الجزيرة:
2025-03-17@04:11:56 GMT

رحيل المترجم المصري الكبير شوقي جلال عن 92 عاما

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

رحيل المترجم المصري الكبير شوقي جلال عن 92 عاما

توفي فجر اليوم الكاتب والمترجم المصري البارز، شوقي جلال عثمان، في مسقط رأسه بالقاهرة عن عمر ناهز 92 عاما.

وُلد جلال في 30 أكتوبر/تشرين الأول 1931 في عهد الملكية المصرية، وأضاف للمكتبة العربية عديدا من الأعمال العالمية المهمة التي قام بتعريبها ضمن مشروع حضاري وفكري طموح، بينها ترجمته لكتاب "بنية الثورات العلمية" من تأليف توماس كون.

واعتبرت كتابات وترجمات جلال علامة على واقع الترجمة العربية، ومن مؤلفات المترجم الراحل:

نهاية الماركسية الفكر العربي وسسيولوجية الفشل الشك الخلاق: في حوار مع السلف المجتمع المدني وثقافة الإصلاح: رؤية نقدية للفكر العربي التنوير الآتي من الشرق الإسلام والغرب السفر بين الكويكبات الشرق يصعد مرة أخرى: الاقتصاد العالمي في العصر الآسيوي الثورة الخفية في العالم الثالث التراث المسروق أفريقيا في عصر التحرر الاجتماعي "العالم بعد مائتي عام" من تأليف عالم المستقبليات هيرمان كان لماذا ينفرد الإنسان بالثقافة؟

درس جلال في جامعة القاهرة وحاز درجة البكالوريوس في الآداب، قسم الفلسفة وعلم النفس عام 1956، وأصبح كتابه "الترجمة في العالم العربي، الواقع والتحدي" مرجعًا مهمًا في تقرير التنمية الإنسانية العربية (الأممي) لعام 2003.

وصدر عديد من ترجمات جلال عن سلسلة عالم المعرفة التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي منذ مطلع عام 1978.

كما ترجم الطبعة الأولى لرواية "المسيح يصلب من جديد" للروائي اليوناني الشهير نيكوس كازانتزاكيس -مؤلف رواية "زوربا"- التي صدرت في القاهرة عام 1970، إلا أن جلال لم يترجمها عن اللغة اليونانية التي كتبت بها، وهو ما أثار قضية ترجمة الإبداع الأدبي عن لغة وسيطة.

وقال جلال في حوار سابق إن ترجمته لرواية كازانتزاكيس استغرقت عامين كاملين وإنه ترجمها عن الإنجليزية والفرنسية، وأشار إلى أن من يعرفون اليونانية "قالوا إنها أكمل ترجمة عربية وأقربها لنص كازانتزاكيس الذي حدث بيني وبينه نوع من المشاركة الروحية والتماهي في أمرين التصوف والتمرد، وهذا ما أعطاني فرصة التقمص الوجداني للنص".

وقال جلال إنه في مجال الترجمة يمكن اللجوء إلى مقولة "الضرورات تبيح المحظورات" إذا استعصت ترجمة نص إبداعي مهم وجدير بالترجمة عن لغته الأصلية.

وأضاف، "كنت أقرأ المشهد وتدمع عيناي فأترجمه ثم أعيد الصياغة أكثر من مرة لتصل إلى روح النص الأصلي".

عمل جلال في عديد من الهيئات الثقافية، منها المجلس الأعلى للثقافة (لجنة الترجمة)، واتحاد الكتّاب المصريين، واتحاد كتّاب روسيا وأفريقيا، والمجلس الأعلى للمعهد العالي للترجمة، ونال المترجم الراحل جوائز عديدة، بينها جائزة رفاعة الطهطاوي من المركز القومي للترجمة عام 2018، وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

أزمة الترجمة العربية

وعرف شوقي جلال بانتقاده لقلة إنتاج العرب من الكتابات المترجمة رغم أن الترجمة في رأيه من أبرز الأدلة على قدرة أي شعب على التفاعل مع العصر.

واعتبر الكاتب المصري في مقابلة سابقة مع وكالة "رويترز" أن الاهتمام بالترجمة يعني الارتباط برؤية خاصة للمستقبل من خلال الانفتاح على العالم، مرجحا أن يكون حجم ما يترجمه العالم العربي حاليا أقل مما كان يترجم في التسعينيات، مشيرا إلى أنه في العالم العربي مراكز للترجمة لكنها "جزر منعزلة تعمل دون تنسيق لرؤية مشتركة" وإن ما يترجم من كتب يسد بعض الفراغ ولكنه غير كاف، نظرا لأن الترجمة لا تنشط إلا في مجتمع حر منتج للفكر.

وأثار طرح قضايا الترجمة شجون جلال الذي يرثى لحال الجامعات العربية قائلا إن كثيرا منها يعنى بتخريج مدرسين للنقد لا نقادا للأدب، وإن أحوال كثير من الجامعات في العالم العربي تتسق مع "أحوال الاستبداد الذي يقتل الإبداع.. يمكن للإبداع الأدبي أن ينتعش في ظل الاستبداد ولكن الإبداع الفكري والعلمي يحتاج إلى سياق من الحريات العامة".

