أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان تقريرًا حول التدهور المريع لأوضاع حقوق الإنسان في السودان نتيجة النزاع المسلح الجاري بين القوات المسلحة السودانية وميليشيات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي.

يتزامن صدور التقرير مع مرور 5 شهور (150 يومًا) على انطلاق النزاع، ويلخص التقرير الوضع الإنساني الكارثي الذي يعانيه نصف الشعب السوداني على الأقل، والأعباء الملقاة على عاتق كافة السكان في ظل استمرار القتال وإنعدام وصول المساعدات الإنسانية في بلد تعاني بنيته الاقتصادية والتحتية من الانهيار أيضا، ويسجل التقرير عددًا من أنماط الانتهاكات الأكثر جسامة والخروقات التي تشكل جرائم حرب، والتي تحتاج لإجراء تحقيق مستقل.

حذر التقرير من المخاطر الهائلة في حال تواصل النزاع خلال الشهور الثلاثة القادمة على نحو قد يستحيل معه ضمان استمرار الحد الأدنى للسكان داخل كافة ولايات البلاد، بالإافة إلى المخاطر المريعة لإتساع رقعة النزاع كمًا بدخول أطراف محلية على خط القتال في بعض المناطق، ونوعًا من خلال تفشي القتال في المناطق الحدودية ذات التداخلات الإثنية.
ودعا التقرير لأن يكون وقف الحرب هو الهدف الجوهري الذي تتركز عليه الجهود، خاصة وأن الهدنات الإنسانية ووقف إطلاق النار المؤقت لم تؤدي سوى لمزيد من المأساة الإنسانية بخروج السكان للنزوح داخلياً واللجوء خارجياً، وباتت تتهدد معها مكانة العاصمة القومية للبلاد بما قد يفتح الباب لمزيد من التفكك في بلد تعرض للتفسخ الاجتماعي في ظل استبداد نظام البشير السابق لفترة ثلاثة عقود متتابعة.

ودعا التقرير لتشكيل آلية تحقيق تابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لضمان توثيق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب وضمان المساءلة والمحاسبة ومنع إفلات الجناة من العقاب.

من جانبه، قال علاء شلبي، رئيس المنظمة، علينا أن نكافح لمنع السودان من الانضمام لنادي الدول المنسية التي تعيش أزمات متراكمة ممتدة دون معالجات جادة«.

وأضاف شلبي، «لابد من أن تكتسي الجهود الوطنية والإقليمية والدولية بالإخلاص بدلاً من التنافسية غير الرشيدة، ومن الضروري توحيد المبادرات لمنع التعددية غير الحميدة التي تُفسد كل تحرك جاد».

المصري اليوم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

توجهات إسرائيلية لتمديد المرحلة الأولى قبل استئناف القتال في غزة

تحدث مصدر سياسي إسرائيلي، عن توجهات لدى حكومة بنيامين نتنياهو لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قبل استئناف القتال وإعادة تصعيد العمليات العسكرية.

ونقلت القناة الـ14 اليمينية المتطرفة، عن مصدر سياسي إسرائيلي أن "حكومة نتنياهو تعتزم تصعيد العمليات العسكرية في غزة واستئناف الحرب فيها، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة الجارية مع حركة حماس، دون الانتقال إلى مرحلة ثانية منها".

وأشار المصدر ذاته إلى أنّ "الحكومة بقيادة نتنياهو، تعتزم تصعيد العمليات العسكرية في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، دون الانتقال إلى المرحلة الثانية منها".

تمديد لأسبوعين
ووفقا للمصدر السياسي، فإن هناك توجها لدى حكومة نتنياهو، لتمديد المرحلة الأولى لمدة تصل إلى أسبوعين، بهدف إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى، خصوصا الأحياء منهم، حتى لو كان الثمن هو الإفراج عن أسرى فلسطينيين إضافيين".

وبحسب المصدر، فإن "إسرائيل تعتزم إنهاء الصفقة ومن ثم شن هجوم واسع النطاق على قطاع غزة"، وصفه بأنه سيكون "غير مسبوق" في المنطقة.



وأفاد المصدر بأن هذا القرار تم اتخاذه بدعم أمريكي، مشيرا إلى أن "الحديث يدور عن عملية عسكرية ضخمة تشمل إدخال عدد كبير من القوات البرية إلى مناطق محددة في غزة، بعد فترة استراحة للقوات الإسرائيلية خلال الهدنة الجارية، إلى جانب استلام تعزيزات عسكرية ضخمة من الولايات المتحدة".

ويأتي التصريح وسط غضب إسرائيلي وتهديد بالانتقام لـ4 إسرائيليين أفرجت حركة حماس، عن جثثهم أمس، وقالت إنهم قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي العنيف على غزة خلال العدوان الذي استمر لنحو 16 شهرا.

نتنياهو يماطل ويعرقل
ومنذ أكثر من أسبوعين، يماطل نتنياهو ويعرقل إطلاق المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية.

وتنص بنود المرحلة الأولى من الاتفاق على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.

ومنذ بدء الاتفاق، سلمت "القسام" 16 أسيرا إسرائيليا و4 جثث لقتلى قضوا جراء القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، ضمن 6 دفعات خلال صفقة التبادل الحالية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟
  • تقرير حقوقي يرصد 31 حالة انتهاك لحرية الرأي والتعبير في تونس
  • بعد النجاحات التي حققها.. العربي الأوربي لحقوق الإنسان يتحصل على صفة «مراقب»
  • “الأرصاد اليمني” يحذر من تقلبات درجات الحرارة
  • "يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفال
  • توجهات إسرائيلية لتمديد المرحلة الأولى قبل استئناف القتال في غزة
  • الإمارات: الهدنة الإنسانية في السودان فرصة لتحقيق السلام
  • تقرير: رصد 35 ألف حالة كوليرا في 19 دولة
  • تقرير حقوقي: ارتفاع مرعب في حالات الإعدام بإيران عام 2024
  • «صمود» يرحب بدعوة وقف القتال خلال رمضان ويطالب أطراف النزاع بالاستجابة