كيف كان شكل دوري الأبطال بدون ميسي ورونالدو؟
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
للمرة الأولى منذ 19 عاما، لن تشهد منافسات دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، تواجد أي من النجمين كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي.ويتواجد رونالدو حاليًا رفقة النصر السعودي، بينما رحل ميسي عن باريس سان جيرمان، مؤخرًا لينتقل إلى إنتر ميامي الأمريكي.ويتصدر رونالدو قائمة الهدافين التاريخيين للبطولة برصيد 141 هدفًا، ومن خلفه يأتي ميسي في المركز الثاني (129 هدفًا)، ويعد البرتغالي أكثر من خاض مباريات في تاريخ البطولة برصيد 187 مباراة، مقابل 163 مباراة لميسي في المركز الثالث.
كما يتصدر رونالدو قائمة أكثر من صنع أهدافا في تاريخ البطولة برصيد 42 هدفًا مقابل 40 لميسي في المركز الثاني.
ويعد البرتغالي أكثر من سجل أهدافا من ركلات جزاء في البطولة برصيد 19 هدفًا، مقابل 18 هدفًا لميسي في المركز الثاني.وشارك ميسي للمرة الأولى في دوري أبطال أوروبا في موسم (2004- 2005)، وكان ذلك خلال المباراة الأخيرة في دور المجموعات أمام شاختار دونيتسك، وحينها خسر البرسا بهدفين دون رد.
أما المشاركة الأولى لرونالدو فكانت في الدور التمهيدي الثالث لموسم (2002- 2003) رفقة سبورتينج لشبونة، وحينها شارك لمدة 32 دقيقة في التعادل سلبيًا أمام إنتر الإيطالي، ولم يشارك في الخسارة إيابا.
لذا أتت أول مشاركة فعلية لرونالدو في دوري الأبطال في دور المجموعات في موسم (2003- 2004) رفقة مانشستر يونايتد، بالمشاركة في خسارة الشياطين الحمر أمام شتوتجارت (1-2).
وبالتالي آخر نسخة من دوري الأبطال، لم تشهد تواجد الثنائي ميسي ورونالدو كانت في (2002- 2003).وكانت الأمور مختلفة بشكل كبير عما كان الوضع عليه في الوقت الراهن، فنظام تأهل الفرق من الدوريات الكبرى، كان يعتمد على مشاركة أول فريقين فقط مباشرة في دور المجموعات، بينما يخوض صاحبا المركز الثالث والرابع في الدوريات الأوروبية، الأدوار التمهيدية.
كما تألفت البطولة من دور مجموعات أول يتكون من 8 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 فرق، يتأهل منها أول فريقين للدور التالي، بينما يشارك صاحب المركز الثالث في كأس الاتحاد الأوروبي (المسمى القديم للدوري الأوروبي).
ولم يكن الدور التالي (ثمن النهائي) يقام بنظام الذهاب والإياب كجزء من الأدوار الإقصائية، بل كان يقام من دور مجموعات آخر، بواقع 4 مجموعات تضم كل منها 4 فرق، ويتأهل أول فريقين منهم إلى ربع النهائي.
وتوج بلقب تلك النسخة ميلان بالتفوق في المباراة النهائية على يوفنتوس بركلات الترجيح، وهو النهائي الإيطالي الخالص الوحيد في تاريخ المسابقة.وحصد الهولندي رود فان نيستلروي، مهاجم مانشستر يونايتد حينها، لقب الهداف برصيد 12 هدفًا، في الوقت الذي تصدر فيها الأرجنتيني بابلو إيمار، متوسط ميدان فالنسيا حينها، قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف برصيد 5 أهداف.واللافت للنظر أنه في تلك النسخة شارك نيوكاسل، وغاب بعدها عن المشاركة في البطولة حتى عاد من جديد للتشامبيونزليج هذا الموسم، أي أنه لم يشارك في أي نسخة من البطولة تواجد فيها ميسي أو رونالدو.والأمر ذاته يتعلق بلانس الفرنسي، الذي شارك للمرة الأخيرة في البطولة في نسخة (2002- 2003) ويعود للمشاركة في نسخة الموسم الجاري.كما شهدت تلك النسخة مشاركة فرق لم تعد متواجد بين أندية النخبة، مثل أوكسير المتواجد حاليًا في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، وديبورتيفو لاكورونيا المتواجد في دوري الدرجة الثالثة الإسباني.
