غسق شاهين: الإمارات تدعو إلى تعزيز الأمن والاستقرار في جنوب السودان
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ضرورة استدامة الجهود الهادفة لتعزيز الأمن والاستقرار في جنوب السودان، ومعالجة التحديات المُلحة، مشددة على أهمية التزام الأطراف الموقعة، على الاتفاق المعاد تنشيطه وتنفيذه كاملاً، وإحراز تقدم ملموس في هذا الجانب لتحقيق سلام مستدام.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان ألقته غسق شاهين، المنسق السياسي لبعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولي: «يُصادِف هذا الشهر مرور خمسة أعوام على توقيع الاتفاق المُعاد تنشيطِه في جنوب السودان، في وقت تشهد فيه البلاد والمنطقة تحدياتٍ أمنية وإنسانية صعبَة»، مشددة على أهمية التزام الأطراف الموقعة على الاتفاق بالتنفيذ الكامل له وإحراز تقدمٍ ملموس في هذا الجانب، لتحقيق سلامٍ مستدام، حيث أشار الأمين العام في تقريره أن تنفيذ الاتفاق لايزال محدوداً.
وأعربت شاهين عن أملها في أن تواصِل الأطراف العمل معاً لتجاوز الخلافات وتنفيذ المهام الرئيسة المعلقة في اتفاق السلام، وفقاً لخريطة الطريق وجَدولِها الزمني، بما في ذلك بدء المرحلة الثانية من نشر القوات الموحدة اللازمة، مشيرة إلى ضرورة الالتزام بالحوار والإرادة السياسية.
كما أكدت غسق شاهين الدور المهم للشركاء الإقليميين والدوليين في دعم جنوب السودان، معربة عن أملها في أن تُساهِم جهود «فريق العمل الحكومي-الثلاثي المشترك لتنفيذ عمليتي الدستور والانتخابات» والذي شُكِل مؤخراً، في مساعدة الأطراف على المِضي في إكمال هذه العمليات.
وبالتزامن مع هذه الجهود، شددت شاهين على أهمية معالجَة التحديات الأمنية التي قد تَقِف عَقَبة أمام إحلال السلام والاستقرار الدائمين في جنوب السودان، وأبرزها دوامة العنف بين المجتمعات، الأمر الذي يتطلب فِهِم ومعالجة العوامل المؤدية لهذا العنف، كمسألة التنافس على الموارد المحدودة، لافتة إلى ضرورة التركيز على ترسيخ الحوار والتعايش السلمي بين المجتمعات.
وفي هذا السياق، شجعت شاهين بعثة أونميس على الاستمرار في تواصلها مع المجتمعات المحلية وتيسير الحوار وبناء الثقة، كما شهدنا مؤخراً في الولاية الاستوائية الوسطى، معربة عن تقديرها لمواصلة البعثة جهودِها في حِماية المدنيين على نحو متكامل ومنسق، إلى جانب الحكومة، لتهدئة التوترات وتعزيز الأمن في موقع حماية المدنيين في ملكال. كما حثت البعثة على الاستمرار في التنسيق، مع المنظمات الإنسانية لتأمين إيصال المساعدات الإغاثية، وضمان حصول المدنيين عليها بشكل آمن.
وفي سياقٍ مُتصِل، أعربت غسق شاهين عن بالغ قلقها إزاء الواقع الصعب الذي تَعيشُه العديد من النساء والفتيات بسبب العنف الجنسي، مطالبة بعثة أونميس بتوفير الحماية اللازمة للنساء والأطفال ومساعدة الضحايا.
وقالت غسق شاهين خلال البيان: «من المُشجع تزايد الاهتمام بمسألة التصدي لتغيُر المناخ في جنوب السودان، كما يتضح في سياق المناقشات الجارية على المستوى المجتمعي، والمبادرات التي أعلنت عنها الحكومة خلال قمة أفريقيا للمُناخ هذا الشهر، والتي تهدف إلى زيادة إنتاج الطاقة المتجددة واستخدام نُظم زراعة ذكية للحد من تداعيات هذه الظاهرة، إذ تعد جنوب السودان، وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، من الدول الخمس الأكثر عُرضة لتداعيات تغير المناخ حول العالم».
كما رحبت بتضمين تقرير الأمين العام، تحليلاً بشأن المناخ والسلام والأمن في جنوب السودان تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2677، معربة عن أملها أن تُساهِم جميع هذه الجهود في بناء القدرة على الصمود ضد الظواهر المناخية الشديدة في ظل ما تسببها في نزوح مليوني شخص داخل البلاد، ومفاقمتها للتوترات المُجتمعية بسبب التنافس على الموارد.
صحيفة الاتحاد الاماراتية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی جنوب السودان على الم
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تدعو لوقف فوري للقتال في السودان
دعت بريطانيا الطرفين المتحاربين في السودان للاتفاق على وقف فوري للقتال والاتفاق على هدنة إنسانية لتوفير طرق آمنة لمرور المدنيين إلى بر الأمان، وتيسير إيصال المعونة الإنسانية دون عوائق.
وقال وزير شؤون أفريقيا البريطاني، كولينز أوف هايبري، في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن السودان إن العديد من المدنيين يعانون بسبب العنف المباشر. لكن الكثيرين غيرهم يعانون بسبب الجوع مشيرا إلى أن الصراع الممتد منذ ثمانية عشر شهراً في السودان كان له أثر مدمر على المدنيين.
"فقد قُتل ما يقرب من 19,000 شخص وجرح 33,000 شخص. وهذه الأرقام وما تخفيه من معاناة مرتفعة بشكل غير مقبول."
وقال الوزير البريطاني إن تقرير الأمم المتحدة يشير إلى أن عمليات الاغتصاب الجماعي، والتعذيب، وتدمير سبل العيش، وعمليات القتل على أساس عرقي قد ارتُكبت على نطاق واسع داعيا إلى الإشادة بتوصيات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن حماية المدنيين وفق ما ينص عليه القرار 2736.
وأكد "أن الطريقة الأكثر فعالية لحماية المدنيين هي الوقف الفوري للقتال."
ودعا الوزير البريطاني الطرفين للانخراط بحسن نية في عملية الاتفاق داعيا الجميع أيضا لتقديم الدعم الكامل للأمم المتحدة في سعيها للتوسط بين الطرفين مشيرا إلى ضرورة التحرك بناء على ما تشكله توصيات الأمم المتحدة من خطوة إيجابية بحسب تعبيره نحو اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية المدنيين.
الوزير البريطاني أشار أيضا إلى تقييم الأمين العام بأن الظروف غير مهيأة حالياً للنشر الفعال لقوة تابعة للأمم المتحدة لحماية المدنيين في السودان داعيا إلى إبقاء ذلك قيد المراجعة مؤكدا أن نشر قوات للأمم المتحدة ليس سواى أداة واحدة من بين العديد من الأدوات.
وحث الوزير البريطاني إلى إنشاء آلية امتثال قوية وشفافة لضمان أن تحقق الأطراف التزاماتهما بنتائج ملموسة على أرض الواقع نظرا لفشلهما في الوفاء بالتزاماتهما في إعلان جدة بحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين دون عوائق متهما الطرفين المتحاربين بمنع المدنيين عمداً من الحصول على المساعدة المنقذة للحياة.
وأشار الوزير البريطاني إلى أن احتمال إغلاق معبر أدري يلوح في الأفق، ومن شأن إغلاقه أن يعرض ملايين أخرى من المدنيين للخطر.