجاسر طيار لسماك الرابع

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

تداولت المنابر صورة رفيق الصبا أحمد اسماعيل، عالم علم النبات، مضرجاً بالدم يخضب عراقيه البلدي ضحية لاعتداء من جماعة من الدعم السريع انتهت بتجريده من موبايله.
لا يخطر لي أحمد، الذي تقطعت لقاءاتي به منذ تخرجنا من جامعة الخرطوم في منتصف الستينات، إلا بين غلالة من نشيج "في الليل الساجع، غرد يا ساجع" ونحن في أنس للشباب بباحة فندق قريب من كلية الطب من الجامعة.

لا يملك من التحق بجامعة الخرطوم على أيامنا ألا أن ينعم بصحبة أحد من رفاعة، أو جماعة منها. لم يكونوا من الغزارة بمكان فحسب، بل كانوا من طيب المعشر وإحسان المؤانسة: أحمد، والفاتح علي موسى، وأحمد حاج حسين، وإبراهيم الجمل، وإبراهيم الخليل. والفضل في معرفتي بهم عائدة إلى زميلي الشيخ (حسب الرسول) رحمة الله ممن احتك ببعضهم خلال دراسته في مدني. ولو أذكر كنا غشينا ذلك الفندق نزور أخاه الكبير الذي كان يقيم في ذلك الفندق متى حل في الخرطوم متنقلاً في تجارته بين سنار والدامر الشعديناب. وكنا نرقب زيارته الخرطوم، التي يحسن فيها لطلاب شبه معدمين مثلنا، كهلال رمضان.
وكان الفاتح على موسى غريد مجلسنا. لماذا أذكر أن عرفت في أول لقائي به يومها أنه كان في زيارة لأهل له في أروما كانوا في عرس. فغنى:
في الليل الهاجع غرد يا ساجع
وأذكر أحبابي وهيج أشجاني.
وكان صوته ناضجاً كقمر اربعتاشر. وما سمعت هذه الأغنية منذها إلا اصغيت صامتاً في قداس دفين نخباً لتلك الليالي وأولئك الرفاق.
وبينما ربما تقطعت أسباب كثير منا بالغناء بمر الزمن إلا أحمد. بل صار في تعلقه بالغناء "درويش حلقة". فلا تفوته جلسة مؤانسة عن الغناء في محفل عام أو على التلفزيون. فالغناء مغنطيس يشد أحمد من تلابيب نفس راضية مرضية. أذكر مجلسه من صلاح أحمد محمد صالح يوم تكريمه في حلقة على التلفزيون. كان حفياً بصلاح جداً. كان حفياً بمن أوسعوه محبة من الشباب. وكان أنيقاً محدثاً.
ما احتاج أحد أن يضرج أحمد ليلقى منه مطلوبه. غال والطلب رخيص. فهو من يقول عنه الأمريكيون يخلع قميصه من على كتفيه للسائل.
وما اتجاسر طيار لسماك الرابع
حتى يعشم في طلوع السابع
يا أحمد حبيب أيام كان الوطن نصب عيوننا شفاك الله. وما يزال.

IbrahimA@missouri.edu  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلسطيني يستقبل نجلي إسماعيل هنية.. ويثني على دوره في النضال الوطني

استقبل الرئيس محمود عباس أبو مازن، رئيس دولة فلسطين، «عبد السلام» و«همام» نجلي الشهيد إسماعيل هنية، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، وذلك بمقر إقامته في العاصمة القطرية الدوحة.

الرئيس الفلسطيني يستقبل نجلي إسماعيل هنية

وخلال اللقاء، حرص الرئيس الفلسطيني على تقديم التعازي لنجلي الشهيد إسماعيل هنية، معددًا مناقب الراحل، ومثنيًا على دوره في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.

وقال الرئيس أبو مازن: «إن الشعب الفلسطيني سينال حقوقه المشروعة كاملة في الحرية والاستقلال مهما مارس الاحتلال الإسرائيلي من جرائم واعتداءات بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».

وأكد رئيس دولة فلسطين، أن الشعب الفلسطيني سيبقى موحدًا في مواجهة الاحتلال، وسيتمكن من تحرير فلسطين وطرد الاحتلال، وإعلان قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.

اقرأ أيضاًأردوغان وأمير قطر يناقشان تداعيات اغتيال إسماعيل هنية

الرئيس الفلسطيني: الاحتلال ارتكب جرائم حرب بحق شعبنا.. والآن يقتل أشقائنا اللبنانيين

مقالات مشابهة

  • عبداللطيف: طه إسماعيل قام بالصلح بيني وبين محمد يوسف بعد إصابته لي في سوبر 94
  • عبداللطيف: طه إسماعيل أصلح بيني وبين محمد يوسف بعد إصابته لي في سوبر 94
  • محمود إسماعيل: ليبيا تعيش فقر الفكر وفكر الفقر
  • الرئيس الفلسطيني يستقبل نجلي إسماعيل هنية.. ويثني على دوره في النضال الوطني
  • إسماعيل الليثي وزوجته يؤديان مناسك العمرة لنجلهما الراحل
  • حزب الله يستهدف قوات إسرائيلية حاولت تسلل جنوب لبنان
  • حسن إسماعيل: تقزم… تتدحرج
  • أوبر توصل الطلبات بطائرات بدون طيار
  • وكيل تعليم البحيرة يتابع انتظام الدراسة بمدرسة إسماعيل الحبروك
  • وكيل تعليم البحيرة يتفقد انتظام الدراسة بمدرسة إسماعيل الحبروك