كووورة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: میسی فی المرکز فی دوری فی دور
إقرأ أيضاً:
أرسنال يتحدى باريس سان جيرمان وبرشلونة في مهمة صعبة أمام إنتر بقبل نهائي دوري الأبطال
يتجدد الصراع بين منافسين سابقين من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث يلتقي أرسنال الإنجليزي مع ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي في مواجهة نارية مساء الغد الثلاثاء في ذهاب الدور قبل النهائي من البطولة على ملعب الإمارات.
ويحلم الفريقان بوضع حد لمعاناتهما الطويلة والتتويج أخيرا باللقب الأوروبي.
وهذه هي المرة الثالثة فقط والأولى منذ عام 2009 التي يصعد فيها أرسنال للدور قبل النهائي بالبطولة القارية، فيما تواجد باريس سان جيرمان بشكل دائم في الدور قبل النهائي خلال السنوات الخمس الماضية، لكنه بلغ النهائي مرة واحدة فقط، ومثل أرسنال، لم يسبق له التتويج باللقب الأوروبي الكبير.
فوز أرسنال الكبير 5 / 1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب على ريال مدريد، حامل اللقب 15 مرة، قاد الفريق الإنجليزي للتأهل إلى نصف النهائي بثقة كبيرة.
بينما كاد باريس سان جيرمان أن يودع البطولة أمام انتفاضة مذهلة لأستون فيلا في فيلا بارك، فبعد انتصارهم 3 / 1 ذهابا، تقدم سان جيرمان 2 / صفر خارج الديار قبل أن ينتفض فيلا في الشوط الثاني ويفوز 3 / 2، لكن ذلك لم يكن كافيا لقلب الكفة.
وبعد الفوز الرائع في سانتياجو برنابيو، واصل أرسنال مشواره المحلي بفوز ساحق 4 / صفر على إيبسويتش ثم تعادل مع كريستال بالاس، ولكن مع ذلك تراجعت نتائجهم محليا في الأشهر الأخيرة، ما سمح لليفربول بالتتويج رسميًا بلقب الدوري الإنجليزي أمس الأحد.
أما باريس سان جيرمان، فرغم خسارته 1 / 3 أمام نيس يوم الجمعة، والتي أنهت آمالهم في إنهاء الدوري الفرنسي بلا هزيمة، كان قد حسم لقب الدوري بالفعل أوائل هذا الشهر.
واستعاد الفريق الفرنسي بريقه في 2025 بعد بداية قارية صعبة شابها السقوط بهدفين نظيفين أمام أرسنال في لندن خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي في مرحلة الدوري بالبطولة الأوروبية.
ويقود ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال، الفريق في سلسلة رائعة بدون هزيمة في دوري الأبطال هذا الموسم (8 مباريات متتالية)، وهي أطول سلسلة أوروبية للفريق منذ 12 مباراة متتالية بلا خسارة في موسم 2005 / 2006. كما يدخل أرسنال لقاء الغد بسجل مميز حيث خاض 12 مباراة متتالية بلا هزيمة في جميع المسابقات (6 انتصارات و6 تعادلات).
ويجب على باريس سان جيرمان أن يبذل أقصى ما في وسعه لتفادي مواجهة نفس المصير الذي واجهه الريال.
ولا يعرف سان جيرمان الخوف أمام الفرق الإنجليزية، إذ سبق له أن أطاح باثنين من منافسي أرسنال في الدوري الإنجليزي على التوالي خلال مشواره القاري.
ولم يتمكن لا ليفربول، بقيادة أرني سلوت، ولا أستون فيلا، بقيادة أوناي إيمري، من مجاراة شباب باريس سان جيرمان وحيويتهم على مدار مباراتي الذهاب والإياب، رغم أن خسارة باريس 2 / 3 أمام أستون فيلا في الإياب أثبتت أن عملاق العاصمة الفرنسية ليس بعيدا عن السقوط.
