سودانايل:
2025-04-16@15:40:29 GMT

ناقوس الخطر!!

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

●إن وحدة السودان وفق أسس قومية جديدة أمر لا مفر منه إذا كان هنالك حرصاً من الجميع على بناء وطن نكون شركاء فيه وفق مباديء المواطنة المتساوية.

●واقعياً هنالك أربعة قوي تتقاسم السيطرة على أرض السودان، وتبسط نفوذها العسكري والسياسي وتدير شؤون المواطنين في تلك البقعة...!!.

●هذا الوضع الشائه قد فرضته ظروف موضوعية بسبب الأزمة التاريخية الممتدة التي أوجدت الصراعات والحروب، وكي نتجاوز هذه المحطة نحو رحاب بناء دولة وطنية، لابد من التفكير خارج الصندوق والتعامل بوعي وصدق ووطنية مع قضايا بلادنا، وتقديم كافة التنازلات الممكنة من جميع الأطراف من أجل وحدة السودان الطوعية والعمل على إستقراره وإبعاده من شبح التفكك والإنهيار الذي بات قريباً أكثر من أي وقتٍ مضي، وعدم التساهل والتهاون وتأجيل الحلول وإطالة أمد الصراعات.



●لا يزال الحل في أيدينا إذا صدقت نوايانا وتعاملنا مع قضايانا الوطنية بمسؤولية أكبر واستشعرنا خطورة أوضاع بلادنا.
يجب أن نعي ونستفيد من تجارب التاريخ ، فقد كان مطلب شعبنا في جنوب السودان عام 1955 لا يتعدي الفيدرالية والمشاركة العادلة في السلطة والثروة؛ ولكن الحكومات المسماة وطنية أنكرت لهم هذا الحق وتنصلت عن أي إتفاق أو إلتزام للجنوبيين، حتي أطلّ مطلب حق تقرير المصير في مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية 1995 ثم تضمينه في إتفاقية السلام الشامل في نيفاشا 2005 وتمت ممارسته فعلياً في 2011 مما قاد إلى إستقلال جزءاً عزيزاً من بلادنا، فذهب ثلث سكان السودان وثلث أرضه وثلثي موارده ، وظلت الحروب مستعرة في ما تبقي من السودان...!!.

●عندما انطلقت ثورة الكفاح المسلح من إقليم دارفور في عام 2002 كانت تكلفة مطالب الثوار في التنمية والخدمات للإقليم آنذاك لا تتعدي مبلغ 200 مليون دولار ، فبدلاً عن الوفاء بهذه المطالب التي تعد حقوقاً طبيعية عمدت السلطة الغاشمة على فرض الحلول الأمنية والعسكرية؛ فتدهورت الأمور على نحو غير مسبوق ، وإزهقت مئات الآلاف من الأنفس البريئة وتشرد الملايين ودُمرت القري والمرافق العامة، وأُرتكبت الفظائع حتى بات جل قادة النظام مطلوبين لدي المحكمة الجنائية الدولية نظير جرائم الحرب وجرائم التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية التي إرتكبوها ضد المواطنين العزل، وقد كلفت الحرب خزينة الدولة مليارات الدولارات كانت كفيلة بحل مشكلة التنمية في جميع أقاليم السودان، ومع كل ذلك لم تستطع الحكومة كسب الحرب رغم إهدار الموارد البشرية والمادية في حرب عبثية غير مبررة...!!.

●هنالك الكثير من الأمثلة التي تختار فيها الحكومات الحلول الصعبة والمكلفة مادياً وبشرياً في وجود حلول سلمية أقل تكلفة وأكثر إستدامة.

●إن التعامل مع قضايا الأوطان والشعوب تحتاج إلى قادة حقيقيين لا قادة "ركوب رأس" الذين ينتصرون لأنفسهم وغبائنهم الشخصية لا لقضايا شعوبهم وما يحفظ استقرار بلدانهم، وأمثال هؤلاء من قادة الصدفة مستعدين للتضحية بآخر جندي وآخر مواطن كي يكونوا على سدة السلطة، وإن كانت هذه السلطة التي يدمرون بلادهم لأجلها يمارسونها داخل "غرفة" أو على جوف "طيارة" عالقة في أجواء الدول الإقليمية...!!.

 

#أصحوا_قبل_فوات_الأوان

16 سبتمبر 2023م

elnairson@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ناشد بالتصدي لخطاب الكراهية .. حمدوك: حرب السودان صراع على السلطة

 

حذر عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السابق ورئيس تحالف القوى المدنية السودانية “صمود”، من النهج الحالي الذي تستخدمه السلطة القائمة في البلاد لاستعداء المجتمع الدولي ودول الجوار.

الخرطوم ـــ التغيير

وقال حمدوك إن الحرب الحالية أشعلتها أيادٍ سودانية، مشددا على ضرورة أن يعمل السودانيون أنفسهم على وقفها.
وأكد أن القوى المدنية ظلت تنادي بوقف الحرب منذ اندلاعها في منتصف أبريل 2023، معتبرا أنها حرب صراع على السلطة.
وقال حمدوك في رسالة وجهها للشعب السوداني تزامنا مع دخول الحرب في البلاد عامها الثالث: “من المقلق أن نهج النظام السابق في زعزعة استقرار الجوار والعداء مع المجتمع الدولي يعود من جديد بعد أن قاد السودان لعزلة دولية استمرت 30 عاما”.

وأبدى مخاوفه من أن تقود ‘الأفعال الوحشية” التي ترتكب خلال الحرب الحالية بتحويل السودان إلى مرتع للجماعات الإرهابية، مناشدا السودانيين بالتصدي لخطاب الكراهية حفاظاً على الوحدة الوطنية.

وتدخل الحرب في السودان عامها الثالث، دون مؤشرات واضحة في الأفق تشير إلى قدرة أحد طرفيها على الحسم عسكريا.

الوسومالحرب السودان حمدوك رئيس الوزراء السابق

مقالات مشابهة

  • منظمة التجارة العالمية تدق ناقوس الخطر: تعرفات ترامب الجمركية تهدد الاقتصاد العالمي
  • الأونكتاد تدق ناقوس الخطر.. الاقتصاد العالمي على مسار ركودي
  • قلق في برشلونة: أداء أراوخو أمام دورتموند يدق ناقوس الخطر
  • ناشد بالتصدي لخطاب الكراهية .. حمدوك: حرب السودان صراع على السلطة
  • إسرائيل تدق ناقوس الخطر.. الغاز القطري في طريقه إلى أوروبا عبر تركيا!
  • “فيضان الـ1000 عام” كارثة كبرى تصعق الجميع وتهدد بإغراق أمريكا وناسا تدق ناقوس الخطر مما سيحدث منتصف إبريل
  • وزارة الصحة تدق ناقوس الخطر وتحذر من “تراند الباراسيتامول”
  • غزة: مستشفى الأهلي المعمداني يخرج عن الخدمة والصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
  • خبير تركي يدق ناقوس الخطر: يمكنني أن أؤكد بنسبة مئة في المئة أن زلزالاً كبيراً سيحدث في إسطنبول
  • تزامنا مع "أورانيم الصغيرة".. جيش إسرائيل يدق ناقوس الخطر