تقيم الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، احتفالية بمناسبة مرور 100 عام على رحيل فنان الشعب سيد درويش، وتقام الاحتفالية في مقر دار الكتب بكورنيش النيل، في تمام الثانية عشر من ظهر غد الاثنين.

احتفالية سيد درويش

تبدأ الاحتفالية بالسلام الوطني وهو من ألحان الفنان العظيم، ويحييها الموسيقار الكبير هاني شنودة الذي يتحدث عن مسيرة سيد درويش، ومواقفه الوطنية وأغانيه التي أثرت في وجدان المصريين، يتخلل الاحتفالية عرض لفيلم تسجيلي عن فنان الشعب.

مقطوعات صوتية نادرة

وتقدم دار الكتب المصرية، للجمهور مقطوعات صوتية نادرة بصوت سيد درويش من كنوز الدار، وعلى هامش الاحتفالية، تقيم قاعة الإطلاع الرئيسية في الدار، معرضًا لأبرز ما كتب عن الفنان الراحل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيد درويش اخبار سيد درويش اعمال سيد درويش سید درویش

إقرأ أيضاً:

حسين خوجلي يكتب: معزوفة درويش كئيب على أطلال الجزيرة

من مرويات الصحابة التي تدعو للتأمل والتدبر والاعتبار حكاية وقوف سيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه (أبو تراب) على تراب المقابر وحياها قائلا:

السلام عليكم يا أهل المقابر أما أموالكم فقد قسمت، وأما بيوتكم فقد سكنت، وأما أزواجكم فقد تزوجن غيركم هذا خبر ما عندنا، فما خبر ما عندكم ؟
ثم سكت قليلاً وقال:
أما والله لو شاء الله لهم أن يتكلموا لقالوا:
إن خير الزّاد التقوى.

لقد ذكرتني هذه الحكاية الموحية حالنا في الجزيرة المنكوبة الجريحة المستباحة شمالا وجنوبا شرقا وغربا حواضرا وقرى. وفي ظني أن حال القرى المنهوبة المهجرة المغتصبة تماثل حال المقابر إن لم تكن المقابر أشد سلامة منها وطمأنينة.

فلعمري لو مر ود تكتوك هذا العصر بمخيمات النازحين واللاجئين من هذه القرى التي كانت حتى بالأمس تضج بالحياة والأمل والإشراق، وقد أمسى ساكنوها الآن في عراء الله يتامى وأرامل، وفي أطراف المدن حفاة وعراة وحزانى يتكففون الزاد والأمن والخيمة والأسبرين لمداواة جراح الجسد وجراح الروح.

ولكأني بصوت الرجل يرتفع عالياً حتى يتردد صداه في الأعالي والبطاح: (يا أهل الجزيرة إن الأموال قد نُهبت وإن الأعراض قد أُهينت وإن العزة والشرف القديم قد مرغ بالتراب)
وإن بقي في الرسالة بقية فهي للجيش وللشعب وللمقاومة وللمستنفرين والفدائيين، ختام ما قاله الشيخ فرح:

يا هؤلاء “ابحثوا عن مهمة أخرى” غير استعادة مدن وقرى الجزيرة، فماذا يفعل الناس ببقايا الأشياء وأطلال المساكن؟ ابحثوا عن مهمة أخرى فإن دخول القرى والمدن بعد أن أخليت تماماً من كل شيٍ حتى مواقد الطعام وسرائر الأطفال وباقي الدين والعجين، هي ضرب من العبث واللامعقول.

“ابحثوا عن مهمة أخرى” لن يصفق الشعب لانتصارات وهمية في أمكنةٍ خلاء، وقرى مهجورة، وملايين من الحيارى فقدوا كل شئ، نعم كل شئ حتى بقية الدموع في قاع الأعين، وبقية النشيج في قاع الصدور.

نعم “ابحثوا عن مهمة أخرى” فإن الشئ الوحيد الذي بقي هو ذاك (الهوى) المهشم على قارعة الطريق، والهواء الآسن والمعفر برائحة الجثث والإثم وقهقهات القتلة واللصوص.
كل شئٍ هناك ساكن، صامت إلا نحيب العاصفة الممزوج بأسى الأطلال ونزيف الغناء القديم.
كل شئٍ مضى نازحاً إلا زامر الحي الدرويش فقد ظل وحيداً يردد معزوفته في أسىً بصوته الذبيح ونفسه المتلاشية:
يا فؤادي رحم الله الهوى
كان صرحاً من خيال فهوى
اسقني واشرب على (أطلاله)
واروِ عني طالما (الدمع روى)
كيف ذاك الحب أمسى خبراً
وحديثاً من أحاديث الجوى
وبساطا من ندامى حلم
هم تواروا أبداً وهو انطوى

حسين خوجلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
  • في أيد أمينة.. محمد التاجي يحتفل بخطبة ابنه على حفيدة فنان شهير
  • محمد رحيم.. نشأة موسيقية وتعاون مع كبار نجوم الغناء قبل الرحيل الصادم
  • هند عاكف: محمد رحيم فنان قدير قدم العديد من الأعمال العظيمة
  • فلسطين حاضرة.. شعر محمود درويش يفتتح حفل ختام القاهرة السينمائي
  • Spotify توسع مكتبة الكتب الصوتية
  • فنان ينفعل على منظمين بـمهرجان القاهرة السينمائي لمنعه من الدخول ..فيديو
  • الأقصر تحتفي بمئوية الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر".. 60 صورة وفيلم وثائقي لأبرز محطات حياته
  • حسين خوجلي يكتب: معزوفة درويش كئيب على أطلال الجزيرة
  • من الهواية إلى الإتقان.. «حسن» فنان عصامي يحول الحبر إلى لوحات تنبض بالإبداع