والحقيقة أن هذه الهزيمة في "فيلا بارك" تركت أثرها، فباريس ظهر باهتا في الدوري بعدها، محققا فوزا صعبا 2 / 1 على لوهافر، ثم تعادل 1/1 مع نانت، قبل أن يتلقى صدمة قاسية بسقوطه أمام نيس وخسارته حلم إنهاء الموسم بلا هزيمة.
رغم ذلك، يستطيع رجال لويس إنريكي تحمل بعض التعثر المحلي بعد ضمان لقب الدوري مبكرا، ومع التعادل ضد نانت يوم 22 أبريل/نيسان، وصل الفريق إلى سلسلة رائعة بتسجيل الأهداف في 18 مباراة متتالية خارج أرضه بكل البطولات.
ومع ذلك، فالهجوم الباريسي اصطدم بجدار أرسنال الصلب في آخر زيارة لهم للإمارات في أكتوبر/تشرين الأول، حين خسر الفريق الفرنسي بهدفين نظيفين في مرحلة الدوري، وهي الهزيمة التي مددت سلسلة عدم انتصار باريس أمام أرسنال إلى خمس مباريات منذ أول لقاء بينهما.
وفي اليوم التالي (الأربعاء) سيكون برشلونة الإسباني على موعد مع مباراة صعبة أمام ضيفه إنتر ميلان الإيطالي.
وواجه برشلونة في السنوات الأخيرة صعوبات كبير، ولا يحتاج مشجعوهم إلى التذكير بأن ريال مدريد توج بدوري الأبطال خمس مرات منذ آخر لقب لبرشلونة في موسم 2014 / 2015.
ولكن تحت قيادة المدرب الألماني هانزي فليك، في موسمه الأول، بلغ برشلونة قبل نهائي دوري الأبطال لأول مرة منذ موسم 2018 / 2019 مع مجموعة شابة مثيرة تدعمها خبرة المهاجم البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي /36 عاما/ والجناح البرازيلي رافينيا /28 عاما/
عبور برشلونة للدور قبل النهائي على حساب بوروسيا دورتموند كان هادئا نسبيا، لكن فليك يدرك تماما صعوبة المهمة المقبلة أمام إنتر ميلان في قبل النهائي، حيث قال بعد مباراة الحسم ضد دورتموند:" ما حققه الفريق في الأسابيع الأخيرة أمر مذهل. لقد قطعنا خطوة أخرى للأمام، لكننا ما زلنا بعيدين عن النهاية".
ويتفوق برشلونة في تاريخ المواجهات المباشرة مع إنتر ميلان في دوري الأبطال، حيث التقيا 12 مرة، فاز برشلونة في 6 مباريات وتعادل في 4 وخسر مرتين فقط.
ومع ذلك، يستطيع إنتر أن يستمد الثقة من انتصاره في المواجهة الأهم بينهما، حين قاد جوزيه مورينيو إنتر للفوز على برشلونة بمجموع 3 / 2 في قبل نهائي موسم 2009 / 2010، قبل أن يتوجوا باللقب الأوروبي بالفوز على بايرن ميونخ في النهائي.
جيل إنتر الحالي تحت قيادة سيموني إنزاجي يمتلك شيئا من صلابة نسخة مورينيو، فرغم أنهم لا يتمتعون بغزارة تهديفية (19 هدفا فقط حتى الآن في البطولة مقارنة بـ37 هدفا لبرشلونة)، صنعت صلابتهم الدفاعية الفارق، حيث استقبلوا 5 أهداف فقط طوال مشوارهم القاري هذا الموسم.
ويملك إنتر سلاحا ناريا مميزا يتمثل في المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، الذي يعيش حالة تهديفية مذهلة قاريا، بتسجيله في آخر خمس مباريات متتالية في دوري الأبطال، كما أصبح أول لاعب يسجل أكثر من 20 هدفا لإنتر في تاريخ مشاركات النادي بالبطولة الأوروبية الكبرى.