ورأى المترجم الراحل أن للإبداع بمعناه الشامل مضمونا حضاريا "فكيف نكون مبدعين ونحن نعيش في عصر القبلية؟.. نحن مجتمعات خارج دوائر الإبداع الإنساني ولا نجيد إلا إنتاج بعض احتياجاتنا المادية المباشرة بعيدا عن الإبداع الذهني" الذي يحتاج في رأيه إلى أجواء من الحرية تدفع المواطن إلى أن يتجاوز الواقع ويلتمس ما بعده من حدود يحلق فيها الخيال.

وتابع "في ظل الاستبداد العربي لا يوجد إبداع في مجال العلوم الطبيعية أو الإنسانية. كل شيء مستعار بما في ذلك نظريات النقد الأدبي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العالم العربی فی العالم جلال فی

إقرأ أيضاً:

من العالم.. جريمة «مروّعة» في سوريا ومحاولة انتحار تتسبب بـ«مأساة»

كشفت وسائل إعلام سورية، “عن جريمة مروعة شهدتها قرية “النقيب” بمنطقة طرطوس، راح ضحيتها أم وابنتها”.

وأوضحت صحيفة “الوطن” السورية، “أن الجريمة أسفرت عن ومقتل امرأة تبلغ من العمر 50 عاما، وابنتها الشابة (30 عاما)، فيما أصيب ابنها الشاب (28 عاما) بطلق ناري”.

ونقلت “الوطن” عن مصدر رسمي في البلدة أنه “بسبب خلافات عائلية، قام المواطن “ه.ع” بإطلاق الرصاص من بندقية على زوجة أخيه وابنها وابنتها في منزلهم بالقرية وفر هاربا”.

وأفاد مصدر طبي لـ”الوطن”، بأنه تم “إسعافهم إلى المشفى الوطني، لتفارق المرأة وابنتها الحياة، فيما لا يزال الشاب في العناية المركزة”.

من جهتها، “حضرت شرطة منطقة “طرطوس” فور إعلامها بالجريمة إلى المكان، فيما تتابع تحقيقاتها لكشف كل الملابسات وإلقاء القبض على القاتل”.

العراق.. محاولة انتحار تتسبب بمأساة عائلية

كشفت وسائل إعلام عراقية عن “محاولة انتحار غريبة من نوعها، حيث أن من أراد إنهاء حياته بقي على قيد الحياة، فيما قتلت زوجة أخيه جراء الرصاصة”.

ونقلت وكالة “شفق نيوز” عن مصدر أمني، قوله إن “شابا في الـ21 من عمره، حاول الانتحار عبر إطلاق النار من بندقية على صدره، لكن الرصاصة اخترقت جسده لتصيب زوجة أخيه التي كانت بالقرب منه، ما أدى لمقتلها على الفور”.

وأضاف المصدر أن “الحادث وقع في قرية سراجق التابعة لقضاء المنصورية في المحافظة”، لافتا إلى أنه “تم نقل جثة المرأة الضحية للطب العدلي والمصاب إلى مستشفى لتلقي العلاج”.

وبين المصدر أن “قاضي التحقيق أصدر أمرا بتوقيف الشاب لاستكمال الإجراءات القانونية معه بعد تماثله للشفاء”.

مصري اختلف مع أخيه فهاجم منزله بالجرافة

ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية المصرية، “القبض على شخص أقدم على هدم منزل شقيقه باستخدام جرافة أثناء تواجده داخله برفقة أسرته، وذلك بسبب خلافات على الميراث”.

وبحسب وسائل إعلام مصرية، “تمكنت الشرطة من ضبط المتهم والجرافة المستخدمة في الواقعة، وبمواجهته أقر بارتكاب الجريمة”.

وكان مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، “تداولوا مقطع فيديو وثق لحظة هجوم المتهم على منزل شقيقه وقت الإفطار، ومحاولته هدمه على من بداخله”.

خلاف على الميراث.. شقيق يهدم منزل أخيه بـ”لودر” أثناء الإفطار#الميزان_نيوز pic.twitter.com/WLeNmoFeif

— الميزان نيوز (@almezannews) March 14, 2025

مقالات مشابهة

  • أشرف بن شرقي: أحسن لاعب في الدوري المصري بعدي إمام عاشور
  • علماء يكتشفون سر طول عمر أكبر معمرة في العالم!
  • رحيل الكاتب النرويجي داغ سولستاد عن 83 سنة
  • الشعب الجمهوري: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث عالمي واستعدادات مصر استثنائية
  • رحيل الممثل المصري إحسان الترك بعد معاناة مادية وصحية
  • زمن التفكك الكبير
  • مصر القومي: افتتاح المتحف المصري الكبير يوفر واجهة سياحية فريدة لمصر
  • المفكر الكبير نصار عبد الله لـ«البوابة نيوز»: تطور الأمم مرهون بتقدمها في مجالات الدراسات الإنسانية والاجتماعية وليست التكنولوجية فقط.. والموقف المصري من قضية غزة شجاع وبطولي
  • من العالم.. جريمة «مروّعة» في سوريا ومحاولة انتحار تتسبب بـ«مأساة»
  • خبير: افتتاح المتحف المصري الكبير دفعة قوية لقطاع السياحة